بوابة الوفد:
2025-04-16@04:33:46 GMT

النمو الأخضر والتحول الأخطر

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

ترتب على سياسات الإنتاج المتبعة فى الاقتصاد التقليدى العديد من المشكلات منها زيادة الانبعاثات الكربونية واستنزاف الموارد الاقتصادية، ومع المحن العالمية التى مر بها الاقتصاد العالمى، فإننا نرى أن الوقت قد حان لأن يتبوأ الاقتصاد الأخضر مكانته فى قيادة الاقتصاد العالمي، لذا يعتبر الاقتصاد الأخضر نموذجًا من نماذج التنمية الاقتصادية، يهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية والحد من استنزاف الموارد.

وبذلك فإن التحول إلى الاقتصاد الأخضر ليس قرارًا فوقيًا وإنما عملية طويلة وجهد مكثف لكل الأطراف من القمة إلى القاعدة، وعلى الرغم من صعوبة الحصول على بيانات دقيقة عن حجم الاقتصاد الأخضر، إلا أن التقارير تشير إلى أنه يبلغ حاليًا حوالى ٢٦ تريليون دولار، وهو نصف الاقتصاد الرقمى فى العالمى الذى يبلغ ٥٦ تريليون دولار يمثل نصف الاقتصاد العالمى الذى يبلغ حاليا ١٠٥ تريليونات دولار، لذا يعد الاقتصاد الأخضر بمثابة طوق النجاة من أجل التصدى للتحديات الكبيرة التى تواجه مجال البيئة العالمى، ومن هذا المنطلق تم عقد المؤتمر الاقتصادى الدولى السابع للمنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام بعنوان الاقتصاد الأخضر ومسار التنمية المستدامة تحت شعار سياسات مصرية لسياقات مستقبلية، وتحت رعاية وزارة الإنتاج الحربى والتى يقودها اللواء محمد صلاح، ووزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى سعادة الدكتور على مصيلحى، ووزارة البيئة ممثلة فى معالى الوزيرة ياسمين فؤاد، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بقيادة الدكتور إسماعيل عبدالغفار، كما شاركت هيئة قضايا الدولة ممثلة فى تشريف سعادة المستشار الجليل مسعد عبدالمقصود رئيس الهيئة فى فاعليات هذا المؤتمر، مؤكدًا دور التشريعات فى تحقيق التنمية اقتصادية والاجتماعية، فالتشريع وسيلة ضرورية ومهمة من الوسائل المتعددة لتحقيق التنمية، والإصلاح الاقتصادى، والتكفل بحماية مصالح المجتمع الأساسية لإحداث التوازن المنشود بين المصالح العامة والخاصة بما يضمن سلامة المجتمع وتحقيق أمنه واستقراره، وتطوره المستمر، وأكدت فعاليات المؤتمر أن مصر تولى الاقتصاد الأخضر أهمية كبرى، من خلال تنفيذ مئات المشروعات، وبدأت فى التوجه نحو الاهتمام به كأحد السبل المهمة فى خطط التنمية الشاملة التى تجرى على أرض الوطن، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات، والعمل على زيادة نسبة الاستثمار فى الاقتصاد الأخضر من إجمالى الاستثمارات الكلية من ٣٠% حاليًا إلى ٤٠% بنهاية العام الجارى تزداد إلى ٥٠% العام القادم، كما أن مصر لديها فرص متنوعة للقطاع الخاص، ولا سيما فى مجال الزراعة وتوافر العمالة، خاصة أن القطاع الزراعى يساهم بأكثر من ٣٣٪ من الاقتصاد. وفى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، عقدت الحكومة اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر بكميات تتراوح بين ٥٠-١٠٠ ميجاوات، كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وبالشراكة بين كل من صندوق مصر السيادى، وشركات صديقة. كما تم الإجماع على أن مناخنا يتغير، وتأثير ذلك على كوكبنا عميق، وأن سلوكنا يجب أن ينظر إليه على أنه مفتاح للتعامل مع العواقب السلبية للاحتباس الحراري، وتم التأكيد على أن عملية التحول من الاقتصاد البنى إلى الاقتصاد الأخضر ليست مستحيلة، ولكن ليست بالسرعة التى يعتقدها البعض، وأن النجاح المصرى يكمن فى وضع أسس البنية التحتية التى ستمهد الطريق مستقبلًا نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر ونشر ثقافة التحول الأخضر، والذى هو بمثابة طوق النجاة لمواجهة التحديات، والحفاظ على الرفاهية التى تحققت بفعل سنوات التنمية الاقتصادية الماضية، لتكون مصر نموذجًا فى مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال العديد من المشروعات الكبيرة خلال السنوات الماضية، وما زال الكثير ينتظرها خلال السنوات المقبلة.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القطاع الزراعى الإصلاح الاقتصادي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الاقتصاد العالمي د علاء رزق الاقتصاد الأخضر

إقرأ أيضاً:

الوزير: العلاقات المصرية السعودية آخذة في النمو برؤية تواكب مستجدات التنمية المستدامة

أكد كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن العلاقات المصرية السعودية آخذة في النمو والتجدد برؤية تواكب مستجدات التنمية المستدامة والتطور الصناعي والشراكات الاقتصادية الاستراتيجية في إطار يجمع رؤية المملكة 2030 وخطة التنمية الشاملة في مصر 2030.

وقال الوزير خلال مشاركته في فعاليات افتتاح ملتقى رجال الأعمال المصري السعودي إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتجاوز كونها علاقات دبلوماسية أو اقتصادية، بل هي علاقات راسخة وعميقة في قلب تاريخنا الطويل، أسسها قادة ملهمون، ورعتها أجيال متعاقبة من أبناء الشعبين الشقيقين، واستندت دائماً إلى وحدة الهدف والمصير.

وأشار الوزير إلى أن الحديث عن العلاقات المصرية السعودية ليس حديثاً عن حاضر فقط، بل هو استدعاء لتاريخ طويل ومجيد من التعاون والتكاتف بين بلدين وشعبين شقيقين جمعتهما روابط الأخوة، والرغبة المشتركة في بناء مستقبل أفضل، فقد أسس قادة البلدين منذ عقود هذه العلاقات المتينة، فالمملكة العربية السعودية دائماً سنداً لمصر، ومصر دائماً قلب العروبة والدعامة الأساسية لاستقرار وأمن المنطقة، ومع تطورات العصر، وتغير معطيات الاقتصاد العالمي.

وأوضح الوزير أن رؤية مصر التنموية في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورؤية المملكة العربية السعودية الطموحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تفتحان آفاقاً رحبة لمزيد من التكامل القائم على شراكات استراتيجية في قطاعات الصناعة، النقل، اللوجستيات، الطاقة، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تمثل قاطرة النمو والتنمية خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن ما يربط البلدين يتجاوز الاتفاقيات والمذكرات، ليمتد إلى شراكة مصير، وإيمان راسخ بأهمية العمل العربي المشترك، وضرورة بناء اقتصادات قوية ومتكاملة، قادرة على مواجهة التحديات، واغتنام الفرص، وصناعة مستقبل يليق بطموحات شعوبنا.

ونوه الوزير أنه انطلاقاً من توجيهات القيادة السياسية فإن الحكومة المصرية تضع ملف التنمية الصناعية على رأس أولوياتها، وتعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين السعوديين في كافة القطاعات، مع التركيز على المشروعات الكبرى ذات القيمة المضافة العالية، كما تنظر الحكومة للمستثمر السعودي باعتباره شريكاً رئيسياً في التنمية الاقتصادية، وهي على استعداد لتقديم كافة التيسيرات والدعم اللازم لتذليل أية معوقات تواجه المستثمرين، من خلال التنسيق الكامل مع مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك، والغرف التجارية، وكافة الجهات المعنية، مؤكداً أن أبواب الحكومة مفتوحة وأنّ مصر ترحب بكل استثمار سعودي يضيف إلى مسيرة التنمية المشتركة، ويسهم في تحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام لشعوبنا.

وفي ختام كلمته تقدم الوزير بالشكر والتقدير لمجلس الغرف السعودية، ومجلس الأعمال المصري السعودي المشترك، وجميع القائمين على هذا الملتقى الهام، الذي يعد منصة فعالة لمزيد من الشراكات والمبادرات التي تخدم تطلعاتنا المشتركة، وتعزز علاقاتنا الأخوية والاقتصادية الراسخة بين بلدينا الشقيقين.

اقرأ أيضاًكامل الوزير يبحث مع السفير الفرنسي بالقاهرة بدء إنشاء مجمع الستوم الصناعي ببرج العرب

كامل الوزير يشهد أول إنتاج لمصنع كولواي الأسبانية من المكونات الداخلية لعربات النوم.. صور

كامل الوزير يشهد احتفالية وزارتي النقل والصناعة للأمهات المثاليات لعام 2025

مقالات مشابهة

  • برلمانية: اتفاق برنامج "المرفق الأخضر" يعزز التنمية في القطاعين العام والخاص
  • الاقتصاد الأمريكي يواجه شبح الركود وسط تباطؤ النمو والتوترات التجارية
  • التمويلات الميسرة لدعم الموازنة تُطيل آجال الدين وتخفف الأعباء قصيرة الأجل
  • رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الأمين العام للجامعة العربية: الدول العربية قطعت أشواطًا في مسيرة التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة سوهاج يشيد باهتمام القيادة السياسية بملف البيئة والتحول الأخضر
  • وزير النقل يبحث مع وفد من الاتحاد العربي للإنترنت التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي
  • فيتش سوليوشنز: مصر والمغرب سيقودان النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا إلى 3.6%
  • برلمانية: التحول الصناعي هو الحل لتحقيق التنمية المستدامة
  • الوزير: العلاقات المصرية السعودية آخذة في النمو برؤية تواكب مستجدات التنمية المستدامة