موقع 24:
2025-02-08@17:46:37 GMT

لماذا ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

لماذا ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين؟

أثار إصرار حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من الأطفال والنساء لديها دون غيرهم، تساؤلات عن عدم الحديث عن مصير االعسكريين، وهي ورقة قوية لدى الحركة الفلسطينية كما يقول محللون.

وأطلقت حركة حماس على مدار الأيام الأربعة الأولى من الهدنة سراح 50 محتجزاً من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال، إضافة للإفراج عن عمال أجانب خارج إطار الاتفاق، كما من المقرر أن يتم إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً بعد تمديد الهدنة ليومين بنفس الشروط السابقة.


لكن ورغم الانفراج تل أبيب بعد تحرير الأطفال والنساء، يبقى ملف المحتجزين من العسكريين مصدر قلق خاصة بعد تجنب حماس الحديث عنه، وهو ما أمر كان واضحاً في الصحافة العبرية.
ونقلت صحف إسرائيلية بينها "يسرائيل هيوم" و"يديعوت أحرنوت" عن مصادر قولها إن رئيس جهاز المخابرات "الموساد" سافر إلى قطر التي تلعب دور الوساطة مع حماس، لبحث مصير الجنود الإسرائيليين ومحاولة التوصل لاتفاق لإطلاق سراحهم، إلا أنها أشارت إلى وجود رغبة لدى حماس بـ"ابتزاز" إسرائيل بهذا الملف، ومحاولة الوصول لهدنة دائمة من خلاله.

أزمة إسرائيلية

وفي قراءته للأسباب التي تجعل الحركة الفلسطينية تحافظ على المحتجزين العسكريين الأمريكيين، يرى المحلل السياسي الأردني، عامر السبايلة، أن حماس أطلقت سراح الأطفال والنساء ضمن الصفقة الأخيرة، للتخلص من "العبء" الذي شكلوه للحفاظ عليهم خلال فترة الحرب.

ويشير السبايلة لـ"24" إلى أن حماس لا ترغب في إطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين والمحتجزين الأمريكيين، بهدف محاولة خلق أزمة داخلية في إسرائيل، إضافة إلى أن "الحركة تعلم أن موقف الولايات المتحدة الضاغط على إسرائيل والذي أدى إلى قبول الدولة العبرية بالهدنة سيتغير لو تم إطلاق سراح جميع الأمريكيين".


ويقول المحلل السياسي إن حماس ستحاول "تعظيم" ورقة العسكريين المحتجزين لتحقيق أكبر فائدة، لافتاً إلى أن الحركة كانت تتوقع أن تمنع هذه الورقة الحرب وتمنع اندلاعها بشكل كبير، واليوم تحاول أن تعطل فكرة استمرار الحرب ونقل أزمة أكبر للداخل الإسرائيلي.
ولا يستبعد السبايلة أن تستأنف الحرب بعد انتهاء الهدنة، لكن بخسائر أقل في صفوف المدنيين، على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي كان يسعى للوصول لمرحلة التموضع بأماكن معينة وضرب البنية التحتية في القطاع، وخلق أزمة إنسانية.
وقال السبايلة إن "إسرائيل ترغب بعودة الحرب، لكنها تعلم أن المواجهة مع مقاتلي حماس ستكون في هذه المرحلة أكثر ضراوة".

فلسطينيون يعدون الطعام في مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كمأوى في مدينة غزة pic.twitter.com/as2xqKyUSA

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023

لا حل عسكرياً

ويتفق الخبير الأمني والعسكري اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد، بأن الحرب قد تعود بشكل عنيف، لكنها لن تستطيع تحقيق الأهداف التي أعلنتها إسرائيل وهي تحرير المحتجزين والقضاء على حركة حماس، وستسبب المزيد من الدمار في البنية التحتية لغزة، ثم العودة لمفاوضات لوقف الحرب.
ويقول عبدالواحد لـ"24" إن "الوصول للهدن خلال الحروب أمر صحي، يؤكد اقتناع طرفي الصراع بأن الحسم العسكري لن يحقق نتيجة"، إضافة إلى أن الهدنة قد تشكل ضغوطاً على الداخل الإسرائيلي والأمريكي وشكل المرحلة المقبلة.
وأشار إلى إسرائيل لم تكن تهتم في الأيام الماضية بحياة الرهائن لولا الضغط الداخلي، والتحول "الجزئي" في الموقف الأمريكي الذي قدم دعماً مطلقاً للحرب على القطاع.
وفيما يتعلق بالرهائن، يرى عبدالواحد أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة والأزمة الإنسانية الكبيرة، وضع حركة حماس في مرمى الانتقادات داخل غزة، وهو الأمر الذي دفعها إلى الموافقة بإطلاق سراح المدنيين مقابل 3 أسرى من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى دخول المساعدات لغزة.لكنه اعتبر أن إسرائيل تتلاعب بهذه الاتفاقات من خلال حملات الاعتقال التي تشنها يومياً في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالمحتجزين العسكريين، يعتقد عبدالواحد أن "هذا الأمر يشكل إحراجاً وضغطاً للجيش الإسرائيلي الذي يرى نفسه ضمن الأقوى في المنطقة، وهو أمر قد يدفع حماس لعدم القبول بصفقة تقل عن الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس الأطفال والنساء إطلاق سراح إلى أن

إقرأ أيضاً:

تغييرات في عملية تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين

تشهد الجولة الخامسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى عدة تغييرات عن الدفعات السابقة، وفيها سيتم تبادل 3 محتجزين إسرائيليين مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سيتم تبادل المحتجزين الإسرائيليين في وسط قطاع غزة وهي منطقة مكتظة بالسكان، وذلك بخلاف الدفعات السابقة التي شهدت تبادل المحتجزين في مناطق الجنوب والشمال والتي كانت بها عمليات عسكرية كثيرة.

تشديدات أمنية من جانب عناصر حماس

وتنشر «حماس» العديد من المسلحين في دير البلح، لتنفيذ الدفعة الخامسة من عمليات التبادل.

كما تشهد أيضًا الدفعة الخامسة من صفقة تبادل المحتجزين تشديدات أمنية من جانب عناصر حماس المنتشرة في وسط القطاع، كما سينقل المحتجزون الـ3 لمنشأة عسكرية قرب رعيم بعد إطلاق حماس سراحهم.

الدفعة الخامسة من عملية تبادل المحتجزين والأسرى

وتتم اليوم السبت الدفعة الخامسة من عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل بموجب الصفقة، كما قالت حماس إن الـ3 محتجزين الإسرائيليين هم 2 من كبار السن وآخر من الجرحى والمرضى.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحماس.. إطلاق سراح رهائن فلسطينيين وإسرائيليين في صفقة تبادل أسرى
  • حماس: مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين "عظيمة"
  • إسرائيل تؤكد إطلاق سراح الرهائن
  • حماس تسلم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة وسط قطاع غزة / شاهد
  • عاجل.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة في دير البلح بقطاع غزة
  • الاحتلال: سلاح الجو أكمل استعداداته لاستقبال المحتجزين الـ 3 من غزة
  • سيارات الصليب الأحمر تصل وسط غزة لتسلم المحتجزين الإسرائيليين
  • عاجل.. وصول سيارات الصليب الأحمر إلى مدينة دير البلح لتسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة
  • تغييرات في عملية تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين
  • إسرائيل تعتزم إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا.. السبت