انطلاق أعمال اللقاء العاشر للفهرس العربيّ الموحَّد بالرياض | صور
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
انطلقت بمكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، صباح الثلاثاء 28 نوفمبر الجاري، أعمال اللقاء العاشر للفهرس العربي الموحد، الذي يعقد تحت عنوان: (الفهرس العربي الموحد، ممكن لمشاريع البيانات المترابطة في المكتبات العربية) ويستمر لمدة يومين، وذلك بمشاركة عدد كبير من المكتبات السعودية والعربية ودور النشر وممثلي الهيئات والمراكز الثقافية.
وقد أقيم حفل الافتتاح بالمسرح الرئيسي للمكتبة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن بدر بن سعود أمين مكتبة الملك فهد الوطنية، والدكتور عبد الرحمن العاصم الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات السعودية، بحضور أمناء المكتبات والمؤسسات المعلوماتية العربية، وممثلي الهيئات الثقافية.
وقد استهل حفل الافتتاح بالسلام الملكي، ثم بكلمة افتتاحية إضافية ألقاها معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر توجه فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- على ما تحظى به الثقافة والمثقفون من دعم ورعاية وتشجيع ووجه الشكر لسمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله الفرحان آل سعود وهيئة المكتبات.
كما رحب فيصل بن معمر بجميع الحضور من خارج المملكة ومن داخلها وتحدث عن قصة إنشاء الفهرس العربي الموحد حيث أوضح أنه من حسن الطالع أنه قد انطلق من على خشبة هذا المسرح عام 2007م بإمكانات متواضعة وطموحات عالية، وها هو يعود بثمار عربية مشتركة، بعدما قطع مرحلة كبيرة في مجال توفير مصادر المعرفة وتنظيمها عبر الشراكة مع المئات من المكتبات والمؤسسات العربية.
وبين ابن معمر بأن اللقاء العاشر للفهرس العربي الموحد يأتي امتدادا للقاءات التسعة السابقة لأعضاء الفهرس العربي الموحد، ويشكل أحد مجالات التعاون الإيجابي في هذا المشروع المعرفي العربي وما يتصل به من تقدم وإسهام من أجل دراسة التطورات الجارية في مجالات تنظيم المعلومات، والرقمنة.
وأضاف: نفخر في المملكة العربية السعودية، دوما بما وصل إليه الفهرس العربي الموحد، كمشروع ثقافي عربي، حظي بدعم المقام السامي الكريم ووزارة الثقافة في المملكة وبدعم وزاري عربي كبير وحضر لقاءاته وإطلاق منصاته وزراء الثقافة والتعليم العرب.. .ويمثل وجه مضيء من وجوه العمل العربي التعاوني المشترك، بما حقق من إنجازات على مستوى تكوين القاعدة الببليوجرافية والعمل الاستنادي والتدريب، وبما سيقدمه من خدمات جديدة، في طليعتها: المكتبة الرقمية العربية الموحدة.
واختتم ابن معمر كلمته بالدعوة إلى أن تتضافر الجهود بين المؤسسات الثقافية العربية من أجل خدمة الباحثين بما ينعكس على نشر الوعي القرائي والبحثي في مجتمعاتنا العربية.
وألقى أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة الأستاذ الدكتور خالد حلبي كلمة الأعضاء أكد فيها على أن موضوع الملتقى العاشر حول "الفهرس العربي الموحد ممكن لمشاريع البيانات المترابطة في المكتبات العربية" يعكس رؤية رائدة في قيادة التطور التكنولوجي والتعامل مع التحديات المعرفية الحديثة.
كما ألقى مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند كلمة رحب فيها بالمشاركين في اللقاء العاشر، مُشيرًا إلى أن تيسير الوصول للمعلومات هو الموضوع الأبرز في المؤتمرات والندوات العلمية وفي التخطيط المستدام، داعيًا إلى أهمية زيادة التعاون والتكامل على المستوى الوطني والعربي والدولي لضمان آليات مستدامة وإتاحة مستمرة في منظومة عربية واحدة تخدم جميع فئات المجتمعات.
ودعا د.المسند إلى أن تعمل المكتبات العربية أسوة بكبريات المكتبات العالمية إلى الانتقال إلى المستقبل دون تأخير من أجل الاحتفاظ بأهميتها كمزود للمعلومات، وفي نهاية الحفل تم توزيع جوائز الفهرس العربي على الفائزين حيث فازت بجائزة التفاعل مع الفهرس العربي الموحد: مكتبة الكويت الوطنية، وعمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود، وفاز بجائزة الناشرين: دار أمجد للنشر والتوزيع، وفاز بجائزة الطالب المتميز كل من: غرام باسل إسماعيل العشي، ونورة نافل العتيبي، وليان سليمان الجلاجل من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
من جانب آخر أقامت المكتبة على هامش اللقاء دورتين تدريبيتين في البيانات المترابطة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات المعرفة، وكانت الجلسات الثلاث في اليوم الأول للقاء قد دارت حول: التطورات التقنية وانعكاساتها على أداء مؤسسات المعرفة، والمشروعات الثقافية المشتركة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والفهرس العربي الموحد: الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين أعضائه، مما يُذكر أن اللقاء التاسع للفهرس العربي الموحد قد عقد بتونس في أبريل 2019م.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مبادرة «بالعربي» تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
دبي (وام)
حصدت مبادرة «بالعربي»، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية، جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة، تقديراً للإنجازات الكبيرة التي حققتها في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية.
وكرم مجمع الملك سلمان للغة العربية فريق المؤسسة خلال حفل تم تنظيمه مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض. وحصدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الجائزة عن فئة المؤسسات لفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية، تقديراً لما حققته مبادرة «بالعربي» من تعزيز لحضور العربية على المستويين الإقليمي والدولي، عبر تشجيع الفئات الشابة على التوسع في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وتحفيزهم إلى إنتاج محتوى إبداعي يبرز جمالية اللغة ومكانتها الحضارية الفريدة.
وأعرب جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن بالغ سعادته بحصول مبادرة «بالعربي» على هذا التكريم الرفيع، الذي يثبت من جديد نجاح المؤسسة في تعزيز اللغة العربية، وتكريس حضورها داخل الأوساط المعرفية والأدبية والمجتمعية، وتوسيع مساهمتها في المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية.
وقال: «لطالما سعت المؤسسة إلى إطلاق المبادرات واحتضان الفعاليات التي تعنى باللغة العربية، وتؤكد مرونتها وحيويتها وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني في كل زمان. وتمثل مبادرة «بالعربي» مثالاً نموذجياً في هذا السياق، إذ نجحت على مدار السنوات في تحفيز الأجيال الشابة لاستخدام لغتهم العربية كلغة تواصل على منصات التواصل الاجتماعي، وعمَّقت معرفتهم بكنوز العربية وقدرتها الاستثنائية على تقديم أساليب متنوعة ودقيقة للتعبير عن الأفكار».
وأكد أن الفوز بهذه الجائزة «يمثل حافزاً جديداً للمؤسسة لمواصلة جهودها الدؤوبة في دعم اللغة العربية، وتعزيز استخدامها اليومي عبر مختلف القنوات، والتمسك بها لغة للعلم والمعرفة فهي تمثل هويتنا وتختزل تاريخنا الحضاري، وتعبر عن انتمائنا الأصيل لحضارتنا العربية العريقة».