إعلام إسرائيلي: بدء تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين في غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ببدء عملية تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء اليوم الثلاثاء، في إطار صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.
وتشمل هذه الدفعة 10 من المحتجزين مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 30 من الأسرى الفلسطينيين.
من جانبها، نشرت حركة حماس قائمة بأسماء الأسرى الـ30 المقرر الإفراج عنهم هذه الليلة، ونصفهم من النساء، والنصف الآخر من الأطفال والفتية.
جثث 3 جنودمن ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، أسماء 3 من جنوده قال إنهم قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي -عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى– مشيرا إلى أن حركة حماس تحتفظ بجثامينهم في قطاع غزة.
وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للضباط والجنود الذين اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتلهم منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى إلى 395، سقط نحو 70 منهم خلال الهجوم البري على غزة، الذي بدأ يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ إطلاق طوفان الأقصى، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ويشهد القطاع غزة منذ صباح يوم الجمعة الماضي هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن تمديدها ليومين إضافيين، بموجب وساطة دولة قطر بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.
وأعلنت الخارجية القطرية أن الأيام الأربعة شهدت الإفراج عن 150 من النساء والأطفال في السجون الإسرائيلية في حين أطلقت حركة حماس سراح 69 من المحتجزين في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من المحتجزین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل تخشى تعطيل صفقة تبادل الأسرى خوفا من عائلات المحتجزين
قال الدكتور خليل أبو كرش، الباحث بالمركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، للمنطقة تأتي في إطار القرار الأمريكي بالاستمرار في عملية التفاوض والذهاب بصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة نحو كل مراحلها.
وأوضح الدكتور خليل أبو كرش، أن الحكومة الإسرائيلية تخشى من تعطيل صفقة تبادل الأسرى مع حماس بسبب الشارع الإسرائيلي الذي قد يندفع إلى مظاهرات مكثفة، ما يضيق هامش المناورة أمام إسرائيل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول الآن الموائمة بين هذه المواقف المرتفعة والاستمرار في الصفقة والخوف من انهيار الائتلاف خاصة في ظل التهديدات المباشرة التي يقوم بها بشكل واضح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، ما يشكل معضلة في الداخل الإسرائيلي.
وتابع: «هناك وفد وصل إلى القاهرة من قبل إسرائيل للنقاش حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولكن أعتقد أنه لا يوجد قرار حقيقي لدى الحكومة الإسرائيلية».
كما قالت الدكتورة أماني القرم الكاتبة والباحثة في السياسة الأمريكية والإسرائيلية، من غزة، إنّ هناك حرب إبادة جماعية أقيمت بقطاع غزة خلال 500 يوم من الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء، موضحة أن القطاع يعاني من دمار هائل ومتعمد للبنية التحتية، وإنهاء للحاضر والمستقبل الفلسطيني عبر تغيير روافع القضية الفلسطينية وحظر عمل الأونروا عبر قرار من الكنيست الإسرائيلي.
وأضافت «القرم»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الوضع في قطاع غزة كارثي، وما حدث عبارة عن خطة ممنهجة وإبادة مدروسة لإنهاء القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع تغول الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وإنهاء القضية عبر تخريب المخيمات الفلسطينية وتهجير أهلها كما حدث في مخيمي طولكرم وجنين.
وتابعت: «ما حدث في 7 أكتوبر 2023 هو ذريعة لإسرائيل من أجل أن تنطلق في إبادتها الممنهجة وخطتها التدميرية لإنهاء القضية الفلسطينية»، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن بعد يومين فقط من إطلاق هذه الحرب التدميرية أنه ينوي تغيير وجه الشرق الأوسط.