قوارب الموت.. انتشال 86 مهاجرا أفريقيا من المياه الإسبانية وفقدان قارب يقل 200 آخرين

وسط تشديد بلدان الاتحاد الأوروبي إجراءاتها للحد من عبور المهاجرين غير النظاميين عبر البحر الأبيض المتوسط، وارتفاع أعداد المعابر عبر المحيط الأطلسي حيث يستهدف العديد من المهاجرين الأفارقة الوصول إلى أوروبا عبر الجزر الإسبانية، أعلن خفر السواحل الإسباني، انتشال 86 مهاجرا إفريقيا، بينهم نساء وأطفال قاصرين بالقرب من جزر الكناري، وسط مناشدات المنظمات المعنية بالهجرة لإنقاذ قارب آخر عالق في المياة ذاتها وتأكيدها فقدان قاربين آخرين خلال الأسبوعين الماضيين.

أخبار متعلقة

نبض أفريقيا: تنزانيا تستعين بالمعادن لرفع ناتجها الإجمالي والتغيرات المناخية تؤرق كينيا

نبض إفريقيا: انعدام الأمن الغذائي إلى ذروة جديدة وسط الساحل.. 16 مليونًا يحتاجون مساعدات فورية

نبض أفريقيا: الوقود يثير أزمة فى نيجيريا.. و«مامادو» عاصمة بديلة لتنزانيا عقب 50 عامًا من الانتظار

وقال خفر السواحل الإسباني، في بيان، إنه انتشل 86 شخصا من إفريقيا جنوبي الصحراء، بينهم نساء وأطفال قاصرين، كانوا على متن قارب هجرة غير نظامية بالقرب من جزر الكناري، بعد أن تم رصدهم في بواسطة إحدى طائرات الإنقاذ.

واضاف البيان: أن خفر السواحل الإسباني تمكن من نقل الضحايا إلى ميناء أرجوينجوين، حيث استقبلهم الصليب الأحمر الذين وقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة.

وتابع البيان: أن خفر السواحل كانوا يبحثون في المنطقة عن سفينة على متنها حوالي 200 شخص غادرت السنغال في يوم 27 يونيو الماضي، واعتقدوا في البداية أن القارب الذي عثروا عليه يوم الاثنين هو نفس القارب المفقود لكن المتحدثة باسم خفر السواحل في سالفامينتو ماريتيمو قالت في وقت لاحق إنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كان هناك قارب آخر في المنطقة ذاتها.

Migrant boat from Senegal carrying 200 people missing off Canary Islands https://t.co/opoIyZtowv

— africanews ???? (@africanews) July 11, 2023

نقطة عبور لقوارب الموت

وابلغت منظمة «كاميناندو فرونتيراس»، الإسبانية غير الحكومية عن قارب مهدد بالغرق غادر بلدة كافونتين في جنوبي السنغال في يوم 27 يونيو الماضي وعلى متنه العديد من الأطفال القاصرين، مناشدة السلاطات الإسبانية بإنقاذهم من الغرق.

وناشدت المنظمة السلطات الإسبانية بإنقاذهم من الغرق، لافتة إلى غرق قاربين آخرين كان على متنهما حوالي 120 شخصًا وفُقدوا أيضًا بعد مغادرة السنغال في 23 يونيوالماضي.

وتعد بلدية «كافونتين » السنغالية الساحلية والواقعة على بعد 1700 كيلومتر جنوبي جزر الكناري نقطة انطلاق منتظمة للمهاجرين غير النظاميين الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا عبر تلك الجزر.

ونقلت وسائل إعلام سنغالية محلية عن ديفيد دياتا ، رئيس بلدية كافونتين قوله إن القرية باتت بؤرة لإنطلاق قوارب الموت.

ولفت المسؤول السنغالي إلى أن المهاجرين غير النظاميين من تلك البلدية غالبا ما يكونون من بلدان إفريقيا جنوبي الصحراء، وبينهم سنغاليون وجامبيون وغينيون وسيراليونيون

خيار بديل للراغبين في الفرار

منذ حملة الاتحاد الأوروبي القمعية على عبور المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، ارتفعت أعداد المعابر عبر المحيط الأطلسي، حيث يأمل العديد من المهاجرين من المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا والسنغال في الوصول إلى أوروبا عبر جزر الكناري.

وبينما يأمل بعض هؤلاء الفارين في الاستقرار في إسبانيا يعتبرها البعض الآخر نقطة انطلاق لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

ووفقا لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس»، المعنية بملف الهجرة لقي ما لا يقل عن 778 شخصًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري بالقوارب في النصف الأول من هذا العام.

ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة فقد جرى انتشال 126 قتيلا أو مفقودا خلال نفس الفترة.

آلاف القتلى والمفقودين

في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وصل 7213 مهاجرًا إلى جزر الكناري الإسبانية عن طريق قوارب الهجرة غير النظامية، بانخفاض نسبته 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 السابق ، وفقًا لوزارة الداخلية الإسبانية.

هجرة غير نظامية خفر السواحل الإسباني انتشال غرق افريقيا جنوب الصحراء الهجرة

المصدر: المصري اليوم