مراكش- اختار أكثر من 25 مخرجا ومنتجا وممثلا من جنسيات مختلفة إلى جانب مشاركين في مهرجان مراكش الدولي للفيلم أن يكسروا حاجز الصمت عما يجري من إبادة في غزة من قبل قوات الاحتلال، معلنين عن تنظيم وقفة تضامنية بالمدينة الحمراء يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في ذكرى اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبالتنسيق مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

ودعا القائمون على الوقفة صانعي الأفلام والمنتجين والممثلين، ومنظمي التظاهرات الثقافية، والمهنيين في مجال السينما، الحاضرين بمهرجان مراكش الدولي للأفلام للانضمام إلى الوقفة.

كما أعلنوا انضمامهم أيضا إلى جهود المبادرة المغربية "عين على فلسطين"، ومعها مؤسسة فلسطين للسينما، لتنظيم أمسية في اليوم نفسه، وذلك حسب بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، تحت عنوان "مخرجون ومنتجون وممثلون يرفضون صمت مهرجان مراكش الدولي للفيلم عما يقع في فلسطين ويعلنون تضامنهم مع القضية"، إذ تشكل هذه الأمسية فرصة يجتمع بها الفاعلون في المشهد الثقافي والفني بالمغرب لمناقشة كيفية التضامن بشكل فعال وإستراتيجي مع الفلسطينيين.

مدينة مراكش تشهد مساء كل يوم أربعاء وجمعة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ينظمها نشطاء مدنيون (الجزيرة) "دعم القضايا العادلة"

وقال منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بفرع مراكش يوسف أبو الحسن للجزيرة نت إن "الوقفة ستتضمن عروضا فنية، وقراءات شعرية"، مبرزا أن الوقفة تأتي ضمن سلسلة وقفات تنظم في أكثر من 30 مدينة مغربية، ومتوقعا أن تكون وقفة مراكش قوية وحاشدة، تتخللها أيضا كلمة للسينمائيين المشاركين في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأشار أبو الحسن إلى أن "الفن الرسالي يجب أن يدعم كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي تمر بأحداث خطيرة، من خلال عمليات التطهير والإبادة المقصودة من قبل قوات الاحتلال".

وأبرز الباحث في السينما حميد اتباتو -للجزيرة نت- أن "المبادرة شهادة على التاريخ، وصيغة لبناء الانتساب الإبداعي الحق، انطلاقا من التموقع في صيرورة التاريخ الإنساني، إذ تمنح قدرة للسينما وما يرتبط بها على صناعة الأمل وتقوية جبهته".

وأكد الباحث ذاته أنه "لن يكون من معنى للسينما ولكل ما يرتبط بها من علاقات وتظاهرات وأشكال احتفال، إن لم تنصت لاحتياجات الإنسان في محيطها وفي كل القارة الإنسانية، التي يفترض أن من مهام السينما الحرص على تشييدها وإثرائها".

واعتبر الباحث أن "ما يقع على فلسطين من عدوان يستحق التحرك من أجله من داخل كل المواقع، بما فيها موقع مهرجان السينما بمراكش، وهو ما ينطبق أيضا على قضايا أخرى من صميم وجودنا المغربي".

وتعرف مدينة مراكش مساء كل يوم أربعاء وجمعة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ينظمها نشطاء مدنيون، كما ألغى المنظمون في مهرجان مراكش الدولي للفيلم فقرات أساسية، تضامنا مع ضحايا زلزال المغرب وضحايا الحرب على غزة، منها فقرة البساط الأحمر، ومشاركة فيلم "باي باي طبريا"، الذي يؤرخ لمعاناة فلسطينيين في الشتات والغربة.

واعتبر الناقد السينمائي مصطفى العلواني، في حديث للجزيرة نت، أن هذه المواقف كافية للتعبير عن التضامن الذي يكنه المغاربة لقضية فلسطين، وأبرز أنه هو نفسه سيحمل العلم الفلسطيني خلال تكريم المخرج المغربي فوزي بنسعيدي، المعروف بدعمه التام لهذه القضية الإنسانية.

المشاركون بالمهرجان دعوا جميع من يقدمون أفلاما أو مشاريع أفلام لتسليط الضوء على فلسطين، لكسر صمت المهرجان (الجزيرة) بيان رفض الصمت

وعودة للبيان نفسه، كذلك عبّر السينمائيون الموقعون عن "دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والعدالة والتحرير"، معلنين عدم قبولهم صمت المهرجان عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين المحاصرين في غزة.

وأبرز البيان أنه في جميع أنحاء العالم يتعرض كل من يندّد علنا بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل للتخويف والمضايقة والتجريم، بطريقة تتخذ منحى أكبر في كل مرة، وعلى الرغم من ذلك، فإنه توجد عديد من المؤسسات الفنية والثقافية وكذلك العديد من الفنانين والفاعلين الثقافيين الذين يتخذون موقفا واضحا ومبدئيا من أجل العدالة.

وأكد الموقعون أن قلقهم يمتد إزاء هذا الصمت ببقية المهرجانات السينمائية في المنطقة، بما في ذلك مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يتخذ الموقف الصّامت نفسه.

وأشار الموقعون إلى أنه، ضمن هذا السياق العالمي من الإسكات والمحو، يتمثل دورهم الأساس في دعم صانعي الأفلام الفلسطينيين، الذين يقررون عرض أفلامهم وتقديم مشاريعهم السينمائية، في الأماكن التي يصبح فيها التعرف على أصواتهم وسردياتهم وصورهم ضروريا أكثر من أي وقت مضى، إذ يضطلع كل من اختار من بينهم السفر إلى مراكش بمهمة وضع فلسطين في المقدمة والصدارة.

كما دعوا جميع من يقدمون أفلاما أو مشاريع أفلام لتسليط الضوء على فلسطين، لكسر صمت المهرجان على مستوى الاتصال الرسمي، ونبهوا إلى أنه على قدر خطورة الوضع وحساسيته، تُفتح أبواب جديدة للتغيير، وهو ما يجعلهم في وضع استعداد مطلق لتقديم أصواتهم خدمة للقضية الفلسطينية، وإدانة الصمت، في وقت يتعرض فيه الصحفيون وصانعو الأفلام الفلسطينيون بشكل متزايد لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما عبر الموقعون -من خلال البيان ذاته- عن دعمهم لأولئك الذين يقررون سحب أفلامهم احتجاجا على صمت أي مهرجان.

وشأن العديد من الفلسطينيين وكل أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم، طالب الموقعون بالوقف الفوري للتهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين، داعين إلى وضع حد للاحتلال الإسرائيلي وسياسة الفصل العنصري وإلى وقف الحصار على غزة وضمان حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مهرجان مراکش الدولی الدولی للفیلم على فلسطین

إقرأ أيضاً:

تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة|صور

اختتمت اليوم الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال، وهى الدورة المهدةه إلى المخرج على الغزولي. 


وانطلق حفل الختام بالسلام الوطني، وتم عرض فيلم قصير عن أهم فعاليات المهرجان على مدار 6 أيام، وصعدت على المسرح الإعلامية رباب الشريف لتقديم حفل الختام، ودعت المخرجة هالة جلال لالقاء كلمتها قائلة: أتوجه بالشكر لكل زملائي، وأشكر كل العاملين بالدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية على رغم عملهم في ظروف غير مريحة، ولكنهم قدموا أفضل ما بوسعهم لإتمام نجاح المهرجان، وسعيدة أننا وجدنا استحسانًا من الجمهور والنقاد الذين أتوجه لهم بالشكر أيضًا.


وأضافت هالة : أشكر أيضا وزير الثقافة والذى منعه الحضور إلى الختام بسبب سفره خارج البلاد، فهو راعٍ رئيسي للمهرجان، وكما أتوجه بالشكر  الى اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية لحسن الاستضافة التي جعلت المهرجان يظهر بأفضل صورة وأشكر محافظة الإسماعيلية التي اتاحت لنا أماكن لاطلاق جوائز الفوتوغرافية وأماكن للعرض، ورغم أن هناك أخطاء نتمنى تحسينها، ولكنى سعيدة بالاحتفاء بالفائزين، وأتمنى لشباب السينمائيين أن يقبلوا على المشاركة بالمهرجانات سواء فازوا بجوائز أو لا أتوجه بالشكر لجمهور الإسماعيلية.
بينما قال الدكتور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى ونائبا عن وزير الثقافة لإلقاء كلمته حيث قال : 

اسمحوا لي في البداية أن أنقل إلى حضراتكم تحيات  وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي حالت ظروف سفره في مهمة رسمية خارج البلاد دون مشاركتكم هذا الحدث الفني الهام، وإننا اليوم نلتقي على أرض بقعة عزيزة على قلب كل مصري، احتضنت ولا تزال العديد من الأحداث الثقافية والفنية الهامة، ويأتي على رأسها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، هذا الحدث الفني العريق الذي أصبحت له مكانته الدولية، وصار نافذة سينمائية هامة تطل منها أحدث التجارب العالمية.
وأضاف : ومن مميزات هذا المهرجان أنه لا يتوقف عند حد المنافسات بين الأفلام فقط، بل إن الندوات والملتقيات وورش العمل المصاحبة له تشكل إضافة لجميع المشاركين، وتفعيلا للاحتكاك بين المدارس والرؤى السينمائية المتنوعة.
وأوضح : أود في هذا الإطار أن أذكر أن المركز القومي للسينما بوزارة الثقافة، يبذل كل الجهد من أجل تذليل كافة العقبات من أجل إنجاح المهرجان، كما أود أن أتقدم بخالص الشكر للمخرجة هالة جلال رئيس الدورة الحالية من المهرجان والعاملين معها لما بذلوه من جهد من أجل إنجاح الفعاليات، وأما التحية والتقدير فلمحافظة الإسماعيلية قيادة وشعبا لاحتفائها الدائم والفاعل من أجل إنجاح المهرجان، وهو أمر ليس بالمستغرب على هذا الشعب المضياف، ومرة أخرى أكرر تهنئة معالي وزير الثقافة لحضراتكم بنجاح هذه الدورة من المهرجان.
وأكد خالد جلال على أن مصر دائما ستظل يدا مفتوحة بالفن والثقافة والحضارة لكل فناني ومثقفي العالم، لأن الوطن الذي تكون الثقافة أحد أهم مكوناته، هو الذي يسعى دائما بخطى ثابتة نحو التقدم والرقي، وأخيرا تحيا مصر. 
كما صعد على المسرح السيد المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية للمشاركة فى توزيع جوائز المهرجان والتكريمات حيث تم تكريم المخرج فاروق عبد الخالق الذى أعرب عن سعادته بهذا التكريم، ويمنحه طاقة إيجابية لكل مبدع وموهوب حيث يؤكد على أن المكان هو الذاكرة المرئية لأحداث هذا الوطن. 
كما كرم المهرجان المخرج روس كوفمان وتكريم أستاذة الإخراج السينمائي وعميدة المعهد العالي للسينما الدكتورة نجوى محروس.
وأما عن جوائز المهرجان أعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والتحريك والتسجيلى، والتى ترأسها المبرمجة سولونج بوليه، وعضوية كل من محمد حاتم وماريون شميدت، وحاز على جائزة أفضل فيلم روائى قصير "بالاشتراك مع شبح" إخراج محمد صلاح، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "عيد استقلالي" إخراج كوستانزا ماجلوف، وإشادة خاصة لفيلم "الطفل الثاني" إخراج لوو رنشيواو.
بينما جوائز أفلام التحريك حصل على أفضل فيلم "حيث يزهر الياسمين دائما" إخراج حسين بستوني، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت الى فيلم "لمسى إلهية" إخراج ميلودي بوليسيير 
وبوجدان ساماتان. 
أما جائزة التسجيلى القصير ذهبت الى أفضل فيلم 
"منثور بيروت" إخراج فرح نابلسي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها فيلم "روز" إخراج أنيكا ماير.
إشارة خاصة إلى فيلم "الخروج من خلال عش الوقواق"  إخراج نيكولا إيليك. 
أما عن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، التى يرأس لجنة التحكيم جون مارى تينو وعضوية خودريجو بروم ونادين صليب، وقد حصل على الجائزة الرسمية فيلم "خط التماس" إخراج سيلفى باليو، وجائزة لجنة التحكيم ذهبت الى فيلم بروناوبارك إخراج فيليكس هيرجيرت ودومينيك تيستلوف.

مقالات مشابهة

  • تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة|صور
  • مشاركون: أهمية تسريع التخلي عن البيروقراطية
  • اليوم ختام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • الثلاثاء.. إعلان الأفلام الفائزة في مهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • إعادة عرض فيلم "ثريا" في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟
  • أربيل تحت قبضة الصمت.. قمع الحريات وحجب صرخات المعاناة أمام المجتمع الدولي- عاجل
  • قمة عربية طارئة في مصر التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب
  • الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة
  • الخارجية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة