قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال شاحنة وقود إلى شمال قطاع غزة.

قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم جنين وتحاصر المُستشفى الحكومى قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة زيتا شمال طولكرم بالضفة الغربية

وأشارت الجمعية - في بيان صحفي - إلى أنها حاولت إدخال شاحنة وقود، بالإضافة إلى 31 شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي مواد غذائية وماء ومواد إغاثية إلى مدينة غزة والشمال، إلا أن قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز العسكري الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، منعت إدخال شاحنة الوقود.

وأوضحت الجمعية أن إدخال شاحنة الوقود كان يهدف إلى تعزيز عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر العاملة في شمال القطاع وعددها سبع مركبات، حيث أنها مهددة بالتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود. 

وعلى صعيد متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيان، أسماء الدفعة الخامسة من المعتقلات والمعتقلين الأطفال الذين سيتم الإفراج عنهم، الليلة ضمن بنود اتفاق "الهدنة الإنسانية".

وتضم القائمة 15 مُعتقلة و15 طفلاً، وستفرج المقاومة في قطاع غزة قبل ذلك عن امرأتين وطفل إسرائيليين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهلال الاحمر الفلسطينى قوات الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة غزة

إقرأ أيضاً:

صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول

غزة- تلطخت ملابس الأطفال الجديدة التي ارتدوها في أول أيام عيد الفطر بلون الدم القاني، بعدما وصلوا لتلقي العلاج في مجمع ناصر الطبي، إثر إصابتهم بشظايا صاروخ إسرائيلي استهدف خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.

كانت لحظات صعبة غابت فيها ضحكات الأطفال، وتبدلت فرحتهم بصرخات ألم، وسيطرت عليهم علامات الفزع وهم يبحثون عن ذويهم بعدما تفرق جمعهم.

على جانب آخر من المستشفى، أطبق الصمت حول جثامين مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الذين تمكنت الطواقم المختصة من انتشالهم، بعدما أعدمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 8 أيام في أثناء استجابتهم لنداء استغاثة أطلقته العائلات المحاصرة غربي محافظة رفح.

مَر اليوم الأول من العيد ثقيلا على قطاع غزة، الذي ودّع فيه أكثر من 50 شهيدا سرق الاحتلال حياتهم، وأطفأ البهجة من قلوب ذويهم.

طفل يرتدي ملابس العيد يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته بغارة إسرائيلية (الجزيرة) جروح غائرة

تبدو التفاصيل قاسية في العيد الثالث الذي يمر على الفلسطينيين وهم في أتون الحرب، حيث غابت تكبيرات العيد عن معظم مساجد غزة المدمرة، في حين تمكن عدد قليل من إقامة الصلاة داخل مراكز الإيواء على عجل، خشية من قذائف الاحتلال التي عمّت المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة.

إعلان

وفي مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا، تجمع عدد من ذوي الشهداء حول قبور أبنائهم التي جاؤوا لزيارتها، بعدما غيبتهم آلة العدوان الإسرائيلية وافتقدوهم في "لمة العيد".

يقول الشاب حسن وهو يغادر أسوار المقبرة: "فقدت خلال الحرب اثنين من إخوتي، و15 شهيدا من الدرجة الأولى، والمناسبات تفتح جروحا غائرة تركها عدوان الاحتلال ولا يمكن لها أن تندمل".

ويشير حسن -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن "الحزن لم يفارق ذوي الشهداء، وفي كل بيت تفاصيل مؤلمة من الفقد ليس من السهل تجاوزها".

حصار مطبق

غابت مظاهر العيد عن قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا منذ الأول من مارس/آذار الحالي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وحال إغلاق المعابر دون توفر أيّ من السلع الأساسية في الأسواق.

واعتاد معظم أهالي غزة تناول السمك المملح "الفسيخ" في وجبة الإفطار صباح اليوم الأول للعيد، لكن إغلاق المعابر اضطرهم لاستبداله بمواد غذائية معلبة، بدأت تشح من الأسواق.

وتغيب أي من اللحوم الحمراء والدواجن عن موائد الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين اضطرت جميع المطاعم التي اعتاد الأطفال التردد عليها في الأعياد إلى إغلاق أبوابها.

وبموجب البروتوكول الإنساني المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا و50 شاحنة وقود، غير أن الاحتلال منع منذ بداية الشهر الحالي دخول ما مجموعه 18 ألف شاحنة مساعدات، و1500 شاحنة وقود، مما فاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني، متسببا في انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 85% من سكان غزة بسبب توقف المساعدات والمبادرات الخيرية.

أطفال يلهون بين المنازل المدمرة في مخيم الشاطئ (الجزيرة) محاولة للفرح

وفي شوارع غزة المدمرة، بدا الفرح على وجوه الأطفال الذين يتأرجحون بألعاب بدائية، حيث اتخذ الشبان منها مهنة موسمية بعدما أفقدتهم الحرب مصدر دخلهم.

إعلان

كما تولى مبادرون مهمة إدخال الفرح على الأطفال في العيد، حيث انتشر عددا من المهرجين بين المناطق السكنية المدمرة لإسعاد الصغار، الذين لم يسلم أي منهم من ويلات الحرب، على أمل أن تتوقف الحرب قريبا.

في المقابل، تخشى الأمهات -اللواتي كن يأملن تجدد وقف إطلاق النار مع حلول العيد- من خروج أبنائهن للشارع والاحتفال بالعيد، وذلك بسبب القصف العشوائي والمباغت من الطائرات الحربية الإسرائيلية.

يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت جميع المتنزهات والمشاريع السياحية في قطاع غزة، التي يقرب عددها من 5 آلاف منشأة، وتسبب عدوان الاحتلال في فقدان 15 ألفا و265 عاملا في نشاط السياحة لوظائفهم، وذلك حسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء.

مقالات مشابهة

  • الطحين والخبز ينفدان في قطاع غزة 
  • روبوت يشحن سيارة بالوقود في محطة بنزين .. فيديو
  • آركو: استهداف قوات الاحتلال للمسعفين انتهاك للقوانين الدولية
  • صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول
  • فتح تدين جريمة إعدام مسعفي الهلال الأحمر في رفح
  • فتح: مقتل مسعفي الهلال الأحمر دليل دامغ على مآرب الاحتلال الإباديّة لشعبنا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من رفح إلى 14 بينها 8 مسعفين
  • أول تعليق من صحة غزة على استهداف مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: استهداف 9 من فريقنا برفح أثناء أداء عملهم
  • الهلال الأحمر: الاحتلال يرفض دخول فرق الإنقاذ للبحث عن طواقمنا المفقودة برفح