السويداء-سانا

نظم المركز الثقافي في محافظة السويداء ورشةً فكريةً بعنوان “رحاب الذاكرة الأدبية”، أعاد من خلالها الذاكرة لقامتين أدبيتين تركتا بصمةً على الساحة الثقافية والفكرية، وهما “سلامة عبيد” و”صياح الجهيم”، وذلك بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين في المحافظة.

وقدم في الورشة كل من الدكتور نايف شقير والدكتور ثائر زين الدين لمحةً عن حياة الأديبين وأعمالهما، وما قدماه للأدب والفكر والثقافة.

وقال شقير في حديث لمراسلة سانا: إن لهذه الورشة خصوصيةً لكونها تعيد لذاكرتنا أعلاماً وقامات في محافظة السويداء جديرين بالتكريم، وذلك لغنى مسيرتهم الثقافية والأدبية، كالحديث عن الأديب “سلامة عبيد”، الذي ترك بصمةً لا يمكن أن تنسى في بلاد الصين، ويذكر له الفضل في الجامعات الصينية حين تدرس اللغة العربية، وخاصةً أنه أصدر المعجم الصيني العربي الذي يعتبر أكبر معجم جمع بين اللغة العربية واللغة الصينية.

وأوضح زين الدين أن هذه الندوة تتحدث عن شخصيتين أدبيتين مهمتين تركتا أثراً كبيراً في عالم الثقافة، “فصياح الجهيم” يحمل في جعبته الأدبية أعمالاً كثيرةً نهضت بمشروع وزارة الثقافة في ترجمة الأدب الروسي عن الفرنسية، مبيناً أن الهدف من هذه الورشة هو عدم إهمال ماض لأدباء أغنوا المكتبة السورية والعربية بأعمالهم، فهؤلاء الأشخاص لم يتميزوا بعطائهم فقط على صعيد الثقافة والمعرفة، بل تميزوا على الصعيد الإنساني.

بدورها عبرت مديرة الثقافة في السويداء ليلى أبو فخر عن أهمية قيام مثل هذه الورشات في المحافظة، وذلك لتسليط الضوء على قامات فكرية وأدبية التزمت قضايا مجتمعها وتركت بصمات ما زال الكثيرون يتأثرون بها إلى الآن في الفكر والثقافة والأدب والفن والتاريخ، وخاصةً في مجال الترجمة، حيث دخل كل من الأستاذ “صياح الجهيم” و”سلامة عبيد” مجال الترجمة الذي يمد التواصل مع الثقافات الأخرى، واليوم لا بد من استذكار هذه القامات التي عرفت مبكراً أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب.

وتخللت الورشة جلسة حوارية مفتوحة ونقاشات وأسئلة حول الشخصيتين من قبل الحضور.

ريم الفارس

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“حياكم في أبوظبي” و”بوسطن سيلتكس” يكشفان عن ملعب كرة السلة في “ريم سنترال بارك” في حلته الجديدة المستوحاة من الثقافة الإماراتية وشعار الفريق

كشفت “حياكم في أبوظبي”، الهوية السياحية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع فريق “بوسطن سيلتكس”، الفائز بلقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين 18 مرة، عن ملعب كرة السلة في “ريم سنترال بارك”، جزيرة الريم، في حلته الجديدة المستوحاة من عناصر الثقافة الإماراتية وشعار الفريق وفق تصميم إبداعي يحتفي بالفنون وكرة السلة، تشجيعاً للمشاركة المجتمعية وممارسة الرياضة.
وحضر افتتاح الملعب معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل الدائرة، وسعادة نوف محمد البوشليبي، المدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال الاستراتيجي في الدائرة، وريتش جوثام، رئيس فريق بوسطن سيلتكس، كريس سباركس، مدير أول لتنمية الشباب في الفريق، وجينيفر تود، نائب أول الرئيس لتطوير الشراكات الاستراتيجية في الفريق، وتيد دالتون، الرئيس التنفيذي للشراكات في الفريق.
وينبض الملعب برؤية إبداعية ابتكرتها الفنانة البلجيكية كاترين فاندرليندن عبر المزج بين عناصر من الثقافة الإماراتية الأصيلة وزهرة النفل، شعار “بوسطن سيلتكس”، في لوحات فنية من الأشكال المُثلثة والماسية المستوحاة من النسيج اليدوي الإماراتي “السدو”، احتفاءً بالحرف والفنون التقليدية الأصيلة ودمجها مع الرياضة، لتقديم مساحة عامة تحتضن المجتمع والزوار للتواصل والاستمتاع بممارسة الرياضة. ويُرسخ التصميم، الذي يستدعي إلى الأذهان جماليات السجاد اليدوي التقليدي، مشاعر الفخر والانتماء، مسلطاً الضوء على مكانة أبوظبي بوصفها عاصمة للرياضة وكرة السلة، فيما تُرحب بنجوم وجمهور “بوسطن سيلتكس” الذي يزور الإمارة للمرة الأولى.
وقالت كاترين فاندرليندن: “استوحيت التصميم من الثقافة الإماراتية العريقة، وخاصة نسيج السدو التقليدي، حيث عملت على دمج خطوطه مع اللون الأخضر المميز لفريق “بوسطن سيلتكس”، لابتكار مساحة تجمع بسلاسة التقاليد الأصيلة مع رموز الرياضة الحديثة، وتحويلها إلى منصة تستقطب أفراد المجتمع. وتوجد علاقة تبادلية بين الفن والرياضة، ويمكنهما الاستفادة من إمكاناتهما المشتركة. وأتمنى أن تحظى الجداريات في الملعب بالتقدير والإعجاب، وأن تصبح منارة تجمع عالمي كرة السلة والفن، وتستقطب الجميع للتواصل والشعور بالانتماء والفخر”.
ويتزامن افتتاح الملعب مع مباريات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) أبوظبي 2024 المُقدّمة من شركة القابضة (ADQ)، التي تشهد مواجهتين مرتقبتين قبل بداية الموسم بين فريقي “بوسطن سيلتكس” و”دنفر ناجتس” يومي 4 و6 أكتوبر في الاتحاد أرينا في جزيرة ياس. ويندرج تجديد الملعب ضمن رسالة “حياكم في أبوظبي” الرامية إلى توفير تجارب رياضية وترفيهية وثقافية تلبي تطلعات المجتمع والزوار على حد سواء، وتعزيز شغف الأجيال الجديدة بالرياضة وكرة السلة.
ويُصاحب المباريات جدول حافل بالفعاليات والأنشطة المستوحاة من أجواء دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، بما في ذلك جلسات وورش التدريب وبرامج التطوير التي تركز على تعليم مهارات كرة السلة، والارتقاء بالصحة والعافية، ودعم الأجيال الجديدة من اللاعبين والمدربين والحكام. وتستقطب هذه الفعاليات، التي تنظمها الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية، ما يزيد على 7,000 ناشئ وناشئة من الإمارات العربية المتحدة وأنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.
ويشهد “يوم الاحتفاء بمشجعي NBA في أبوظبي”، المُقرر إقامته يوم السبت 5 أكتوبر في الاتحاد أرينا، حفلاً حياً لمغني الراب الفائز بجائزة جرامي تو تشينز إلى جانب “لقاء الأساطير” في مباراة كرة سلة غير مسبوقة يخوضها 6 من ألمع نجوم كرة القدم في العالم: البرازيلي روبيرتو كارلوس والبرتغالي لويس فيغو وأسطورة الحراسة الإسبانية إيكر كاسياس والبرازيلي رونالدينيو والهداف الفرنسي تيري هنري والمدافع الإسباني جيرارد بيكيه.
يذكر أن أبوظبي قد كرست ريادتها وجهة عالمية للرياضة والثقافة والسياحة، فيما يتماشى إعادة تصميم ملعب كرة السلة في جزيرة الريم مع المبادرات الرامية إلى تطوير مساحات مفتوحة للأنشطة المجتمعية وممارسة الرياضة في أنحاء الإمارة.


مقالات مشابهة

  • “الثقافية” مرآة الثقافة في المملكة بمعرض الرياض الدولي للكتاب
  • مريم كرم تقلد نبيلة عبيد وكيرلس طلعت يجسد دور محمود المليجي في «كاستنج»
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • الثقافة تختتم فعاليات الورشة التدريبية لمسئولي الإعلام بالبحيرة
  • “حياكم في أبوظبي” و”بوسطن سيلتكس” يكشفان عن ملعب كرة السلة في “ريم سنترال بارك” في حلته الجديدة المستوحاة من الثقافة الإماراتية وشعار الفريق
  • تجربة فنية مميزة في رحاب كلية الشارقة للفنون
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • لطفي لبيب: المسرح بيتي الذي أعشقه.. وتوجهت للكتابة الأدبية بعد اعتزال الفن
  • “مفوضية الانتخابات” تطلق ورشة تدريبية لتعزيز حماية المسار الانتخابي من المخاطر الرقمية
  • "بداية جديدة".. أمسية موسيقية روسية في رحاب متحف محمود خليل