جماعة البيضاء تراهن على منصة لتسويق المنتجات الغذائية والمعارضة: سترفع الكلفة على المستهلكين وستهمش المهنيين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أثار موضوع مصادقة جماعة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، على إحداث منصة لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية لجهة الدار البيضاء سطات، جدلا واسعا لدى أحزاب المعارضة بالجماعة.
ففي الوقت، الذي تدافع عنه نبيلة الرميلي رئيسة الجماعة وتصفه بـ”المشروع الكبير” وبـ”المدينة الغذائية”، تعتبره المعارضة مشروعا سيرفع أسعار المنتوجات الغذائية ما سيزيد من إنهاك القدرة الشرائية للبيضاويين، وسيهمش شريحة واسعة من المهنيين في مجال الفواكه والخضر، والأسماك والدواجن.
هذا المشروع الكبير، يروم إلى بناء مدينة صغيرة ذات مركز موحد لأسواق الجملة، شبيه بأسواق بعض المدن العالمية الكبرى، إلى جانب إنشاء مساحة موحدة ومتكاملة لأنشطتها المختلفة، وسينجز بتكلفة تقدر بـ 4 ملايين درهم، ستساهم فيها الجماعة بـ2 مليون درهم.
كما أن المعارضة طرحت إشكالية تحديد العقار الذي سينجز فوقه هذا المشروع، رغم أن نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء، ذكرت أنه جرى تحديد عقار بمنطقة ساحل أولاد حريز لأحداث هذه المنصة.
وأشارت إلى الجانب الاجتماعي الذي قالت إنه سيتم أخذه بعين الاعتبار، مبرزة أن وسائل النقل ستكون متوفرة، وأردفت أنها متأكدة بأن هذا المشروع سيلقى استحسانا من طرف الجميع.
غير أن المعارضة لها رأي آخر، حيث أوضح عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة الدار البيضاء، أن هذا المشروع الكبير يعكس توجه الحكومة التي تسعى عبر مشاريعها إلى تدمير القدرة الشرائية لللمواطنين.
وقال، “الحكومة ماعندها “كبدة” على أولاد الشعب”، وأبرز “أن هذه الحكومة تدافع عن مشاريع تدمر القدرة الشرائية. “
وأشار إلى مشروع تحلية المياه بالدار البيضاء بعد استفادة شركتين تابعتين لرئيس الحكومة، وقال إن هاتين الشركتين فازتا بالصفقة من دون منافسة. وخاطب الرميلي، “عليكم الانتباه، أنتم تهددون الاستقرار في ظرفية صعبة على الجميع”.
كلمات دلالية أسواق الجملة الدار البيضاء مدينة غذائيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسواق الجملة الدار البيضاء مدينة غذائية الدار البیضاء هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
أخنوش: الحكومة تواكب الصناعات الغذائية لتحقيق السيادة الوطنية
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، أنه “تنفيذا للتوجيهات الملكية تواصل الحكومة دعم ومواكبة الصناعات الغذائية لا سيما في ارتباطها بالسيادة الغذائية، والذي يضم حوالي 2.000 مقاولة، ويشغل ما يفوق 200.000 شخص، محققا سنة 2023 رقم معاملات يناهز 185 مليار درهم”.
وكشف رئيس الحكومة اليوم الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، أن “التحولات العميقة والصعبة التي تعيشها المنظومة الغذائية العالمية وما رافقها من صدمات على مستوى سلاسل الإنتاج، تفرض علينا أكثر من أي وقت مضى اتخاذ كل التدابير والإجراءات القادرة على إشباع الحاجيات الوطنية في مجال الغذاء وبأسعار معقولة”.
وتابع أن “هذا الأمر يفرض الحاجة الملحة إلى اعتماد نموذج تصنيعي مستدام يحمي البلد من الأزمات الغذائية المستوردة أو المرتبطة بالتقلبات المناخية التي أصبحت معطى هيكليا”.
وشدد على أن “الحكومة تعمل في إطار استراتيجية الجيل الأخضر على مواصلة تنفيذ المشاريع الاستثمارية الخاصة بتطوير الأقطاب الفلاحية Agropoles، حيث سجلت أقطاب مكناس، بركان، اللوكوس، سوس، وبني ملال نتائج جد مهمة بمعدل تسويق إجمالي بلغ 70% أي ما يعادل 213 هكتار تحتضن 387 مشروع في مجالات التحويل الغذائي والتلفيف والدعم اللوجيستي”.