معاناة الأيدي العاملة في القطاع الخاص تتفاقم بعد غياب الرقابة ودور النقابة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تفاقمت الحالة المعيشية للأيادي العاملة والتي اشتدت معاناتها بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، وهو ما أدى إلى زيادة معدل البطالة لدى الشباب وفقد الكثير مصادر دخلهم ووظائفهم سواءً كانوا القطاع العام أو القطاع الخاص.
وتعاني الأيدي العاملة كثيراً في اليمن، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة في مقدمتها؛ الأزمات التي مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة جراء الحرب التي سببتها مليشيا الحوثي.
وبسبب الوضع المتدني الحاصل في العمل لجأ معظم المواطنين من الأيادي العاملة إلى العمل في القطاع الخاص بأجور ضعيفة لا تكاد تسد الحاجات الأساسية من مأكل ومشرب ومأوى.
ويعاني الخريجون من الجامعات والذين حصلوا على امتيازات في أعمال القطاع الخاص وخصوصا من يعملون لدى التجار من المحاسبين؛ رغم تفانيهم في العمل.
وتتعدد المشكلات والصعوبات التي يعاني منها العاملون في القطاع الخاص بشكل شبه يومي؛ بسبب أوقات الدوام الطويلة التي قد تصل إلى 16 ساعة في اليوم.
يقول عاملون في القطاع الخاص من خريجي الجامعات المتميزين، إن تلك المشكلات في العمل قد تكون لأسباب أخرى وهي عدم وجود إجازات أسبوعية؛ بالإضافة إلى عدم اعتماد أجر للساعات الإضافية خارج الدوام، ومع كل ذلك يقابل براتب متواضع.
ويحكي من يعملون في القطاع الخاص، بأن السنوات تمر في العمل المضني دون أن يتجرأ أحد على المطالبة بحقوقه خشية الفصل التعسفي من العمل؛ رغم كل المتاعب والمشقة وتحمل الساعات الطويلة بالعمل المستمر.
ويتحدث العاملون في القطاع الخاص عن مظلوميات العمل رغم العمل ليل نهار، مشيرين إلى أن عاملين طالبوا بالأجرة الإضافية مقابل العمل الإضافي خارج الدوام المعروف؛ لكنهم تفاجأوا بعد أيام بالطرد والفصل بشكل نهائي.
وبحسب هؤلاء العمال الذين تحدثوا مع وكالة خبر، فإن هذا التعسف والاستغلال يرجع لعاملين رئيسيين هما: ضعف الوازع الديني لدى بعض القائمين على القطاع الخاص كمشرفين ومديرين وأرباب العمل، وكذا عدم الرقابة من قبل وزارة العمل والغياب التام لها وخصوصا بعد نشوب الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي.
واشتكى عاملون في القطاع الخاص من غياب دور مكاتب نقابة العمال والتي يجب أن تضطلع بدورها من أجل أخذ حقوق العمال ومحاسبة التجار وأصحاب رؤوس الأموال.
وشددوا على ضرورة أن يتحمل الجميع المسؤولية جراء ما يحصل من امتهان للعمال والحد من المشكلات بتفعيل دور نقابة العمال، وضبط كل من يمس بحقوق وكرامة العامل الكادح.
ودعوا القائمين على القطاع الخاص في المصانع والمعامل والمحلات التجارية من تجار ومديرين ومشرفين وغيرهم، أن يتفانوا في مسؤوليتهم تجاه رعيتهم ويحاسبوا أنفسهم، فإنهم محاسبون على كل صغيرة وكبيرة أمام الله.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی القطاع الخاص فی العمل
إقرأ أيضاً:
يسري نصر الله: تحديت النقابة لأجل عبلة كامل ورفضت أحمد زكي
كشف المخرج المصري يسري نصر الله كواليس عدد من أفلامه الشهيرة، والتي حققت نجاحاً فنياً كبيراً على مدار السنوات الماضية، وذلك في أول ظهور تلفزيوني له بعد تكريمه بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين، التي اختتمت الجمعة.
الإصرار على عبلة كاملقال يسري نصر الله إنه شاهد الفنانة عبلة كامل للمرة الأولى في مسرحية، ثم رشّحها للمخرج يوسف شاهين في وقت لاحق، قائلاً: "شاهدتها خلال عرض مسرحي بنقابة الصحفيين، ثم اخترتها للمشاركة بفيلم (وداعاً بونابرت)، وبعدها اخترتها للمشاركة معي بفيلم (سرقات صيفية) في عام 1988".
وأوضح نصر الله أنه واجه أزمة كبيرة، بسبب اختياره لعبلة كامل في هذا الفيلم، مشيراً إلى أنها لم تكن قد انضمت لنقابة المهن التمثيلية آنذاك، وبالتالي كانت تحتاج إلى تصريح عمل من النقابة.
وأضاف أنه حصل على تصاريح لجميع الممثلين في فيلم "سرقات صيفية"، باستثناء عبلة كامل، فقد رفض النقيب آنذاك منحها تصريحاً بالعمل، وحين سأله المخرج عن سبب ذلك أجاب: "لدينا مثلها كثيرون.. خذ أي ممثلة أخرى.. لن أمنح عبلة تصريحاً للفيلم".
حينها أصرّ يسري نصر الله على اختياره للفنانة الصاعدة، وجعلها تشارك في الفيلم رغماً عن النقابة، فقد كان التصوير في منزل يملكه أقاربه داخل مزرعة، وأثناء العمل جاء أحدهم وأخبره أن النقابة أرسلت وفداً لإيقاف تصوير الفيلم، فقال له نصر الله: "أي شخص يقترب من المكان، أكسر رجله".
وأشار إلى أنه انتهى من تصوير الفيلم بهذه الطريقة، وجعل عبلة كامل تشارك في العمل رغماً عن النقابة، نظراً لإيمانه بموهبتها النادرة للغاية، وأنها الأكثر ملائمة لهذا الدور.
أما فيلم "مرسيدس" الذي أخرجه يسري نصر الله عام 1993، فأكد أنه رفض مشاركة أحمد زكي فيه، رغم إلحاحه الشديد على تقديم دور البطولة، قائلاً: "أنا أعرف أحمد زكي منذ أن كان طالباً في معهد التمثيل، وأؤمن بموهبته العبقرية، وكان نجماً آنذاك وكل المخرجين يتمنون العمل معه".
وتابع: "وأنا أيضاً كنت أتمنى العمل معه، لكنه لم يكن ملائماً للدور، فالقصة تدور حول سيدة تتزوج رجلاً إفريقياً وتنجب طفلاً لونه أبيض أكثر من اللازم، فماذا كنت سأفعل في بشرة أحمد زكي السمراء؟!".
وأضاف يسري نصر الله: "حينها أخبرت أحمد زكي أنني أرغب في العمل معه بالتأكيد، لكنه لو قدّم هذا الدور فسيخرج بشكل سيء لأنه غير ملائم للقصة، إلا أنه انزعج وغضب مني".
يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الخامسة والأربعين كرّم ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، تضم المخرج المصري يسري نصر الله الذي مُنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديراً لمسيرته الفنية الحافلة، والنجم أحمد عز بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كما تم تكريم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية.