أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

أثار وسم "#باي_مايا" جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر أحد مقاتلي كتائب القسام وهو يوجه تحية للأسيرة الإسرائيلية "مايا ريجيف جربي" ويقول لها "باي مايا"، فردت عليه بتحية قائلة "باي.. شكرًا".

وجاءت هذه الواقعة في إطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، بعد التوصل لاتفاق هدنة بوساطة مصرية وقطرية.

وتداول الآلاف مقطع الفيديو، الذي نشرته كتائب القسام العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي ظهرت فيه الأسيرة الإسرائيلية "مايا" تعتمد على عكازين وهي متجهة نحو سيارة الصليب الأحمر التي كانت تقلها خارج قطاع غزة، حيث استعانت "مايا ريجيف" بأحد مقاتلي كتائب "عز الدين القسام" لتجلس داخل سيارة الإسعاف، وفي لحظة الوداع، قال المقاتل الملثم لمايا "باي مايا"، لترد عليه قائلة "باي.. شكرًا".

وصارت الواقعة مادة دسمة لتعاليق مختلفة ومناقشات حامية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناول النشطاء هذا الحدث وعبّروا عن آرائهم ومشاعرهم المتضاربة تجاه الحوار الذي دار بين الأسيرة والمفرج عنها ومقاتب كتائب القسام، بل وأكثر من ذلك تناول العديد من رواد المنصات تحليلات للنظرات التي ألقتها "مايا" على المقاتل والتي رأى فيها البعض تعبيرا عن الإعجاب والحب من طرف الأسيرة المفرج عنها للمقاتل الملثم.

واحتُجزت مايا ريجيف ذات 21 ربيعا برفقة شقيقها يوم السابع من أكتوبر الماضي، بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، من قبل المقاومة الفلسطينية، وفي إطار صفقة تبادلية مع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال، تم الإفراج عنها.

وتم نقل مايا بعد إطلاق سراحها إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، حيث تلقت العلاج الطبي اللازم، وتم وصف حالتها بأنها مستقرة وأن حياتها ليست في خطر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية. والذي سلط الضوء أيضا على العناية الجيدة التي تلقتها مايا أثناء فترة احتجازها لدى المقاومة الفلسطينية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

انطلاق الحلقة التطويرية نحو إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي

انطلقت اليوم أعمال الحلقة التطويرية بعنوان "نحو إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي"، التي تنظمها وزارة الإعلام بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" التي تستمر حتى 25 فبراير الجاري، وتهدف إلى صياغة سياسات واستراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات الرقمية، مع التركيز على تربية الأبناء في عصر الإعلام الرقمي وتعزيز وعي المجتمع بالاستخدام الآمن لمنصات التواصل الاجتماعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في بناء مجتمع واعٍ بمخاطر الفضاء الإلكتروني ويستفيد من مزاياه.

تعكس الحلقة التطويرية الاهتمام المتزايد بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النسيج المجتمعي العماني، وتأتي استجابة عملية للنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه- الذي شدد على أهمية دور الأسرة والمجتمع في توجيه الأبناء نحو الاستخدام الرشيد لهذه الوسائل. كما تمثل امتدادًا لمشروع بحثي تبنته وزارة الإعلام شمل دراسات معمقة واستطلاعات رأي بالتعاون مع جهات رسمية، بهدف وضع إطار وطني شامل يواكب التطورات المتسارعة في المشهد الرقمي.

وأشار سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام إلى أن هذه الحلقة التطويرية هي استكمال للجهود التي بذلتها المؤسسات المعنية لدراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي. بدأ هذا العمل بحلقة عمل نظمتها الوزارة بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ "رؤية عمان 2040" وجامعة السلطان قابوس في ديسمبر 2022، والتي أثمرت عن مجموعة من التوصيات اعتمدتها اللجنة الثقافية بمجلس الوزراء .

وأضاف: إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا رئيسيًا من منظومة الاتصال الحديثة، حيث وفرت القدرة على التواصل العالمي بلمسة زر، لكن هذا التحول أفرز تأثيرات عميقة على العلاقات الاجتماعية.

وأكد البلوشي، أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم فوائدها الكبيرة، فإن لها تبعات سلبية تشمل تفشي العزلة والانفصال عن الواقع، وزيادة معدلات الاكتئاب والقلق، إضافة إلى تحديات أخلاقية واجتماعية مثل التنمر الإلكتروني، والتحرش، والخداع، وانتشار الإشاعات والتضليل الإعلامي. وهذا يجعل من الضروري وضع إطار وطني متكامل يضمن الاستخدام الآمن لهذه الوسائل ويحمي المجتمع، خاصة فئة الناشئة.

من جانبها أكدت الدكتورة أمل بنت محمد النوفلية، المدير العام للإعلام الإلكتروني ورئيسة الفريق، أن التطورات السريعة في بيئة الاتصال والإعلام فرضت ضرورة تبني إطار وطني شامل يعزز الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي ويحافظ على الهوية الوطنية والقيم العمانية.

وأضافت: إن وزارة الإعلام، من خلال ورشة العمل الحالية، تهدف إلى معالجة التحديات الناجمة عن الاستخدامات الرقمية وتحويلها إلى فرص لتعظيم الفوائد والحد من الآثار السلبية.

وأشارت النوفلية إلى أن الحلقة تركز على وضع استراتيجية وطنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأسرة والناشئة، وتستهدف رفع وعيهم بالاستخدام المسؤول لهذه المنصات من خلال حملات وبرامج توعوية، بالإضافة إلى ترسيخ مفاهيم المواطنة الرقمية والأخلاقيات الإعلامية. كما تسعى الحلقة إلى وضع آليات مؤسسية مستدامة لمعالجة الآثار الاجتماعية والصحية المرتبطة بالاستخدام المفرط لهذه الوسائل، فضلاً عن تعزيز الصناعات الرقمية المحلية.

من جانبها أكدت شيخة بنت ناصر البطاشية، مشرفة مرتكز الممكنات العامة في الحلقة التطويرية، أن الممكنات العامة تشكل ركيزة أساسية لتمكين المرتكزات الأربعة الرئيسية للورشة. وأضافت: إن المحاور الرئيسة للممكنات تشمل المؤشرات الإحصائية وقياس الأثر، التشريعات والقوانين، ومنظومة الإبلاغ والتعامل.

وأوضحت البطاشية أن محور المؤشرات الإحصائية يركز على استدامة الدراسات والاستطلاعات، حيث نفذ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات استطلاعًا حول استخدام العمانيين لوسائل التواصل الاجتماعي في 2019، وأجرى استطلاعًا آخر في 2024 لقياس التحولات الرقمية.

كما تطرقت إلى محور التشريعات والقوانين الذي يتناول الإطار القانوني لتنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وحماية الأطفال، فضلاً عن التشريعات التي تجرم الممارسات الرقمية الضارة. وركزت على أهمية تعزيز منظومة الإبلاغ والتعامل مع البلاغات المتعلقة بالمخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال لهذه الوسائل.

وفيما يتعلق بمحور استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح حفص بن راشد السعدي، عضو اللجنة الفنية بوزارة الإعلام، أن الفريق يعمل على تعزيز التعلم الذاتي واكتساب المهارات الرقمية، بالإضافة إلى تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بهوية عمانية. وأوضح أن الفريق يطور منصة تعليمية للناشئة لدعم التعلم الذاتي وتنمية المهارات الرقمية، كما يسعى إلى تطوير ألعاب إلكترونية تعزز الهوية الوطنية.

وأشارت أحلام بنت عبدالرب البلوشية أخصائية منصات رقمية ومديرة مشروع الذكاء الاصطناعي في وزارة الإعلام، إلى أهمية "تجذير الهوية الوطنية والسمت العماني في البيئة الرقمية"، حيث يتم العمل على دمج القيم العمانية في الفضاء الرقمي وتعزيز الهوية العمانية من خلال مبادرات ومشاريع مبتكرة. وأكدت أن هذا المحور يشمل تعزيز القيم الأخلاقية، واحترام الآخر، وتنمية التفكير النقدي، ونشر الثقافة العمانية بأساليب حديثة، مع التركيز على تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية.

وفي ختام الجلسات أكد الأزهر بن حسن الشقصي مشرف مرتكز المواطنة الرقمية، أن المحور يركز على التربية الإعلامية للناشئة، التصدي للتضليل الإعلامي والشائعات، وبناء قدرات رقمية تعتمد على الوعي التقني، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن المبادرات ذات الأولوية التي ستشكل إطارًا عمليًا لتعزيز المواطنة الرقمية في ختام أعمال الحلقة التطويرية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الحلقة التطويرية نحو إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي
  • كتائب القسام تهدي أسيرًا إسرائيليًا قطعة ذهبية بمناسبة ولادة ابنته
  • كتائب القسام تنشر مشاهد تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة
  • بالشماغ الأردني .. كتائب عز الدين القسام توجه رسالة شكر للأردن / فيديو
  • الهجرة للقدس.. رسائل كتائب القسام على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • ما هي رسائل المقاومة التي ظهرت على منصة التسليم ؟
  • بالصور .. كتائب القسام وسرايا القدس تستعدان للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس
  • 30 مليون مشاهدة.. برومو مسلسل «العتاولة 2» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • كتائب القسام تعلن أسماء أسرى العدو المقرر الإفراج عنهم غدًا السبت
  • بالأسماء .. كتائب القسام تعلن الإفراج عن 3 من أسرى الاحتلال