لجريدة عمان:
2024-11-08@20:52:01 GMT

إسرائيل تقصف جنوب غزة أيضا.. فأين نذهب؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

عندما بدأت كتابة هذا المقال، هنا في خان يونس، جنوب غزة، كانت الصواريخ الإسرائيلية تقع في مكان قريب منا، وبمجرد أن نتجاوز الصدمة الأولى للانفجارات المدوية، واهتزاز المنزل وارتجاف ركبنا، فإن الغريزة الأولى هي الإسراع فورًا لتهدئة الأطفال الذين تبدو صرخاتهم بطريقة ما أعلى وأكثر إيلامًا من الضربات نفسها.

طوال الغزو الإسرائيلي، طُلب من سكان شمال غزة أن ينتقلوا إلى الجنوب «الآمن»، إلا أنّ حياتنا اليومية هنا تشهد على حقيقة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، فمع سقوط الصواريخ، يمتلئ منزلنا بالأقربين، بما في ذلك الكثير من الأطفال، بعضهم فقدوا منازلهم القريبة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وآخرون فروا من القصف في شمال غزة بحثًا عن «الأمان» في الجنوب. وهنا في الجنوب فقدت أقرب أقاربي من جهة والدي، وأصيب ثلاثة أشقاء وزوجاتهم وأطفالهم بالصواريخ الإسرائيلية، وتحول المبنى بأكمله إلى أنقاض، ولم ينج منهم سوى عدد قليل، خاصة أولئك الذين خرجوا لشراء البضائع. لم يكن هناك أي تحذير على الإطلاق، ولم توزّع أية منشورات في المنطقة تطالب الناس بالإخلاء.

لقد مرت بضعة أسابيع منذ مقتلهن، فقد كنّ فتيات أصغر مني، بأحلام أكبر من هذا القطاع الصغير الذي ولدنا فيه، ولا يزال والدي يكافح من أجل تجاوز ذلك، ولا أعلم إن كنا قد تجاوزنا ذلك أيضا. ما زلنا نحلم بطريقة أو بأخرى بوقف دائم لإطلاق النار، فأبناء عمومتي يحلمون بالعودة إلى ديارهم، ويحلم الأطفال بالعودة إلى غرف نومهم وألعابهم.

ومع ذلك، عندما ننظر حولنا ونستمع إلى الأخبار، وهو ما أعترف أنه لا يحدث كثيرًا؛ نظرًا لندرة الاتصالات والوصول إلى الإنترنت، فمن المهم دائمًا البحث عن مكان يعمل بالطاقة الشمسية لشحن هواتفنا وبطاريات الهواتف. يبدو من المحتمل جدًا أننا قد نفقد هذا المنزل الأخير المتبقي أيضًا، أو نضطر إلى الخروج مرة أخرى، هذا في حالة أننا نجونا أصلا. إنّ هناك اتفاقًا أن يستمر «وقف» الأعمال العدائية لمدة أربعة أيام فقط، ولهذا فإنّ القصف المكثف والقصف المدفعي في الجنوب في الأيام السابقة أعطانا إحساسا مروعا بأنه بعد «التوقف» سيأتي دورنا لشن حملة واسعة النطاق وغزو خان يونس.

المسؤولون الإسرائيليون يدرسون بالفعل توسيع غزوهم البري في خان يونس، وهذا احتمال أكبر من أن نتصوره، وقد اضطر ما يقرب من مليون شخص إلى مغادرة شمال غزة إلى الجنوب، والطعام يكاد أن ينفد منا. إنّ صنابير المياه في هذه المرحلة وكذلك الثلاجة ليست سوى أدوات للزخرفة، وكذلك لا يوجد أبدا أي مياه جارية أو كهرباء. لقد نفدت جميع الأطعمة المعلبة والمعكرونة التي كانت لدينا، ولم يتبق معنا سوى الدقيق، ولذلك نلجأ إلى اقتلاع الفاكهة من الأشجار في الحديقة وخبز الخبز على نار الحطب، أو نستخدم فرن الطين الذي أحضرناه من عند الجيران. ما زلنا نقوم برحلات خطيرة لشراء البضائع والحاجيات، ومع ذلك من الصعب جدًا العثور على أي شيء في المتاجر.

شوارع خان يونس مكتظة، إذ ينام النازحون، إذا لم يكونوا يقيمون مع أقاربهم أو مضيفين، في المدارس وفي الخيام وفي الشوارع، حيث الليالي باردة جدًا، حتى بالنسبة لأولئك الذين ينامون والأسقف فوق رؤوسهم. إنّ جميع نوافذنا إما مكسورة بالفعل أو تُركت مفتوحة لتجنب تكسر الزجاج من تأثير القصف القريب، وليس لدينا ما يكفي من البطانيات، فيما أصيب العشرات منا بالأنفلونزا، فلقد بدأ فصل الشتاء بالفعل، وأولئك الذين يعيشون في الخيام هم الأكثر تأثرًا بالمطر.

وإذا اضطررنا إلى مغادرة خان يونس أيضا، فإلى أين من المفترض أن نذهب؟ نحن نكره الاعتقاد بأن إسرائيل تريد حقًا إخراجنا من غزة تمامًا إلى سيناء، ولكن في هذه المرحلة يشكل هذا مصدر قلق حقيقي، فنحن نسمع بالفعل تصريحات عن تحويل خان يونس «إلى ملعب كرة قدم» وطرد الناس منها باعتباره «الحل» لمشكلة غزة. ولقد شاهد العالم الصواريخ الإسرائيلية وهي تدمر منازلنا ومساجدنا وكنائسنا ومستشفياتنا، ولقد شاهدوا القضاء على عائلات بأكملها، ووفقًا لتحديث من المدير التنفيذي لليونيسف قبل ثلاثة أيام، قُتل أكثر من 5300 طفل. إنّ خوفنا الأكبر هو أن يستمرّ العالم في مشاهدة أولئك الذين نجوا من القصف الذي لا يبقي ولا يذر، وهم يُطردون من وطنهم إلى الأبد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

الدمى المحشوة تحمل السعادة والبكتيريا أيضا.. كيف تصبح آمنة لطفلك؟

تعد الدمى المحشوة أو "Soft Toys" جزءا مهما من تجربة الطفولة؛ فهي تمنح الأطفال إحساسا بالأمان والراحة، وتلعب دورا في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية. لكن اختيار الدمى المناسبة، وفهم فوائدها وأضرارها، أمر ضروري لضمان سلامة الطفل وتوفير بيئة لعب آمنة.

الجوانب النفسية والاجتماعية

الدمى المحشوة ليست مجرد ألعاب؛ فهي تلعب دورا في تطوير الجوانب العاطفية والاجتماعية للأطفال:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طفل كبير سيئ المزاج.. ماذا تعرف عن "طفرة النمو" في المراهقة؟list 2 of 2لماذا ينبغي مضغ العلكة بعد الولادة القيصرية؟end of list

تنمية التعاطف: تساعد الدمى الأطفال على تعلم التعاطف والاهتمام بالآخرين من خلال محاكاة اللعب التفاعلي مثل إطعام الدمى واحتضانها.

تخفيف التوتر: تعتبر الدمى المحشوة أداة مريحة للأطفال الذين يمرون بمواقف مرهقة أو انتقالات صعبة مثل الذهاب إلى الحضانة لأول مرة.

أضرار الدمى المحشوة

ورغم أهمية الدمى المحشوة في السنوات الأولى من حياة الطفل، إلا أنها تنطوي على بعض الأضرار المحتملة التي يجب أن ينتبه إليها الآباء، وهي كالتالي:

المواد الكيميائية الضارة: بعض الدمى المحشوة قد تحتوي على مواد كيميائية مثل الفثالات أو مثبطات اللهب، التي قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل. وقد أظهرت دراسة من جامعة كاليفورنيا عام 2021 أن الفثالات يمكن أن تؤثر على النمو العصبي للأطفال. تراكم الغبار والعث: تتجمع الأتربة والعث داخل الدمى المحشوة، مما يجعلها بيئة مناسبة لظهور الحساسية أو الربو، كما أشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. مخاطر الاختناق: الدمى التي تحتوي على أجزاء صغيرة أو قطع قابلة للفصل قد تشكل خطرا للاختناق، خاصة للأطفال دون سن الثالثة. الدمى التي تحتوي على أجزاء صغيرة أو قطع قابلة للفصل قد تشكل خطرا للاختناق (غيتي إيمجيز) السن المناسب لاستخدام الدمى المحشوة

تختلف التوصيات المتعلقة بالسن المناسب لاستخدام الدمى المحشوة بناءً على عوامل السلامة:

حديثو الولادة حتى عمر 12 شهرًا: يُفضل تجنب الدمى الكبيرة أو المحشوة بكثافة لتفادي خطر الاختناق.

من 1-3 سنوات: يمكن للأطفال استخدام الدمى المحشوة الآمنة التي لا تحتوي على أجزاء صغيرة قابلة للفصل.

فوق 3 سنوات: تكون المخاطر أقل، لكن يظل من المهم اختيار دمى ذات جودة عالية ومواصفات آمنة.

مواصفات الدمى المحشوة المثالية

تتضمن مواصفات الدمى المثالية:

المواد الطبيعية: يُفضل أن تكون الدمى مصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن العضوي أو الصوف وخالية من المواد الكيميائية الضارة.

قابلة للغسل: لضمان النظافة، يجب أن تكون الدمى قابلة للغسل بسهولة.

التصميم الآمن: يجب ألا تحتوي الدمى على حواف حادة أو أجزاء صغيرة قابلة للانفصال لتجنب خطر الاختناق.

الدمى المحشوة أداة مريحة للأطفال الذين يمرون بمواقف مرهقة أو انتقالات صعبة (بيكسلز) معايير اختيار الدمى المحشوة

عند اختيار الدمى، يجب على الآباء النظر في:

شهادات السلامة: يجب أن تحمل الدمى علامة CE أو شهادة أمان معترف بها.

الحجم والوزن: تجنب الدمى الثقيلة أو الكبيرة للأطفال الصغار.

الجودة: التأكد من قوة الخياطة وثبات الأجزاء.

أنواع الحشوات المستخدمة: اختيار نوع الحشوة مهم لضمان أمان الدمية:

حشوات من الألياف الطبيعية: مثل القطن العضوي أو الصوف، وهي صحية أكثر وتقلل من مخاطر الحساسية. حشوات صناعية: مثل البوليستر، التي قد تكون أخف وزنا وأكثر مرونة، لكنها قد تحتوي على مواد كيميائية إذا لم تُصنع بجودة عالية. التنظيف

من المهم أن يعرف الآباء كيف يعتنون بالدمى المحشوة بشكل صحيح لمنع تراكم الغبار والبكتيريا.

ينبغي غسل الدمى الفرو في الغسالة الأوتوماتيكية على درجة حرارة 60 مئوية بانتظام (وكالة الأنباء الألمانية)

الغسيل في الغسالة: استخدم دورة لطيفة بماء بارد أو دافئ مع منظف خفيف، وضع الدمية في كيس غسيل. اتركها تجف في الهواء.

الغسيل اليدوي: اغمر الدمية في ماء فاتر مع منظف خفيف، واشطفها جيدًا، ثم اتركها تجف.

التنظيف الجاف أو بالبخار: استخدم جهاز بخار أو مسحوق تنظيف جاف للدمى غير القابلة للغسيل.

التطهير الدوري: استخدم مناديل معقمة لمسح الدمى بين الغسلات.

بهذه الخطوات، تحافظ على نظافة الدمى وصحة الطفل.

يجب على الآباء مراعاة الجوانب الصحية والسلامة عند اختيار الدمى والألعاب لأطفالهم. اختيار اللعبة يعتمد على عمر الطفل واحتياجاته، ويجب أن تكون مصنوعة من مواد آمنة وسهلة التنظيف.

مقالات مشابهة

  • الدمى المحشوة تحمل السعادة والبكتيريا أيضا.. كيف تصبح آمنة لطفلك؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف عددا من المناطق جنوب لبنان 
  • خبير عسكري: إسرائيل تنفذ تهجيرًا طويلًا ومشروعًا ديموجرافيًا بجنوب لبنان
  • أمانة جدة تستعيد 28 موقعًا جنوب المحافظة ضمن حملاتها لتعزيز المشهد الحضري
  • فصائل عراقية تقصف هدفاً عسكرياً في إسرائيل
  • إسرائيل تقر قانونا يسمح لها بترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بهجمات ضدها
  • الحرب في السودان والأوضاع في دولة الجنوب أعاقا التقدم في منطقة أبيي
  • المقاومة العراقية تقصف هدفاً عسكرياً جنوب فلسطين المحتلة
  • أمطار خفيفة على جنوب العراق حتى نهاية الأسبوع
  • إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب