الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الإمارات في معجم العين» بالعويس الثقافية 5 ديسمبر «منصة للتوزيع» تحتفي بالكتاب الإماراتي في المعارض المحلية والدولية

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن المشاريع الفائزة بمنحة النشر لعام 2023، وهي: «الشجرة ذات الرائحة الكريهة» لأريج الأشهب وآيلو ريباس، ومفكرات مصورة متعددة لمنصة النشر «بالناقص»، و«استحضار النهضة: المعارض العربية في القدس الانتدابيّة» لندي أبوسعادة.


وتقدم المنحة ما مجموعه 30 ألف دولار أميركي للفائزين بها، وسيتم نشر مشاريعهم بشكل مشترك مع المؤسسة لتصدر خلال النسخة المقبلة من معرض «نقطة لقاء» 2024. وتقدم أريج الأشهب وآيلو ريباس في «الشجرة ذات الرائحة الكريهة» مقالة مصورة مكونة من 4000 كلمة باللغتين العربية والإنجليزية، تستكشف الطبيعة البيئية لشجرة «الإيلنط الباسق»، وهي نوع من الأشجار أدخل إلى فلسطين في ستينيات وثمانينيات القرن الماضي بدعم من الصندوق القومي اليهودي للغابات والمبادرات الخضراء، حيث يدعو هذا البحث قارئه إلى إجراء معاينة نقدية للآليات الجيوسياسية والاستعمارية الاستيطانية التي تكشف عن التعقيدات البيئية من حولنا. ويعدّ كل من الأشهب، مهندسة معمارية وفنانة وباحثة فلسطينية، وريباس، كاتب وباحث كتالوني بريطاني، مؤسسان مشاركان وباحثان رئيسيان «في الواحات»، وهي مجموعة أبحاث فنية ملتزمة بتنمية الممارسات المجتمعية في البيئات التي تعتبر عادة خالية من الحياة.
أما «بالناقص» وهي منصة نشر متعددة التخصصات أطلقها كل من باسل عباس وروان أبو رحمة ومقطع، فتقدم أربعة كتيبات بمساهمات من فنانين وكتّاب يبحثون في العلاقة بين الثقافة البصرية والنشاط السياسي.
فيما يحتفي مشروع ندي أبو سعادة بالمعارض العربية المؤثرة التي أقيمت عام 1930 في القدس في مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، والتي شكّلت إرهاصات نهضة ثقافية واقتصادية عربية خارج إطار التأثير الاستعماري الأوروبي.
ويصدرُ الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن مقالات ووثائق ومواد بصرية وأرشيفية للمعارض، وقد أنجزه أبوسعادة بالتعاون مع «كاف للنشر»، وبدعم إضافي من الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» ومؤسسة بارجيل للفنون.
وبالإضافة إلى المشاريع الحائزة على المنح، ستقدم المؤسسة الدعم لثلاثة مشاريع أخرى برزت بمقترحاتها المتميزة ونهجها البحثي وقدرتها على تقديم فهم جديد للقضايا الملحة التي لا يغطيها عالم النشر السائد، إذ يقدم المتحف الفلسطيني عبر مشروعه البحثي المدني منظوراً جديداً لمقاربة التاريخ الثقافي الفلسطيني، ويشتمل الكتاب المكون من مجلدين على مخرجات خطابية وعلمية سنوية، ووقائع مؤتمرات، وأوراق بحثية أنتجها المتحف الذي تأسس عام 1997، وهو جمعية غير حكومية متخصصة بدعم منظور حيوي ومنفتح عن الثقافة الفلسطينية في المنطقة وخارجها.
أما المشروع الثاني فيقدمه المهندس المدني المتخصص في ترميم المباني القديمة في القدس خالد الخطيب تحت عنوان «المتحف الشعبي الفلسطيني - القصة غير المروية (1926-2012)»، ويصوغ فيه مقاربة تعتمد المقارنة بين المتحف الشعبي الفلسطيني الذي أنشأته مجموعة من البريطانيين المقيمين في فلسطين إبان عهد الانتداب البريطاني، والعلاقة بين الفلسطينيين والمستعمرين البريطانيين.
فيما يسلط المخرج والمنتج مهند يعقوبي الضوء على الإنتاج السينمائي في العالم العربي من خلال كتاب مكون من 250 صفحة يتناول 14 فيلماً (1974-1982) للمخرجة الشهيرة جوسلين صعب. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الشارقة للفنون الشارقة الإمارات

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ

حرية القراءة تعني حرية القارئ ومن ثم انعتاق المؤلف وانعتاق النّص، والعلاقة بين النص والقراءة علاقة وجودية، ومحال أن نتصور وجوداً للنص خارج معنى القراءة، أو أي حال استقبال تماثل حال القراءة مثل حال الاستماع وحالات الرواية أو التدوين أو النشر حسب تقلبات عصور الثقافة من ثقافة السماع والرواية إلى ثقافة التدوين، ثم ثقافة النشر بوسائل النشر المتعددة أو التسجيل الصوتي أو التصوير بعد تغلب ثقافة الصورة، ولا يمكن أن نتصور وجوداً للنص ما لم يسكن في أذهان قرائه، فالمؤلف نفسه يتحول لقارئ لنصه بعد أن ينجزه، ولو افترضنا أن المؤلف لا يتحول فهذا يعني موت النص وانعدامه، لذا فكل قراءة هي حياة للنص وعدمها موت له، ومن ثم فالقارئ بالمعنى المطلق هو المؤلف الحي للنص، ويقابل ذلك نقد النص حيث لن يمر نص دون نقد إما بصيغته الأولية التي تتمثل بالإعجاب وأعلاه التصفيق أو حالة السخط في ردود الفعل السالبة عن نص ما، وهذه كلها من أسباب حيوية أي نص والتفاعل معه. ومن ذلك النص النقدي الذي من حيويته أن يقبل النقد الذي لولاه لما ثبتت حيوية النص، وقد طرحت من قبل مقولة (الناقد منقوداً) بما أن حال كل نص نقدي مثل حال أي نص مكتوب أو منطوق لأنه يدخل في دورة المقروء، ومن ثم فهو منقود بالضرورة المعرفية وهذا ليس خياراً بل هو حتمية، وهناك مصطلح (نقد النقد) وهي مهمة معقدة لأن من شرط نجاحها أن يكون التالي أبصر من السابق كي يهيمن على نصه ومن ثم ينقده، أما مقولة الناقد منقوداً فمن شرطها المعرفي أن يحيط المتصدي له بمرجعيات المنقود ويعرف إشكالاتها كلها كي يتمكن من تشريح خطاب الناقد فيحوله لمنقود، وفي المقابل فإن تقبل ذلك من الناقد هو شرط أخلاقي لكسر سلطة الذات بمثل ما هو قيمة معرفية تعني بلوغ قمة المقروئية لأي نظرية أو منجز نقدي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: الكثير من الناس والقليل من الإنسانية د. عبدالله الغذامي يكتب: شيخات القصايد

مقالات مشابهة

  • التعليم العالى تعلن قائمة الجامعات الفائزة ضمن فعاليات هاكاثون التعليم الذكي 2025
  • «التعليم العالي» تعلن أسماء الجامعات الفائزة في «هاكاثون التعليم الذكي 2025»
  • مصدر مطلع:المشاريع التي تفتح هي أصلاً مشاريع قديمة والفساد هو القرار السياسي
  • التربية: أكثر من مليوني مستفيد بمنحة الطلبة
  • محافظة المنيا تعلن تعويم الباخرة السياحية الشاحطة في النيل
  • عدسة سانا توثق الكنوز الأثرية في المتحف الوطني بدمشق.. لوحات فسيفسائية ومنحوتات نادرة تروي قصص الحضارات التي تعاقبت على سوريا
  • ترامب يضع صورته الجنائية التي التقطت له بعد اعتقال في 2023 بـ مكتبه .. فيديو
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ
  • رادوكانو تسجل مشاركتها الأولى في بطولة دبي للتنس
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير