أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الاثنين أنه بناءًا على الوساطة بالتنسيق مع مصر وأمريكا تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، مع السماح بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى القطاع.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية في بيان لها إن فصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت موافقتها على تمديد الهدنة الإنسانية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في وقف إطلاق النار بغزة.

شروط الفصائل الفلسطينية لتمديد الهدنة بغزة

اشترطت المقاومة الفلسطينية لتمديد الهدنة في قطاع غزة أن تسري بنفس الشروط السابقة، والتي تضمنت وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية من قبل الجانبين خلال فترة الهدنة، فضلًا عن وقف تحليق طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل في جنوب قطاع غزة.

وأضافت المقاومة بعض الشروط لأجل سريان الهدنة في غزة منها توقف الطائرات الإسرائيلية عن التحليق لمدة 6 ساعات يوميًا، من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً، في مدينة غزة وشمال القطاع، وكذلك الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه.

وطالبت المقاومة في بنود الهدنة إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة، بالإضافة إلى إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة يوميًا، وفي المقابل اشترطت إسرائيل إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين، مقابل كل يوم من التهدئة.

لماذا وافق نتنياهو بشكل سريع على تمديد الهدنة؟

قال الدكتور علي الأعور المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي إن نتنياهو لا يريد أن يخالف المزاج العام في إسرائيل، وخاصة بعد انقلاب الرأي العام عليه من قبل أهالي الأسرى الذين يطالبون بالافراج عن كافة المحتجزين لدى حركة حماس.

وأوضح الأعور في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استطاع الضغط على نتنياهو بالإضافة إلى جهود الوساطة المصرية القطرية، وهو ما جعله يخضع إلى قرار تمديد الهدنة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتسب شيئًا من الحرب التي شنها على غزة، لذلك فهو في أشد الحاجة لذلك التمديد.

وأشار الأعور إلى أن قرار تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار بغزة جاء بناءً على عاملين، أولهما الضغط الجماهيري على حكومة نتنياهو بإسرائيل من خلال المظاهرات والحراك الجماعي، وثانيهما المعطيات على الأرض والميدان وقوة حركة حماس العسكرية، والتي من شأنها الإطاحة بالجيش الإسرائيلي وهذا ما تخشاه إسرائيل ولن تقبل به مرة أخرى.

سيناريوهات ما بعد تمديد الهدنة في غزة

قال الدكتور رمضان قرني أستاذ العلوم السياسية إن قرار تمديد الهدنة في غزة يكشف عن عدة سيناريوهات محتملة في المرحلة المقبلة، أولها: إمكانية الدخول في مفاوضات في ظل الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، من شأنها التوصل إلى هدنة تامة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا أن ذلك السيناريو محتمل الحدوث حيث أنه يحظى بحالة من الدعم الدولي وخاصة الأمريكي، وهو ما قد يجعل الاحتلال الإسرائيلي يقبل بوقف دائم لإطلاق النار.

وأشار قرني خلال حديثه مع "الفجر" إلى أن السيناريو الثاني لما ينتظر غزة بعد تمديد الهدنة هو احتمال استئناف العمليات العسكرية بعد انتهاء المدة، وذلك يؤكده بيانات وخطابات رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع التي يعملون فيها على تلطيف الأجواء مع الشعب الإسرائيلي، في مطالبة منهم لاستكمال الحرب، من خلال تأكيد نجاح إسرائيل في العمليات العسكرية السابقة، موضحًا أن ذلك السيناريو مطروح كآلية من آليات الردع الإسرائيلي، لتعلن أنها خرجت فائزة من الحرب على غزة.

ولفت قرني إلى أن السيناريو الثالث يتعلق بجهود إعادة إعمار غزة، حيث أن جميع القوى سواء المؤيدة أو المعارضة لإسرائيل، مع فكرة إعادة إعمار غزة في مرحلة ما بعد الحرب، مشيرًا إلى ان هناك تحركات عالمية لتنظيم مؤتمر دولي يبحث في إعمارها، خاصة من قبل الدول العربية والمنظمات الإقليمية الفاعلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الاحتلال الاسرائيلي قوات الاحتلال المقاومة الفلسطينية الخارجية القطري قوات الاحتلال الإسرائيلي وقف اطلاق النار فصائل المقاومة الفلسطينية الحرب على غزة الاحتلال الاسرائيل الوساطة المصرية السياسي الفلسطيني تمديد الهدنة الإنسانية تمديد الهدنة في قطاع غزة الوساطة المصرية القطرية جهود الوساطة المصرية الهدنة في غزة

إقرأ أيضاً:

غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون

استشهد شاب فلسطيني، اليوم الثلاثاء 4 مارس 2024، برصاص دبابة إسرائيلية توغلت بشكل محدود في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة .

وقال مسعفون فلسطينيون، إن الشاب أحمد عيد عبد العزيز المصري أصيب بطلق ناري قاتل من دبابة إسرائيلية في بيت حانون.

وفي وقت سابق اليوم، توغلت دبابات إسرائيلية بشكل محدود في شارع المصريين في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأطلقت النار بشكل مكثف على المواطنين.

ويأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي وعمليات التوغل في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل إلى "48 ألفا و835 شهيدا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ملك الأردن : نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني كوستا : الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا محوريا في إدارة حكم غزة غوتيريش : غزة ينبغي أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية الأكثر قراءة تفاصيل خطة لبيد لليوم التالي للحرب على قطاع غزة نابلس - استشهاد طارق القصاص جنوب لبنان - شهيدان بقصف إسرائيلي أزمة تسليم جثامين الأسرى القتلى عالقة لكنها قابلة للحل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: تيك توك زبالة السوشيال.. والعلماء أباحوا سماع الموسيقى بشروط
  • إشادة فلسطينية بمخرجات القمة العربية وخطة إعادة إعمار قطاع غزة
  • أمير قطر: إقامة دولة فلسطينية مستقلة أساس الاستقرار والسلام
  • اتفاق الهدنة في غزة حبر على ورق؟
  • غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون
  • أبرز بنود الخطة المصرية لإعمار غزة
  • النيابة العامة تدافع عن موقفها بوضع قاصر في مركز للأحداث مع ارتفاع عدد المتهمين المعتقلين في "قضية جراندو"
  • خطة مصر لإعادة إعمار غزة تستغرق 3 سنوات ولجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة القطاع
  • باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة