ميزانية 7.2 مليار دولار.. كيف تستعد السعودية لاستضافة "إكسبو 2030"؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
فازت السعودية، اليوم الثلاثاء، باستضافة المعرض الدولي "إكسبو الدولي 2030" في العاصمة الرياض، بعد منافسة مع العاصمة الإيطالية روما، ومدينة بوسان الكورية الجنوبية، وحظيت الرياض بتصويت 119 دولة لصالحها، من بين 180 دولة.
وأجرى التصويت السري في قصر المؤتمرات بمدينة إيسي ليه مولينو، قرب العاصمة الفرنسية باريس، عقب عرض الأطراف الثلاثة ملفاتها للمرة الأخيرة ظهر الثلاثاء خلال اجتماع جمعيته العمومية في دورتها الـ173.
وأعلنت السعودية خلال تقديمها ملف استضافة "إكسبو 2030" أنها خصصت ميزانية قدرها 7.2 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لتنظيم المعرض الدولي، حيث أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق أن المملكة تسعى لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة للمعرض تسهم في استشراف المستقبل، حيث تحظى الرياض باهتمام خاص منه في ضوء "رؤية 2030" الهادفة لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم.
ومن المنتظر أن ينظم المعرض على مساحة ستة ملايين متر مربع شمال العاصمة الرياض، واقترحت السعودية إقامة المعرض لستة أشهر من مطلع أكتوبر 2030 وحتى نهاية مارس 2031، حيث وضع الحسبان الطقس الحار للمملكة.
ومن المتوقع أن يرتاد أجنحة معرض "إكسبو 2030" المقدر عددها بـ226 جناحا للدول وللمنظمات الدولية وأخرى غير الرسمية ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضوريا، ونحو مليار افتراضياً.
يشار إلى أن تنظيم المعرض الدولي، الذي يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات، يوفر الفرصة للجهة الفائزة للتعريف بإرثها الثقافي وتاريخها العريق، وإبراز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وهذا ما تتطلع إليه السعودية من خلال "رؤية 2030".
والموضوع الرئيسي للرياض في إكسبو 2030 - حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل- يعد بمثابة دعوة للتضافر والتعاون الدولي وبناء الخطط لتحقيق غدٍ أفضل، والتعامل بفاعلية مع التحديات والآفاق الناشئة عن عصر التغيير الذي يعيشه الكوكب.
وأعلنت السعودية تخصيص مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من إكسبو.
وتستعد السعودية لاستقبال ضيوف "إكسبو 2030" في 70 ألف غرفة فندقية جديدة في الرياض خصيصًا للمعرض، ترتبط بمحطة قطار من مطار الملك سلمان إلى محطة القطار.
وبدأت السعودية حملتها الترويجية لاستضافة معرض إكسبو 2030، في 28 مارس 2022 وانطلقت حملة "إكسبو الرياض 2030"، بعد إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقديم الرياض طلب رسمي لاستضافة المعرض، تحت شعار: "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل".
وتسمح هذه المعارض للبلد المختار "بإظهار نفسه للعالم" فيما يكون "مختبرًا للمهندسين المعماريين"، حسبما قال في أبريل 2022 الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركنتزيس لقناة "تي في 5 موند".
وعلى سبيل المثال، بني برج إيفل في باريس بمناسبة معرض "إكسبو 1889" ومعلم "أتوميوم" في بروكسل بمناسبة "إكسبو 1958" و"الإبرة الفضائية" في سياتل بالولايات المتحدة بمناسبة "إكسبو 1962".
واجتذب معرض "إكسبو 2020" في دبي 24 مليون زائر. وسيُقام معرض العام 2025 في مدينة أوساكا اليابانية.
وأُقيم المعرض العالمي الأول في العام 1851 في لندن وعرضت فيه الكثير من الاختراعات التي أصبحت من وسائل الراحة اليومية، بما فيها الهاتف السلكي ثم المحمول والتلفزيون والفشار والكاتشاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية إكسبو الدولي 2030 اكسبو 2030 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 الطقس الحار معرض الرياض إكسبو 2030 إکسبو 2030
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يزور معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2024
أبوظبي ـ وام
زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2024 في مركز أدنيك أبوظبي بقاعة المارينا.
واطلع خلال جولته التفقدية على أبرز المعروضات، بما في ذلك مجموعة من أفخم وأرقى اليخوت العالمية التي تُعرض في المعرض وتجسد أعلى معايير الفخامة والتطور في الصناعة البحرية.
وقام بزيارة عدد من منصات الشركات الإماراتية الوطنية المشاركة في المعرض وأشاد بجودة الصناعات الإماراتية وبالتطور الكبير الذي تشهده صناعة القوارب محلياً، ما يعكس الكفاءة العالية والمستوى التنافسي الذي وصلت إليه الصناعات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
وأكد أن دعم القيادة الرشيدة جعل من أبوظبي مركزاً محورياً في المنطقة للصناعات البحرية المتطورة، حيث تنافس الإمارات اليوم بقوة الدول الرائدة في هذا المجال بسبب البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة التي توفرها من خلال التسهيلات والحوافز المقدمة ما أسهم في تعزيز مكانة الإمارات وجهة مفضلة للصناعات المتقدمة.
وشملت جولة الشيخ نهيان بن مبارك زيارة العديد من منصات الشركات العالمية المشاركة في المعرض وأشاد بالجهود المتميزة التي بذلتها مجموعة أدنيك لتنظيم الدورة الأكبر والأضخم في تاريخ المعرض مؤكداً أهمية هذه الفعاليات في دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة عالمياً في قطاع المعارض والمؤتمرات.