موقع 24:
2025-03-12@11:57:16 GMT

لماذا ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

لماذا ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين؟

أثار إصرار حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من الأطفال والنساء لديها دون غيرهم، تساؤلات عن عدم الحديث عن مصير االعسكريين، وهي ورقة قوية لدى الحركة الفلسطينية كما يقول محللون.

وأطلقت حركة حماس على مدار الأيام الأربعة الأولى من الهدنة سراح 50 محتجزاً من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال، إضافة للإفراج عن عمال أجانب خارج إطار الاتفاق، كما من المقرر أن يتم إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً بعد تمديد الهدنة ليومين بنفس الشروط السابقة.


لكن ورغم الانفراج تل أبيب بعد تحرير الأطفال والنساء، يبقى ملف المحتجزين من العسكريين مصدر قلق خاصة بعد تجنب حماس الحديث عنه، وهو ما أمر كان واضحاً في الصحافة العبرية.
ونقلت صحف إسرائيلية بينها "يسرائيل هيوم" و"يديعوت أحرنوت" عن مصادر قولها إن رئيس جهاز المخابرات "الموساد" سافر إلى قطر التي تلعب دور الوساطة مع حماس، لبحث مصير الجنود الإسرائيليين ومحاولة التوصل لاتفاق لإطلاق سراحهم، إلا أنها أشارت إلى وجود رغبة لدى حماس بـ"ابتزاز" إسرائيل بهذا الملف، ومحاولة الوصول لهدنة دائمة من خلاله.

أزمة إسرائيلية

وفي قراءته للأسباب التي تجعل الحركة الفلسطينية تحافظ على المحتجزين العسكريين الأمريكيين، يرى المحلل السياسي الأردني، عامر السبايلة، أن حماس أطلقت سراح الأطفال والنساء ضمن الصفقة الأخيرة، للتخلص من "العبء" الذي شكلوه للحفاظ عليهم خلال فترة الحرب.

ويشير السبايلة لـ"24" إلى أن حماس لا ترغب في إطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين والمحتجزين الأمريكيين، بهدف محاولة خلق أزمة داخلية في إسرائيل، إضافة إلى أن "الحركة تعلم أن موقف الولايات المتحدة الضاغط على إسرائيل والذي أدى إلى قبول الدولة العبرية بالهدنة سيتغير لو تم إطلاق سراح جميع الأمريكيين".


ويقول المحلل السياسي إن حماس ستحاول "تعظيم" ورقة العسكريين المحتجزين لتحقيق أكبر فائدة، لافتاً إلى أن الحركة كانت تتوقع أن تمنع هذه الورقة الحرب وتمنع اندلاعها بشكل كبير، واليوم تحاول أن تعطل فكرة استمرار الحرب ونقل أزمة أكبر للداخل الإسرائيلي.
ولا يستبعد السبايلة أن تستأنف الحرب بعد انتهاء الهدنة، لكن بخسائر أقل في صفوف المدنيين، على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي كان يسعى للوصول لمرحلة التموضع بأماكن معينة وضرب البنية التحتية في القطاع، وخلق أزمة إنسانية.
وقال السبايلة إن "إسرائيل ترغب بعودة الحرب، لكنها تعلم أن المواجهة مع مقاتلي حماس ستكون في هذه المرحلة أكثر ضراوة".

فلسطينيون يعدون الطعام في مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كمأوى في مدينة غزة pic.twitter.com/as2xqKyUSA

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023

لا حل عسكرياً

ويتفق الخبير الأمني والعسكري اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد، بأن الحرب قد تعود بشكل عنيف، لكنها لن تستطيع تحقيق الأهداف التي أعلنتها إسرائيل وهي تحرير المحتجزين والقضاء على حركة حماس، وستسبب المزيد من الدمار في البنية التحتية لغزة، ثم العودة لمفاوضات لوقف الحرب.
ويقول عبدالواحد لـ"24" إن "الوصول للهدن خلال الحروب أمر صحي، يؤكد اقتناع طرفي الصراع بأن الحسم العسكري لن يحقق نتيجة"، إضافة إلى أن الهدنة قد تشكل ضغوطاً على الداخل الإسرائيلي والأمريكي وشكل المرحلة المقبلة.
وأشار إلى إسرائيل لم تكن تهتم في الأيام الماضية بحياة الرهائن لولا الضغط الداخلي، والتحول "الجزئي" في الموقف الأمريكي الذي قدم دعماً مطلقاً للحرب على القطاع.
وفيما يتعلق بالرهائن، يرى عبدالواحد أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة والأزمة الإنسانية الكبيرة، وضع حركة حماس في مرمى الانتقادات داخل غزة، وهو الأمر الذي دفعها إلى الموافقة بإطلاق سراح المدنيين مقابل 3 أسرى من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى دخول المساعدات لغزة.لكنه اعتبر أن إسرائيل تتلاعب بهذه الاتفاقات من خلال حملات الاعتقال التي تشنها يومياً في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالمحتجزين العسكريين، يعتقد عبدالواحد أن "هذا الأمر يشكل إحراجاً وضغطاً للجيش الإسرائيلي الذي يرى نفسه ضمن الأقوى في المنطقة، وهو أمر قد يدفع حماس لعدم القبول بصفقة تقل عن الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس الأطفال والنساء إطلاق سراح إلى أن

إقرأ أيضاً:

جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

غزة (وكالات)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تلبي احتياجات أهالي غزة خلال رمضان مديرة المكتب  الإعلامي  للوكالة لـ«الاتحاد»: لا نخطط لاستبدال «الأونروا» بأي منظمة

يبذل الوسطاء جهوداً مضاعفة لتذليل التباينات بين إسرائيل وحركة حماس تتّصل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع مفاوضات تجرى في القاهرة والدوحة، في حين يعتزم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف السفر إلى الدوحة غداً، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار. 
وتتمحور التباينات حول إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق الذي من المفترض أن يتضمن ثلاث مراحل، حيث امتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل. ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح «نصف الرهائن، الأحياء والأموات» في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن «الأحياء أو الأموات» بحال التوصل لاتفاق دائم. ويجري ممثلون عن حماس محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل اليوم وفداً إلى الدوحة، لدفع المفاوضات بعد قبول دعوة من الوسطاء. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوفد سيتوجه إلى الدوحة بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب. وحضت حركة حماس أمس جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الأساسي، والبدء فوراً في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار متحدثة عن «إشارات إيجابية». 
وأعلنت حماس، أمس، موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وفي الأيام القليلة الماضية، جرت اجتماعات بين قيادات من حماس والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر ركزت على إطلاق سراح أميركي إسرائيلي ما زال محتجزاً في غزة.
وقال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن آدم بولر أمس: إن الاجتماعات الأميركية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جداً. ولم يستبعد بولر عقد لقاءات إضافية مع الحركة. وقال بولر في مقابلة مع «سي.إن.إن» إنه يعتقد أن شيئاً ما قد يتم التوصل إليه بشأن غزة في غضون أسابيع، دون أن يذكر تفاصيل.
من جانبها، أبلغت حماس مسؤولين أميركيين بأنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في إطار المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
إلى ذلك، يعتزم مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء غد الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.  ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى وسطاء قطريين ومصريين ومفاوضين من إسرائيل وحركة «حماس»، الذين سيبدؤون المحادثات، اليوم، في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد، حسبما ذكر مسؤولان أميركيان لموقع «أكسيوس».
غير أنه ليس معلوماً إذا كان ويتكوف سيلتقي بمسؤولي حماس، أم فقط المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين.  ونقل «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تؤكد إطلاق سراح 5 محتجزين لبنانيين
  • لماذا تتعدد خطط ما بعد الحرب في غزة ويرفضها الجميع بمن فيهم ترامب؟
  • أهالي عائلات الأسرى الإسرائيليين يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإعادة الكهرباء لغزة
  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مع حماس
  • المبعوث الأمريكي لشئون المحتجزين: حماس تدرك أنها لن تحكم غزة بعد الحرب
  • لكسر الجمود.. مقترح مصري بهدنة شهرين وإطلاق سراح الرهائن وبدء المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة