«التخطيط القومي»: مصر تسير بخطى واعدة نحو تحقيق اقتصاد أخضر ومستدام
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نظمت جمعية المنتدى الاستراتيجي وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، المؤتمر الدولي السابع بعنوان: «الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي ومسار التنمية المستدامة» تحت شعار «سياسات مصرية.. مسارات مستقبلية»، الذي يأتي في إطار الاستعداد للمشاركة في قمة المناخ Cop28.
المبادئ الأساسية للتحول نحو الاقتصاد الأخضروفي هذا الإطار، أوضح الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، أن المؤتمر يعد منصة لشرح وإيضاح المبادئ الأساسية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي، والسياسات اللازمة لتحفيز وإسراع ذلك التحول، وطرح الممارسات السليمة لمساعدة الكيانات الناشئة والقائمة بالاقتصاد المصري على تبني استراتيجيات ذلك التحول.
كما شملت كلمة الدكتور أشرف العربي تأكيداً على أهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر الذي يأتي انطلاقاً من كونه يحفز على الحوار وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات المعنية بالاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي في مصر والوطن العربي، وذلك بهدف تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات علي المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وتنشيط البحث العلمي والتطور التقني اللازم لتحقيق الأهداف المرجوة، حيث أن الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي يشكلان ركيزتان أساسيتان في تحقيق التنمية المستدامة، ويمثلان اتجاهين عالميين لا غنى عنهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015.
فيما أكد رئيس معهد التخطيط القومي، أن مصر تسير بخطى واعدة نحو تحقيق اقتصاد أخضر ومستدام، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج، منها: استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تتضمن محورا خاصا بالاقتصاد الأخضر، واعتماد تقرير المساهمات المحددة وطنيا المحدث، والذي يهدف إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45% بحلول عام 2030، علاوة على إصدار قانون بشأن تحفيز إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، والذي يهدف إلى زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.
تحسين جودة الحياة للمواطنينكما أشار العربي إلى أن هذه المبادرات تستهدف تحقيق عدة أهداف في مقدمتها حماية البيئة ومواجهة تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي وإتاحة فرص عمل لائقة، فضلاً عن تحسين جودة الحياة للمواطنين.
تنفيذ العديد من المشروعات الصديقة للبيئةوفي سياق متصل، أوضحت الدكتور هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تعزيز جهود المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي الرامية إلى تبادل الخبرات حول القضايا المهمة التي تهم الوطن العربي، من أجل تسريع عملية التنمية، مشيرةً إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات واعية وإجراءات متتالية لقيادة التحول نحو الاقتصاد الأخضر عن طريق تنفيذ العديد من المشروعات الصديقة للبيئة، وتوظيف التكنولوجيا في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة، وهو ما ساهم في تحويل القطاعات القائمة بالفعل إلى نموذج الاقتصاد الأخضر، إلى جانب تغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، مشيرة إلى أن القطاعات الاستراتيجية الرئيسية للاقتصاد الأخضر في مصر تتمثل في النفايات الصلبة، والمياه، والطاقة المتجددة، والزراعة.
وبشأن تسريع وتيرة التحول للأخضر، أشارت نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا إلى ضرورة وضع السياسات المتكاملة بيئيا واجتماعيا واقتصاديا ودمجها في كافة مراحل عملية التخطيط، إلى جانب ضمان الشفافية والمساءلة وإشراك الجمهور في صياغة تلك السياسات وتنفيذها، مشددةً على ضرورة الإنصاف والشمول والحكم الرشيد عند وضع تلك السياسات، بما يضمن العدالة في توزيع الثروة وتوفير فرص متساوية لمختلف شرائح السكان، وتعزيز العدالة الاجتماعية وحفظ حقوق الأجيال القادمة.
تحسين الأطر التنظيمية والسياسات من أجل اقتصاد أخضرجدير بالذكر أن المؤتمر يركز على ثلاثة موضوعات رئيسية هي تحسين الأطر التنظيمية والسياسات من أجل اقتصاد أخضر، وتعزيز الاستثمارات الخضراء المبتكرة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والنهوض بتنمية قدرات التحول الرقمي على المستوى المحلي من أجل اتخاذ إجراءات شاملة للاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الأخضر معهد التخطيط القومي الإنتاج الحربي التحول الرقمي التحول الرقمی من أجل
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد بكلية الشرطة: قناة السويس رمز للسيادة المصرية
أكد اللواء دكتور عبد الحميد الشورى، أستاذ الاقتصاد بكلية الشرطة ، أن قناة السويس هي "شريان حياة حفره المصريين بدمائهم وأرواحهم، وسيظل ملكا خالصا للمصريين، ولن يقبل أصغر مواطن مصري فضلا عن المسئولين بالسماح للمساومة أو إملاء الشروط أو التهديد من قبل أي شخص أو دولة .
وشدد أستاذ الاقتصاد بكلية الشرطة، في تصريحات خاصة، على أن التضحيات الغالية التي قدمها المصريون خلال حفر القناة، والتي فقد فيها نحو 120 ألف مصري أرواحهم أثناء هذا المشروع الوطني الضخم، الذي تم بتمويل مصري خالص، يجعلها "رمزًا للسيادة الوطنية التي لا تقبل المساومة".
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن قناة السويس تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة خلال العامين الماضيين، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الأحداث ألقت بظلالها السلبية على حركة الملاحة وإيرادات القناة خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن إيرادات قناة السويس تمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا لدعم التنمية وتوفير سبل العيش لملايين المصريين، مشددا أن تصريحات ترامب تعد بمثابة تجاهل للحقائق الاقتصادية والسيادية الراسخة.
وقال إن رسوم قناة السويس يتم تحصيلها من جميع السفن التي تمر منها دون النظر لحجم الدول سياسيا أو اقتصاديا ، بل بحجم ما تحمله السفن وفقا للوائح والقوانين الخاصة بالقناة، مؤكدا أن القناة هي رمز لسيادة مصر وتساهم في الاقتصاد العالمي، وتعتمد استدامتها على الالتزام بتطبيق رسوم عبور عادلة على جميع السفن، مما يضمن تمويل عمليات التطوير والأمن والتشغيل بكفاءة.
وأشار إلى أن المطالب بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم العبور غير مبررة، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، فمثل هذه الخطوة قد تفتح الباب لمطالب مشابهة من دول أخرى، مما يهدد استقرار النظام التجاري العالمي الذي يعتمد على قواعد واضحة وعادلة.
ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مرور السفن الأمريكية من قناة السويس بدون رسوم، هي تصريحات تهدف للضغط على القيادة السياسية الحكيمة ، وإثارة الفوضى بين الشعب المصري وقيادته السياسية بسبب موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من القضية الفلسطينية ورفضه القاطع لصفقة القرن ودعوات تهجير الشعب الفلسطيني .
ونوه الخبير الأمني، إلى أن سر قوة الرئيس السيسي في وحدة شعبه ووقوفه خلفه ، وهذا ما أكده الشعب والمجتمع المدني والأحزاب في الوقفات الاحتجاجية لإعلان دعمهم للرئيس في قراراته لحماية الأمن القومي المصري ، ومواقفه الرافضة للتهجير والداعمة للقضية الفلسطينية ، والذي تحدث عنها الإعلام العالمي في أكثر من مناسبة، وهو ما يتسبب في خروج تصريحات غير مسئولة أو مدروسة من الرئيس الأمريكي.