طلعت فنكوش| هل أصبح إهتمام المواطن بتخفيضات الجمعة البيضاء ظاهرة وهمية؟.. والأنترنت البديل!
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يعد مصطلح الجمعة السوداء كما هو معروف في أمريكا، أو الجمعة البيضاء كما هو معروف بالدول العربية، الأكثر شهرة في شهر نوفمبر، وسمي هذا اليوم بالجمعة السوداء من قبل قوات الشرطة الأمريكية، بسبب الأزدحامات المرورية الشديدة لهذا اليوم بسبب التسوق حتى لا تنتهي العروض بالمحلات التجارية والمولات.
ويعد هذا اليوم هو أكثر أيام التسوق ازدحاماً في العام منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث بدأ العديد من تجار التجزئة في تقديم خصومات خاصة وفتح متاجرهم في وقت مبكر لجذب أكبر عدد ممكن من المتسوقين.
وعلى الرغم من كونه لا يزال أكبر يوم في السنة بالنسبة لتجار التجزئة في الولايات المتحدة، فقد ساعد ظهور التجارة الإلكترونية في أن يصبح مفهوم خصومات الجمعة السوداء ظاهرة عالمية على مدى العقد الماضي.
ووفقاً للرسم البياني الذي أعدته "Statista"، استناداً إلى اتجاهات بحث "جوجل"، فإن الجمعة البيضاء تتزايد كل عام من حيث اهتمام المستهلكين، حتى وصل وباء كورونا في نوفمبر 2020، حيث انخفض الاهتمام بالبحث على "جوجل" عن مصطلح "الجمعة البيضاء" بأكثر من 30% عن مستوى 2019 واستمر الاتجاه الهبوطي في عامي 2021 و2022، عندما انخفض حجم البحث العالمي إلى 60 و53% من ذروة عام 2019.
وتشير البيانات الأولية لعام 2023 إلى أن هذا الاتجاه مستمر هذا العام، ولكن هل يفقد المستهلكون اهتمامهم بصفقات الجمعة البيضاء أم أنها ببساطة منتشرة في كل مكان لدرجة أنهم لم يعودوا بحاجة إلى البحث عنها؟ ويشير النظر إلى مستويات الإنفاق الإجمالية إلى أن الخيار الأخير صحيح.
الشراء عبر الإنترنتووفقاً لـ "Adobe Analytics"، وصل الإنفاق عبر الإنترنت في الجمعة البيضاء و"Cyber Monday" في الولايات المتحدة إلى أرقام قياسية جديدة في عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو بشكل أكبر هذا العام.
قدمت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة بالغرفة التجارية عن شعبة الملابس الجاهزة، كل ما يتعلق بتخفيضات الجمعة البيضاء وموعد التطبيق، مؤكدة ،خلال استضافتها مع الإعلامية داليا أيمن، مقدمة برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر قررت تعديل اسم الجمعة السوداء إلى الجمعة البيضاء كنوع من التفاؤل.
ولفتت إلى أن تخفيضات الجمعة البيضاء تكون آخر جمعة في شهر نوفمبر، مؤكدة أنه يتم تقديم تخفيضات كبيرة في الجمعة البيضاء، والتي تتزامن مع بداية موسم الشتاء، مضيفه أن الجمعة البيضاء تعتبر فرصة كبيرة لتنشيط حركة المبيعات خلال تلك الفترة التي تسبق موسم أعياد وكريسماس.
وطمأنت عضو مجلس إدارة بالغرفة التجارية، المواطنين بأن أي عروض أو تخفيضات يقدمها التجار يكون عليها رقابة شديدة، مشددة على ضرورة التأكد من وجود الأسعار على المنتج قبل وبعد التخفيض.
وأشارت سماح هيكل، إلى أن تخفيضات أسعار الجمعة البيضاء، يكون ليوم واحد فقط وأحيانا يمتد لفترة، مؤكدة أن ذروة التخفيضات تكون يوم الجمعة، تصل إلى 70% وفي بعض المحال الكبيرة يتم وضع نسب تخفيضات كبيرة على كل المنتجات الجديدة للموسم الشتوي، وهناك محال تضع التخفيضات على بعض المنتجات بنسب متفاوتة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعة البيضاء الجمعة السوداء الجمعة الشراء عبر الانترنت تخفیضات الجمعة البیضاء الجمعة السوداء إلى أن
إقرأ أيضاً:
فانس يلتقي زعيمة حزب البديل في ميونخ
التقى جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، أليس فايدل، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
وجاء هذا اللقاء، أمس الجمعة، في أعقاب خطاب انتقد فيه فانس الأحزاب الأوروبية لرفضها التعاون مع الأحزاب اليمينية المتطرفة، داعيا إلى إنهاء ما وصفه بـ"الجدران النارية" السياسية.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، بما في ذلك قناة "زي دي إف" التلفزيونية، أن المحادثات بين فانس وفايدل جرت خارج مكان انعقاد المؤتمر، حيث لم تتم دعوة حزب "البديل من أجل ألمانيا" للمشاركة في الفعالية.
وفايدل هي المرشحة الرئيسية للحزب في الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير/شباط الجاري، والتي يتوقع أن يحقق فيها أفضل نتيجة له على الإطلاق بنحو 20% من الأصوات، وفقا لاستطلاعات الرأي.
انتقادات أوروبيةوخلال المؤتمر، حثّ فانس الأحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا على التخلي عن رفضها التعاون مع اليمين المتطرف، قائلا "الديمقراطية ترتكز على المبدأ المقدس المتمثل في أن صوت الشعب مهم".
وأضاف "لا مجال لجدران العزل"، في إشارة إلى الموقف التقليدي للأحزاب الألمانية الرافضة للتعامل مع اليمين المتطرف.
ورد المستشار الألماني أولاف شولتس على تصريحات فانس، واصفا إياها بأنها "مزعجة" ولا يمكن تجاهلها. وقال لمحطة "دويتشلاندفونك" الإذاعية "نحن بحاجة إلى جدار عازل"، مؤكدا أن ألمانيا لن تتعاون مع الأحزاب اليمينية المتطرفة.
إعلانوأوضح شولتس أن ألمانيا دولة ديمقراطية نشأت من رحم معارضة النازية والفاشية، مشددا على أهمية الحفاظ على هذا الإرث.
كما انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خطاب فانس، قائلا إنه من "غير المقبول" مقارنة الأوضاع في أوروبا بتلك الموجودة في الأنظمة الاستبدادية. وأكد أن الديمقراطية الألمانية تسمح بتمثيل جميع الآراء، بما في ذلك الأحزاب المتطرفة، لكنها ترفض منحها شرعية سياسية.
دعم إيلون ماسكويحظى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بدعم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي أثار جدلا واسعا بتصريحاته المؤيدة للحزب.
وفي السياق ذاته، قال فانس إن على ألمانيا أن تعتاد على تصريحات ماسك، مشيرا إلى أن الديمقراطية الأميركية تتحمل انتقادات الناشطة المناخية السويدية غريتا تونبرغ منذ سنوات.
وأضاف "إذا كانت الديمقراطية الأميركية قادرة على تحمل 10 سنوات من انتقادات غريتا تونبرغ، فإنكم قادرون على تحمل إيلون ماسك لبضعة أشهر".
وفي الوقت الذي تدعو فيه واشنطن إلى مزيد من الانفتاح على الأحزاب اليمينية، ترفض برلين أي تعاون معها، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الديمقراطية وقيمها في مواجهة التطرف.