موقع 24:
2025-02-23@08:51:56 GMT

الهدنة في غزة.. أزمة مستمرة وذكريات مؤلمة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

الهدنة في غزة.. أزمة مستمرة وذكريات مؤلمة

يواجه سكان غزة صعوبات شديدة لتدبير حياتهم اليومية رغم توقف صوت المدافع والطائرات الحربية بعد الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل.

ينقل النازحون من سكان غزة عبوات ثقيلة من المياه عبر شوارع موحلة ويبحثون وسط الأنقاض عن ملابس ويعتصرهم الألم والحزن على ذويهم الذين فقدوهم ويتحسرون على المنازل التي دكها القصف الإسرائيلي.


وفي محطة مياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء، ملأ أشخاص حاويات بلاستيكية ونقلوها إلى منازلهم أو ملاجئهم باستخدام عربات تجرها الحمير أو يجرونها هم أنفسهم بقوة سواعدهم أو بالدراجات، وعربات تسوق، وعربات يدوية أو حتى باستخدام كرسي متحرك.
وقال رامي الرزق، النازح مع عائلته من منزلهم في مدينة غزة، إنهم يجدون مشقة شديدة كل يوم للحصول على المياه منذ خروجهم من ديارهم وحتى الآن حتى بعد وقف إطلاق النار.



والآن، وقد دخل وقف القتال بين إسرائيل وحماس يومه الخامس، سُمح لعدد متزايد من شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة من مصر، لكن الاحتياجات الإنسانية هائلة جدا لدرجة أن كثيرين من سكان غزة لم يشعروا بتأثير يذكر.
وقال معاذ حمدان الذي كان ينتظر في محطة مياه إن لا فارق بين هدنة أو لا هدنة، فمازالوا بلا كهرباء ولا ماء ولا أي شيء من ضروريات الحياة الأساسية.
وأمطرت السماء وتقاطر سيل من الصغار والكبار عبر الوحل وبرك المياه إلى محطة المياه. وكان البحث عن الماء هو النشاط الرئيسي الذي يمكن رؤيته في الشوارع.
وفي منطقة أخرى في خان يونس، عادت مريم أبو رجيلة إلى منزلها، الذي حولته غارة جوية إسرائيلية إلى أنقاض، للبحث عن ملابس لأطفالها. وتلجأ الأسرة الآن مع عدد كبير آخر من الأشخاص في غرفة دراسية في إحدى المدارس.
وقالت مريم إن الحرب خربت منزلها وعصفت بأحلامها. وأضافت أن هدنة الأيام الأربعة قصيرة جداَ وأنهم يتحسرون على أنفسهم ثم يعودون أدراجهم.
أوضاع صعبة
في منطقة أخرى من البلدة، سار ياسر أبو شمالة فوق كومة من الأنقاض كانت ذات يوم بيته الذي يسكنه مع أقارب قال إن أكثر من 30 منهم قتلوا، ومنهم والداه وأخواته وإخوته وبنات وأبناء إخوته وأبناء عمومته.
ومضى يقول أنه عاد إلى هنا لأن ابن عمه مازال تحت الأنقاض ولم يتمكن أحد من إخراجه وأيضاً ليستعيد الذكريات المؤلمة.
وذكر أبو شمالة أنه نجا لأنه يعيش هو وزوجته وأطفالهما الخمسة في مبنى آخر. وعكف يلتقط كتلا من الأنقاض ويلقيها جانبا، فظهرت دمية أطفال ممزقة بين الأنقاض.


وقال إنه يريد استنقاذ ما في المنزل من أدوات لكنه يعجز عن التنقيب وسط الأنقاض لأن هذا يتطلب معدات وآلات لا تتوافر معه.
وتساءل عن نفع الهدنة إذا لم يتمكنوا من رفع الأنقاض والبحث عن جميع المفقودين وتكريم الموتى منهم بالدفن.
واندلعت الحرب بعد هجوم لحماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تمخض عن مقتل 1200 شخص واقتياد 240 رهينة إلى غزة، وفقاً للأرقام الإسرائيلية.

إسرائيل تقترح تمديد الهدنة في غزة https://t.co/CcRWsw1Fxz

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023


وردت إسرائيل بقصف جوي وتوغل بري على غزة أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص، نحو 40% منهم أطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة.
وقال أحمد النجار، وهو أحد سكان خان يونس، إن هدنة الأيام الأربعة لن تكفي لتكسين الألم حتى وإن كانت أربعين يوماً أو أربع سنوات.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)

وثقت وسائل إعلام فلسطينية، لحظة دخول عدد من الجرافات المصرية لإزالة الأنقاض قطاع غزة، وذلك في إطار الاستجابة المصرية الفورية لاحتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق، والنازحين والمتضررين.

وشهدت الأيام الماضية دخول الدفعة الأولى من الشاحنات المحملة بالمنازل المجهزة المتنقلة «الكرفانات»، من معبر رفح متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، لنقلها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن الجهود المصرية المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير حلول عاجلة للأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.

الجرافات المصرية في قطاع غزة

وأكد مصدر مسؤول في معبر رفح أن مصر تعمل على تسهيل دخول المساعدات المتنوعة، بما في ذلك شاحنات المواد الغذائية والإغاثية، بالإضافة إلى البيوت المتنقلة، ولوادر لرفع الأنقاض وفتح الطرق لضمان توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

وأشار إلى أن دخول هذه المساعدات يتم وفق إجراءات تنظيمية دقيقة تشمل تسجيلها وتصنيفها قبل نقلها إلى الداخل الفلسطيني بالتنسيق مع الجهات المعنية.

الجرافات المصرية في قطاع غزة

وفي سياق متصل، تواصل مصر إرسال القوافل الإغاثية عبر معبر رفح، حيث بلغ إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية الهدنة أكثر من 7 آلاف شاحنة، محملة بأكثر من 130 ألف طن من المساعدات المتنوعة، إلى جانب أكثر من 20 ألف خيمة تم إرسالها عبر المعابر المصرية لتوفير مأوى للنازحين.

كما تستمر مصر في استقبال المصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها، ضمن منظومة طبية متكاملة تشمل مستشفيات العريش والشيخ زويد والإسماعيلية والقاهرة، لضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات الحرجة.

اقرأ أيضاًمحافظ الأقصر يتفقد مقر تجهيز المساعدات الغذائية وإرسالها إلى غزة

القاهرة الإخبارية: زيادة عدد شاحنات المساعدات عبر معبر رفح رغم العرقلة الإسرائيلية «فيديو»إشادات واسعة بدور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

مقالات مشابهة

  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: «وساطتي بين الأمن وخط الصعيد»
  • الآبار المحلية التعاونية.. حل سكان شمال غزة لمواجهة أزمة المياه
  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • سلمى أبوضيف : الرضاعة الطبيعية مؤلمة ولا تتوفر الكثير من المساعدات
  • محلل سياسي: خطة أبو مازن لإعمار غزة تهدف لإنهاء الانقسام ومواجهة مخططات الاحتلال
  • تفاقم أزمة المياه في غزة مع نقص الإمدادات
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • سكان غزة ينتظرون انتشال جثث أهاليهم من تحت الأنقاض
  • «صمود» يرحب بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ويدعو إلى هدنة في رمضان