موقع 24:
2025-01-08@23:45:17 GMT

لماذا ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

لماذا ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين؟

أثار إصرار حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من الأطفال والنساء لديها دون غيرهم، تساؤلات عن عدم الحديث عن مصير االعسكريين، وهي ورقة قوية لدى الحركة الفلسطينية كما يقول محللون.

وأطلقت حركة حماس على مدار الأيام الأربعة الأولى من الهدنة سراح 50 محتجزاً من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال، إضافة للإفراج عن عمال أجانب خارج إطار الاتفاق، كما من المقرر أن يتم إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً بعد تمديد الهدنة ليومين بنفس الشروط السابقة.


لكن ورغم الانفراج تل أبيب بعد تحرير الأطفال والنساء، يبقى ملف المحتجزين من العسكريين مصدر قلق خاصة بعد تجنب حماس الحديث عنه، وهو ما أمر كان واضحاً في الصحافة العبرية.
ونقلت صحف إسرائيلية بينها "يسرائيل هيوم" و"يديعوت أحرنوت" عن مصادر قولها إن رئيس جهاز المخابرات "الموساد" سافر إلى قطر التي تلعب دور الوساطة مع حماس، لبحث مصير الجنود الإسرائيليين ومحاولة التوصل لاتفاق لإطلاق سراحهم، إلا أنها أشارت إلى وجود رغبة لدى حماس بـ"ابتزاز" إسرائيل بهذا الملف، ومحاولة الوصول لهدنة دائمة من خلاله.

أزمة إسرائيلية

وفي قراءته للأسباب التي تجعل الحركة الفلسطينية تحافظ على المحتجزين العسكريين الأمريكيين، يرى المحلل السياسي الأردني، عامر السبايلة، أن حماس أطلقت سراح الأطفال والنساء ضمن الصفقة الأخيرة، للتخلص من "العبء" الذي شكلوه للحفاظ عليهم خلال فترة الحرب.

ويشير السبايلة لـ"24" إلى أن حماس لا ترغب في إطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين والمحتجزين الأمريكيين، بهدف محاولة خلق أزمة داخلية في إسرائيل، إضافة إلى أن "الحركة تعلم أن موقف الولايات المتحدة الضاغط على إسرائيل والذي أدى إلى قبول الدولة العبرية بالهدنة سيتغير لو تم إطلاق سراح جميع الأمريكيين".


ويقول المحلل السياسي إن حماس ستحاول "تعظيم" ورقة العسكريين المحتجزين لتحقيق أكبر فائدة، لافتاً إلى أن الحركة كانت تتوقع أن تمنع هذه الورقة الحرب وتمنع اندلاعها بشكل كبير، واليوم تحاول أن تعطل فكرة استمرار الحرب ونقل أزمة أكبر للداخل الإسرائيلي.
ولا يستبعد السبايلة أن تستأنف الحرب بعد انتهاء الهدنة، لكن بخسائر أقل في صفوف المدنيين، على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي كان يسعى للوصول لمرحلة التموضع بأماكن معينة وضرب البنية التحتية في القطاع، وخلق أزمة إنسانية.
وقال السبايلة إن "إسرائيل ترغب بعودة الحرب، لكنها تعلم أن المواجهة مع مقاتلي حماس ستكون في هذه المرحلة أكثر ضراوة".

فلسطينيون يعدون الطعام في مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كمأوى في مدينة غزة pic.twitter.com/as2xqKyUSA

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023

لا حل عسكرياً

ويتفق الخبير الأمني والعسكري اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد، بأن الحرب قد تعود بشكل عنيف، لكنها لن تستطيع تحقيق الأهداف التي أعلنتها إسرائيل وهي تحرير المحتجزين والقضاء على حركة حماس، وستسبب المزيد من الدمار في البنية التحتية لغزة، ثم العودة لمفاوضات لوقف الحرب.
ويقول عبدالواحد لـ"24" إن "الوصول للهدن خلال الحروب أمر صحي، يؤكد اقتناع طرفي الصراع بأن الحسم العسكري لن يحقق نتيجة"، إضافة إلى أن الهدنة قد تشكل ضغوطاً على الداخل الإسرائيلي والأمريكي وشكل المرحلة المقبلة.
وأشار إلى إسرائيل لم تكن تهتم في الأيام الماضية بحياة الرهائن لولا الضغط الداخلي، والتحول "الجزئي" في الموقف الأمريكي الذي قدم دعماً مطلقاً للحرب على القطاع.
وفيما يتعلق بالرهائن، يرى عبدالواحد أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة والأزمة الإنسانية الكبيرة، وضع حركة حماس في مرمى الانتقادات داخل غزة، وهو الأمر الذي دفعها إلى الموافقة بإطلاق سراح المدنيين مقابل 3 أسرى من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى دخول المساعدات لغزة.لكنه اعتبر أن إسرائيل تتلاعب بهذه الاتفاقات من خلال حملات الاعتقال التي تشنها يومياً في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالمحتجزين العسكريين، يعتقد عبدالواحد أن "هذا الأمر يشكل إحراجاً وضغطاً للجيش الإسرائيلي الذي يرى نفسه ضمن الأقوى في المنطقة، وهو أمر قد يدفع حماس لعدم القبول بصفقة تقل عن الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس الأطفال والنساء إطلاق سراح إلى أن

إقرأ أيضاً:

صفقة منتظرة لتبادل المحتجزين بين فلسطين وإسرائيل في 20 أو 21 يناير.. فيديو

قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن هناك جهود كثيرة بذلت خلال الفترة الماضية من أجل إتمام وقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «كان هناك انكار من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقرار الهدنة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار».

8 شهداء وعدة جرحى بنيران الاحتلال شرق مدينة غزة باحثة سياسية: الضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل أكثر أهمية من غزة

وتابع الرقب: الجميع في الشرق الأوسط والولايات المتحدة يبدي بلاءا حسنا من إنجاز دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين.

وأشار أيمن الرقب، إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك صفقة لتبادل الرهائن والمحتجزين بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في 20 أو 21 يناير المقبل.
 

محلل سياسي: إسرائيل تستغل ذريعة مكافحة الإرهاب لتمرير أجندة الضم والتهجير


فيما قال الدكتور رمزي عوض، الكاتب والمحلل السياسي، إن المشهد في الضفة الغربية يعكس توجهًا إسرائيليًا واضحًا ومعلنًا منذ فترة طويلة، موضحًا أن إسرائيل أعلنت منذ 7 أكتوبر عن نيتها ضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، سواء إلى الأردن أو من خلال محاولات مشابهة لتهجير سكان غزة إلى سيناء.

وأكد أن الاحتلال يسعى لتكثيف سيطرته على الضفة الغربية من خلال التوسع في المستوطنات وتنفيذ عمليات عسكرية متكررة منذ السابع من أكتوبر.

وأشار إلى أن التصعيد في الضفة تمثل في زيادة عدد الاعتقالات إلى الآلاف، واستخدام طائرات الدرونز والطائرات المقاتلة F-16، وهي خطوات تشبه ما حدث خلال الانتفاضة الثانية، مضيفًا أن إسرائيل تستغل أي عمليات فلسطينية كذريعة لشن عمليات عسكرية واسعة على المخيمات الفلسطينية ومناطق المقاومة.

وأكد أن المساعدات العسكرية الأمريكية، التي بلغت قيمتها 8 مليارات دولار، تمثل جزءًا من الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، والذي وصل إلى ذروته في عهد أوباما بمبالغ تراوحت بين 180 و200 مليار دولار.

واستُشهد 8 فلسطينيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي وقصفه على حيي الشغف والتفاح شرق مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 5 فلسطينيين استُشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح بنيران مسيّرة للاحتلال على حي الشغف شرق مدينة غزة.

كما استُشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في حي التفاح شرقا، حيث نُقلوا إلى مستشفى المعمداني.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45,885 شهيدًا و109,196 مصابًا.

بايدن وترامب يضغطان على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن إدارتي الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، تضغطان على إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير الجاري.

وذكرت الوكالة، أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتراوح بين 6 و8 أسابيع، والأخيرة تشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء محادثات حول إعادة الإعمار ومستقبل الحكم في غزة بالمرحلة الأخيرة من الاتفاق.

وحسب الوكالة، فإن إسرائيل تريد الحصول على تأكيدات بأن المحتجزين على قيد الحياة، في حين تقول حركة حماس إنه بعد أشهر من القتال العنيف، فإنها ليست متأكدة من هو على قيد الحياة ومن هو الميت.

وتسعى مصر والولايات المتحدة وقطر على مدار أشهر إلى التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري.

رويترز: حماس تتمسك بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق
أعلنت وكالة رويترز، للأنباء، أن حركة حماس تتمسك بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.

وذكرت وكالة رويترز، أنّ حماس تقول إن ترامب كان متسرعا في القول إنه سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.

وأفادت، بأن إدارة بايدن دعت إلى بذل جهد أخير للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تتوقف حرب غزة حتى الآن؟
  • ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • إسرائيل ترفض إجراء تحقيق أممي في جرائم جنسية بحق فلسطينيين
  • هيئة البث العبرية تكشف تفاصيل اتفاق إطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • مهددا حماس.. ترامب: أدعم إسرائيل وعليكم إطلاق سراح الرهائن الآن
  • إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس قد تنقل قرار الحرب من غزة إلى الضفة الغربية
  • صفقة منتظرة لتبادل المحتجزين بين فلسطين وإسرائيل في 20 أو 21 يناير.. فيديو
  • الخارجية الإسرائيلية: نبذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • قائمة توضح عدد ووضع الرهائن الإسرائيليين منذ أحداث 7 أكتوبر
  • هيئة عائلات المحتجزين: علينا قبول طلب حماس بوقف الحرب مقابل إطلاق سراح أبنائنا