لندن ـ العُمانية: شاركت سلطنة عُمان ممثلة بجهاز الاستثمار العُماني في أعمال القمة العالمية للاستثمار، التي عقدت في العاصمة البريطانية لندن.
وترأس وفد سلطنة عُمان في القمة معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني.
ونقل معالي رئيس جهاز الاستثمار العُماني تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا، وذلك خلال استقبال جلالة الملك للمشاركين في القمة.


وتناقش القمة موضوعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي

إقرأ أيضاً:

محكمة الاستثمار والتجارة ودورها في الاقتصاد العُماني

 

سهام بنت أحمد الحارثية 
harthisa@icloud.com


تشهد سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في بنيتها التشريعية والقضائية؛ حيث إن إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة كخطوة استراتيجية لتعزيز بيئة الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، وتأتي في إطار تحقيق رؤية "عُمان 2040"، التي تركز على تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتتمثل أهمية المحكمة في قدرتها على تسريع حل النزاعات التجارية، وحماية حقوق المستثمرين، وتعزيز الشفافية في القطاع الاقتصادي.
وتساهم محكمة الاستثمار والتجارة بشكل مباشر في رفع كفاءة النظام القضائي، مما يؤدي إلى تقليل مدة البت في القضايا التجارية التي كانت تستغرق وقتًا طويلاً في المحاكم التقليدية، وفقًا للإحصاءات الدولية، فإن تسريع حل النزاعات يمكن أن يرفع جاذبية الدولة للاستثمارات بنسبة تصل إلى 20% وقد أشار تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي في عام 2023 إلى أن البلدان التي تعتمد على محاكم متخصصة للنزاعات التجارية تحقق نموًا استثماريًا بمعدل أعلى بنسبة 15% مقارنة بالدول التي تعتمد على المحاكم العامة فقط.
ويُتوقع أن يسهم وجود هذه المحكمة في تحسين ترتيب السلطنة في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، الذي أظهرت بياناته لعام 2023 أن عُمان حققت تقدمًا بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وهو تحسن يعكس التطورات القانونية والتنظيمية الجارية. إضافة إلى ذلك فإن تعزيز الثقة بين المستثمرين يؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي بلغت في عام 2023 حوالي 17 مليار ريال عُماني، بزيادة قدرها 9% عن عام 2022.
ومن أبرز الإسهامات الاقتصادية للمحكمة هو دورها في دعم القطاع الخاص، الذي يمثل 70% من الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة. ومن خلال توفير منصة قضائية متخصصة، يمكن للشركات المحلية والدولية حل نزاعاتها بشكل سريع وفعّال؛ مما يقلل من المخاطر المالية ويزيد من تنافسية السوق. وإضافة إلى ذلك، فإن المحكمة تؤدي دورًا في تحسين الاستقرار الاقتصادي من خلال حماية حقوق الأطراف المختلفة وضمان تطبيق القوانين بشكل عادل.
لكن في المقابل، قد تواجه محكمة الاستثمار والتجارة تحديات مثل التعامل مع القضايا الدولية المُعقَّدة التي تتطلب خبرات قانونية متخصصة، إلى جانب الحاجة إلى مواكبة التطورات السريعة في الاقتصاد الرقمي. ومع ذلك فإن توفير التدريب المستمر للكفاءات الوطنية وتطوير التشريعات المرتبطة بالاستثمار يُمكن أن يعزز من فعالية المحكمة ويجعلها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد العُماني.
وتُمثل محكمة الاستثمار والتجارة إضافة قيِّمة للمنظومة الاقتصادية والقضائية في عُمان من خلال دورها في تعزيز الثقة والاستقرار وتحفيز الاستثمار، تسهم المحكمة بشكل مباشر في تحقيق أهداف السلطنة الاقتصادية وفق رؤية "عُمان 2040".
ومع استمرار الدعم الحكومي لهذه الجهود، يمكن لعُمان أن تصبح وجهة رائدة للاستثمار في المنطقة؛ مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وجودة الحياة.
 

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يهنئ أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة سوريا
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس بيلاروس بمناسبة إعادة انتخابه
  • جلالة السلطان في مقدمة مودعي الأمير تميم بن حمد
  • جلالة السلطان وأمير يعقدان لقاءً أخويًا بقصر البركة
  • جلالة السلطان يعزّي خادم الحرمين الشريفين
  • الاستثمار في الطاقة والتكنولوجيا والأمن الغذائي بصدارة مناقشات "منتدى الأعمال العُماني الهندي"
  • بالصور.. جلالة السلطان يُقيم مأدبة عشاء تكريمًا لأمير قطر
  • محكمة الاستثمار والتجارة ودورها في الاقتصاد العُماني
  • جلالة السلطان والشيخ تميم يعقدان جلسة مباحثات رسيمة بقصر العلم
  • جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي الشيخ تميم