الإعلام العبري يطالب تل أبيب بضرب الحوثي في اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
طالبت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، تل أبيب بتوجيه ضربة لجماعة الحوثي في اليمن ردا على تهديداتها للملاحة الدولية في البحر الأحمر وإطلاقها عدة صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، على خلفية الحرب التي تشنها الأخيرة على قطاع غزة منذ فجر السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الكاتب الإسرائيلي "ميكا لاكين أفني" في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إنه "بينما يواصل الحوثيون رفع شعارهم "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام"، لم يعد بوسعنا أن نظل راضين عن أنفسنا".
وأضاف أفني وهو محامٍ وناشط ورجل أعمال إسرائيلي "على مدار الخمسين يومًا الماضية، تعرضت إسرائيل لهجوم متكرر من الحوثيين في اليمن، الذين أطلقوا صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على مدننا وبلداتنا وسفننا".
وأفاد بأن الحوثيين شر خالص، ويرفع علمهم بفخر شعارهم: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام".
ولفت إلى أن الحوثيين لا يرحمون في سعيهم للسيطرة على اليمن، حيث يرتكبون جرائم فظيعة وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب.
وقال الكاتب الإسرائيلي "لا يمكننا أن نتهاون مع هؤلاء المتعصبين، ولذلك، تحتاج القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل إلى التفكير على المدى الطويل، وعلى نحو استراتيجي، وخارج الصندوق. نحن بحاجة إلى الانتقام على الفور بضربة صاروخية باليستية واسعة النطاق على الحوثيين. وهذه خطوة استراتيجية من شأنها أن تغير ديناميكية الحرب والمنطقة بأكملها لسنوات قادمة".
إظهار القوة
وتابع "نحن بحاجة إلى أن نظهر للعالم أن اليهود أقوياء. وبعد الهجمات المفاجئة المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وردنا المنضبط، أصبح ينظر إلى إسرائيل على أنها ضعيفة في نظر مواطنيها ـ الشعب اليهودي ـ والعالم أجمع".
وأشار إلى أن هذا يخيف السكان الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم. ويشجع أعداءنا الذين تخشى أنظمتهم الثقافية والقيمية القوة وتزدهر على الضعف. إن الاستمرار في تجاهل هجمات الحوثيين علينا لن يؤدي إلا إلى المزيد من العدوان.
وأردف أفني "لقد جربنا استراتيجية تجاهل الهجمات على مر السنين على جبهات عديدة؛ إطلاق نار من بيت جالا على جيلو، صواريخ أطلقت من غزة، صواريخ أطلقت من لبنان؛ وقد فشلت دائمًا. مستدركا "إن قصف الحوثيين سيثبت بوضوح أن اليهود أقوياء، وأننا لا نخشى الاستمرار في الهجوم، وأننا لا نخشى استخدام الصواريخ بعيدة المدى وشن الحروب على جبهات متعددة، وأننا لا نخشى مواجهة إيران. ووكلائها أينما كانوا".
وطالب بتغيير السرد وقال "حقيقة أن علم الحوثيين ينص بوضوح على "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" لم يحصل على أي بث في الولايات المتحدة. إذا بدأنا هجوماً صاروخياً دراماتيكياً ضد الحوثيين، فسيصبح هذا حديث اليوم في وسائل الإعلام الغربية. سوف يدور النقاش حول الحرب من "إسرائيل-فلسطين" الذي لا يناسبنا، إلى "قوى الخير في مواجهة محور الشر".
وزعم الكاتب الإسرائيلي أن هذا من شأنه أن يعزز دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بينما نصبح أكثر وضوحًا في مواجهة إيران ووكلائها الذين يريدون تدمير الغرب. الأميركيون لا يحبون الأشخاص الذين يهتفون "الموت لأميركا".
اغتنم الفرصة
وقال "توجد اليوم قوة نيران أمريكية غير مسبوقة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس جيرالد آر فورد ومجموعة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور".
ويرى الكاتب أن هذه فرصة تاريخية من غير المرجح أن تتكرر. وقال "يجب أن نستخدم هذا كفرصة لمهاجمة الحوثيين وجر أمريكا إلى الصراع العسكري، بدلاً من السماح لإدارة بايدن بمنحنا عناقًا ودودًا والضغط علينا لوقف الحرب قبل أن نحقق أهدافنا".
"بطبيعة الحال، قد تشعر الإدارة بالانزعاج في البداية، ولكنها بعد ذلك تنظر إلى أرقام التصنيف وترى أن مشاركتها من شأنها أن تعزز شعبية الرئيس، وكان مستشاروه يذكرونه بأن الرؤساء في زمن الحرب يُعاد انتخابهم عادة، حد قول الكاتب.
كسب الحلفاء
وعن كسب الحلفاء بالمنطقة يقول أفني "سيكون السعوديون سعداء للغاية إذا ساعدناهم في حل مشكلة الحوثيين وسينظرون إلينا كحلفاء حقيقيين".
وزاد "ستكون هذه نقطة ممتازة لاستئناف مفاوضات السلام. وربما يطلق الحوثيون بضعة صواريخ باتجاه المملكة العربية السعودية، لتنضم الأخيرة إلينا في تدمير الأولى ــ وهي خطوة استراتيجية طال انتظارها".
وختم الكاتب الإسرائيلي مقاله بالقول "من خلال هجوم صاروخي واسع النطاق وبعيد المدى، لدينا الفرصة لتغيير ديناميكية الحرب والشرق الأوسط برمتها لأجيال قادمة، ولا ينبغي لنا أن نتردد في أخذها".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي الملاحة البحرية أمريكا الکاتب الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
البنتاجون يُقر صفقة صواريخ مُتقدمة مع إسرائيل بقيمة 660 مليون دولار
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، قراراً ببيع صواريخ من طراز "هيلفاير" إلى إسرائيل.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأشارت مصادر إخبارية أمريكية إلى أن شحنة الصواريخ التي وافقت على منحها البنتاجون لإسرائيل تبلغ قيمتها 660 مليون دولار.
ويأتي ذلك اتفاقاً مع الموقف الأمريكي تحت قيادة ترامب بشأن دعم إسرائيل بالسلاح والمواقف السياسية.
وكان ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح إفراغ غزة من أهلها خدمةً لمصالح إسرائيل، ولاقى مُقترحه استحسان رموز اليمين الإسرائيلي المُتطرف.
تُعَدُّ الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي للجيش الإسرائيلي منذ عام 1948. منذ ذلك الحين، قدّمت واشنطن مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل، حيث بلغت هذه المساعدات حتى الآن ما يزيد عن 250 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي المساعدات الأمريكية الخارجية.
يشمل الدعم الأمريكي لإسرائيل تزويدها بأحدث المعدات العسكرية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التعاون في تطوير أنظمة دفاعية متقدمة.
على سبيل المثال، ساهمت الولايات المتحدة في تمويل وتطوير نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، الذي يُعَدُّ من أكثر الأنظمة فعالية في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى. كما دعمت واشنطن تطوير نظام "مقلاع داود" المصمم لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى.
بالإضافة إلى ذلك، خلال النزاعات العسكرية، كانت الولايات المتحدة تُسرِّع من وتيرة دعمها لإسرائيل. على سبيل المثال، في أكتوبر 2023، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس حزمة مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، خُصِّصَت لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، بما في ذلك "القبة الحديدية".
هذا الدعم المستمر يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة.
يستخدم الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في تكريس الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني، حيث تُستَخدم الأسلحة والمعدات المتطورة في العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، مما يؤدي إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، لعبت الطائرات الأمريكية المتطورة، مثل طائرات F-35، دورًا رئيسيًا في تنفيذ غارات جوية أسفرت عن قتل العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية الفلسطينية.
علاوة على ذلك، تُستخدم أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "القبة الحديدية" لتعزيز قدرة إسرائيل على مهاجمة الفلسطينيين بشكل فعال، مما يساهم في استمرارية الحصار والاعتداءات على الأراضي الفلسطينية، ويُسهم في حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الحياة والأمن.