لجريدة عمان:
2024-07-01@22:22:55 GMT

شفافية :المقاطعة مدخل لتطوير الصناعات العمانية

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أظهرت مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني إجماعًا محليًا على ضرورة قيام الشركات العُمانية بتوسعة منتجاتها لتشمل مختلف قطاعات الإنتاج، وأن تقوم بتوفير كل المنتجات التي يحتاج إليها المجتمع وبالمواصفات القياسية العالمية في مجال الجودة؛ بحيث تكون بديلًا حقيقيًا لكل المنتجات التي تمت مقاطعتها، وبحيث لا يكون هناك عذر لأي مستهلك للجوء إلى منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني.

وفي المقابل على المجتمع أن يكون داعمًا لمنتجات الشركات العُمانية، فقد لاحظنا خلال السنوات الماضية نجاح كثير من المنتجات المحلية وقدرتها على المنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا، إلا أن مستوى تجاوب المجتمع معها كان ضعيفًا وهو ما دفع بعض الشركات إلى تقليص منتجاتها، بل رأينا بعض الشركات تغادر السوق مثلما حدث مع شركة خزف عُمان التي تحدثنا عنها في مقال سابق. صحيح أنه كانت هناك أسباب داخلية أدت إلى تحقيق عدد من الشركات خسائر دفعتها إلى مغادرة السوق، غير أن اهتمام المستهلكين بالمنتجات المحلية يعد أحد أسباب نجاحها خاصة في ظل تدفق العديد من البضائع والمنتجات إلى السوق المحلية بأسعار متدنية مما يقلل فرص نجاح الشركات المحلية في تسويق منتجاتها على الرغم مما تتميز به من جودة وقدرة على منافسة المنتجات الواردة.

وفي نظري أن الاهتمام بالصناعة المحلية وشراء منتجاتها هو الهدف الذي علينا أن نسعى إلى تحقيقه بدلا من البحث عن بدائل منتجات شركات أخرى؛ لأن تقوية الصناعة المحلية وشراء منتجاتها سوف يدفعها إلى زيادة الإنتاج وهو ما سوف ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني في كثير من القطاعات وليس قطاع الصناعة فقط، فهناك قطاعات كثيرة سوف تستفيد من ذلك من أبرزها قطاع التشغيل وتوفير فرص العمل للشباب العماني، كما تستفيد من هذا النمو قطاعات النقل واللوجستيات والتجارة وقطاع العقارات وغيرها من القطاعات الأخرى.

وإذا كانت الأحداث الأخيرة قد سلّطت الضوء مجددا على ضرورة شراء المنتجات المحلية وجعلها هي البديل الأول، فإن هذا يحمّل الشركات المحلية مسؤولية تطوير منتجاتها بحيث تكون عند مستوى طموحات المستهلكين لا أن تظل تراوح مكانها، ولعل أبرز التحديات التي ينبغي على الشركات المحلية مواجهتها هو القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين وهو ما يحتّم على الشركات زيادة الإنتاج وتنويع منتجاتها بحيث تلبي تطلعات مختلف شرائح وفئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، غير أننا نطمح إلى ما هو أكثر من ذلك وهو وجود أقسام خاصة بالجودة والأبحاث في الشركات العُمانية خاصة الشركات الكبرى بحيث تعمل هذه المراكز على تقديم توصياتها ومقترحاتها لكيفية تطوير المنتجات والارتقاء بجودتها وجعلها منتجات منافِسة لأي منتجات أخرى، وهذا في اعتقادي سوف يكون داعما أساسيا للشركات المحلية وهو ما سيمكّنها من التطور باستمرار والانتقال من نجاح إلى آخر.

ومن القضايا الأخرى ذات العلاقة بمقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني أن المقاطعة ليست آنية وستنتهي عما قريب وإنما ستكون دائمة بإذن الله، وهو ما يعني أن على الشركات المحلية التي تقوم بتسويق أو بيع أو تصنيع منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني أن تبحث لها عن بدائل أخرى، والمجال متاح أمامها لتحقيق تغيير إيجابي في استراتيجيتها وستجد تأييدا كبيرا من المجتمع، ولتضع هذه الشركات في أذهانها أنه لا يمكن لأيّ حرّ في أي مكان في العالم أن يدعم العدوان الإسرائيلي، ويساعد على التنكيل بالشعب الفلسطيني، وعلى هذه الشركات أن تكون داعمة لصمود الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة وأن تجسّد الاهتمام الذي تحظى به القضية في المجتمع العُماني والمجتمعات الأخرى المحبة للحرية في مختلف بقاع الأرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتجات الشرکات الداعمة للکیان الصهیونی الشرکات المحلیة وهو ما

إقرأ أيضاً:

رغم العدوان المستمر على غزة ودعوات المقاطعة

الثورة / متابعات
كشفت بيانات رسمية إسرائيلية حصلت عليها مواقع إخبارية عن وصول منتجات عربية، بما فيها منتجات سعودية إلى الأسواق الإسرائيلية في الفترة التي لحقت السابع من أكتوبر، ومختوم على هذه البضائع بشهادة (الكوشير) أي حلال، وهي شهادات يهودية إلزامية يجب أن تُطمغ على البضائع التي ستُباع في أسواق الاحتلال وتميّز بين البضائع التي وجهتها الأساسية الأسواق الفلسطينية وتلك التي وجهتها كيان الاحتلال منذ انطلاقها من بلد المنشأ. لعلّ “صُنع في السعودية” لم تكن الأبرز بين البضائع التي وصلت إلى أسواق العدو بقدر تلك التي وصلت من مصر والإمارات والأردن والمغرب إلى جانب تركيا، التي تجمعها علاقات رسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي زعمت ببياناتها إدانة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق أبناء غزة، ”. ووفقًا لقاعدة بيانات المنتجات المعتمدة للكوشير والتي نشرتها الحاخامية الكبرى في إسرائيل وحصلت عليها كل من “العربي بوست” و”ميدل إيست آي”، تمت الموافقة على شهادات جديدة لعشرات المنتجات المصنعة في هذه البلدان منذ أكتوبر من العام الماضي. والحاخامية الكبرى في كيان العدو هي مؤسسة دينية تصدر شهادات الكوشر، التي تشير إلى الامتثال للقانون اليهودي، وهي ضرورية للمنتجات الغذائية المعدة للبيع في معظم المتاجر ومحلات السوبر ماركت “الإسرائيلية.”

تضاعف الصادرات
ورغم استمرار العدوان الصهيوني ودعوات المقاطعة للعدو وداعميه تضاعفت صادرات دول عربية إلى (إسرائيل) في عام 2024م مقارنة بالعام السابق.
وأظهرت بيانات جديدة لمكتب الإحصاء الصهيوني، أن الصادرات المصرية إلى كيان العدو في مايو 2024 بلغت 25 مليون دولار، أي ضعف صادرات نفس الفترة من عام 2023.
وشهدت التجارة الإسرائيلية مع مصر خلال 2023 نمواً متسارعاً بنسبة ارتفاع بلغت 168%.
وفي عام 2022م، حدد الجانبان المصري والإسرائيلي هدفًا للتجارة السنوية بينهما بنحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025م.
في الوقت نفسه، قال تقرير الإحصاء الصهيوني، إن الصادرات من الإمارات إلى إسرائيل ارتفعت أيضًا إلى 242 مليون دولار في مايو الماضي، مقارنة بـ 238.5 مليون دولار في مايو 2023.
كما واصلت الصادرات الأردنية إلى إسرائيل ارتفاعها، لتصل إلى 35.7 مليون دولار في مايو 2024 مقارنة بـ 32.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
يقول محمود نواجة، المنسق العام للجنة الوطنية لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، لموقع ميدل إيست اي “لا يمكن اعتبار نمو التجارة بين هذه الدول العربية وإسرائيل سوى تورطها وتواطؤها في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والإبادة الجماعية”. مؤكدا على أن ذلك “لا يعكس موقف الشعب العربي الذي يدعو إلى المقاطعة الكاملة. فهذه الدول تدعم النظام الاستعماري الإسرائيلي بتوجيه من الولايات المتحدة”. وقد ورد في البيانات الصادرة عن مؤسسة الحاخامية الكبرى في كيان العدو اسم شركة الدرة السعودية، حيث تبيّن أن هذه الشركة التي مقرها “السعودية” قد دخلت بضاعتها من السكر الأبيض إلى أسواق الكيان الإسرائيلي والمُنتج بعد السابع من أكتوبر.
وتستورد “إسرائيل”، 442 منتجا عربيا، يشمل الخضار والفواكه المجمدة والمعلبة إلى جانب الزيوت والأطعمة المحلية من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب بالإضافة إلى شركة من تونس وشركة من المملكة العربية السعودية. وأزيد من 2900 منتج من دول إسلامية على غرار تركيا وباكستان وماليزيا
ليصل عدد المنتجات المُصدرة إلى مستوردين في إسرائيل من شركات في دول عربية وإسلامية إلى 4403 منتجات.

مقالات مشابهة

  • منتجات تساعد على تنظيف الأوعية الدموية وتحمي من الكوليسترول
  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده المبذولة في تشجيع الاعتماد على المنتجات المحلية
  • مذكرة تفاهم بين شنايدر إلكتريك والأهلي صبور لتطوير المجتمع المحلي في مرسى مطروح
  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده في دعم الاعتماد على المنتجات المحلية
  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده في دعم المنتجات المحلية
  • صندوق خليفة لتطوير المشاريع يتعاون مع شركة «إي آند الإمارات» لتسريع نمو الشركات الناشئة في الدولة
  • رغم العدوان المستمر على غزة ودعوات المقاطعة
  • هجمات البحر الأحمر تبطئ نمو الاقتصاد الأمريكي
  • إحصائيات جديدة حول القروض والودائع في البنوك العمانية
  • 10 منتجات أكثر فعالية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم