حصيلة سنوات من الدراسة والبحث الميداني : السفير العمراني يرصد جوانب المشترك العربي التركي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عن مكتبة الأسرة العربية في إسطنبول صدر للسفير عبد الرزاق محمد بن إسماعيل العمراني كتاب " تأملات في المشترك العربي- التركي" ، الكتاب الذي جاء في مرحلة تسعى فيها قوى عديدة داخل تركيا وخارجها لضرب المشترك العربي التركي وتعميق الفجوة بين العرب والأتراك تناول فيه المؤلف المشترك الديني والثقافي واللغوي بين الأمتين العربية والتركية متأملاً أوجه التشابه والتقارب بينهما في العديد من المجالات الهامة .
وقد تضمنت الفصول الأولى من الكتاب تأملات في الثقافة الدينية في تركيا ، حيث أورد المؤلف تفاصيل كثيرة في جوانب الائتلاف والاختلاف بين العرب مع إخوانهم الأتراك الذين هم أحناف في المذهب ، حيث أوضح بعض المسائل الفقهية ، فيما يخص المساجد والعبادات ، وتحديداً في الصلاة ، مستعرضاً الأمور المشتركة ، والمظاهر الإيجابية في المساجد التركية التي ورثوها عن أجدادهم العثمانيين ، وأيضا بعض الفوارق المذهبية في الصلاة ومدى ائتلافها مع بقية المذاهب ، وقد أحصى هذه التأملات في ستين مسألة ما بين: ملاحظة، وفائدة، ومقارنة.
كما خصص المؤلف الفصل الثاني من الكتاب للتأملات في التلاقح اللغوي بين اللغتين: العربية والتركية، موضحاً مدى التداخل والتقارب بينهما ، مع ذكر أصل اللغة التركية وتطورها وتداخلها مع اللغات الأخرى، وسردت العديد من المفردات العربية في اللغة التركية في مختلف المجالات، والعكس ذكرت الكلمات التركية في اللهجات العربية ومنها اليمنية، وأيضا الكلمات العربية التي استعارها الأتراك العثمانيون ونقلوها إلى اللغة البلغارية.
وشكلت التأملات التي ذكرها المؤلف الفصل الثالث من الكتاب حيث أكد على مدى الوئام والانسجام بين العرب والأتراك في العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية.
مبيناً مدى التشابه والتقارب بين الشعبين في الكثير من العادات والتقاليد نتيجة الرابط الديني والطابع الشرقي الذي شكل ثقافة وعادات مشتركة ، مثل الطقوس الخاصة بالزفاف ، والاحتفالات بالأعياد الدينية، وشهر رمضان المبارك ، وغيرها، كما تطرق إلى بعض العادات والتقاليد التي تفرد بها الأتراك.
وتضمن الفصل الرابع والأخير من الكتاب أوجه التشابه والانسجام في مجال الألعاب الشعبية الموروثة المشتركة بين العرب والأتراك، حيث أن بعض هذه الألعاب قد اندثرت ولم تعد تمارس وبعضها مهددة بالانقراض، وأن هناك ألعاباً لازال الشعب التركي محافظاً عليها كأحد عناصر الثقافة والموروث الشعبي، بتوثيقها وتعليمها لهذا الجيل، وقد ذكرت أمثلة لهذه الألعاب المشتركة.
الكتاب حصيل سنوات من البحث والتقصي والخبرة الميدانية واستقراء ورصد الجوانب المشتركة بين العرب والاتراك حيث يقيم المؤلف في إسطنبول وألتقى بعدد كبير من المهتمين في هذا المجال ، كما أطلع على المؤلفات التي رصد هذه الجوانب ، كما تضمن الكتاب العديد من الصور المعبرة والحصرية التي تفرد بها .
بقي أن نشير إلى أن الكتاب صدر عن مكتبة الأسرة العربية في إسطنبول بحوالي 372 صفحة من القطع الكبير وبطباعة فاخرة وجهد يستحق الإشادة وهو متفرد في هذا المجال حيث لم يسبق أن رصد باحث رصيد هذا المشترك بمثل هذا الجهد الكبير .
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بین العرب من الکتاب
إقرأ أيضاً:
توقيع وثيقة وقف الزحف العمراني في الأراضي الزراعية في مديرية يريم بإب
يمانيون/ إب وُقع في عزلة عراس بمديرية يريم محافظة إب، على وثيقة تقضي بمنع الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.
جاء ذلك خلال لقاء وسع عُقد في المديرية، ضم أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد القحوم، وقيادة المجلس المحلية، بالمديرية والتعبئة والسلطة القضائية، وعددًا من الشخصيات الاجتماعية بالمديرية.
وتناول اللقاء الجوانب المتصلة بخطورة الزحف العمراني والبناء في الأراضي الزراعية، والتأكيد على توقيع وثيقة تقضي بالحد من هذه الظاهرة التي تهدّد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قاع الحقل.
وفي اللقاء، أشار أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي، إلى خطورة التوسع العمراني على الأراضي الزراعية في القيعان والأودية، لما يشكله ذلك من تهديد على مستقبل الزراعة.
ولفت إلى أن ما توارثه الآباء والأجداد هو الحفاظ على الأراضي الزراعية الخصبة، والبناء في المنحدرات غير الصالحة للزراعة، مبينًا أن المباني والحصون القديمة شاهد حي على ذلك، ما يتطلب منع التوسع العمراني بالأراضي الزراعية.
فيما أكد مدير المديرية محمد الخالد، أهمية وقف الزحف العمراني، مشيرًا إلى أن المجلس المحلي بالمديرية حددّت عددًا من المناطق والوديان كمناطق محظور البناء فيها.
وأفاد بأنه سيتم تحديد وحدات الجوار وإعداد المخططات بالتنسيق مع الهيئة العامة لأراضي، مشددًا على ضرورة التزام الجميع والتعاون لتنفيذ ذلك.
بدوره، شدد مستشار المحافظة محمد العراسي على الالتزام بما تضمنته الوثيقة، وعلى الجهات المختصة متابعة ذلك باستمرار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
من جهته، أشار وكيل نيابة يريم والرضمة القاضي عبدالولي علاو إلى الأضرار الناتجة عن التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، وآثارها السلبية على المستويين البيئي والاقتصادي، وضياع مصادر الدخل للأسر المعتمدة على الزراعة.
وبارك المشاركون في اللقاء هذه الخطوة، معتبرين إياها خطوة في المسار الصحيح للحفاظ على الزراعة ووقف مخاطر التوسع العمراني.
حضر اللقاء مسؤولا التعبئة بالمديرية محمد الحسني، والوحدة الاجتماعية علي الجبلي، ومدير فرع هيئة الأراضي صالح شعبان، ومتابع الاتحاد التعاوني الزراعي بالمحافظة أحمد العراسي، وعدد من المسؤولين.