فازت السعودية، اليوم الثلاثاء، باستضافة المعرض الدولي "إكسبو الدولي 2030" في العاصمة الرياض، بعد منافسة مع العاصمة الإيطالية روما، ومدينة بوسان الكورية الجنوبية، وحظيت الرياض بتصويت 119 دولة لصالحها، من بين 180 دولة.

وأجرى التصويت السري في قصر المؤتمرات بمدينة إيسي ليه مولينو، قرب العاصمة الفرنسية باريس، عقب عرض الأطراف الثلاثة ملفاتها للمرة الأخيرة ظهر الثلاثاء خلال اجتماع جمعيته العمومية في دورتها الـ173.

وأعلنت السعودية خلال تقديمها ملف استضافة "إكسبو 2030" أنها خصصت ميزانية قدرها 7.2 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لتنظيم المعرض الدولي، حيث أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق أن المملكة تسعى لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة للمعرض تسهم في استشراف المستقبل، حيث تحظى الرياض باهتمام خاص منه في ضوء "رؤية 2030" الهادفة لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم.

ومن المنتظر أن ينظم المعرض على مساحة ستة ملايين متر مربع شمال العاصمة الرياض، واقترحت السعودية إقامة المعرض لستة أشهر من مطلع أكتوبر 2030 وحتى نهاية مارس 2031، حيث وضع الحسبان الطقس الحار للمملكة.

 ومن المتوقع أن يرتاد أجنحة معرض "إكسبو 2030" المقدر عددها بـ226 جناحا للدول وللمنظمات الدولية وأخرى غير الرسمية ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضوريا، ونحو مليار افتراضياً.

يشار إلى أن تنظيم المعرض الدولي، الذي يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات، يوفر الفرصة للجهة الفائزة للتعريف بإرثها الثقافي وتاريخها العريق، وإبراز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وهذا ما تتطلع إليه السعودية من خلال "رؤية 2030".

والموضوع الرئيسي للرياض في إكسبو 2030 - حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل- يعد بمثابة دعوة للتضافر والتعاون الدولي وبناء الخطط لتحقيق غدٍ أفضل، والتعامل بفاعلية مع التحديات والآفاق الناشئة عن عصر التغيير الذي يعيشه الكوكب.

وأعلنت السعودية تخصيص مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من إكسبو.

وتستعد السعودية لاستقبال ضيوف "إكسبو 2030" في 70 ألف غرفة فندقية جديدة في الرياض خصيصًا للمعرض، ترتبط بمحطة قطار من مطار الملك سلمان إلى محطة القطار.

وبدأت السعودية حملتها الترويجية لاستضافة معرض إكسبو 2030، في 28 مارس 2022 وانطلقت حملة "إكسبو الرياض 2030"، بعد إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقديم الرياض طلب رسمي لاستضافة المعرض، تحت شعار: "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل".

وتسمح هذه المعارض للبلد المختار "بإظهار نفسه للعالم" فيما يكون "مختبرًا للمهندسين المعماريين"، حسبما قال في أبريل 2022 الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركنتزيس لقناة "تي في 5 موند".

وعلى سبيل المثال، بني برج إيفل في باريس بمناسبة معرض "إكسبو 1889" ومعلم "أتوميوم" في بروكسل بمناسبة "إكسبو 1958" و"الإبرة الفضائية" في سياتل بالولايات المتحدة بمناسبة "إكسبو 1962".

واجتذب معرض "إكسبو 2020" في دبي 24 مليون زائر. وسيُقام معرض العام 2025 في مدينة أوساكا اليابانية.

وأُقيم المعرض العالمي الأول في العام 1851 في لندن وعرضت فيه الكثير من الاختراعات التي أصبحت من وسائل الراحة اليومية، بما فيها الهاتف السلكي ثم المحمول والتلفزيون والفشار والكاتشاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية إكسبو الدولي 2030 اكسبو 2030 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 الطقس الحار معرض الرياض إكسبو 2030 إکسبو 2030

إقرأ أيضاً:

عبد الهادي: معرض الإسكندرية للكتاب بات من طقوس الصيف الثقافية

قال علاء عبد الهادي المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية، إنّ الدورة العشرين من معرض الإسكندرية الدولي للكتاب تمثل استمرارية لحدث ثقافي راسخ أصبح من طقوس الصيف السكندري، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تأتي في سياق احتفالي بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على افتتاح المكتبة عام 2002.

وأضاف عبد الهادي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ المعرض ينظم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وكل من الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتي تُعد الناشر الأهم في العالم العربي، واتحاد الناشرين المصريين، مما يمنح المعرض زخمًا قويًا على المستويين المحلي والإقليمي، ويجعل دور النشر تتسابق للمشاركة فيه سنويًا.

وتابع، أن الدورة الحالية ستشهد عددًا من الفعاليات المصاحبة التي تعكس التنوّع الثقافي والمعرفي، موضحًا أن المعرض لا يقتصر على الأدب فقط، بل يشمل جميع مجالات الثقافة، حتى كتب الطهي، التي تُعد جزءًا من تراث الشعوب وثقافتها.

وذكر، أنّ من أبرز ما يميز هذه الدورة تخصيص جناح خاص بالكتب النادرة، المعروف بجناح «سور الأزبكية»، والذي يعرض كتبًا تراثية وروائع أدبية ومجلات قديمة تجاوز تاريخ نشرها الخمسين عامًا، مؤكدًا أن هذه الفكرة، التي بدأت في مصر، أصبحت الآن تقليدًا دائمًا في جميع المعارض العربية، لما تمثله من قيمة ثقافية وتاريخية عالية.

طباعة شارك ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ معرض الإسكندرية إكسترا

مقالات مشابهة

  • البديوي: أجنحة دول المجلس في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا تجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية
  • افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية
  • تراجع السياحة بالولايات المتحدة وتوقعات بخسارة 29 مليار دولار هذا العام
  • الزبون السري لاختبار جودة الفنادق يكلف ميزانية تفوق 14 مليار
  • 60 مليار شيكل.. ميزانية الحرب تشعل الخلافات في إسرائيل
  • البنك الدولي يموّل 6 مشاريع جديدة في الأردن بـ1.1 مليار دولار
  • عبد الهادي: معرض الإسكندرية للكتاب بات من طقوس الصيف الثقافية
  • معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن عيسى
  • السعودية وإندونيسيا توقعان صفقات بقيمة 27 مليار دولار
  • “نوفا”: إيطاليا تستعد لاستضافة “التتويج السداسي” للدوري الليبي