فقدان حالة الهدوء الداخلي والخارجي يدفع السوداني إلى إرجاء التغيير الوزاري
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
رغم تأكيد رئيس الوزراء على تقييم عمل الوزراء وإجراء التغيير الوزاري في أكثر من مرة خلال العام الأول من حكومته، إلا أن أي إجراء جديد من قبله لم يُتخذ في هذا الموضوع، خاصة في ظل رفض أطراف عديدة في ائتلاف إدارة الدولة منح هذه الصلاحية لرئيس الحكومة.
وفي هذا الشأن، يقول عضو مجلس النواب شيروان الدوبرداني إن “موعد التغيير الوزاري أُرجئ إلى ما بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات”، مؤكدًا أن “رئيس الوزراء ملتزم بتقييم أداء وزراء كابينته بعد مرور عام كامل على تشكيل الحكومة”.
وأضاف الدوبرداني في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “التغيير سوف يسبقه اجتماع لائتلاف إدارة الدولة من أجل اتخاذ قرار بشأن التغيير من عدمه وأخذ رأي الأحزاب المشاركة في تشكيل الحكومة”، مؤكدًا أن “شرط التغيير الوزاري هو إكمال تقييم السوداني لعمل وزرائه”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: التغییر الوزاری
إقرأ أيضاً:
يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني
يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني:
” استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض”الفيتو” لمنع تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يتعلق بحماية المدنيين في السودان، دفعت به كل من بريطانيا وسيراليون.”
سقوط القرار بفيتو روسيا لا يعني أن بريطانيا ستوقف محاولات التاثير علي مجري الأحداث في السودان. ولكن فعالية تدخل بريطانيا المستقبلي ستعتمد إلي حد كبير علي مزاج إدارة ترامب. لان بريطانيا صارت دولة ضعيفة نسبيا ولا تملك من النفوذ الفردي ما يكفي لتأثير حاسم. وبعد خروجها من الإتحاد الأوروبي قل تاثيرها علي قراراته لذلك إزداد إعتمادها علي الحكومة الأمريكية في مجال السياسة الخارجية.
ولكن ترمب يكره الإدارة البريطانية الحالية ورأسها الذي انتقده شخصيا وناصر بايدن وكمالا هاريس ضده في الإنتخابات فوق أنه لا يتحمس للتدخل في مشاكل أفريقيا في غياب مصلحة واضحة وماثلة لامريكا. إذ أن ترمب لا ينتمي لحزب النفاق الليبرالي الذي يرتدي قناع الحماية الإنسانية الإنتقائية. هذان العاملان يرجحان إحتمال عدم حماس إدارة ترمب لمساعدة التدخل الدولي في السودان حسب تصور بريطانيا.
ولكن من الناحية الأخري، قد تتدخل لوبيهات أخري في أمريكا لدفع ترمب لمساندة تدخل دولي في الشأن السوداني. كما لا يستحيل علي ترمب التدخل في السودان مقابل أن يحصل علي مكافآت ثمينة من لوبيهات أو من حلفاء اقليميين. كما أن موقف إدارة ترمب قد يتاثر براي من يختارهم لوزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات.
كل الإحتمالات تظل مفتوحة ولكن من المؤكد أن اليوم غير سعيد لدعاة التدخل وللإمبراطورية البريطانية التي لم تكن الشمس تغرب عنها “لان الله لا يثق في الإنغليز في الظلام”.
ما يرفع من إحتمالات عدم حماس ترمب لتدخل دولي في السودان كراهيته للحكومة البريطانية ونواياه المعلنة لإيقاف المساعدات لأكرانيا وإنهاء الحرب هناك بشروط أقرب لتصور بوتين وابعد ما تكون عن آمال حلف الناتو والإتحاد الأوروبي.
مغتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب