بوابة الوفد:
2024-06-27@09:08:00 GMT

النمو الأخضر والتحول الأخطر

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

ترتب على سياسات الإنتاج المتبعة فى الاقتصاد التقليدى العديد من المشكلات منها زيادة الانبعاثات الكربونية واستنزاف الموارد الاقتصادية، ومع المحن العالمية التى مر بها الاقتصاد العالمى، فإننا نرى أن الوقت قد حان لأن يتبوأ الاقتصاد الأخضر مكانته فى قيادة الاقتصاد العالمي، لذا يعتبر الاقتصاد الأخضر نموذجًا من نماذج التنمية الاقتصادية، يهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية والحد من استنزاف الموارد.

وبذلك فإن التحول إلى الاقتصاد الأخضر ليس قرارًا فوقيًا وإنما عملية طويلة وجهد مكثف لكل الأطراف من القمة إلى القاعدة، وعلى الرغم من صعوبة الحصول على بيانات دقيقة عن حجم الاقتصاد الأخضر، إلا أن التقارير تشير إلى أنه يبلغ حاليًا حوالى ٢٦ تريليون دولار، وهو نصف الاقتصاد الرقمى فى العالمى الذى يبلغ ٥٦ تريليون دولار يمثل نصف الاقتصاد العالمى الذى يبلغ حاليا ١٠٥ تريليونات دولار، لذا يعد الاقتصاد الأخضر بمثابة طوق النجاة من أجل التصدى للتحديات الكبيرة التى تواجه مجال البيئة العالمى، ومن هذا المنطلق تم عقد المؤتمر الاقتصادى الدولى السابع للمنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام بعنوان الاقتصاد الأخضر ومسار التنمية المستدامة تحت شعار سياسات مصرية لسياقات مستقبلية، وتحت رعاية وزارة الإنتاج الحربى والتى يقودها اللواء محمد صلاح، ووزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى سعادة الدكتور على مصيلحى، ووزارة البيئة ممثلة فى معالى الوزيرة ياسمين فؤاد، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بقيادة الدكتور إسماعيل عبدالغفار، كما شاركت هيئة قضايا الدولة ممثلة فى تشريف سعادة المستشار الجليل مسعد عبدالمقصود رئيس الهيئة فى فاعليات هذا المؤتمر، مؤكدًا دور التشريعات فى تحقيق التنمية اقتصادية والاجتماعية، فالتشريع وسيلة ضرورية ومهمة من الوسائل المتعددة لتحقيق التنمية، والإصلاح الاقتصادى، والتكفل بحماية مصالح المجتمع الأساسية لإحداث التوازن المنشود بين المصالح العامة والخاصة بما يضمن سلامة المجتمع وتحقيق أمنه واستقراره، وتطوره المستمر، وأكدت فعاليات المؤتمر أن مصر تولى الاقتصاد الأخضر أهمية كبرى، من خلال تنفيذ مئات المشروعات، وبدأت فى التوجه نحو الاهتمام به كأحد السبل المهمة فى خطط التنمية الشاملة التى تجرى على أرض الوطن، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات، والعمل على زيادة نسبة الاستثمار فى الاقتصاد الأخضر من إجمالى الاستثمارات الكلية من ٣٠% حاليًا إلى ٤٠% بنهاية العام الجارى تزداد إلى ٥٠% العام القادم، كما أن مصر لديها فرص متنوعة للقطاع الخاص، ولا سيما فى مجال الزراعة وتوافر العمالة، خاصة أن القطاع الزراعى يساهم بأكثر من ٣٣٪ من الاقتصاد. وفى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، عقدت الحكومة اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر بكميات تتراوح بين ٥٠-١٠٠ ميجاوات، كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وبالشراكة بين كل من صندوق مصر السيادى، وشركات صديقة. كما تم الإجماع على أن مناخنا يتغير، وتأثير ذلك على كوكبنا عميق، وأن سلوكنا يجب أن ينظر إليه على أنه مفتاح للتعامل مع العواقب السلبية للاحتباس الحراري، وتم التأكيد على أن عملية التحول من الاقتصاد البنى إلى الاقتصاد الأخضر ليست مستحيلة، ولكن ليست بالسرعة التى يعتقدها البعض، وأن النجاح المصرى يكمن فى وضع أسس البنية التحتية التى ستمهد الطريق مستقبلًا نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر ونشر ثقافة التحول الأخضر، والذى هو بمثابة طوق النجاة لمواجهة التحديات، والحفاظ على الرفاهية التى تحققت بفعل سنوات التنمية الاقتصادية الماضية، لتكون مصر نموذجًا فى مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال العديد من المشروعات الكبيرة خلال السنوات الماضية، وما زال الكثير ينتظرها خلال السنوات المقبلة.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القطاع الزراعى الإصلاح الاقتصادي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الاقتصاد العالمي د علاء رزق الاقتصاد الأخضر

إقرأ أيضاً:

عاجل.. وزارة التعاون الدولي تُعلن تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتمكين القطاع الخاص

 

 

أعلنت وزارة التعاون الدولي، موافقة مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي، على تقديم تمويل بقيمة 700 مليون دولار للحكومة المصرية، في إطار برنامج تمويل سياسات التنمية (DPF)، لدعم تحول البلاد نحو مشاركة أكبر للقطاع الخاص، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحقيق مسار نمو يتسق مع التحول الأخضر.

وقد شرعت وزارة التعاون الدولي، في التفاوض نيابة عن الحكومة، وبالتنسيق مع الأطراف الوطنية ذات الصلة، مع مجموعة البنك الدولي حول برنامج تمويل سياسات التنمية، والذي يتسق مع إطار الشراكة الاستراتيجية مع بين مصر والبنك الدولي للفترة من 2023-2027، ويعمل على دعم جهود الدولة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعزز تنافسية الاقتصاد، وتحفز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية، اتساقًا مع وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وتُعد آلية تمويل سياسات التنمية DPF، إحدى أدوات مجموعة البنك الدولي، التي تعمل على دعم الموازنة في الدول الأعضاء، لمساندة مساعيها من أجل تنفيذ الإصلاحات المختلفة، وذلك بناءًا على مجموعة من السياسات والإجراءات التي تعمل الدول على تنفيذها بما يعزز استقرار الاقتصاد الكلي، ويحقق نتائج وآثارًا إيجابية على عدة مستويات.

ويستهدف برنامج تمويل سياسات التنمية الذي وافق عليه البنك الدولي، تحقيق 3 محاور رئيسية وهي تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال، ودعم صمود الاقتصاد الكلي، وتحفيز التحول الأخضر، وذلك من خلال مصفوفة من الإجراءات والسياسات تحت كل هدف من هذه الأهداف، عملت الحكومة على تنفيذها خلال الفترة الماضية.

وكشفت وزارة التعاون الدولي، أنه تم التنسيق مع الجهات الوطنية ذات الصلة وهي وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمالية، والعدل، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبيئة، وهيئة الرقابة المالية، وجهاز حماية المنافسة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، من أجل تنفيذ مصفوفة الإجراءات المتفق عليها في إطار البرنامج بما يدعم الإصلاحات الهيكلية في مصر.

أولًا: تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال


• إحالة مشروع قانون بإنشاء وحدة مركزية لحصر ومتابعة وتنظيم الشركات المملوكة للدولة إلى مجلس النواب، بما يعزز تنفيذ أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة، ويعمل على حوكمة تواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية، وتركيز تدخلها على ضخ الاستثمارات في القطاعات الحيوية.


• تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بما يعزز سياسات المنافسة والحياد التنافسي


• إحالة مسودة قانون المنازعات البسيطة إلى مجلس النواب لتعزيز العدالة التجارية

ثانيًا: تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد الكلي


• تحسين جهود حشد الموارد المحلية من خلال إلغاء الإعفاءات الضريبية والإعفاءات من الرسوم لهيئات الدولة فيما يخص الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية


• تعزيز القدرة التنافسية لسوق الدين المحلي من خلال إصدار قرار المتعاملين الرئيسيين بما يشمل القواعد والحوافز لتحسين التنافسية والشفافية وتعزيز السوق الثانوي


• تعزيز الشفافية ومتابعة الموقف المالي من خلال تعديلات قانون المالية الموحد وتضمين الهيئات الاقتصادية في تعريف الحكومة العامة

ثالثًا: دعم التحول الأخضر


• إصدار قرار بشأن نظام الرصد والإبلاغ والتحقق الوطني MRV وذلك بما يسمح بوجود قاعدة بيانات حول انبعاثات الغازات الضارة ومتابعة التقدم بشأن سوق الكربون بما يعزز التنمية منخفضة الكربون والقدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية


• تطوير سوق ائتمان الكربون في مصر


• خلق بيئة مواتية لدعم الانتقال الأخضر وتشجع مشاركة القطاع الخاص من خلال تفعيل التعامل فيما بين المنتجين من القطاع الخاص والمستهلكين فيما يتعلق بتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة


• تحسين الحوكمة والجدوى المالية لمرافق الطاقة الوطنية من خلال خطة الحد من خسائر التوزيع لشركات التوزيع المملوكة للشركة القابضة للكهرباء في مصر


• دعم قطاع المياه والصرف الصحي من خلال إحالة مسودة قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي لمجلس النواب

مقالات مشابهة

  • أكد النمو القوي للقطاع غير النفطي..وزير الاقتصاد: المملكة تواصل إنجازاتها القياسية لأهداف رؤيتها 2030
  • فرض رسوم على التكنولوجيا النظيفة الصينية يهدد التحول الأخضر
  • الكويت تؤكد رغبتها في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي بمجال الطاقة المتجددة
  • وزير التنمية المحلية يتابع اختبارات المرشحين لـ5 منح تدريبية في الصين
  • الاقتصاد الإسباني يسجل نموا بنسبة 0.8% في الربع الأول لعام 2024
  • رئيس سيراليون خلال منتدى أوبك: الدول النامية تواجه صعوبات في أزمة تغير المناخ
  • عاجل.. وزارة التعاون الدولي تُعلن تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتمكين القطاع الخاص
  • التعاون الدولي: تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتمكين القطاع الخاص
  • التعاون الدولي تُعلن تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
  • الساكت: كلفة عطلة اليوم الواحد على الاقتصاد من 40 إلى 60 مليون دينار