هل ينجح اليميني المتشدد خيرت فيلدرز بتشكيل حكومة في هولندا؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
سعى السياسي الهولندي اليميني المتشدد والمناهض للإسلام خيرت فيلدرز لإطلاق عملية مضنية لتشكيل حكومة ائتلافية الثلاثاء، بعد انهيار جهود سابقة حتى قبل انطلاق المحادثات.
وطرح فيلدرز الذي أحدث فوزه في الانتخابات العامة الأربعاء صدمة في أنحاء هولندا وأوروبا بأكملها، مرشحا جديدا للإشراف على المفاوضات المرتبطة بتشكيل الائتلاف.
وأُجبر أول شخص عيّنه للإشراف على المفاوضات وهو خوم فان شترين على الاستقالة الاثنين بعدما واجه اتهامات بالاحتيال في الشركة السابقة حيث كان يعمل. وأقر فيلدرز بأنها "ليست بداية مثالية بالنسبة لي".
وبعد اجتماع مقتضب مع كبار قادة الأحزاب، أعلنت رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب أن وزير التعليم السابق عن حزب العمال رونالد بالسترك حصل على "دعم واسع".
وقالت للصحافيين "من المهم أن نعيد المحادثات إلى مسارها بعد بداية خاطئة".
لفت فيلدرز (60 عاما) إلى وجود "دعم واسع" من مختلف الأطياف السياسية لبالسترك (66 عاما) الذي شغل أيضا منصب وزير الداخلية وكان محاضرا في الجامعة وكاتب عمود وباحثا متخصصا بمرض السرطان.
ووصفه بأنه صاحب "فكر إبداعي وخبرة سياسية رائعة، مع أخذه مسافة" عن السياسة.
وأضاف "اعتقدت أنها فكرة جيّدة أن أختار شخصا من حزب آخر.. هو نفسه موافق على ذلك".
ويتحتم على بالسترك الآن التنقل بين قادة الأحزاب لتحديد الجهات المستعدة للعمل معا.
حظر المصحف والمساجد والحجابرغم تأكيده مرارا على أنه خفف من حدة مواقفه المتشددة حيال الإسلام والمهاجرين، ما زال فيلدرز يواجه معركة صعبة لإقناع آخرين بالعمل بقيادة "حزب الحرية" الذي ينتمي إليه.
يدعو البيان الرسمي لحزب الحرية إلى حظر المصحف والمساجد والحجاب، إضافة إلى تنظيم استفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ووقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
ويعطي الحزب الأفضلية لتشكيل ائتلاف مع حزب "العقد الاجتماعي الجديد" الذي يرأسه بيتر أومتسيغت (20 مقعدا) و"حركة المواطن المزارع" (سبعة مقاعد) و"حزب الشعب" من يمين الوسط (24 مقعدا).
حقق فيلدرز فوزا غير متوقع مع 37 مقعدا ويحتاج إلى 76 نائبا في البرلمان المكون من 150 مقعدا للوصول إلى غالبية عاملة.
وأعرب أومتسيغت عن استعداده للتحاور وتبدو "حركة المواطن المزارع" الأكثر استعدادا للانضمام إلى الحكومة، لكن "حزب الشعب" الحاكم حاليا استبعد الانضمام إلى حكومة برئاسة فيلدرز.
وقالت زعيمة "حزب الشعب" ديلان يسيلغوز المولودة في تركيا والتي قدمت إلى هولندا عندما كانت في الثامنة من عمرها للالتحاق بوالدها الذي وصل كلاجئ إنها سـ"تدعم" حكومة من اليمين الوسط.
متطرفون يمزقون نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في هولنداهولندا: فوز اليمين المتطرف بزعامة فيلدرز في الانتخابات التشريعية وأوروبا تحت وقع الصدمةهولندا: الجمارك تضبط 8 أطنان من الكوكايين في ميناء روتردامومع خسارة 10 مقاعد مقارنة مع الانتخابات السابقة، قالت يسيلغوز إن الناخبين لا يفضّلون على ما يبدو بن ينضم "حزب الشعب" إلى الائتلاف، وهو ما أثار تنديدات من فيلدرز وحتى بعض أعضاء حزبها.
وقالت للصحافيين "بعث الناخبون رسالة واضحة للغاية: لا يمكننا الاستمرار كما كنا. سنتحمّل مسؤولياتنا لكن في مكان مختلف".
واتّهمها فيلدرز بالقيام "بألاعيب سياسية صغيرة" وأشار إلى أنه إذا أظهر الجميع استعدادا للتوصل إلى تسوية، فيمكن اختتام المحادثات "في غضون بضعة أسابيع".
لكن التاريخ يشير إلى غير ذلك، إذ استغرقت آخر حكومة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته 271 يوما لتتشكل ولا يتوقع معظم الخبراء أن تتم تسمية حكومة الآن قبل مرور فترة على بدء العام الجديد.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم في هولندا تصل إلى طريق مسدود هولندا: فوز اليمين المتطرف بزعامة فيلدرز في الانتخابات التشريعية وأوروبا تحت وقع الصدمة خوفا من الزلالزل.. هولندا توقف العمل في أكبر حقل لاستخراج الغاز في أوروبا الشعبوية اليمينية حكومة هولندا- سياسة هولندا أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حكومة هولندا سياسة هولندا أوروبا حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قطاع غزة فلسطين هدنة احتجاز رهائن ضحايا حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قطاع غزة یعرض الآن Next حزب الشعب
إقرأ أيضاً:
فريق طبي بمستشفيات جامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة شاب أُصيب بطلق ناري وتوقف عضلة القلب
نجح فريق طبي، بقسم جراحة القلب والصدر، بمستشفيات جامعة أسيوط في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر (٢٥) عامًا، تعرّض للإصابة بطلق ناري نافذ بالناحية اليمنى من الصدر، مع توقف عضلة القلب، ونزيف شديد.وتمكن الفريق الطبي فور وصوله لمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي من إجراء اللازم، وإجراء الجراحة بكفاءة ونجاح، حتى تماثله التام للشفاء، وخروجه من المستشفى.
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي بكفاءة الفريق الطبي في إنقاذ الشاب المصاب بطلق ناري والتدخل السريع لإنقاذ حياته، وقدرته على التعامل بدقة فور وصول المريض إلى استقبال الإنعاش القلبي بمستشفى الإصابات، مهنئًا إياهم على هذا النجاح المشرف، الذي يعكس الدور الحيوي للكوادر الطبية بالمستشفيات الجامعية، وإسهاماتها في تقديم خدمة طبية على مستوى عالٍ من الحرفية والمهارة، واستخدام أحدث الأساليب والتقنيات التشخيصية والعلاجية.
وكان مستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي قد استقبل شابًا تعرّض للإصابة بطلق ناري نافذ بالناحية اليمنى من الصدر، مع توقف عضلة القلب ونزيف شديد إثر وصوله إلى استقبال الإنعاش القلبي بوحدة الاستقبال بالمستشفى. وتم إجراء إنعاش قلبي، ونقل المريض مباشرة إلى العمليات، ثم إجراء استكشاف عاجل للصدر، حيث تبيّن وجود تهتك شديد بالرئة اليمنى، ونزيف حاد.
ونجح الفريق الطبي في السيطرة على النزيف، مع إصلاح الرئة اليمنى دون استئصال أي جزء منها، وكذلك استقرار العلامات الحيوية للمصاب، ومن ثم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الإصابات، حيث مكث أسبوعًا على جهاز التنفس الصناعي لاستعادة الرئة لوظيفتها، وتلقي العلاجات المطلوبة، وإجراء تمارين التنفس لحين التحسن. وبعد ذلك، تم فصل المصاب عن جهاز التنفس، واستعادة حركته ونشاطه الطبيعي، ليتم نقله بعد ذلك إلى القسم الداخلي لمتابعته، ومن ثم خروجه إلى المنزل بعد التعافي التام.
وتكوّن الفريق الطبي بقسم جراحة القلب والصدر تحت إشراف الدكتور محمد عياد، رئيس القسم، من كلٍّ من: الدكتور الحسين عبد المطلب، مدرس جراحة القلب والصدر، والطبيب أحمد سمير، مدرس مساعد جراحة القلب والصدر، والطبيب أحمد وهبة، معيد بالقسم، والطبيبة الشيماء رفاعي، طبيبة الطوارئ.
وتشكل فريق التخدير تحت إشراف الدكتورة هالة سعد عبد الغفار، رئيس القسم، والمكوّن من: الطبيبة أسماء شعبان، مدرس مساعد التخدير، والأطباء محمود إكرام، وهالة هاشم، وعطية مدحت، نواب القسم، وبمساعدة الطبيبة داليا محمد، مدرس مساعد العناية، وبمعاونة فريق من التمريض بالمستشفى.
ويأتى هذا النجاح ليؤكد هذا النجاح على ريادة مستشفيات جامعة أسيوط، وأدائها المتميز في إجراء الكثير من الجراحات الدقيقة والنادرة بمهارة فائقة ودقة عالية، وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبد الحميد، مدير مستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي.