ازمة الموازنة تعصف بالائتلاف الحكومي في المانيا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تواجه ألمانيا أزمة هيكلية تتعلق بضوابط تحديد موازنتها لسنة 2024، باتت تلقي بظلالها على الائتلاف الحكومي وتهدد أكبر اقتصاد في منطقة "اليورو" بالوقوع في حالة انسداد مالي، وفق ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية. وبحسب تقرير للصحيفة، اتُهم الائتلاف الحكومي بالمناورة بإعداد موازنة الدولة في مسعى إلى الهروب من القواعد الصارمة لتحديد وضبط الموازنة، ما دفع إلى رفع الأمر إلى المحكمة الدستورية التي أبطل قضاتها "مناورة الموازنة المثيرة للجدل"، التي مكّنت من تمويل إصلاحات برلين، ما يُضعف الائتلاف الحاكم،
ووصف التقرير الأزمة التي تعيشها ألمانيا منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني (تاريخ إصدار الحكم) بأنها "أزمة مُذهلة"، لأن الحكومة لم تحترم القواعد الصارمة التي اعتمدتها بنفسها لضبط الموازنة، ما قد يضعها أمام حتمية تجميد الإنفاق وعجز عن التصويت على قانون المالية لسنة 2024، إضافة إلى الطعن في قانون المالية لسنة 2023 الذي ربما كان "غير دستوري".
وأكد أنّ "حكومة المستشار أولاف شولتز لم تواجه، منذ تشكيلها قبل عامين، مثل هذه الأزمة في المصداقية، وأنّ الصدمة شديدة للغاية لدرجة أن بقاء التحالف ذاته أصبح على المحك"، متسائلا: "كيف يمكن لألمانيا، التي تقدم نفسها باعتبارها نموذجاً للفضيلة والمثالية المتعلقة بالموازنة، أن تصل إلى هذه النقطة".
وأفاد بأنّ "سبب الزلزال هو المحكمة الدستورية في كارلسروه، وفي حكم تاريخي، فرض القضاة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني رقابة على مناورة مالية مثيرة للجدل لعبت دورا مركزيا في تشكيل الائتلاف الثلاثي بقيادة شولتز في خريف 2021، المتكون من الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر وأعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي".
وكان هذا الائتلاف قد ختم مناقشاته بشأن تحويل ائتمان غير مستخدم بقيمة 60 مليار يورو، تم التصويت عليه في الأصل لمكافحة عواقب فيروس "كورونا"، تم تحويله نحو "صندوق التحول والمناخ" خارج حسابات الموازنة.
ورأى تقرير "لوموند" أنّ "الاتفاق السياسي استند إلى الأسس التالية، قدم الصندوق موارد كافية لتمويل تدابير إزالة الكربون والتحول الاقتصادي التي يرغب فيها حزب الخضر، على مدى عدة سنوات، دون إثقال كاهل الإصلاحات الاجتماعية التي توقعها الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكل ذلك مع احترام المبدأ الدستوري المتمثل في كبح الديون، الذي يحد من العجز الهيكلي السنوي للدولة الفيدرالية إلى 0.35%، وهو المبدأ الذي يتمسك به الحزب الديمقراطي الحر، ما يعني أنّ الاتفاق جاء ليرضي مكونات الائتلاف السياسي الحاكم، كل بحسب مطالبه".
واعتبر أنّ "يقظة قضاة كارلسروه، مقر المحكمة الإدارية، كشفت ما يمكن اعتباره تحايلا، إذ أشار القضاة إلى أن القواعد التي تحكم المالية العامة تنطبق أيضًا على الصناديق الخاصة، إذ لا يمكن استخدام الائتمان لغرض آخر غير الغرض الذي تم إصداره من أجله، ويجب أن يكون أي ائتمان متاحًا."
وأكّدت "لوموند" أنّه "للخروج من الأزمة يكفي التوصل إلى اتفاق سياسي، يتطلب تعديل الدستور وإصلاح نظام كبح الديون".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إصابة روبن دياز تعصف بمانشستر سيتي
قال مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، اليوم الجمعة إن فريقه سيفتقد خدمات المدافع روبن دياز لمدة تتراوح بين 3 و4 أسابيع بسبب إصابة عضلية، وهي ضربة أخرى للبطل المترنح الذي تتضاءل آماله في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي.
ويحل السيتي ضيفاً على أستون فيلا غداً السبت آملاً في تصحيح مساره في أسوأ سلسلة نتائج في مسيرة غوارديولا التدريبية، ليحتل الفريق المركز الخامس بترتيب الدوري، إذ فاز الفريق مرة واحدة فقط في آخر 11 مباراة بجميع المسابقات.
وتعرض دياز للإصابة خلال هزيمة سيتي الكارثية 2-1 أمام مانشستر يونايتد في القمة التي جمعت بينهما يوم الأحد الماضي.
وقال غوارديولا للصحافيين اليوم: "إنها إصابة عضلية، (بعد) 75 دقيقة أمام مانشستر يونايتد شعر بخطب ما، إنه قوي للغاية وبقي على أرضية الملعب والآن هو مصاب".
جوارديولا???? سيغيب دياز لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع، إنه يعاني من إصابة عضلية.
لقد لعب 75 دقيقة ضد مانشستر يونايتد وشعر بشيء ما ولكنه قوي للغاية وأراد البقاء في الملعب. pic.twitter.com/NjmjG56wMI
وعاد زميله المدافع مانويل أكانجي إلى التدريبات هذا الأسبوع بعد إصابته في وقت سابق من هذا الشهر، وقال غوارديولا: "هو أمر جيد بالنسبة لنا".
وخسر السيتي بشكل صادم أمام يونايتد في الجولة الماضية بعد أن كان متقدماً حتى الدقيقة 88 قبل أن يسجل منافسه هدفين في أقل من دقيقتين.
وبدت ملامح الحزن على غوارديولا بعد المباراة، وتحمل مسؤولية النتائج السيئة، وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي طويل وصادق بعد المباراة: "أنا لست جيداً بما يكفي".
وبدا في حالة مزاجية أفضل اليوم الجمعة.
وقال غوارديولا: "لقد أنهيت مباراة كنا فيها على وشك الفوز وخسرنا، لم أكن سعيداً بتسلسل (الأحداث) التي وقعت، حاولت أن أكون صادقاً مع نفسي هنا الآن منذ 6 أو 7 أيام، (لكن) إذا سقطت 6 مرات فعليك أن تنهض 7 مرات".
ويتأخر فيلا عن السيتي بفارق مركزين ونقطتين، ما يعني أنه سيتخطى فريق غوارديولا حال فوزه بلقائهما المرتقب غداً السبت.