الدرّاجات النارية تستقطب شباب الكويت وكبار السن

هناك شريحة كبيرة من الشباب في الكويت، وربما كبار السن، مولعون بقيادة الدراجات النارية، حيث لا يمنعهم أي سبب من ممارسة هذه الهواية سوى الموانع المتعلقة بالطبيعة حيث الطقس وتقلباته أو غيرها من الأسباب.

وأصبح ركوب الدراجات النارية من الهوايات التي تجذب العديد إليها، والذين يسعون لممارستها بشغف شديد، خاصة مع تنوع علاماتها التجارية وبالتالي إنتاجها وأشكالها الجذابة، والشبابية، لتتوافق مع تطورات الأجيال.

وتقام لهذه الهواية مسابقات وتجمعات لقائديها في الكويت، لاستعراض المهارات، والسرعات المختلفة، حتى صارت أشبه بتكنولوجيا الهواتف النقالة في سرعة تطورها، وإدمانها، لحد شراء بعض منها بأسعار عالية تقارب السيارات الفاخرة.

وتُستغل الدراجات النارية خاصة الجذّابة في أكثر من مجال، فمنها الرياضية ومنها التي يهتم أصحابها باقتنائها للقيام بجولات سياحية ربما داخلية أو خارجية.

وهناك نوعان من الدراجات الأكثر جذباً للشباب، الأول منهما خاص بالدراجات الرياضية «سبورت»، والثاني خاص بالدراجات السياحية «هارلي».

وتختلف أسعار تلك الدراجات مع الوضع في الاعتبار الكماليات والزينة، التي قد تصل تكلفتها إلى ثمن الدراجة الأصلي، وذلك حسب ذوق الشباب، إذ يرى قائدو تلك الدراجات أنهم على موعد مع تجربة فريدة من نوعها بلغت حد الشغف لدى فئة كبيرة من الشباب الكويتي.

وخلال فترات سابقة، لاسيما قبل جائحة كورونا، كانت بعض الشركات ترعى عروضاً للدراجات النارية محلياً.

وفي بعض الدول المحيطة تتشكل روابط ومجموعات للدراجات النارية، ومنها ما يضم هواة اقتناء أفخم الأنواع التي تجاوزت أسعارها عشرات الآلاف، كنوع من الرفاهية المبالغ فيها التي لاقت انتقاد البعض، لكنها مع مرور الوقت حوّلت أصحابها إلى الانخراط في الأنشطة الخيرية والمجتمعية.

ومعلوم أن هناك نظرة من قبل المجتمع تجاه هواة اقتناء الدراجات النارية، لاسيما في ظل ما تشهده بعض الشوارع من تجاوزات وممارسات قد لا تكون مقبولة، إلا أن السواد الأعظم في المجتمع يتعامل مع تلك الهواية أو الرياضة من منظور إيجابي وتحظى باحترامه.

ولا يخفى أن هواية ركوب الدراجات النارية باتت ثقافة تخدم المجتمع في كثير من المجالات، منها عبر المشاركة في الأنشطة التوعوية التي لها مردود إيجابي عبر توجيه طاقات الشباب إلى المكان الصحيح وفي إطار ممارسة الهواية كما يجب.

ورغم تباين الآراء في شأن النظرة إلى قائدي الدراجات، إلا أن الشارع يفرّق بين الصالح والطالح حسب طريقة الاستغلال، فيما تدعو العديد من الروابط إلى توسيع نطاق استغلال واستخدام تلك الرياضة من خلال إقامة المعارض والمهرجات والمسابقات التي من شأنها أن تجذب الشباب بمختلف أعمارهم، وبالتالي إبراز الجوانب الإيجابية منها.

وجدير بالذكر أن قوة الصوت المنبعثة من المحرّك الخاص بالدراجات تتسبب في حالة من الشعور لدى الراكب بانفصاله عن الشارع وربما البيئة المحيطة بشكل تام، إلا أن المتعة تُنسيه ما يحيط به من تغيرات بما فيها الطقس.

ويرى رواد تلك الهواية أن إجراءات الحماية والملابس المخصصة للدراجات تؤدي لمزيد من الشغف، إلا أن ذلك الشغف لا يصرف المعنيين عن السلبيات التي ينتهجها الهواة، حيث أودى جنون عشق المغامرة أثناء القيادة بحياة الكثيرين ما يستوجب ترسيخ المفاهيم الإيجابية وتدعيم كل ما من شأنه بث الثقافة الايجابية الخاصة بالهواية.

تتمثل أغلى 5 دراجات نارية في العالم 2023 في ما يلي:

1 - نيمان ماركوسليميتد ايديشن فايتر – السعر 11 مليون دولار.

2 - اي 90 اي جي اس بوركوباين 1949 – السعر: 7 ملايين.

3 - اكوس اي اس1 سبيريت – السعر: 3.6 مليون.

4 - ياماها بي أم أس تشوبر- السعر: 3 ملايين.

5 - هارلي ديفيدسون كوزميك ستارشيب – السعر: 1.5 مليون.

وتعد تلك الأنواع الأكثر رواجاً بين أوساط الشباب بمختلف الدول ومن ضمنها الكويت، فيما تسمح بعض برامج تكنولوجيا ميكانيكا الدراجات النارية من «Forsyth Tech» لعشاق الدراجات النارية بتحويل شغفهم إلى مهنة في ظل التركيز على الخبرة العملية، في حين طوّر البعض إمكانياته ليبقى في صدارة كل ما هو جديد في عالم رياضة الدراجات النارية.

المصدر: الراي