تفاهمات مبدئية على تمديد الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يجري الوسيط القطري بمشاركة مصر والولايات المتحدة، جهودا حثيقة لتمديد الهدنة المؤقتة في قطاع غزة إلى ما بعد الخميس، لزيادة عدد الرهائن المفرج عنهم وحجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة، وسط أنباء عن "تفاهم مبدئي" على تمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين، بناء على الشروط ذاتها - رهينة إسرائيلية مقابل ثلاثة أسرى فلسطينيين.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكتروني، عن مصادر مصرية وصفقتها بـ"المسؤولة" (لم تسمها) تأكيدها التوصل إلى "تفاهم مبدئي على مد الهدنة التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية أميركية، يومين إضافيين، بالشروط نفسها".
وأفاد أحد مصادر الصحيفة بأن حركة حماس "ألمحت إلى وجود اتصالات مع مجموعات في غزة، بين أيديها أسرى تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالهدنة"، في إشارة إلى النساء والأطفال، وأضاف أن "الخروقات والاحتكاكات التي وقعت اليوم الثلاثاء، (مفهومة) في إطار محاولات الأطراف، تحسين شروط التفاوض وقت الحديث عن مد الهدنة".
كما لفت إلى "الملاحظات من جانب المقاومة بشأن إخلال الجانب الإسرائيلي بما يخص وصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة"، مؤكدا أن "القاهرة وباقي الوسطاء يبذلون جهودًا حثيثة لإلزام إسرائيل بإدخال المساعدات بالقدر الكافي إلى شمال قطاع غزة".
وأشار المصدر إلى أن "الوسطاء استطاعوا في وقت سابق إلزام حكومة الاحتلال بتمرير المساعدات إلى مدينة غزة، وتشغيل بعض أقسام مستشفى الشفاء"، علما بأن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلنت اليوم أن "قوات الاحتلال تمنع إدخال شاحنة الوقود، التي كانت من المفترض أن تعبر قبل قليل إلى شمال قطاع غزة".
"محادثات في الدوحة حول اتفاق أوسع"
وعن المحادثات التي شهدتها اليوم العاصمة القطرية، الدوحة، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل ، قال المصدر إنها "ربما تتجاوز تمديد الهدنة، إلى الحديث عن التوصل إلى اتفاق شامل على عدة مراحل يقضي بوقف الحرب وإعلان وقف كامل لإطلاق النار قبل الانتهاء من الهدنة المؤقتة".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، وصل رئيس الموساد، برنياع، قطر، بهدف "التوصل إلى صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل رجالا وجنودا إسرائيليين"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، ذلك بالإضافة إلى "بحث استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة" لمدة أطول.
وفي حين يشارك رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ومدير "سي آي إيه"، بيرنز، إلى جانب عباس كامل ودافيد برنياع، في محادثات الدوحة التي حول "صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة"، نقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤول مطلع أن "محادثات الدوحة تركز على الفئة التالية من الرهائن ما قد يشير إلى بلورة اتفاق جديد".
فيما لفتت "كان 11" إلى أنه "في إسرائيل يقولون إن الزيارة تهدف إلى تقديم مقترحات للخطوط العريضة لعودة جميع الرهائن"، وذلك بعدما اقتصرت صفقة تبادل الأسرى الأولى التي نفذت بالتزامن مع بدء سريان هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، الجمعة الماضية، على إطلاق سراح النساء والأطفال فقط من الجانبين.
كما أشار موقع "واينت"، نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن المحادثات التي يجريها قادة الأجهزة الاستخباراتية في الدوحة "مثيرة وجادة، وحققت نتائج (إيجابية)"، وقال إنها تهدف إلى ضمان تنفيذ دفعتي تبادل الأسرى الخامسة (الثلاثاء) والسادسة (الأربعاء)، في إطار الاتفاق الحالي.
كما لفت إلى أن المحادثات تهدف كذلك إلى "إطلاق سراح المزيد من الرهائن في الأيام المقبلة، بما لا يقتصر على الأطفال والنساء"، وبحسب التقرير فإن اتفاق كهذا قد يسمح "إطلاق سراح الشبان الذين تزيد أعمارهم عن 19 عامًا والآباء والبالغين والمسنين والجثامين".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة إطلاق سراح إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 9 وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على غزة
أحمد عاطف (القاهرة وكالات)
أخبار ذات صلةقتل تسعة فلسطينيين على الأقل، بينهم ثلاثة صحفيين محليين، وأصيب آخرون أمس في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر مسؤولون بقطاع الصحة أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين القتلى ثلاثة صحفيين محليين على الأقل.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، أمس، بأن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينياً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعليقاً على مقتل الفلسطينيين التسعة، اتهمت حركة حماس إسرائيل في بيان بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وحثت الوسطاء على إلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه والمضي قدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى والتي تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيلها.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من مارس، ترفض إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من المحادثات، والتي ستتطلب منها التفاوض على إنهاء دائم للحرب.
تزامنت هذه الغارة مع زيارة وفد بارز في «حماس» القاهرة لإجراء المزيد من محادثات وقف إطلاق النار بهدف حل نزاعات مع إسرائيل قد تُنذر باستئناف القتال في القطاع. وأعلنت حركة حماس، أمس، أنها لن تفرج عن رهينة أميركي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة، واصفة إياه بأنه «اتفاق استثنائي» يهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار مجدداً، مؤكدة أن «الكرة في ملعب إسرائيل» حالياً.
وقال مسؤول بارز في الحركة إن المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة، ولا تستمر أكثر من 50 يوماً، مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل أيضاً التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا الاستراتيجي على طول حدود غزة مع مصر.
إلى ذلك، كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية الفلسطينية، محمد قلالوة، عن أن الاقتصاد في غزة يعاني انهياراً كاملاً، حيث تكبدت القطاعات الاقتصادية خسائر تجاوزت 3 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وقال قلاولة في تصريح لـ«الاتحاد»، إن التأثيرات الاقتصادية السلبية العميقة التي تعرض لها القطاع، أدت إلى انهيار العديد من القطاعات الحيوية، وفاقمت الأوضاع المعيشية للسكان.
وأضاف أن القيود المفروضة على المعابر أدت إلى توقف أكثر من 80% من المصانع عن العمل كلياً أو جزئياً، بينما يعاني قطاع الإنشاءات من شلل شبه كامل بسبب نقص مواد البناء.
وأشار إلى ارتفاع معدلات البطالة لأكثر من 50%، وتجاوزت النسبة بين الشباب 70%، وهو ما أدى إلى زيادة معدل الفقر إلى 65% من إجمالي سكان القطاع في ظل غياب أي حلول فاعلة.