قرية مير بالقوصية تكرم طالبه لحفظها القرآن الكريم كاملاً
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
احتفل أهالي قرية مير بمركز القوصية في محافظة أسيوط بإكمال الطالبة إيمان عبد الحفيظ صابر عبد الرحمن حفظها الكامل للقرآن الكريم.
كانت هذه الاحتفالية يومًا مشرقًا في القرية تعبيرًا عن الفخر والاعتزاز لهذا الإنجاز العظيم، وقد جرت في شوارع القرية وسط أجواء مليئة بالسعادة والبهجة.
في الظهيرة، تجمعت العائلة والأصدقاء والجيران لتهنئة إيمان بمناسبة إتمامها حفظ القرآن الكريم، و تتألق بزيها الرسمي إيمان ، وهي تتسلق حصانًا جميلًا، تحاط بالأشخاص الأعزاء لها في القرية.
رافقت التكبيرات والتهاني التي انطلقت في القرية استعدادًا للحفل. قامت المجموعة الموسيقية المحلية بتشجيع الحشد وإضفاء جو من الفرح والمرح على المناسبة. تصاعدت الألعاب النارية في السماء، معلنة بداية الاحتفالية.
إيمان عبد الحفيظ صابر عبد الرحمنفي مشهد رائع، تجوب إيمان القرية مع الحصان الذي يبدو فخورًا بحملها على ظهره. يرافقهم عربة زينتها الألوان والزهور، تعكس جمالًا يضاهي جمال الإنجاز الذي حققته إيمان.
توقف الاحتفال عند مسجد القرية، حيث أدت إيمان قراءة بعض الآيات القرآنية بروح إلهية وتأثير عميق على الحضور. كانت لحظة تجلي وتأمل في نعمة الله على إيمان وعلى الجميع بحفظ كتابه الكريم.
بعد ذلك، تواجهت إيمان بالتصفيق والتهاني من الأهالي والأقارب والأصدقاء. قدم الجميع الهدايا والورود التي تعبر عن امتنان القرية لما حققته إيمان. تمنت الجميع لها التوفيق والنجاح في مسيرتها القادمة وأن تكون قدوة للجميع في حب القرآن الكريم وتحقيق الأهداف.
إن إكمال إيمان حفظ القرآن الكريم هو إنجاز لا يُمكن تجاهله، فهو يعكس التفاني والالتزام والمثابرة. إيمان أصبحت الآن نموذجًا يُحتذى به في قريتها وفي جميع أنحاء المنطقة. هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم لإيمان، بل هي تعبير عن اعتزاز القرية بثقافة القراءة وتحفيز الطلاب على تحقيق أعلى المستويات التعليمية الدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط محافظة أسيوط أسيوط رئيس مركز ومدينه رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
ما سبب ترتيب آيات القرآن الكريم؟ ومن الذي رتبها؟
فقد وصف الله تعالى القرآن الكريم بقوله "وإنه في أم الكتاب لدينا لعليٌّ حكيم"، والحكمة كما يقول الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور محمد الخطيب هي وضع كل شيء في موضعه.
ويدل وصف "عليٌّ" على أن كل آية من آيات القرآن قد نزلت في موقعها المحدد الذي لا يصح لها موضع غيره وأن هذا الترتيب لا دخل لأحد فيه لأنه جاء من قبل الله عز وجل، كما يقول الخطيب في الحلقة التي يمكن مشاهدتها في هذا الرابط.
ووفقا للخطيب، فإن هناك ما يعرف بـ"علم المناسبات" الذي يبحث أسباب وضع آيات القرآن في مواضعها والحكمة من ترتيبها على نحو لا يمكن الإخلال به دون الإخلال بالمعنى.
صلاح العبادة من صلاح العمل
ففي سورة البقرة على سبيل المثال، جاءت آية "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" بين آيات تتناول قضية الطلاق وموت الأزواج والوصية، وهو سياق يبدو منفصلا عن الصلاة.
وقال الخطيب إن علماء توقفوا عند هذه الآية ولم يفهموا سبب الإتيان بها في هذا الموضع، ومنهم الشيخ سيد قطب الذي أورد في "ظلال القرآن" أنه لم يعرف سببا لموضع هذه الآية تحديدا.
والسبب في هذا -كما يقول الخطيب- أن الناس يعتقدون أن الحياة عبارة عن معاملات وعبادة بينما هي عبادة فقط، فمن لم يقم بمعاملاته على النحو المطلوب فسدت عبادته.
إعلانلذلك، فقد خلص قطب في سبب موضع هذه الآية إلى أن كثيرا من الرجال يعتادون المساجد ويحافظون على الصلوات، لكنهم يسيئون معاملة زوجاتهم وأولادهم والمجتمع المحيط بهم على نحو يفقد هذه الصلاة معناها، حسب الخطيب.
ولأن الصلاة هي العبادة الأهم في حياة المسلم، فقد قرنها الله تعالى في هذه الآية بحسن المعاملة مع الزوجة والانصياع لما أمر به في هذه العلاقة تحديدا لأنها أهم العلاقات في حياة الإنسان، وفق تعبير الخطيب.
ربط الصلاة بحقوق الغير
وبناء على هذه النظرة، فإن المقصود من هذه الآية في هذا الموضع أن الحفاظ على حقوق الأسرة والزوج لا يقل أهمية عن علاقة المسلم بربه من خلال الصلاة، وأن من يفرط في الأولى لن يستقيم في الثانية.
والأمر نفسه في سورة الماعون التي يتحدث فيها الله عن معاملة اليتيم والمسكين ثم ينتقل فجأة إلى الساهين عن الصلاة، وهو انتقال مرده -وفق الخطيب- أن الصلاة هي التي تدفع الإنسان لحسن معاملة اليتيم والمسكين، ومن ثم فإن من لم يقم بهذين الأمرين يعتبر ساهيا عن صلاته وإن أدَّاها لأنه غفل عن معناها.
ومن هنا، يقول الخطيب إن قبول الصلاة مقرون بشروط صحتها المعنوية المتعلق بالالتزام بأوامرها ونواهيها وليس فقط بشروطها المادية من طهارة ونية واستقبال للقبلة، وهو ما جعل الصلاة في هاتين الآيتين مقرونة بحقوق الزوجات واليتامى والمساكين.
ومن المواضع اللافتة للآيات في القرآن، موضع قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم ترحمون، واتقوا النار التي أعدت للكافرين، وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" في سورة آل عمران، والذي جاء بين حديث عن معركة بدر وآخر عن معركة أحد.
ويأتي موضع هذه الآيات على هذا النحو، وفق الخطيب، ليؤكد أن حياة المسلم كلها عبادة، وليست معاملة وعبادة، لأن المعاملات جزء من العبادة وليست مسألة مستقلة عنها.
إعلانلذلك، فإن المقصود من الآية السابقة -برأي الخطيب- أن من يهزم أخلاقيا سيهزم عسكريا لا محالة، وهو ما حدث للمسلمين في غزوة أحد عندما خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الذين انتصروا نصرا مؤزرا قبلها في غزوة بدر عندما لم يخالفوه.
وبناء على هذا، فإن الحديث عن الربا في هذا الموضع مرده إلى أن الانتصار في معركة المال لا يقل أهمية عن الانتصار في الحرب لأن حب المال واحدا من أشد المعارك التي يخوضها المسلم بحثا عن الحلال وتجنبا للحرام على سهولته، كما يقول الخطيب.
26/3/2025-|آخر تحديث: 26/3/202505:20 م (توقيت مكة)