بوابة الوفد:
2025-03-12@01:12:26 GMT

إطلاق نار فوق نهر النيل في الخرطوم

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أفاد سكان في الخرطوم، أن الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية تبادلت القذائف، من ضفتي نهر النيل في العاصمة، في الشهر السابع من الحرب التي نددت المنظمات غير الحكومية بفظائعها.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس إن "القصف المدفعي والصواريخ تبادل بين الجيش من أم درمان على الضفة الغربية وقوات الدعم السريع من الخرطوم شمال على الضفة الشرقية".

ويؤكد سكان آخرون، بما في ذلك الناشطون المحليون، هذه الرواية، والذين يزعمون أن عشرات المدنيين قتلوا في عمليات القصف في الأسابيع الأخيرة.

السودان

وأودى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو، بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، بحسب تقديرات المنظمة غير الحكومية المسلحة. 

مشروع بيانات موقع الصراع والأحداث (Acled)، والذي يعتبر على نطاق واسع أقل من الواقع.

كما أدت إلى نزوح أكثر من ستة ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة، وتدمير معظم البنية التحتية للبلاد.

وعلى طاولة المفاوضات، ليس لدى الجانبين أي نية لتقديم تنازلات، كما يتضح مرة أخرى من فشل المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.

وزعمت قوات الدعم السريع يوم الاثنين أنها "هاجمت قاعدة وادي سيدنا"، وهي قاعدة جوية استراتيجية شمال الخرطوم، ودمرت طائرة نقل عسكرية من طراز C130 ومستودعا للذخيرة.

وعلى بعد أكثر من 800 كيلومتر إلى الجنوب الغربي، في منطقة المجلد بغرب كردفان، انسحب الجيش من قاعدة بعد هجوم شنته القوات شبه العسكرية في هذه المنطقة الغنية بالنفط، حسبما أفاد شهود عيان.

وفي الولاية نفسها، في بابنوسا، أفاد شهود عيان بوقوع قصف جوي من قبل الجيش يستهدف القوات شبه العسكرية. وانسحب الجيش عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، في حين سيطرت قوات الدعم السريع على قواعد عسكرية في منطقة دارفور الغربية الشاسعة.

- مجازر عرقية منظمة -

وأعلنت القوات شبه العسكرية سيطرتها الكاملة على مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، في أحدث هجوم ضمن سلسلة من التقدم الخاطف لقوات الدعم السريع في دارفور، حيث لا تزال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور فقط، تحت السيطرة. أيدي الجيش.

وحذر الخبراء وعمال الإغاثة والولايات المتحدة من هجوم وشيك على الفاشر، في حين أبلغ نشطاء حقوق الإنسان عن مذابح عرقية واسعة النطاق في المحليات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، والتي دمرتها عقود من العنف العرقي.

وفي تقرير نشرته في وقت متأخر من يوم الأحد، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لمنع ارتكاب المزيد من الفظائع بعد مقتل مئات المدنيين في دارفور.

وقال محمد عثمان من هيومن رايتس ووتش إن "عمليات القتل العرقي التي ترتكبها قوات الدعم السريع في غرب دارفور تحمل بصمات حملة وحشية ضد المدنيين المساليت"، وهي أقلية عرقية غير عربية تستهدفها القوات شبه العسكرية.

وأضاف: "يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتوقف عن تجاهل الحاجة الماسة لحماية المدنيين في دارفور".

وفي بلدة أرداماتا وحدها، في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، قُتل أكثر من 1000 شخص، وفقاً للاتحاد الأوروبي، على يد الجماعات المسلحة التي أجبرت أكثر من 8000 شخص على الفرار إلى تشاد المجاورة في أسبوع واحد، وفقاً للأمم المتحدة.

- مقابر جماعية - أخبر الناجون هيومن رايتس ووتش عن عمليات قتل جماعي وإعدامات بدوافع عرقية واعتقالات تعسفية وتعذيب ونهب وعنف جنسي.

وتحققت هيومن رايتس ووتش من صور الأقمار الصناعية التي يبدو أنها تؤكد روايات شهود عيان عن مقابر جماعية محفورة حديثا حيث دفن المدنيون موتاهم قبل الفرار.

كما حذرت المنظمة غير الحكومية من أن الإغلاق الوشيك لبعثة الأمم المتحدة في السودان "سيقلل بشكل كبير من مراقبة الأمم المتحدة للوضع".

ودعا السودان هذا الشهر إلى إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة التي تعمل بشكل رئيسي في شرق البلاد الذي يسيطر عليه الجيش منذ بداية الحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السریع هیومن رایتس ووتش فی دارفور أکثر من

إقرأ أيضاً:

أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟

اتهم السودان الإمارات بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية" في شكوى تقدّم بها الخميس أمام محكمة العدل الدولية، في خطوة تسلّط الضوء على دور مفترض للدولة الخليجية في الحرب المدمّرة التي يشهدها منذ نحو عامين. ولطالما اتهمت الخرطوم وأطراف أخرى أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ العام 2023، وهو ادعاء لطالما نفته الإمارات. فأي دور للإمارات في السودان، وما هي علاقتها بقوات الدعم السريع؟

ما أهمية السودان للإمارات؟
يُعد السودان، إحدى أكبر دول أفريقيا، غنياً بالموارد الطبيعية بما في ذلك الأراضي الزراعية الشاسعة والغاز. كما أنه ثالث أكبر منتج للذهب في القارة. ويتشارك السودان حدوداً غربية طويلة مع ليبيا حيث تدعم الإمارات موالين لها في بنغازي، ويطل شرقاً على البحر الأحمر، الممر المائي الحيوي للنفط.

وفي العام 2021، استولى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة في السودان، بعد تنفيذ انقلاب مع نائبه حينها محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع. وبعد عامين، اندلعت الحرب بين البرهان وحميدتي، وسط اتهامات لقوى عدة، بما في ذلك الإمارات ومصر وتركيا وإيران وروسيا، بدعم أحدهما أو الآخر.

ويقول الباحث المتخصص في القضايا الأمنية في الشرق الأوسط أندرياس كريغ إنّ الهدف الأساسي للإمارات في السودان "يتعلق بالتأثير السياسي في بلد استراتيجي يكتسي أهمية كبيرة للغاية". وتنظر شركات مرتبطة بالإمارات إلى السودان باعتباره مركزاً للاستثمار في الموارد والمعادن والتجارة، بحسب كريغ.

من جهته، يقول الباحث السوداني حميد خلف الله إنّ "دولة الإمارات الصحراوية مهتمة بالموارد الطبيعية التي تفتقر إليها بما فيها المعادن والأراضي الصالحة للزراعة". ويضيف أنه من ليبيا إلى الصومال، "تتّبع الإمارات نمطاً للعمل مع القوات شبه العسكرية" لاستغلال موارد القارة.

وقدّرت منظمة "سويس إيد" في تقرير العام الماضي أنّ 66,5% من صادرات الذهب الأفريقية إلى الإمارات في العام 2022 تمّت عن طريق التهريب. وتُعد الإمارات، وهي مركز رئيسي لتجارة الذهب، المشتري الأكبر عالمياً لهذا المعدن الثمين من السودان، وهو قطاع يسيطر عليه دقلو إلى حد كبير.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ترييستي الإيطالية فيديريكو دونيلي أنّ حصر اهتمامات الدولة الخليجية بالذهب هو أمر "تبسيطي للغاية". وأضاف أنّ الإمارات تسعى أيضاً إلى "مواجهة النفوذ السعودي" في السودان و"منع انتشار الإسلام السياسي" الذي ترى فيه تهديداً لأمنها.

ما علاقة الإمارات بـ"الدعم السريع"؟
ترتبط دول خليجية بعلاقات مع الجيش السوداني منذ انضمام الخرطوم إلى التحالف الذي تقوده السعودية منذ العام 2015 لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة جماعة الحوثيين. وقاد البرهان السودانيين الذين قاتلوا تحت مظلة السعودية، بينما قاتلت قوات الدعم السريع إلى جانب جنود من الإمارات، بحسب دونيلي.

منذ ذلك الحين، نشبت خلافات بين الحليفين الخليجيين التقليديين. ويشرح دونيلي أن دعم الإمارات دقلو، رغم نفيها ذلك، يهدف إلى "تحدي أهداف السعودية". من جهته، يرى كريغ بعداً أيديولوجياً للعلاقة، موضحاً أن الإمارات "اعتمدت على قوات الدعم السريع لاحتواء الشبكات المرتبطة بالإخوان المسلمين"، في حين يُربط بين الجيش وقيادات إسلامية من عهد النظام المخلوع للرئيس عمر البشير.

وواجه الجانبان مزاعم بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليوناً. وفي يناير/ كانون الثاني 2025، اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بـ"الإبادة الجماعية" لارتكابها القتل والاغتصاب الجماعيين بحق جماعات عرقية.

وخلال الشهر نفسه، قال المشرعون الأميركيون إنّ الإمارات "خرقت" وعودها بوقف الدعم العسكري لقوات الدعم السريع. وتُدار الشؤون المالية الخاصة بدقلو من الإمارات، وفق كريغ، مضيفاً أنه بات رهن علاقة "اعتماد متبادل" مع أبوظبي. كما حصلت قوات الدعم السريع على دعم حيوي من الإمارات، بما في ذلك شحنات أسلحة عبر تشاد المجاورة، بحسب دبلوماسيين ومحللين ومنظمات حقوقية. وتنفي الإمارات تلك الاتهامات.

أي تأثير لشكوى السودان على الإمارات؟
رفع السودان، أول من أمس الخميس، شكوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، على خلفية "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض للدعم السريع. وندّدت الإمارات بالشكوى التي وصفتها "حيلة دعائية خبيثة" مؤكدة أنها ستعمل على ردّها.

وتُعد قرارات محكمة العدل، التي تتخذ من لاهاي الهولندية مقراً، ملزمة قانوناً، لكنها لا تملك وسائل لفرض تنفيذها. لكن من شأن الخطوة أن تضرّ بسمعة الإمارات بحسب دونيلي الذي قال لوكالة فرانس برس إنه بات يُنظر لأبوظبي بشكل متزايد على الصعيد الدولي، وفي أفريقيا، على أنها "جهة مزعزعة للاستقرار". لكنه يضيف أن "الأهمية المالية والسياسية" التي اكتسبتها الدولة الخليجية خلال العقد الماضي "ستحميها على الأرجح من أي عواقب خطرة".

(فرانس برس)  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع
  • الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
  • قوات الدعم السريع تقصف الفاشر والمالحة وأنباء عن قتلى ومصابين
  • النوبة بكشفون سبب تحالف الحلو الدعم السريع
  • مناوي : جنجويد الدعم السريع يوثقون جرائمهم بأنهم قد أعدوا لإحراق معسكر زمزم للنازحين بالفاشر
  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب
  • تحركات عاجلة من مجلس السيادة لإنقاذ معسكر تستهدفه الدعم السريع
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟