تضع المغرب في قائمة الدول الملوثة... محطة الجرف الأصفر الحرارية تحرق 5.5 ملايين طن من الفحم سنويا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
“تشوّهات خلقية لبعض المواليد الجدد، انتشار مرض الربو، هواء ملوث يزكم الأنوف، حيوانات لا تشبه نظيراتها في مناطق أخرى، تتساقط أسنانها بسبب غبار ملوث يقع فوق المراعي”، هكذا يصف محمد أرجدال، الناشط البيئي والحقوقي، المعاناة اليومية لسكان قرى إقليم الجديدة.
وتخلّف المحطة الحرارية للجرف الأصفر، المختصَّة في توليد الكهرباء، انبعاثات لثاني أكسيد الكبريت، جراء حرق ملايين الأطنان من الفحم سنويّاً.
ما ذهب إليه الناشط البيئي، أكده أيضا “جلال”، وهو أحد قاطني قرية مجاورة لمقر الشركة، لا تبعد عنها بأكثر من 500 متر، مشيراً إلى أن لجاناً طبية تزور القرى المجاورة، وتُعِد تقارير عن تداعيات تلوث البيئة بانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت على صحة المواطنين، دون الكشف عن فحواها.
بالمقابل، وفي جوابها عن سؤال لـ”اليوم 24″، بخصوص الاتّهامات الموجَّهة إليها، تقول شركة “طاقة”، التي تدير محطة الجرف الأصفر وتعمل بالفحم، وهي الأكبر في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، -تقول- إنّ الإجراءات التي تعتمدها، والمعدّات التي تستخدمها، تسمح بالامتثال الصارم لحدود الانبعاثات الجوية، وتتمّ مراجعة الأداء البيئي من قبل هيئات رقابة مستقلة.
نتوقف في هذا التّقرير، عند نشاط شركة أبو ظبي الوطنية للطّاقة (طاقة)؛ وهي أول مُنتِج خاصّ للكهرباء بالمغرب (يلبي 40 في المائة من الطلب المحلي)، تحرق 5.5 ملايين طن من الفحم سنوياً، لإنتاج ما يناهز 15 ألف جيغاوات من الكهرباء في السنة، وفق تصريح إدارة الشركة لـ”اليوم 24″، وسط اتهامات بتسبب الشركة في تلويث هواء المغرب؛ ما وضعه في قائمة الدول الـ25، التي بعثت الكمية الأكبر من ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن الأنشطة البشرية، في العامين 2018 و2019، وفق تقرير ناسا.
وتعود ملكية شركة “طاقة المغرب”، لشركة “أبو ظبي الوطنية للطاقة”؛ بنحو 85 في المائة من مجموع الأسهم المُدرجة في بورصة الدار البيضاء.
ويوجد على رأس ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺷﺮﻛﺔ أﺑﻮظبي اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ “طﺎﻗﺔ“، وزير الاستثمار في حكومة دولة الإمارات ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﺴﻮﻳﺪي، وهو اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي ﻟـ”اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ” (ADQ)، الشركة المساهمة في نحو 90 شركة، بينها شركة أبو ظبي للطاقة.
وارتفعت إيرادات “طاقة المغرب” في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 26 في المائة، على أساس سنوي، لتبلغ 7.44 مليارات درهم؛ في حين بلغت الأرباح الصافية للشركة في النصف الأول من عام 2023، 458 مليون درهم، بانخفاض 24.3 في المائة على أساس سنوي.
المغرب والهند فقط!
مازال الفحم يسيطر على مزيج الطاقة في المغرب (الجرف الأصفر) والهند (نيفيلي)، في أعمال الشّركة، وفق آخر تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني عام 2022.
فأيّ مساهمة للمحطة الحرارية المغربية في انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في العالم؟
في غشت 2019، قال تقرير لمنظمة السّلام الأخضر (غرينبيس)، إنّ المغرب يحتل المرتبة الخامسة والعشرين، ضمن قائمة أكثر الدول المتسببة في التلوث بغاز ثاني أكسيد الكبريت، وأنتجت المملكة سنة 2018، نحو 216 كيلوطن من انبعاثات الغاز المذكور، في حين تأتي الهند في المرتبة الأولى عالمياً بإنتاج نحو 4586 كيلوطن من الانبعاثات في العام.
الترتيب السّيء للبؤر الأكثر تلويثاً للعالم بثاني أكسيد الكبريت، يضع محطة “نيفيلي” لتوليد الكهرباء بالهند، في المرتبة 11 دولياً؛ وهي المحطة التي تديرها شركة “طاقة” أيضاً، وتعمل بالفحم.
وأوضح التقرير نفسه، أنه وفق بيانات جمعتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، فإنّ المحطة الحرارية بالجرف الأصفر، التي تديرها الشركة الإماراتية، أنتجت 113 ألف طن من ثاني أكسيد الكبريت عام 2018؛ أي أكثر من نصف ما أنتجه المغرب من الغاز الملوث ذلك العام.
وثاني أكسيد الكبريت (2SO)؛ هو غاز ملوّث للهواء، ينتج عن حرق الوقود الأحفوري، ويشكل خطراً على الجهاز التنفسي البشري، وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يفيد بأن تلوث الهواء هو أكثر الأزمات الصحية البيئية إلحاحاً في العالم، ويُعدّ مسؤولاً عن أكثر من 6.5 ملايين حالة وفاة سنوياً.
الربح المالي
تستهلك المحطة الحرارية للجرف الأصفر 5.5 ملايين طن من الفحم سنوياً، لتوليد الطاقة، والمثير للانتباه أن ارتفاع سعر الفيول دفع الشّركة إلى الاستعاضة عنه بالفحم.
الناشط الحقوقي والبيئي، ورئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الجديدة، محمد أرجدال، يرى أن المال أصبح المُقرِّر، والمُحدِّد لاتخاذ مجموعة من القرارات، من دون النظر إلى سلامة صحة الإنسان.
ويقول أرجدال: “للأسف، يتمّ اللجوء إلى الفحم نظراً للكلفة المالية، وبالتالي تسعى الشركة إلى تقليص المصاريف لتحقيق أرباح أعلى على حساب صحة السكان، ودون الأخذ بعين الاعتبار ما تتعرض له البيئة من مخاطر”.
ووفق الحصيلة المالية للشركة الإماراتية لعام 2022، حقق أداؤها المالي في قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه، زيادة في الإيرادات بنسبة 12 في المائة، لتصل إلى 13.8 مليار درهم إماراتي في 2022، وتقول الشركة، إن ذلك “يُعزى بشكل أساسي إلى الارتفاع في عائدات وقود الفحم العابر في المغرب بمبلغ 1.9 مليار درهم إماراتي”.
بينما للشركة رأي آخر، وكأنها تلقي بالكرة في ملعب من يرسم معالم سياسة الطاقة في المملكة، وجاء جواب إدارتها عن سؤال لـ”اليوم 24″، حول سبب تشبثها بالفحم لتشغيل المحطة الحرارية؛ مقتضباً لكنّه واضح: “نحن لا نتخذ القرارات بشأن المزيج الطاقي الوطني، بل نخدمه في أفضل ظروف السلامة والتكلفة والاستدامة”.
وتمكّنت الشركة خلال عام 2022، من ضمان توريد الفحم -بتنسيق مع الحكومة- من الأسواق العالمية بسعر 170 دولاراً للطن، مُقابل 290 دولاراً سعراً مرجعياً؛ وهو ما أسهم في خفض تكلفة إنتاج الكهرباء مُقارنة بالدول الأخرى، وفق بيان للشركة حول حصيلتها المالية لعام 2022.
التعبير عن النوايا
وتنظم “إكسبو دبي” مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28)، المقرر ما بين 30 نوفمبر الجاري و12 دجنبر المقبل، وبعد أكثر من 26 سنة من إنتاج الشركة الإماراتية للكهرباء من الفحم فقط في المغرب؛ خرج مسؤولوها في مارس 2023 في ندوة صحفية، للكشف عن استراتيجية جديدة حتى عام 2030، تسعى إلى تنويع أنشطتها في الطاقة المتجددة.
وقال عبد المجيد عراقي حسيني، رئيس مجلس إدارة الشركة والرئيس التنفيذي لها، إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى زيادة 1000 ميغاواط من القدرة الإنتاجية للكهرباء من مصادر متجددة، باستثمار يبلغ 1.6 مليار دولار، بما يساعد على خفض البصمة الكربونية بنسبة 25 في المائة.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة، أن “الشركة كانت منذ بدايتها عام 1997، تنتج الكهرباء من الفحم فقط، وفي عام 2023 نسعى لأن نتحول إلى منصة لتوليد الطاقة من الفحم والغاز والطاقات المتجددة؛ لخفض البصمة الكربونية”، مشيراً إلى أن “الشركة ستكتشف أيضاً الفرص المُتاحة في مجال الهيدروجين الأخضر”.
وعلق الناشط الحقوقي والبيئي محمد أرجدال في تصريحه لـ”اليوم 24″، قائلاً: “الحديث الآن عن الطاقة المتجددة واستعمال تقنيات أخرى للإنتاج صديقة للبيئة؛ من أجل الاستهلاك الخارجي فقط، وتلميع صورة الشركة على أساس أنها صديقة للبيئة”.
دور ريادي
الشركة الإماراتية، تقول في ردها عن أسئلة “اليوم 24″، للتعليق على اتهامات “تلويث الهواء بثاني أكسيد الكبريت؛ ما يسبب مآسي كبيرة”، إن “محطة الجرف الأصفر، تُعدّ المورد الرئيس للكهرباء في المغرب، مما يمنحها دوراً مهماً في إدارة مواردها بشكل مسؤول”.
وأوضحت الشركة أنه منذ بدايتها “كانت إدارة المحطة على وعي تام بمسؤوليتها، واستبقت الخيارات التكنولوجية التي تحترم البيئة وتتوافق مع المعايير الأكثر صرامة”.
ودافعت الشركة عن إجراءاتها، وشددت على أن “المحطة الحرارية تستجيب لمعايير البنك الدولي، وتشغل معدّات الإنتاج بشكل يتوافق مع التنظيمات القانونية المؤطرة”.
بالمقابل، يقول الناشط البيئي محمد أرجدال: “إن هناك أخطاراً كثيرة، تحدّق بالسكان المجاورين للمحطة الحرارية، كما يتمّ التخلص من بقايا الفحم عن طريق دفنها؛ ما يشكل خطراً على “الفرشة المائية” (المياه الجوفية)”، مستغرباً مما وصفه صمتاً مطبقاً للجهات المسؤولة، تجاه التلوث الذي يخلفه المركّب الحراري”.
التناقض
وبينما يتمتع المغرب في الخارج بسمعة جيدة في مجال الطاقة، كونه يبني مشاريع للطاقة المتجددة، بينها أضخم محطات للطاقة الشمسية المركزة في العالم، في ورزازات؛ تخبو هذه الصورة الوردية مع التشبث بالفحم لإنتاج الكهرباء، في أكبر محطة حرارية تعمل بالفحم في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمثل الطاقة المتجددة 43 في المائة من القدرة المركبة لتوليد الطاقة في المغرب، حتى منتصف يونيو 2022، وفق معطيات رسمية، بينما لا تزال الطاقة الحرارية تشكل أكثر من نصف القدرة المركبة لتوليد الطاقة (نحو 57 في المائة)، وتهدف المملكة إلى الوصول إلى تحقيق نسبة 52 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المحطة الحراریة الطاقة المتجددة لتولید الطاقة فی المائة من لـ الیوم 24 فی المغرب من الفحم أکثر من عام 2022
إقرأ أيضاً:
10 وظائف لحديثي التخرج: رواتب تصل إلى 100 ألف دولار سنوياً
الاقتصاد نيوز - متابعة
يتوقع خريجو الجامعات الصاعدون رواتب أولية عالية، لكن واقع سوق العمل قد لا يرقى إلى مستوى آمالهم، وفقاً لتقرير جديد صادر عن ZipRecruiter.
خريجو دفعة 2025 يتوقعون أن يبلغ متوسط دخلهم السنوي 101,500 دولار أميركي في أول وظيفة لهم، وذلك وفقاً لاستطلاع رأي شمل أكثر من 3,000 خريج جامعي حديث التخرج في الولايات المتحدة، أُجري بين 28 فبراير و19 مارس.
هذا أعلى بكثير من متوسط دخل الخريجين الجدد، وهو 68,400 دولار أميركي سنوياً، وفقاً لبيانات الاستطلاع.
يقول خبير التوظيف في ZipRecruiter سام ديماس، إن هناك بعض العوامل التي قد تُسهم في فجوة التوقعات والواقع.
"من المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تُغير نظرة الكثير من هؤلاء الخريجين الصاعدين والجدد إلى الواقع. يُظهر هذا الأمر ثروةً كبيرةً، وقد يُشوّه هذا التصور بتسليطه الضوء على الاستثناءات لا على القواعد"، بحسب ما ذكره "ديماس" لشبكة "CNBC".
ويُدرك الخريجون الجدد الحقائق الاقتصادية - ارتفاع الإيجار، وديون الطلاب، والتضخم - ويتوقعون بشكل معقول أن تكون الرواتب كافية لتغطية نفقاتهم الأساسية. ويقول ديماس: "إذا ارتفعت تكاليف معيشتي، فيجب أن يرتفع راتبي أيضاً". وقد تراجع التضخم المرتفع مع نهاية عام 2024، لكن نمو الأجور تباطأ منذ حقبة الاستقالة الكبرى عام 2022.
وأخيراً، قد لا يكون طلاب السنة الأخيرة في الجامعة على دراية بالرواتب المتاحة إلا بعد أن يتعمقوا في البحث عن عمل ويتلقوا عدة عروض. حيث تكون رواتب البداية المكونة من ستة أرقام أكثر شيوعاً. قد يكون بعض الخريجين الجدد أكثر احتمالاً لتحقيق توقعاتهم من الرواتب إذا عملوا في عدد قليل من المجالات المربحة.
رواتب من 6 أرقام قام موقع ZipRecruiter بتحليل الأرقام في المجالات الأكثر شيوعاً، والمسمى الوظيفي الأكثر شيوعاً في هذا المجال، حيث من المرجح أن يحصل الخريجون الجدد على 100,000 دولار أميركي أو أكثر مباشرة بعد التخرج، بناءً على إعلانات الوظائف ونطاقات رواتبهم النموذجية لعام 2025 حتى الآن. تشمل:
الاستشارات: مساعد خدمات استشارية، من 50,000 إلى 105,500 دولار أميركي سنوياً إدارة البرامج: محلل برامج، من 69,000 إلى 116,000 دولار أميركي سنوياً التمريض: ممرض أشعة، من 73,000 إلى 161,000 دولار أميركي سنوياً الصيانة الصناعية: مهندس هيدروليك، من 98,000 إلى 119,000 دولار أميركي سنوياً الاتصالات: أخصائي اتصالات، من 60,000 إلى 112,000 دولار أميركي سنوياً تطوير الأعمال: مطور أعمال، من 52,000 إلى 112,000 دولار أميركي سنوياً أخصائي بيانات: مهندس برمجيات بيانات ضخمة، من 112,000 إلى 148,000 دولار أميركي سنوياً الرعاية الصحية المنزلية: مساعد معالج طبيعي في الرعاية الصحية المنزلية، من 85,000 إلى 117,000 دولار أميركي سنوياً مبيعات العقارات: مساعد عقارات من 57,000 إلى 113,000 دولار أميركي سنويا المشتريات: مدير سلسلة التوريد، من 79,000 إلى 133,000 دولار أميركي سنوياً يُعرف مجال الاستشارات بأنه مجال ذو رواتب عالية، وحتى المبتدئون يمكنهم الحصول على راتب من ستة أرقام فور تخرجهم، وفقاً لديماس.
يقول ديماس إنه يمكن للخريجين الجدد التفاوض على رواتب ابتدائية أعلى من خلال عرض خبراتهم السابقة في العمل الاستشاري التعاقدي أو المستقل خلال الدراسة الجامعية، أو إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، أو الأعمال الجانبية، أو العمل الحر طوال فترة الدراسة.
في الوقت نفسه، يضيف ديماس: "إدارة البرامج مجال متجاهل جداً للمبتدئيين ذوي الرواتب من ستة أرقام. أعتقد أن على الخريجين الجدد والصاعدين النظر في إدارة البرامج. إذا كنت شخصاً منظماً، وتتمتع بإمكانيات قيادية، وتجيد أداء مهام متعددة، وتجيد التواصل بشكل استثنائي، فهذه المهارات تُقدّر حقاً في إدارة البرامج".
تُعدّ وظائف التمريض من الوظائف "التقليدية" المطلوبة، والتي قد تكون ذات رواتب عالية، كما يُضيف ديماس، لكن استمرار الطلب على المزيد من الممرضات على مدى سنوات عديدة "يستحق التنويه". تتوقع وزارة العمل الأميركية أن تنمو فرص العمل للممرضات بوتيرة أسرع من جميع المهن الأخرى حتى عام 2026، وخاصةً مع تقدم جيل طفرة المواليد في السن، إلا أن هناك نقصاً مستمراً في القوى العاملة بسبب نقص المعلمين المحتملين، وارتفاع معدلات الإرهاق، وارتفاع معدل دوران العمالة، وتقاعد الموظفين الدائمين.
تجدر الإشارة إلى أن الرواتب الأولية تتفاوت بشكل كبير حسب الموقع. على سبيل المثال، يبلغ متوسط الراتب الأولي لمساعد خدمات استشارية ما يقرب من 90,000 دولار أميركي في نيويورك وكاليفورنيا، ولكنه يبلغ 80,000 دولار أميركي في إلينوي و60,000 دولار أميركي في منطقة مدينة كانساس سيتي، وفقاً لموقع ZipRecruiter.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام