صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل العزاني وآل السوداني في العرش بالبيضاء
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الثورة نت../
أنهى صلح قبلي في مديرية العرش بمحافظة البيضاء، اليوم، تقدّمه وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، القاضي نبيل العزاني، ومحافظ البيضاء، عبدالله إدريس، قضية قتل بين آل العزاني وآل السوداني.
وخلال الصلح، الذي قاده الشيخ علي بن علي الطيري، أعلن أولياء دم المجني عليه، أنس محمد أنس العزاني، العفو عن الجاني في القضية، ياسر السوداني، لوجه الله تعالى، وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في إصلاح ذات البين.
وفي الصلح الذي حضره رئيس محكمة استئناف أمانة العاصمة أحمد العزاني، أشاد الوزير العزاني بمكرمة أولياء الدم، وعفوهم عن الجاني، والتنازل عن القضية وإغلاق ملفها.
واعتبر الصلح القبلي تتويجاً لمساعي قائد الثورة في معالجة القضايا المجتمعية وقضايا القتل والثارات والخلافات بطرق مرضية.
ودعا وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على النسيج المجتمعي والسعي لمعالجة قضايا الثارات حقناً للدماء ووأداً للفتنة وإشاعة قيم الإخاء والتكافل والتسامح ونبذ الخلافات والتصدي للعدوان الخارجي.
من جانبه، ثمن محافظ البيضاء موقف آل العزاني في العفو والمسامحة والصفح، وإنهاء القضية، وتعزيز قيم الأخوة والتسامح والتصالح.
وأكد أن الموقف المشرف لآل العزاني، يعكس شهامة القبيلة اليمنية وأصالتها وتعزيز التلاحم والاصطفاف بين أبناء اليمن لمواجهة تحديات المرحلة.
ولفت المحافظ إدريس إلى أن الجميع معني بالسعي في إصلاح ذات البين وحل القضايا والخلافات البينية بطرق أخوية.
بدوره، أشاد الشيخ الطيري بموقف أولياء الدم المشرِّف في إعلان العفو عن الجاني، والتنازل عن القضية، والتسامي عن الجراح، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من تداعيات، ومرحلة استثنائية فارقة تستدعي من الجميع الحكمة وتوحيد الصف الداخلي.
ونوه باهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في متابعة حل قضايا الثارات التي لمسها أبناء اليمن في مختلف المحافظات رغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
بدورهم ثمن الحاضرون موقف أولياء الدم من آل العزاني في العفو عن الجناة في القضية وإغلاق ملفها، مؤكدين أن ذلك يجسد قيم وأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة ودورها في حل النزاعات ولم الشمل وتوحيد الصف لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
حضر الصلح مدير الأحوال المدنية في المحافظة، العقيد أحمد العزاني، ومدير هيئة الأراضي والمساحة في رداع محمود العزاني ورئيس محكمة سنحان الابتدائية، القاضي إبراهيم العزاني، والمشايخ محمد عمران، وفؤاد المجربي، وشوقي الصلاحي، وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية من البيضاء وذمار والمحويت.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسا يدين مقتل مصل في مسجد والشرطة تطارد الجاني
دان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو -أمس السبت- مقتل مصلٍّ مسلم طعنا داخل مسجد، في وقت لا تزال الشرطة تطارد القاتل الذي صور ضحيته وهو يحتضر بعد أن طعنه 50 طعنة.
وأقدم المهاجم على طعن المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم وقع الجمعة في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد جنوب فرنسا.
وكتب بايرو في رسالة على منصة إكس "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".
وأضاف "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".
وفي وقت سابق السبت، صرّح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.
وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات أمنية داخل المسجد. وفي تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد".
وبحسب مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، ولكن تم التعرف عليه على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلما.
وقال المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني إن المشتبه به كان لا يزال طليقا السبت، وأضاف أنه يجري البحث عنه بجدية بالغة. مؤكدا أن "هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد".
وأضاف "ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معادٍ للإسلام"، مشيرا إلى أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.
إعلانوكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.
ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.
ووفقا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، يتردد على المسجد بانتظام. اما الجاني المزعوم فلم يُشاهَد هناك من قبل.
ووصل الضحية من مالي قبل بضع سنوات وكان "معروفا جدا" في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير، وفقا لعدد من الأشخاص تحدثت معهم وكالة الصحافة الفرنسية في مكان الواقعة أول أمس الجمعة.
وكان وزير الداخلية برونو روتايو وصف الجمعة جريمة القتل بأنها "مروعة". وأعرب عن "دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها".