ما سر الاهتمام العالمي بسيارات الهيدروجين؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تزايد التساؤل لدى المهتمين بالسيارات أخيراً عن تأثير المركبات التي تعمل بالهيدروجين على مستقبل الصناعة، ومدى نجاحها وتأثيرها على القطاع لاحقاً.
في هذا الخصوص، يجيب موقع «كار آند درايفر» عن هذا السؤال بأن سيارات الهيدروجين تحظى بالتهليل باعتبارها تمثّل مستقبل النقل المستدام لأنها تقدّم بديلاً نظيفاً وفعالاً للمركبات التقليدية التي تعمل بالبنزين.
وأوضح الموقع أن سيارات الهيدروجين، التي تعرف أيضاً بأنها سيارات خلايا الوقود تعمل بتحويل غاز الهيدروجين إلى كهرباء عن طريق تفاعل كيميائي في خلية الوقود.
وبعد ذلك تدير الكهرباء المحرّك الكهربائي للمركبة مُطلقة فقط بخار الماء. هذه العملية الخالية من الانبعاثات تجعل سيارات الهيدروجين بديلاً شديد الجاذبية في مكافحة التغير المناخي وتلوث الهواء.
ويشكل مداها الطويل والمدة الزمنية القصيرة نسبياً لإعادة التزود بالوقود ميزة رئيسة لهذا النوع من السيارات، إذ يمكن شحن سيارات الهيدروجين في غضون دقائق قليلة.
ورغم ميزاتها المحتملة، تواجه سيارات الهيدروجين تحديات عديدة تعوق تبنيها على نطاق واسع. هنالك أولاً البنية التحتية المحدودة لمحطات إعادة التزود بالهيدروجين، فضلاً عن أن إنتاج ونقل وقود الهيدروجين يكون مكلفاً ومستهلكاً للطاقة.
وفوق ذلك كله لاتزال أسعار سيارات الهيدروجين مرتفعة مقارنة بالسيارات التقليدية، فالتكنولوجيا الخاصة بسيارات الهيدروجين لاتزال حديثة نسبياً ما يجعل تكلفتها باهظة.
ويمكن حصر أبرز الأسئلة وأجوبتها في التالي:
- هل يمكن اعتبار سيارات الهيدروجين أكثر كفاءة من السيارات الكهربائية؟
تتوقف كفاءة النوعين من السيارات على عوامل مختلفة مثل ظروف القيادة ومصدر الكهرباء أو وقود الهيدروجين.
- هل بالإمكان تحويل سيارة تعمل بالبنزين لكي تعمل بالهيدروجين؟
هذا ممكن، ولكنها عملية معقدة ومكلفة جداً تتطلب تعديلات كبيرة على محرك السيارة ونظام وقودها.
- هل هنالك سيارات هيدروجين في الأسواق؟
إن توافر هذه السيارات مقتصر على مناطق معينة توجد فيها بنية تحتية للتزوّد بالهيدروجين.
النظرة المستقبلية
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه سيارات الهيدروجين، فإنها لا تزال واعدة بالنسبة لمستقبل النقل، ومن المتوقع أنه مع تقدم التكنولوجيا وتطبيق اقتصادات الحجم ستنخفض تكلفة سيارات الهيدروجين. وتعمل الحكومات وأصحاب المصلحة في هذه الصناعة على تطوير بنية للوقود الهيدروجيني بهدف التغلب على القيود الحالية.
وهنالك في العالم حالياً نحو 15000 سيارة تعمل بالهيدروجين في الولايات المتحدة وكلها موجودة في ولاية كاليفورنيا، وبالمقابل هنالك ملايين من السيارات الكهربائية، وهذا يعني عدم إعارة اهتمام زائد لسيارات الهيدروجين في الوقت الحاضر.
ويبقى السؤال الملح يتعلق بمدى أمان سيارات الهيدروجين. الانطباع السائد أنها لا تقل أماناً عن السيارات التقليدية لأن خزانات الهيدروجين فيها مصممة لتحمل أقسى الصدمات من دون أي تسرب أو تهشم.
والخلاصة أن لدى سيارات الهيدروجين القدرة على لعب دور كبير في بلوغ نظام نقل مستدام بصفر انبعاثات، لكن مستقبلها يتوقف على التغلب على قيود البنية التحتية وتقليص التكاليف ومزيد من التطوير للتكنولوجيا.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الهیدروجین فی من السیارات
إقرأ أيضاً:
بي واي دي الصينية تقلص الفارق مع تسلا بقفزة في مبيعات سياراتها الكهربائية
رفعت شركة "بي واي دي" الصينية مبيعاتها من السيارات الكهربائية في الربع الثاني من العام بـ21%، ما ساهم في تقليص الفجوة مع "تسلا" بعد أن أعادت الشركة الصينية لقب أفضل شركة للسيارات الكهربائية في العالم لمنافستها الأميركية في الربع الأول.
مبيعاتوباعت "بي واي دي" 42 مليونا و6039 سيارة كهربائية في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران الماضيين، وفق حسابات رويترز بناء على تقارير المبيعات الشهرية، ما يُعد أقل بحوالي 12 ألف سيارة من تسليمات "تسلا" المقدرة للربع الثاني.
وقال الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية تسوي دونغشو إن تخفيضات الأسعار والتحول المتزايد في طلب المستهلكين تجاه السيارات الكهربائية والهجينة، بعيدا عن السيارات التقليدية من الأسباب الرئيسية وراء المبيعات القوية لصناع السيارات الكهربائية الصينيين في الشهور القليلة الماضية.
وشكّلت مبيعات السيارات، التي تعمل بأنظمة الطاقة الجديدة بما في ذلك السيارات الكهربائية والهجينة بالصين، 46.7% من إجمالي مبيعات السيارات في مايو/أيار الماضي، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق، وفقا لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية.
وتواجه السيارات الكهربائية الصينية عقبات تنظيمية من الولايات المتحدة وأوروبا وسط خشية الدول من أن يضر الإنتاج الصيني قطاع السيارات الكهربائية المحلي في هذه الدول، ويعزز تفوق ثاني أكبر اقتصادات العالم.
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، خلال الشهر الماضي، إن مفوض الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس أبلغه بأنه ستكون هناك محادثات ملموسة بشأن الرسوم الجمركية مع الصين.
جاء هذا التأكيد بعد أن قالت وزارة التجارة الصينية إن الوزير وانغ ون تاو اتفق مع دومبروفسكيس، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، على بدء مشاورات بشأن رسوم الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المستوردة صينية الصنع، ويعتبر الاتحاد الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية لهذه السيارات مفرطا.
وقال هابيك في شنغهاي إن الهدف هو تحقيق تكافؤ الفرص أمام مختلف الدول، وأضاف أن التوجه نحو التصدير أمر مستحسن، لكن يجب ألا نستخدم الدعم لتحقيق هذا الهدف.