موقع بريطاني: الغرب سيدفع ثمنا باهظا بِِرهانه على إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نصح مستشار سياسي تركي سابق الزعماء الأميركيين والأوروبيين بضرورة التحرر من نفوذ إسرائيل "المفرط"، الذي يرزحون تحت وطأته، أو المخاطرة بوقوع كارثة أكبر في الأيام المقبلة.
وأشار طه أوزهان -الذي شغل في السابق منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي- إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقتصر على فلسطين، بل يستحوذ أيضا على عقول القادة الأميركيين والأوروبيين، وهو ما تجلى في ردود فعل النخب الغربية على المذبحة المستمرة التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة.
وأوضح أوزهان في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" الإخباري البريطاني أنه بالإضافة إلى المستوطنات التي تقيمها على الأراضي الفلسطينية، فقد ذهبت إسرائيل إلى أبعد من ذلك بإقامتها "مستوطنات سياسية" في عواصم الدول الغربية.
اتحاد لدعم إسرائيلوقال إن هذه التحركات لم تُقابل بأي اعتراض -وهو أمر "غير مسبوق"- حيث اتحد السياسيون باختلاف أطيافهم لدعم إسرائيل بعد الهجوم الذي تعرضت له من المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولفت أوزهان -الذي يعمل حاليا مديرا للأبحاث في معهد أنقرة- إلى التناقض الصارخ بين خطب أولئك السياسيين "الحماسية" بشأن الغزو الروسي لـأوكرانيا، وتصريحاتهم المهادنة مع إسرائيل والمتعصبة لها.
وزاد قائلا إن تأثير تل أبيب على الحكومات في الشرق الأوسط بيّن، إذ نجد سياساتها، عندما تواجه تهديدا بالديمقراطية داخل بلدانها، مطابقة لسياسات إسرائيل.
نفوذ آخذ في التراجع
وفي خضم التوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة عالميا، وبينما تشهد خرائط التحالفات تغيرات جوهرية، فإن الغرب يجد نفسه أمام حقيقة تؤكد أن نفوذه آخذ في التراجع وهو ما ينذر بعواقب وخيمة في السنوات المقبلة، وفقا لمقال الموقع البريطاني.
وفي عصر يتسم باضمحلال الديمقراطية -حسب وصف أوزهان- ومع بروز النزعة الشعبوية، والعلاقة المتدهورة بين حقوق الإنسان والرخاء، وفي ظل أزمة خانقة تعتري التماسك الجيوسياسي، فإن الغرب سيدفع ثمنا باهظا باستنفاد مصداقيته "طواعية" على إسرائيل.
تهديد للاستقرار الهشإن هذه الأزمة تتجاوز -في تقدير الأكاديمي التركي- النفاق والمعايير المزدوجة، وما لم يُحرر الغرب نفسه من "الاحتلال" الإسرائيلي ويعيد اهتمامه بـالنظام الدولي القائم على القواعد والقوانين، فإن الأزمة سوف تستفحل "وهو ما يهدد الاستقرار العالمي الهش".
ولا يعتقد الكاتب أن هناك مخرجا واضحا من الأزمة الراهنة، وأن السلام في قطاع غزة أو الضفة الغربية، أو المنطقة على امتداها، سيكون مستحيلا قبل أن تعترف إسرائيل بحق الفلسطينيين في الوجود.
وتابع القول إن المشروع الاستعماري الإسرائيلي مرهون بــ "زوال" الفلسطينيين، مضيفا أنه إذا استمرت تل أبيب في هذا "الهوس" فإن العبء الثقيل على عاتق الولايات المتحدة وأوروبا ستشتد وطأته ما لم تبدأ هذه الدول بتغيير نظرتها ومسارها.
أما إذا استمرت واشنطن والعواصم الأوروبية في الاعتقاد أنها قادرة على تحمل عبء إسرائيل، وارتكابها الفظائع دون أن يكون لأفعالها أي عواقب، فإنها ستقع في خطأ فادح، طبقا لما ورد في مقال أوزهان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فضيحة.. الجزائر تتراجع عن خطاب تبون في قمة الرياض و الذي دعا إلى فرض حصار على إسرائيل(فيديو)
زنقة 20 | الرباط
في فضيحة مدوية ، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية تراجعها عن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في القمة الاسلامية – العربية التي أقيمت بالرياض حول حرب غزة.
الخارجية الجزائرية، نفت في بيان رسمي، تصريحات منسوبة للرئيس تبون من على لسان وزير الخارجية خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان: “في مزج غير مبرر بين التعليق ومحتوى الخطاب الرسمي، نسبت احدى الصحف الخاصة، بشكل غير لائق، تصريحات لا أساس لها من الصحة، للسيد رئيس الجمهورية، يكون قد أدلى بها وزير الشؤون الخارجية، باسم رئيس الجمهورية خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض”.
وأضاف البيان: “كما يتبين من النسخة المكتوبة وكذلك السمعية البصرية، فان التصريح الجزائري في قمة الرياض لا يدعو بأي طريقة كانت وبأي شكل من الاشكال، الى إعادة الحظر العربي لسنة 1973″.
و ذكر بيان الخارجية الاسرائيلية، أن ” العقوبات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية هي تلك التي تدعو الجزائر لفرضها على الكيان الصهيوني، بسبب العدوان والابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الذي يستمر في اقترافها بدون أدنى عقاب في غزة وفي المنطقة برمتها”.
وزير الخارجية الجزائري كان قد تلى رسالة تبون أمام القادة العرب، حيث دعا الى فرض حظر عسكري و دبلوماسي و اقتصادي على اسرائيل.
و بحسب متتبعين فإن التراجع الجزائري عن التصريحات التي أدلى بها عطاف، يعكس مدى التخبط الذي يعيش فيه النظام الجزائري، و الرعب الذي يعاني منه بعد عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.