الراي:
2025-03-16@22:22:42 GMT

هكذا بدأ سباق السيارات... بعد المحرّك الانفجاري؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

بالكاد كان جزء من العالم يستفيق من صدمة الاختراع الجديد للسيارة التي تعمل بمحرك الوقود الانفجاري قبل أن ينطلق أول سباق للسيارات في التاريخ. كان المحرك الانفجاري قد ظهر في ثمانينات القرن الثامن عشر، ولكن وبعد سنوات قليلة، وبالتحديد عام 1894، انطلق أول سباق سيارات في التاريخ.

كان سباقاً منظماً للسيارات لاختبار اعتماديتها وجرى لمسافة 80 كيلومتراً فقط بين باريس وروان في فرنسا وبلغ متوسط سرعة السيارة الفائزة 16.

4 كيلومتر في الساعة. ولكن بعد عام واحد فقط جرى تحطيم هذا الرقم المتواضع للسرعة في السباق بين باريس وبوردو جيئة وذهاباً الذي بلغت مسافته 1178 كيلومتراً، وسجلت السيارة الفائزة متوسط سرعة بلغ 24.15 كيلومتر في الساعة.

وفي العام نفسه، جرى سباق للسيارات في الولايات المتحدة بين شيكاغو وإيفانستون جيئة وذهاباً لمسافة 87 كيلومتراً.

وبحلول عام 1900 كان متوسط سرعة سيارات السباق قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 80 كيلومتراً في الساعة. وولّد ذلك التطور تطوّراً آخر هو إنشاء مضمارات خاصة لسباقات السيارات لأن السباق على الطرقات أصبح يشكل خطورة على الجمهور والمتسابقين والحيوانات التي كانت تعبر تلك الطرقات.

وأنشىء أول هذه المضمارات عام 1906 في بروكلاندز بإنكلترا بطول 4.45 كيلومتر. وفي عام 1922 أنشئ أشهر مضمار لسباق السيارات في مونزا بإيطاليا وتلاه مضمار مونلهيري خارج باريس عام 1924.

في هذه الأثناء، كان سباق السيارات يشهد مولد السباقات العالمية الذي يرجع الفضل فيه إلى الأميركي جيمس غوردون بينيت مالك صحيفة «ذي نيويورك هيرالد» الذي نظّم أول سباق بمشاركة نوادي السيارات الوطنية. وجرت السباقات في فرنسا وإيرلندا وألمانيا ولكن صانعي السيارات الفرنسيين لم يكونوا راضين عن قواعد المسابقة، فقرروا عام 1923 إطلاق سباقهم الخاص وهو سباق «الجائزة الكبرى الفرنسية» الذي جرى في لومان.

ويعدّ سباق لومان، الذي يجري على مدار 24 ساعة ولمسافة تزيد على 5000 كيلومتر، أبرز سباق للتحمل في عالم سباقات السيارات. ويجري السباق سنوياً على مزيج من الطرقات المغلقة ومضمارات السباق الخاصة. ولم يكن مصنّعو سيارات السباق يهتمون بالسرعة بقدر اهتمامهم بصنع سيارات موثوقة، وأدى ذلك إلى تطوير محركات ذات كفاءة في استهلاك الوقود وسيارات انسيابية.

كان المتسابقون الفرنسيون والبريطانيون والإيطاليون في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي يهيمنون على السباقات الأولى، ولكن السبعينات والثمانينات شهدت العصر الذهبي لسباق لومان كما شهدت بداية هيمنة سيارات «بورشه» على عالم سباقات السيارات.

وجرى أول سباق جائزة كبرى عام 1996 في لومان وشارك في السباق 12 مصنعاً للسيارات. وفازت بالسباق سيارة «رينو»، ولكن التطور الكبير حدث بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع بدء سباقات «فورمولا 1» عام 1947. وأعقب ذلك عام 1950 ربط عدد من سباقات «غران بري فورمولا 1»، وظهور ما يعرف ببطولة العالم للسائقين التي جرى أول سباق عالمي لها في سيلفرستون ببريطانيا. وشهدت السنوات الأولى للبطولة هيمنة إيطالية شبه تامة بسيارات «ألفا روميو» و«فيراري».

ورغم المنافسة الشديدة بين كبار مصنّعي السيارات في العالم لم يستطع أي منهم مضاهاة سرعة وأداء سيارات «بورشه»، التي وإن لم تكن تأتي دائماً في المركز الأول فإنها كانت تعرف كيف تصنع سيارات تلفت الأنظار.

بعد الحرب العالمية الثانية ازدادت شعبية سباقات الرالي التي كانت بدأت عام 1907 بسباق بين بيكين وباريس وأعقبها عام 1911 رالي مونت كارلو.

ومع أن الهدف الأبرز في كل السباقات كان السرعة، فإن الجهات المنظمة كانت تفرض دائما قيوداً على السرعة لاعتبارات السلامة. ومع ذلك، ارتفع متوسط السرعة من 120.04 كيلومتر عام 1911 في سباق إنديانابوليس 500 إلى نحو 260 كيلومتراً في الساعة في أواخر السبعينات.

واستمرت محاولات تحطيم أرقام قياسية في السرعة في عشرينات القرن الماضي مع تصميم للسيارات يستهدف تسجيل سرعات قياسية. وتطلب الأمر الابتعاد عن المضمارات والطرقات واللجوء إلى مسارات خاصة في الصحراء أو على الشاطئ، بل إن المنافسة بلغت حد تصميم محركات نفاثة لسيارات السباق.

وعندما تقدمت سيارة بـ3 عجلات بطلب للحصول على موافقة الاتحاد الدولي للسيارات للقيام بمحاولة تحطيم الرقم القياسي للسرعة، رفض الاتحاد الطلب ولكن السيارة نالت ترخيص الاتحاد الدولي للدراجات النارية.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی الساعة سیارات فی أول سباق

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..

تباينات تسود محادثات اتفاق وقف إطلاق النار ب غزة ، التي تستضيفها الدوحة، عقب إعلان " حماس " موافقتها على "مقترح لاستئناف المفاوضات" وإطلاق سراح مواطن أميركي على قيد الحياة، بينما اتهمتها حكومة بنيامين نتنياهو بـ"التلاعب"، وعدم قبول مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الساعي إلى تمديد المرحلة الأولى.

ذلك التطور الجديد عقب محادثات لأيام في الدوحة، شارك فيها ويتكوف، يشي، بحسب خبراء تحدثوا لـ"الشرق الأوسط"، بأن "هناك احتمالاً بأن تفضي المفاوضات لهدنة أوسع". وأشاروا إلى أن "المقترح المحدث حالياً لا يزال ينتظر مشاورات جديدة، خاصة أنه قد لا يحمل انتقالاً مباشراً للمرحلة الثانية، وإنما اتفاق جديد قد يكون شاملاً".

إقرأ أيضاَ: مسؤول أميركي ينفي إقالة ترامب لـ "مفاوض حماس"

وذكرت "حماس" في بيان صحافي، الجمعة، أنها "تسلّمت الخميس مقترحاً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة، متضمناً موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية".

وأكدت الحركة "جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية"، دون أن تحسم موقفها من مقترح ويتكوف، الذي أثيرت بشأنه مناقشات الأيام الماضية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدّ أن إطلاق عيدان ألكسندر وجثامين المواطنين الأميركيين الأربعة بـ"مثابة أولوية للإدارة الأميركية".

إقرأ أيضاً: هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة

نتنياهو الذي بات في مأزق عقب مغازلة "حماس" لواشنطن لم ينتظر طويلاً في التعقيب، وقال مكتبه: "في حين قبلت إسرائيل مخطط ويتكوف، فإن (حماس) تُصرّ على رفضه ولم تتحرك قيد أنملة، وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية"، وتحدث عن "عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً مع الفريق الوزاري، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض والبتّ في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح المختطفين".

وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، الخميس، نقلاً عن مصادر بأن ويتكوف قدّم اقتراحاً مُحدثاً لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل (نيسان) المقبل، مقابل إطلاق "حماس" سراح مزيد من المحتجزين، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبتقديرات أستاذ العلوم السياسية والمختص بالعلاقات الدولية والشؤون الإسرائيلية الدكتور طارق فهمي، فإنه "لم نعد نتحدث عن الاتفاق الرئيسي في المفاوضات، والتركيز الآن على مفاوضات مرحلة جديدة، تتجاوز السعي للتمديد، وقد تصل إلى اتفاق شامل"، لافتاً إلى أن ويتكوف "عرض فكرة تركز على هدنة الـ50 يوماً، ثم مراحل زمنية أخرى والحديث الآن ليس عن المرحلة الثانية".

وإزاء تلك التطورات، يرى فهمي أننا "أمام عدة مسارات: الأول، العودة إلى المفاوضات ولكنها ستبقى أطر عامة بشأن المرحلة الثانية، لكن بعد الـ50 يوماً وتسليم رهائن وأسرى وترضية المفاوض الأميركي الذي يحرج إسرائيل ويضعها في ورطة مع إدارة ترمب. والأمر الثاني العمل على بناء إجراءات ثقة، خاصة أنه لا تزال إسرائيل تتحدث عن نزع سلاح (حماس)، ولا إعمار في ظل وجودها، بخلاف انتظار إجراءات بشأن دور السلطة الفلسطينية مستقبلاً".

وينتظر أن تبدأ "حماس" محادثات بالقاهرة بشأن تلك المفاوضات. وأفادت الحركة في بيان ثانٍ، الجمعة، بأن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية توجه إلى "القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار".

وبينما تمسكت حركتا "حماس" و"الجهاد" في بيان، الخميس، بالبدء في تنفيذ المرحلة الثانية، وصولاً لاتفاق شامل، وجّه أعضاء "منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين" مناشدةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "نطالبكم بأن توجهوا الوفد إلى عدم العودة من الدوحة دون اتفاق على جميع المختطفين البالغ عددهم 59 دفعة واحدة وإبرام اتفاقية شاملة".

وبشأن مستقبل تلك الخطوات والمواقف، قال المدهون: "من المبكر الجزم بتوجهات السلوك الإسرائيلي في هذه المرحلة وعدم قدرة نتنياهو على اتخاذ قرارات حاسمة"، مرجحاً: "احتمال أن يلجأ نتنياهو إلى سياسة المماطلة لكسب الوقت أو تحسين شروطه، لكن الضغط الأميركي المتوقع بعد الموافقة على إطلاق سراح أحد مواطنيه قد يشكل عاملاً حاسماً في دفع مسار الاتفاق نحو التنفيذ وإنهاء الحرب، وإن كان ذلك قد يستغرق بعض الوقت".

ويرى فهمي أنه "من المبكر وضع تصورات بشأن مستقبل المرحلة الثانية، في ظل مرحلة ضبابية وإصرار نتنياهو على مصالحه وتحركات إسرائيلية نحو انهيار الاتفاق".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين لليوم الـ 48 على التوالي: الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها غزة - استشهاد الصياد محمد صيام برصاص البحرية الإسرائيلية حجب قناة الأقصى الفضائية عن الظهور في كافة الأقمار الصناعية الأكثر قراءة اجتماع طارئ للجنة فلسطين في "عدم الانحياز" بمدينة جدّة مع يوم المرأة العالمي.. كم عدد شهداء حرب غزة من النساء؟ غزة: الإيجاز الأسبوعي لعمل طواقم الطوارئ الحكومية والخدمات المقدمة مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • جوارديولا: السباق إلى «أبطال أوروبا» يتواصل للنهاية
  • نوريس بطلاً لسباق جائزة أستراليا الكبرى
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • أردوغان يكرم الطيار السوري المحرّر من “صيدنايا” بعد اعتقال 43 عامًا
  • 7 سيارات تفوز بجائزة السلامة.. وهذه السيارات خاسرة
  • جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية
  • أخبار السيارات| 5 سيارات يابانية تبدأ من 850 ألف جنيه.. اركب نيسان صني أعلى فئة 2024 بأقل سعر
  • شهادات الأ سـ.ـر ى المحرّرين: قصص عن التـ.ـعـ.ـذيـ.ـب في سجون اسرائيل
  • الإنصرافي انتهى .. ما بسببنا ولكن بجهله وسفاهته وتطاوله على الناس
  • الأحبابي والراشدي يحصدان «الذهبية» في «تحدي حفيت»