بوابة الوفد:
2024-07-07@01:42:30 GMT

هدنة للإعداد للهدنة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

لك أن تتخيل معى ان يطلب من منظمة أو فصيل يعمل تحت الأرض، الاستعداد لهدنة تشرف عليها عدة دول بالإضافة إلى الصليب الأحمر، بموجبها تسليم أسرى لعدو متربص ومتغطرس يبحث عن أعضائها على مدار ٥٠ يوما بكافة الوسائل التدميرية، وكأنه يبحث عن إبرة فى كوم قش، ورغم ذلك تلتزم هذه المنظمة باختيار الأسرى الذين تنطبق عليهم شروط الاتفاق وتسليمهم بأبهى صورة، دون انتقاص من حقوقهم أو تعريض حياتهم للخطر، وتنجح فى المفاوضات التى سبقت الهدنة، واستطاعت ان تفاوض عدوا متغطرسا يبول على اتفاقياته ولا يعير لها أى اهتمام، ويستطيع رغم كل التحديات ان يخفى خطته فى تسليم الأسرى، الذين لم يستطيعوا ان يدلوا بأية معلومات عن أماكن الأسر أو الاحتجاز، فى نفس الوقت الذى قامت فيه إسرائيل بتسيير طائرات مسيرة على ارتفاعات يصعب رؤيتها للتجسس على حماس ومعرفة أماكن الاحتجاز، وتكتشف المنظمة هذه اللعبة الدنيئة وتوقف تسليم الأسرى حتى تلتزم إسرائيل بالبنود المتفق عليها، وتوقف هذه المسيرات، ولم تكن المسيرات وحدها هى خطة إسرائيل فى اكتشاف أماكن التسليم والتسلم، فهناك عمليات مخابراتية تسير جنبًا إلى جنب مع المراقبة بالقمر الصناعى، وغيرها من الوسائل الحديثة، فى محيط لا تزيد مساحته على ٣٦٠ كيلو مترًا مربعًا وهى مساحة غزة بالكامل، وليس الشمال فقط الذى تتم فيه المعارك الضارية ليلاً ونهارًا.

ورغم كل هذه التحديات تلتزم حماس ببنود الهدنة وتنجح فى تسليم الأسرى دون ان تكتشف إسرائيل أماكن احتجازهم رغم تصريحاتها المستفزة بقدرتها على التعامل مع أية أهداف بالشرق الأوسط بأكمله.

لقد اثبتت حماس استحقاقها لقب دولة بكل ما تتمتع به الدولة من امكانيات عسكرية ومخابراتية وتفاوضية، عندما قايضت (الأسير الإسرائيلى بثلاثة فلسطينيين) فى الوقت الذى تراجع فيه الكيان الصهيونى إلى ما يشبه العصابة الخائبة والخائنة، والتى فشلت فى الوصول إلى الأسرى على مدار ٥٠ يومًا بمعاونة قوات النخبة أو قوات دلتا الأمريكية التى أتت خصيصًا لهذا الأمر، وأثبتت فشلها عندما حاصرتهم حماس وأسرت البعض وقتلت البعض الآخر، وأصبحت سمعة بايدن فى الحضيض وتهكم عليه ترامب، عندما خلت اسماء الأسرى من الأمريكان، معربًا عن استهزائه بخصمه الذى اعتبرته حماس لا شىء.

أرى من وجهة نظرى ان الهدنة المحددة بأربعة أيام سبقها ما يقرب أربعة أشهر من الاعداد والتخطيط، رغم ان المعركة لم يمر على اندلاعها سوى ٥٠ يومًا فقط.

الواقع السياسى يؤكد بعد هذا النضج السياسى والعسكرى ان حماس تتمتع بكيان دولة وليس منظمة، لذلك تخشى إسرائيل من استمرارها بعد الحرب، لأنها بالعربى ستكتب شهادة وفاتها بخط يدها عندما تعترف بفلسطين كدولة ذات سيادة، لأنها لم تقدر على تقويض حماس وهى جزء من فلسطين، فما بالنا بباقى الحركات التى تعمل جنبا إلى جنب مع حماس داخل فلسطين والأراضى المحتلة، الواقع يؤكد ان خريطة المنطقة ستتغير بالكامل والله أعلم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف الصليب الأحمر هموم وطن الكيان الصهيوني فلسطين

إقرأ أيضاً:

انفراجة جديدة بشأن حرب غزة.. التفاصيل الكامل بعد رد حماس والمرحلة المقبلة

 فقد أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في بيان، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقاً على إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابة عن "الموساد"، مساء الأربعاء، أن الوسطاء في اتفاق الأسرى قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الأسرى، موضحا أن إسرائيل تدرس الرد وسترد عليهم.

أما الانفراجة، فجاءت على لسان مسؤولين إسرائيليين كبيرين، أفادا لموقع "أكسيوس" بأن رد حماس المحدث كان بنّاءً، ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن لها أن تؤدي إلى اتفاق.

وأوضحا أن رد الحركة جاء بعد أن قدّمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، لغة جديدة لأجزاء من اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار المقترح، في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.

واستندت الجهود الأميركية الأخيرة إلى اقتراح إسرائيلي وافقت عليه حكومة الحرب الإسرائيلية وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه في أواخر شهر مايو/أيار.

 وكشفا أن إدارة بايدن تدفع نحو التوصل إلى اتفاق من 3 مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 120 أسيراً متبقياً لدى حماس، ويدفع إلى الهدوء المستدام في غزة.

كما ركّزت اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة والتي ضغط الوسطاء القطريون والمصريون بشدة على حماس لقبولها، تركز على المادة الثامنة في الاقتراح. في حين يحدد الاقتراح الجديد الخطوط العريضة للمفاوضات بين إسرائيل وحماس والتي ستبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. وستركز المحادثات على تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن التوصل إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.

وبينما تريد حماس أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي على قيد الحياة أو كل رهينة ذكر محتجز في غزة، تريد إسرائيل إثارة قضية نزع السلاح في القطاع وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

خلف الكواليس ومن خلف الكواليس، أفاد مسؤول إسرائيلي كبير بأن رد حماس وصل إلى إسرائيل يوم الأربعاء عند حوالي الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن فريق التفاوض الإسرائيلي بدأ دراسة الرد على الفور، ورأى أنه أفضل بكثير من الرد الأولي الذي أرسلته حماس في 12 يونيو/حزيران.

كما أضافا أن رد الحركة يجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المادتين 8 و14، وهما مصدرا الفجوات الرئيسية بين الطرفين. وتابع مسؤول إسرائيلي آخر أن تقدماً مهماً قد تم تحقيقه، ولكن لا يزال هناك طريق كبير يتعين قطعه في ظل التحديات الخطيرة، مشددا على أنه حتى لو دخلت الأطراف في مفاوضات مفصلة، ​​فإنها ستكون "صعبة" ومن المرجح أن "تستغرق عدة أسابيع للتوصل إلى اتفاق".

 يشار إلى أن التوصل إلى اتفاق في غزة سيكون إنجازا كبيرا بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان يدفع من أجل إنهاء العنف منذ أشهر ويواجه ضغوطا سياسية هائلة في الداخل بعد أدائه الصعب في المناظرة الأخيرة أمام خصمه دونالد ترامب.

كما أن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار من شأنه أن يقلب دورة الأخبار رأساً على عقب ويسمح لبايدن بإظهار أوراق اعتماده في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية، والتي أشار إليها المسؤولون منذ فترة طويلة عند دحض الأسئلة حول عمره.

أما المرحلة المقبلة، فمن المتوقع أن يعقد فريق التفاوض الإسرائيلي في الأيام القادمة مناقشات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لصياغة سياسة بشأن رد حماس والبت في ما إذا كان سيتم الدخول في مفاوضات مفصلة في قطر أو مصر.

يأتي هذا بينما يحاول وسطاء من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة لكن جهودهم تعثرت. وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، فيما تقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.

وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو، إطلاق سراح تدريجي للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين. كذلك تقترح أيضا إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مع إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الأسرى المتوفين في مرحلة ثالثة

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • إسرائيل ترفض التعهد بتحديد سقف زمني لإتمام المرحلة الثانية من هدنة غزة
  • أمهات الأسرى الإسرائيليين يُطالبن نتنياهو بإظهار الشجاعة والتوقيع على صفقة الأسرى
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • «نيويورك تايمز»: جنرالات إسرائيل يعانون من نقص الذخيرة ويريدون هدنة فى غزة
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • نتنياهو يحدد موعد مناقشة "مقترحات حماس" للهدنة
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • هدنة غزة.. نتنياهو يحدد موعد بحث "مقترحات حماس"
  • انفراجة جديدة بشأن حرب غزة.. التفاصيل الكامل بعد رد حماس والمرحلة المقبلة