بوابة الوفد:
2024-11-23@18:41:56 GMT

حفاة ملثمون

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

هل تصدق أنه سوف يأتى اليوم الذى يتحول فيه رئيس أقوى دولة فى العالم الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراسل نشرات إخبارية.. هذا ما فعلته المقاومة الإسلامية فى غزة.. تحول بايدن إلى مراسل إعلام، وظيفته الخروج يوميًا على الشاشات أمام شعبه، يرصد تقريره اليومى حول حرب طوفان الأقصى وما توصلت إليه حماس، من السماح بإطلاق الأسرى.

. هل تصدق أن أقوى دولة فى العالم أصبح رئيسها يتفاخر بإطلاق سراح أسيرة أمريكية ويجعلها أهم دعايته الانتخابية.. أشياء كثيرة لا تصدق وجاء طوفان الأقصى ليحول العالم ويكشف لنا الكثير أهمها أنه لا يوجد فى قاموس العالم الواقعى ما يسمى بالقانون الدولى أو الإنسانية وأن أهم درس يجب أن نتعلمه هو أن القوة فقط هى السيد والمتحكم، وأن القوى هو من يسمح له أن يتكلم ويملى شروطه وتطاع أوامره.. ربما لم يلاحظ البعض الرسالة التى مررتها حماس خلال الهدنة وتبادل الأسرى عندما أوقفت التبادل فجأة بحجة ضعف المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى التحرك بسرعة لإرضاء المقاومة وإتمام التبادل.. والحقيقة أن ما فعلته حماس لم يكن سوى كشف للعالم أنها فقط صاحبة المبادرة والقرار، وليس انتصارًا أمريكيًا كما يدعى بايدن.

لقد كشفت الحرب من معنا ومن ضدنا وكشفت أيضاً المرجفين والمنافقين، وشاهدنا من يقدم الدعم للصهاينة من جلدتنا وخرج علينا فى فيديوهات السوشيال ميديا شيوخ سلفيون يدعون أنها فتنة ومنهم من سخر من المجاهد أبوعبيدة ينصحه بالجهاد بالسنن وليس بالحرب والقوة وهم يتناسون أنهم على منبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعون الانتساب إليه وهم أبعد ما يكونون من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم المجاهد.. ربما يتعجب البعض من قيام المجاهدين من المقاومة بالسير حفاة أثناء الجهاد وقيامهم بإخفاء الوجه وهى من سنن الجهاد التى لم يعرفها الكثير ربما، لأننا تنازلنا عن الجهاد وأعادته إلينا المقاومة الفلسطينية..

من يصدق أن القناع كان رمز البطولة فى الحروب الإسلامية، وعاد من جديد فقد كان أغلب الصحابة مقنعين وقت الحروب ويعرفون بعلامات حتى أن حمزة رضى الله يوم بدر كان معلمًا بريشة نعامة حمراء، وكان الرسول لا يكاد يرى إلا مقنعًا وهو لباس المجاهدين المسلمين على مر العصور.

أما عن سير المجاهدين حفاة الأقدام فيعود إلى ذكر تحريم الله جل وعلا على النار الأقدام التى اغبرت فى سبيله.. رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أغبرت قدماه فى سبيل الله حرمه الله على النار.

ربما هى أشياء قد يجدها البعض أنها بسيطة لا تستحق التفكير ولكنها فى الواقع ثقافة جديدة غابت أو غيبت عنا بالإكراه، ثقافة إعادة الحق بالقوة أو الجهاد.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك خالد حسن غزة حرب طوفان الأقصى الولايات المتحدة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته

الصحابة رضي الله عنهم هم من أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام، فقد كانوا الأعمدة التي قامت عليها دعائم الدين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واختارهم الله ليكونوا مع النبي في أوقات السلم والحرب، وكانوا الرفقاء الذين حملوا الرسالة بعد وفاته، وشهدوا الغزوات الكبرى، مثل بدر وأحد والخندق، وأظهروا شجاعةً وإيمانًا لا يتزعزع، ولم يكونوا فقط جنودًا في المعارك، بل كانوا قدوة في العلم والدعوة، ويزخر التاريخ الإسلامي بمئات المواقف التي توضح مكانة الصحابة، لكن واحدًا منهم فقط هو من اهتز عرش الرحمن لموته؛ فمن هو؟

صحابي اهتز عرش الرحمن  فرحا به وبقدوم روحه

الصحابي الذي اهتز لوفاته عرش الرحمن هو سعد بن معاذ رضي الله عنه، فجاء في صحيح البخاري حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ»؛  وكان ذلك بعد أن استشهد سعد في غزوة الخندق بسبب إصابته في معركة الأحزاب، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية.

وعندما توفي سعد بن معاذ، اهتز عرش الرحمن تعبيرًا عن عظمة مكانته عند الله، وجاء ذلك في الحديث الشريف ليُبين مكانة هذا الصحابي الجليل في الإسلام، إذ كان سعد بن معاذ كان من أبرز القادة في معركة الخندق وواحدًا من أنصار النبي الأوفياء، وهو الذي أسلم في وقت مبكر وشهد العديد من الغزوات المهمة.

أسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه في السنة 5 من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، أي بعد الهجرة بثلاث سنوات تقريبًا، وكان إسلامه في السنة التي شهد فيها بيعة العقبة الثانية، إذ أسلم مع مجموعة من قومه من الأوس وكانوا من الأنصار الذين دعموا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وقد أسلم سعد بعد أن استمع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن، وكان إسلامه من أبرز الأحداث في تاريخ الدعوة، إذ كان أحد القادة البارزين في غزوة بدر وغزوة الخندق.

شهد غزوات بدر وأحد والخندق، وعندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يوم بدر، قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: «قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا واحد، وما نكره أن نلقى عدونا غدا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله»، فسار بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذ 

رمي سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم يوم الخندق، عاش بعدها شهرا ثم انتفض جرحه فتوفي بذلك، ودفنه النبي صلى الله عليه وسلم وبكى عليه حتى جعلت دموعه تحادر على لحيته، فرضي الله عنه.

مقالات مشابهة

  • صحف عبرية: إسرائيل ربما استهدفت بغارتها على بيروت زعيم حزب الله الجديد
  • الجهاد عُدَّةٌ وزاد والحكمة اليمانية تجرفُ الفساد
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرات تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • 83 مسيرة بحجة بعنوان “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرة بعنوان “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • ندوة ثقافية توعوية بالحديدة احياء للذكرى السنوية للشهيد
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم