السيارات الكلاسيكية... عشقٌ كويتي لا ينتهي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
اقتناء سيارة كلاسيكية في الكويت والخليج عموماً يُعتبر واحدة من أكبر الهوايات تكلفة على مستوى العالم، لكن ما يُعزّز بقاءها محلياً استدامة جمهورها من محبي هذه السيارات لدرجة توارث الهواية لدى بعض العائلات.
وعملياً، هناك أكثر من اعتبار يُغذّي نشاط سوق السيارات الكلاسيكية محلياً، فمن ناحية تُشكّل هواية خاصة عند الكثيرين الذين يتمتعون بهواية جمع المقتنيات الثمينة تاريخياً، إذ إنه دارج في الكويت وبالخليج عموماً شراء سيارات كلاسيكية تُعاكس في جميع معاييرها مسار التقدّم التكنولوجي الحالي الذي يُميّز السيارات الحديثة.
إضافة إلى ذلك، لا يُمكن تجاوز السرعة الاستثمارية لهذه السيارات حيث يرتفع سعرها بوتيرة مستمرة، بحكم الطلب المرتفع عليها سواءً كويتياً أو خليجياً، فكلما زادت قِدَماً زادت بريقاً في أعين محبيها، علاوة على أنها تتمتع بمناعة ضد الأزمات الاقتصادية كونها قد تكون أحد المقتنيات القيّمة المتاحة للبيع لدى العديد من الهواة، في المقابل هناك مَنْ يعتبر قيادتها متعة كبيرة إذ تربطه بالسيارة علاقة عاطفية وليست استثمارية.
وحسب خبراء في السوق الكويتي، فإن أسعار بعض السيارات القديمة تتجاوز مليون دينار، وقد يُحقق المستثمرون عوائد عالية تصل أحياناً إلى أضعاف السعر الأساسي الذي اشتروا به السيارة وفقاً لزيادة طلبات واحتياجات الزبائن. فيما يرى بعض هواة هذه السيارات أن أسعارها تُحدَّد وفقاً لعوامل عدة، مثل تاريخ الصنع والعلامة التجارية وحالة الهيكل الخارجي والداخلي وغيرها من الخصائص الأخرى.
السوق العالمي
أما على المستوى العالمي، فقد شهد سوق السيارات الكلاسيكية خلال السنوات الأخيرة إقبالاً ملحوظاً من أصحاب المليارات في العالم.
وتشير الأرقام إلى أن سوق السيارات الكلاسيكية العالمية سينمو بشكل مطّرد من نحو 30.9 مليار دولار في 2020 إلى نحو 43.4 مليار في 2024.
وتُعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق على مستوى العالم للسيارات الكلاسيكية، حيث تراوحت إيراداتها ما بين 14 و15 مليار دولار في 2020، وأصبحت بعض طرازات الخمسينيات أيقونات ثقافية للعصر الذهبي لأميركا.
ومن المتوقع أن ينمو سوق السيارات الكلاسيكية في الولايات المتحدة إلى نحو 18.77 مليار دولار بحلول 2024.
وحسب موقع «ستاتيستا» تحظى السيارات الكلاسيكية بشعبية خاصة في أوروبا وأميركا الشمالية، ونظراً إلى أن هذه المركبات تُعتبر من المقتنيات، فإن أقساط التأمين عادة ما تكون أقل من السيارات الحديثة، على الرغم من كونها أكثر خطورة في القيادة.
وتحظى هذه السيارات بمكانة خاصة في بريطانيا، حيث سجلت خلال الجائحة ارتفاعاً في أعداد السيارات التي تم بيعها وفي أسعارها أيضاً.
ولدى بريطانيا شهية خاصة للسيارات الكلاسيكية سواء بغرض الاستثمار أو إشباعاً لهواية الجمع من أجل الجمع وحده. ولكنّ المهتمين بهذا المجال لمسوا حماساً متزايداً من البريطانيين لهذه السيارات في العامين الماضيين، وهم يرجعون السبب إلى تكاثر مواقع مزادات هذه السيارات على الانترنت والارتفاع في مستوى الدخل المتاح لدى الكثيرين.
ويلاحظ موقع «آينيوز» وجود سمة رئيسية لفورة الرواج التي تشهدها السيارات الكلاسيكية هذه الأيام وهي ازدياد الطلب على ما يعرف بالسيارات ذات الحالة «المقبولة» وهي السيارات التي لايزال بالإمكان قيادتها على الطرقات ولكنها ليست «نظيفة» بمعنى الكلمة، أي أنها مصابة بخدوش وبآثار صدمات وربما خضعت لتعديلات على أجهزتها. مثل هذه السيارات تكون أثمانها أدنى عادة ولكنها تمنح صاحبها الشعور بالاعتزاز لاقتنائه لها مع إمكان التباهي لاحقاً بإصلاح عيوبها وإعادتها إلى ألقها الأصلي.
فرق السيارة الكلاسيكية عن القديمة
هناك الكثير من الالتباس حول ماهية السيارة الكلاسيكية بالضبط، وما الذي يميزها عن السيارات القديمة والعتيقة. عادةً ما ينطبق لقب السيارة الكلاسيكية على المركبات التي يزيد عمرها عن 20 عاماً، أما عمر السيارات العتيقة فيكون أكثر من 45 عاماً، في حين يتم وصف السيارات بالقديمة لتلك التي تم تصنيعها بين عامي 1919 و1930.
ولكن كما هو الحال مع العديد من الموضوعات في عالم السيارات، لا يمكن للجميع الاتفاق على تعريف واحد. وعلى سبيل المثال، تتمتّع ولاية كاليفورنيا بتصنيف واسع جداً لماهية السيارة «الكلاسيكية»، وهي لا تفرّق بين السيارات الكلاسيكية والعتيقة والأثرية.
ووفقاً لإدارة المركبات في كاليفورنيا «California DMV»، فإنه إذا تم تصنيع السيارة بعد عام 1922، وكان عمرها 25 عاماً على الأقل، فهي مركبة تاريخية. ومع ذلك، إذا كانت تحتوي على محرك 16 أسطوانة أو أكبر، وتم تصنيعها بين عامي 1922 و1965، فإنها تُصنّف على أنها عربة خالية من الخيول.
من جانبها، تضع شركات التأمين إرشاداتها الخاصة بشأن ما تسميه سيارة كلاسيكية.
ووفقاً لـ»Hagerty»، تعتبر السيارات من عام 1900 إلى 1979 إما عتيقة أو كلاسيكية. وإذا تم تصنيع السيارة في عام 1980 أو بعد ذلك، فإنها تعتبر سيارة تجميع.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: هذه السیارات
إقرأ أيضاً:
إجراءات استخراج شهادة بيانات رخصة السيارة من المرور
حددت إدارة المرور، مجموعة من الشروط الأوراق المطلوبة لاستخراج شهادة بيانات لرخصة القيادة، ويجب أن يلتزم بها السائق لكى يتم الحصول عليها، ومنها:
- تقديم طلب استخراج شهادة بيانات رخصة قيادة على نموذج.
- تقديم صورة بطاقة الرقم القومى بعد الاطلاع على الأصل.
- تقديم رخصة القيادة أو مذكرة فقدها.
-نقل القيد أو الملكية فى حالة انتهاء أو عدم وجود الرخصة.
-صورة بطاقة الرقم القومى سارية والاطلاع على الأصل.
- رخصة القيادة أو بدل فاقد لها.