هل تعلم أن هناك أسيرا إسرائيليا داخل قطاع غزة منذ 9 سنوات وم يتم الإفراج عنه، وأن إسرائيل لا تشغل بالا بهذا الشخص الذي يحمل جنسيتها، إنها قصة واقعية تعكس كم العنصرية التي تغرق بها دولة الكيان الإسرائيلي، وليس مع الآخرين فقط، ولكن مع حاملي جنسيتها، حيث يعد هذا الأسير درجة متدنية داخل فكر الكيان الصهيوني، وذلك كونه من يهود الفلاشا، وهم اليهود من أصل إثيوبي، بل وتضغط تل أبيب على أسرته لالتزام الصمت.

وقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة رأت فيها عائلة منجيستو ابنها وشقيقها، أفيرا منجيستو، والذي كان يبلغ من العمر 27 عامًا عندما ركض عبر حدود غزة وهو في حالة من الاضطراب العاطفي وتم أسره من قبل حماس، والآن يبلغ من العمر 36 عامًا الآن، وبالتزامن مع الواقع الحالي في القضية الفلسطينية، وصفقة تبادل الأسرى، نشرت صحيفة npr الأمريكية قصة هذا لشاب.

 

الجالية الإثيوبية تعيد إحياء القصة بعد طوفان الأقصى

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يقول يالو منجيستو عن غياب شقيقه عن حياة عائلته إنها أزمة نعيشها ونشعر بها ونعيش معها إلى الأبد، حتى ينتهي هذا الأمر برمته ويعود إلى المنزل، فنحن نعيش مع تلك الآلام طوال اليوم، وكل يوم، فلا يزال اختطاف منجيستو يتصدر اهتمامات عائلته والجالية اليهودية الإثيوبية في إسرائيل بعد أن احتجزت حماس حوالي 240 رهينة في 7 أكتوبر بعملية طوفان الأقصى".

والملفت للنظر أنه لم يتضمن الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح بعض الرهائن الإشارة إلى تبادل محتمل لمنغستو أو هشام السيد، وهو مواطن فلسطيني في إسرائيل من أصل بدوي اختطفته حماس في عام 2015، بل إن الملصقات التي تحمل أسماء ووجوه رهائن 7 أكتوبر معلقة في كل مكان تقريبًا في جميع أنحاء إسرائيل: على لافتات الشوارع، ومحطات الحافلات، ونوافذ المطاعم، والسيارات، ولكن اسم منغيستو ووجهه لا يمكن رؤيتهما في أي مكان، على الرغم من أن إسرائيل تقول إنها ملتزمة بإعادة جميع الرهائن.

 

العنصرية متوغلة في الكيان الإسرائيلي 

 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن قضية منغيستو تسلط الضوء على عدم المساواة التي تواجه اليهود الإثيوبيين وغيرهم من الإسرائيليين غير البيض، كما يقول فنان وناشط دعا إلى عودة أفيرا لسنوات، وقالت ميشال وورك، وهي فنانة إسرائيلية من أصل إثيوبي: "قصة أفيرا هي قصتي، وهي قصة المجتمع الإثيوبي بأكمله، تسع سنوات وهو رهينة في غزة، ولا أحد يهتم، بل وقد تعرضت عائلة منجيستو لضغوط من أجل التزام الصمت، وهو ما يكشف حجم العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي".

فيما يقول يالو منجيستو إنه لا يحاول إجراء مقارنات بين تلك التي تم التقاطها في 7 أكتوبر وقضية شقيقه، وإنه مثل عائلات رهائن 7 أكتوبر، فإن غياب شقيقه هو جرح لا يمكن أن يلتئم دون عودته، وفي كل مرة يذكر فيها أحد أفيرا أمام والدتي، تبكي، فقد مرت سنوات عديدة، لكنك لم تعتاد على ذلك إنه شيء حي بداخلنا".

 

بداية القصة في 2014

 

وتروي الصحيفة الأمريكية قصته، فبعد شجار مع والدته في 7 سبتمبر 2014، غادر أفيرا منجيستو منزل عائلته في عسقلان بإسرائيل، ولم يعد أبدًا، فيما أظهرت أدلة الفيديو التي شاهدتها الأسرة أن منغيستو دخل غزة عن طريق عبور السياج في تلك الليلة، بحسب هيومن رايتس ووتش، وعبر إلى غزة على مرأى ومسمع من الجنود الإسرائيليين الذين لم يمنعوه، وبمجرد وصوله إلى غزة، تم أسره من قبل حماس.

 

وقال شقيقه إنه في الليلة التي غادر فيها، كان منجيستو في حالة عاطفية، وكان يعاني من تدهور في صحته العقلية منذ وفاة شقيقه ماسراشاو عام 2011 وأدخل المستشفى ويتناول الأدوية، وإن حقيقة أن منغيستو عبر حدود غزة بمفرده وعانى من مشاكل في الصحة العقلية هي نقطة تم تحريفها منذ ذلك الحين من قبل البعض في وسائل الإعلام الإسرائيلية والحكومة للتغاضي عن خطورة وضعه، ودعا وورك، الفنان إلى إطلاق سراحه. 

 

مريض عقلي 

 

وفيما يوح يالو منجيستو: "لم يكن الأمر من تلقاء نفسه، فقد تم تشخيص أفيرا على أنه مريض عقليا، وتم إدخاله إلى مستشفى للأمراض النفسية مرتين، وكان يتناول الأدوية، ولم يتمكن من تحمل مسؤولية أفعاله، لذا فإن الادعاء بأنه عبر الحدود بمحض إرادته، لا صلة له بالموضوع"، وبعد أسبوع من اختطاف منجستو، كان هناك اجتماع مع عائلته وبعض ممثلي الحكومة، وقالوا لنا: نحن نعرف مكانه، لا داعي للقلق، فقط ابقوا الأمر هادئاً، ولا تتحدثوا عن ذلك، وبعد شهر، زارنا قائد فرقة غزة، وجاء وقال إنهم فقدوا الاتصال به أفيرا، وأنهم لا يعرفون مكانه، ومنذ ذلك الحين، لم يعد لدينا أي اتصال معلومات لا شيء".

 

وفي بيان لـ NPR، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ستتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة إلى إسرائيل، وقد التقى جال هيرش، المنسق الخاص للرهائن والمفقودين الذي عينه رئيس الوزراء، مع عائلة منجيستو، وأبلغهم أن إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع الرهائن والمفقودين، بما في ذلك أفيرا منجيستو”.

 

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن منغيستو احتجزته حماس فقط في يوليو 2015 – بعد عام تقريبا من اختفائه، وجاء الإعلان نتيجة ضغوط إعلامية، وكان أهمها ما قامت به صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وذلك عندما تقدمت بطلب لإلغاء أمر حظر النشر الذي فرضته الحكومة على قضية منجيستو، وقال يالو منجيستو إنه لو يكن ليحدث ذلك، لولا ضغوط من الأسرة، ففي عام 2015، أصدرت صحيفة هآرتس مقطع فيديو على موقع يوتيوب لمكالمة بين عائلة منغيستو وأعضاء الحكومة حيث يمكن سماع المسؤولين وهم يهددون الأسرة ويتنمرون عليها.

 

حماس تكشف عن مصيره في بداية 2023

 

وفي يناير 2023، وبعد أكثر من ثماني سنوات من اختطافه، أصدرت حماس مقطع فيديو أظهرت فيه أن منغيستو لا يزال على قيد الحياة، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، سأل منغيستو باللغة العبرية في الفيديو: "إلى متى سنبقى أنا وأصدقائي في الأسر هنا بعد سنوات طويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل؟، 

 

وفي وقت إصدار الفيديو، تحدثت i24NEWS الإنجليزية إلى عائلة منجيستو، وقالوا إنهم غير متأكدين مما إذا كان هو أفيرا بالتأكيد، وقالت العائلة إنها شاهدت الفيديو فقط من خلال الصحافة – تمامًا مثل بقية إسرائيل.

 

قصة أفيرا هي قصة شريحة داخل المجتمع 

 

في السنوات التسع التي تلت اختطاف شقيقه، وجدت عائلة منجيستو الكثير من المتعطافين مع قضيته، إنهم الأشخاص العاديون الذين لم يلتقوا بأفيرا أبدًا، ولكن فعلوا أكثر وساعدوا أكثر من الحكومة، وقال يالو منجيستو إن هناك شريحة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك الجالية اليهودية الإثيوبية التي ينتمي إليها منغيستو، تدعم أسرتها.

 

وبدأ اليهود الإثيوبيون في الوصول إلى إسرائيل في أواخر السبعينيات، والآن، هناك أكثر من 140 ألف مواطن إسرائيلي يهودي من أصل إثيوبي، ولكن الجالية اليهودية الإثيوبية تعاني في كثير من الأحيان من التمييز الخطير وعدم المساواة في إسرائيل. غالبًا ما يكون اليهود الإثيوبيون في أدنى المستويات الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"بريء يا بيه"| القصة الكاملة لواقعة اتهام لاعب المنتخب السابق بالنصب علي نجوم الكرة

 

طفت علي السطح أزمة جديدة دارت وقائعها داخل ردهات النيابة العامة بعد تعرض عديد نجوم كرة القدم لواقعة نصب علي يد علي غزال لاعب منتخب مصر السابق.

وفجر حسام حسن مهاجم فريق سموحة، أزمة حول تعرضه وعديد النجوم في أندية الدوري الممتاز لواقعة نصب بطلها علي غزال لاعب منتخب مصر السابق.

وألقت قوات الأمن، القبض على لاعب منتخب مصر السابق علي غزال وخضع للتحقيقات في النيابة العامة.

وأصدر علي غزال، بيانا عقب خروجه من النيابة العامة نافيا تهمة النصب عنه، مؤكدا أنه مجرد ضامن فى الواقعة بحسن نية.

“صدي البلد” يسلط الضوء على آخر المستجدات حول واقعة نصب تعرض لها نجوم كرة القدم على يد علي غزال لاعب منتخب مصر السابق.

 

 

قائمة ضحايا لاعب منتخب مصر

 

 

 

وأعلن حسام حسن مهاجم نادي سموحة، أسماء ضحايا واقعة علي غزال والذين تم الإستيلاء منهم على مبالغ مالية منهم، وذلك عبر استوري له علي انستجرام والتي جاءت علي النحو التالي: “الحق جاي جاي إن شاء الله، لأن مصر بلد قانون، ولسه خليه يشوف كام لاعب وكام أسرة أتأثرت بسببه، علشان أي حد يشوفها من عيلته، أنا مش هسيب حقي لإن بلدي بلد قانون، وإن شاء الله القانون هياخد مجراه”.

وتابع: “الموضوع أكبر من كدا، لأن ممكن أكون بصلي وبتاع ربنا عادي واطلع نصاب، وأنا عرفته إني مش هسيب حقي، إن شاء الله خير”.

وأضاف: “أبقوا أسألوا، محمود عزت لاعب سموحة ومحمود سيد لاعب البنك الأهلي، وشريف رضا لاعب سموحة، ومحمود حليمو لاعب سموحة، وخالد عبدالفتاح لاعب الأهلي، وأحمد طه مودي، وأحمد جمال لاعب فاركو”.

 

 

 

 

القبض على لاعب منتخب مصر

 

 

 

وأسدل الستار علي أزمة قيام علي غزال لاعب منتخب مصر السابق بالنصب علي نجوم الدوري الممتاز.

وألقت قوات الأمن القبض علي علي غزال لاعب منتخب مصر السابق بتهمة النصب على عدد من اللاعبين

وتصدرت قائمة اللاعبين الذين تعرضوا للنصب علي يد علي غزال لاعب منتخب مصر السابق، ثنائي من النادي الأهلي هما خالد عبدالفتاح وحسام حسن مهاجم نادي سموحة الحالي والأهلي السابق.

 

 

 

موعد محاكمة لاعب منتخب مصر

 

 

 

وحددت محكمة الجنح بالتجمع الأول، يوم 15 يناير المقبل كأولي جلسات محاكمة علي غزال لاعب منتخب مصر السابق فى واقعة النصب علي العديد من نجوم كرة القدم.

 

 

 

أول رد من علي غزال

 

 

 

وأصدر علي غزال نجم منتخب مصر السابق بيانا ينفي كل الاتهامات الموجهة له من قبل بعض اللاعبين بتلقي أموال.

وجاء بيان علي غزال : "يؤكد فريق الدفاع، برئاسة الدكتور معتز نور الدين، أن اللاعب السابق ونجم منتخب مصر علي غزال قد خرج من قسم الشرطة في غضون ساعات، بعد التحقيق واستبعاد كافة القضايا التي تضمنت أسماء مشابهة لاسمه الشائع علي أحمد علي محمد، وذلك بفضل الفحص السريع والدقيق من قبل النيابة العام".

وتابع: "وفيما يتعلق بالقضية المرتبطة بشيك الضمان، فإن موكلنا لم يكن سوى ضامن، وقد قام بذلك بحسن نية ورغبة في الحفاظ على علاقة الزمالة بين الأطراف، خاصة وأنهم جميعاً أصدقاء وزملاء له. ونود أن نوضح أن المبلغين، ورغم أنهم استفادوا في السابق من مشاركتهم مع الغارم الذي تعثر في سداد مديونياته، إلا أنهم انقلبوا عليه عند وقوع خسائر، متجاهلين مبدأ أن التجارة ربح وخسارة. ونظراً للعلاقة الطيبة بينهم، بادر موكلنا علي غزال إلى التدخل كضامن، محاولاً حل النزاع ودعم استمرارية هذه العلاقة".

واختتم: "جدير بالذكر أن علي غزال يتمتع بدماثة الخلق والالتزام والجدية، وقد كان طوال مسيرته محط احترام الجميع في الدوريات الأوروبية التي لعب بها، بما في ذلك الدوري البلجيكي، وقد حصل على جواز سفر بلجيكي وجنسية هذا البلد نظير التزامه وجديته. كما نؤكد أن كافة الشائعات التي ترددت حول اللاعب لا أساس لها من الصحة، وأن الحقائق ستظهر بوضوح خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع ظهور الغارم الأساسي وسداد المبالغ المستحقة، بما يمكّنه من العودة إلى وطنه مصر، ونتقدم بالشكر والتقدير للإدارة العامة لمباحث القاهرة على تعاملها الراقي والمحترم، والمهنية العالية التي أبداها ضباطها في متابعة كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بموكلنا".

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة من (A to Z).. أحمد فتوح من دهس أمين شرطة إلى الحكم بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ
  • استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية احتجاجا على العنصرية ضد المسلمين
  • حماس تنعي أحد قاعدتها بعد استشهاده بسجون الاحتلال
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: استشهاد 43 أسيرًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • "بريء يا بيه"| القصة الكاملة لواقعة اتهام لاعب المنتخب السابق بالنصب علي نجوم الكرة
  • شاهد: أسير إسرائيلي في غزة يوجه رسالة لوزير في حكومة نتنياهو
  • حماس: ارتقاء الأسرى في سجون الاحتلال هو استمرار لسياسة القتل بالبطيء 
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد القيادي في حماس سميح عليوي من نابلس داخل سجون الاحتلال
  • حماس: استشهاد أسيرين داخل السجون انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة
  • اعتراف إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة والضغط العسكري نتائجه آنية فقط