ــ فى غزة العزة نكاد نرى الدموع وقد جفت فى مآقيها فى عيون قوية ووجوه صلبة تخرج من تحت الأنقاض وتكبر الله اكبر فوق كيد المعتدى، ان من تكتب له النجاة يحمل الشهداء يكفنونهم ويصلون عليهم ويدفنونهم، ويحملون الجرحى إلى ما تبقى من مستشفيات لتلقى العلاج، انكم حقا شعب الجبارين، الكل يغبطكم على كل هذه القوة والصلابة، لقد علمتم العالم كله كيف يكون الصبر وكيف تكون القوة، إنكم بحق شعب عظيم.
ــ يا أهل غزة العزة إن الأمل نراه من بين ثنايا الألم والنور يأتى بعد الظلام الحالك، إن مع العسر يسرا فاصبروا وصابروا انكم المرابطون فى سبيل الله تواجهون تتار العصر الذين دمروا كل شىء ولم يتركوا البشر والشجر والحجر، وامتد شرهم إلى قطع الماء والغذاء والكهرباء والدواء حتى الهواء فالكل تحت الأنقاض.
ــ يا اهل غزة العزة إن التاريخ سوف يسطر بأحرف من نور انكم شعب عظيم وقف ضد تتار العصر فى طليعته الاحتلال الغاشم ومعه كل قوى الغرب الظالم، لقد نسى الغرب الظالم أنه هو الذى صنع هذا الكيان ونسى أنه هو الذى تخلص من هؤلاء الظلمة وطردهم من بلاده لأنهم مفسدون فى الأرض، فهم فيروس قاتل ولم يكتفِ بذلك ولكنه ظل يساندهم وكأنه يخشى أن يعودوا حاملين فيروساتهم فيفسدوا مجتمعاتهم.
ــ يا أهل غزة العزة من اين لكم هذه القوة؟! ومن أين لكم هذا الصبر؟! نعم انكم أصحاب الأرض وأصحاب الحق، فالحق قوة أما الصبر فإنه صبر المؤمنين المرابطين فى سبيل الله فإنهم يعرفون معنى الايمان بالله ومعنى الشهادة وثوابها، "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، آية 169 سورة العمران، يا أهل غزة العزة نعم لقد علمتم العالم كيف يكون الدفاع عن الحق وعن الأرض وعن العرض، يا اهل غزة العزة أن دموعكم التى جفت فى مآقيها سوف تذرف املا وتروى أرضكم المحررة يوم النصر بإذن الله، "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، اية 10 سورة الأنفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جفت الدموع غزة غزة العزة
إقرأ أيضاً:
ما حكم تغطية الجبهة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم تغطية المصلِّي جبهته بغطاء يكون حائلًا بين جبهته ومكان السجود على الأرض؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه ليس من شروط صحة الصلاة كشف المصلِّي جبهته، إلّا أنّ السجود مع وجودِ حائلٍ يُعدُّ مكروهًا تنزيهًا، وذلك إذا لم يكن هناك ضرورة من حرٍّ أو بردٍ أو خشونةِ أرضٍ؛ فإذا وُجد شيء من ذلك فلا كراهة، والصلاة صحيحةٌ شرعًا على كل حال.
وأوضحت أن المنصوصُ عليه شرعًا أن السجودَ ركن من أركان الصلاة، ويتمّ السجود بوضع جبهة المصلي وأنفه على الأرض أو على ما يتصل بها بحيث يكون موضع سجوده ثابتًا لا يلِينُ من الضغط، وأكملُهُ يكون بوضع الجبهة والأنف على الأرض مع وضع الكفَّين والركبتين والقدمين في مواضع السجود.
وذكرت أن السجودُ بالوصف المذكور أُخِذَ من فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقد رُوي عن ابن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ -جمع إِرْب بكسر فسكون وهو العضو-، وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ» رواه الترمذي وأبو داود في "سننهما".
وأضافت أنه قد اشترط الفقهاءُ لصحّة السجود بالجبهة على الأرض شروطًا ليس من بينها أن تكون الجبهةُ مكشوفةً، وغايةُ ما هناك أنهم قالوا: إنّ السجود بها مع وجودِ حائلٍ مكروهٌ تنزيهًا، وذلك إذا لم يكن من ضرورةِ حرٍّ أو بردٍ أو خشونةِ أرضٍ؛ لأنه لا يمنع السجود؛ فقد جاء في "حاشية ابن عابدين" من (كتاب الصلاة) (1/ 500، ط. دار الفكر-بيروت): [ويكره تنزيهًا أن يسجد على كَوْرِ عمامته، وهو الدّور من العمامة على الجبهة، إلا لعذر، بشرط أن يجدَ حجمَ الأرض حالة السجود] اهـ. بتصرف. ومثله في "مراقي الفلاح" من (كتاب الصلاة).