تحركات حكومية مكثّفة لمواجهة مخاطر الهجمات الحوثية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ خاص
تواصل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، من تحركاتها الدبلوماسية، لمواجهة مخاطر التهديدات الحوثيين والهجمات في البحر الأحمر الأمر الذي من شأن أن يعرض اليمن لمخاطر وتبعات اقتصادية مكلفة.
وفي هذا الشأن، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد البصر، الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن اللقاء، الذي ضم سفراء الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، وفرنسا كاثرين كورم-كمون، وألمانيا هيوبرت ياغر، وهولندا جانيت سيبن، ناقش التهديدات الحوثية، لاسيما بعد الهجمات الإرهابية وتهديد الملاحة البحرية وطرق التجارة العالمية، والاستيلاء على السفن التجارية.
وأكد اللقاء، أن الهجمات الحوثية على السفن تمثل خطرا حقيقيا يستهدف أمن وسلامة طرق التجارة العالمية.
في حين شدد المسؤول اليمني، على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للجيش اليمني في مواجهة خطر الإرهاب الحوثي الذي يهدد السلم العالمي، وتعزيز جهود المؤسسة العسكرية في هذا الشأن.
على الصعيد ذاته، وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، اليوم الثلاثاء، إلى جيبوتي، في زيارة رسمية، لبحث تعزيز العلاقات في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وحسب الوكالة اليمنية الرسمية، فإن طارق صالح جيبوتي برفقة محافظي تعز نبيل شمسان، والحديدة حسن طاهر، ونائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، وقائد قوات خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر العقيد عبدالجبار الزحزوح.
ومن المتوقع أن يتم خلال الزيارة للضفة الأخرى من باب المندب قبالة سواحل اليمن، اللقاء بالقيادة الجيبوتية وقيادات أمريكية ودولية لبحث سبل التنسيق لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مع تصاعد التهديد ضد السفن الإسرائيلية.
وأمس الاثنين، حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، خلال لقاءه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس وسفراء ألمانيا وفرنسا وهولندا، من مخاطر التصعيد الحوثي لأعمال القرصنة البحرية على حرية وأمن الملاحة الدولية.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية “خطف” سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته تل أبيب لاحقا مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية “نصرة لقطاع غزة”، داعية الدول إلى “سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .
مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.
لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.
مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".
بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .
كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.
في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.
إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.
ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.
بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.