رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: فشلنا أمام طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
اعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بفشل الجيش وشعبة الاستخبارات أمام هجوم طوفان الأقصى الذي قامت به كتائب القسام في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدًا وجود حسابات قوية وعميقة وحاسمة للقيادات إثر انتهاء الحرب.
وقال هرتسي هليفي خلال زيارة للقيادة الشمالية "إن الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الاستخبارات، فشلا في مواجهة أحداث 7 أكتوبر(طوفان الأقصى)، حسبما نشر موقع روسيا اليوم.
وأضاف: لم ألتق حتى الآن بقائد واحد في الجيش الإسرائيلي منذ بداية هذه الحرب إلا وكان لديه إحساس ثقيل بالمسؤولية عما جرى".
اقرأ أيضاً
باراك: حماس تحتفظ بقدراتها العسكرية ونتنياهو فشل في إدارة الحرب
وتابع: "الجيش الإسرائيلي مستعد اليوم لمواصلة القتال، وسنعرف ما إذا كان من الضروري استخدام كل نقاط القوة هذه في الشمال أيضًا".
وعن عودة الأسرى من غزة قال رئيس الأركان: "كل من يعود يسبب ارتياحا كبيرا لنا، ولكن ليس هناك أي ارتياح لحقيقة أنه لم يتبق سوى عدد أقل".
وأضاف: "سنعمل على إعادة الجميع؛ إن عودة المختطفين دليل إضافي على نتائج الضغط العسكري الكبير، وقد هيأنا الظروف لعودة مدنيينا إلى ديارهم".
وتشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حربًا شرسة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني، ونحو 34 ألف مصاب بالإضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية في القطاع.
وفي المقابل قتل نحو 1200 إسرائيلي في الهجوم المفاجيء والقوي من قبل كتائب القسام في عملية طوفان الأقصى، وأسر نحو 239 أسيرًا.
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: رئيس أركان جيش إسرائيل جيش إسرائيل الاستخبارات الإسرائيلية حرب غزة حماس طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
قال محلل سياسي فلسطيني للجزيرة نت إن التحقيقات الإسرائيلية بشأن طوفان الأقصى التي بدأت نتائجها في التكشف خلال الأيام الأخيرة من شأنها أن تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت الضغط، وتكشف عن أن حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) أعدت بشكل كبير لكل الاحتمالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال الكاتب الفلسطيني إياد القرا إن النتائج التي يتم الكشف عنها تباعا ستؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للذهاب إلى تشكيل لجنة تحقيق، مما سيدفع نتنياهو في النهاية إلى الرضوخ لهذا الأمر.
فشل استخباراتي
وأوضح القرا أن الفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر، يدين جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، الذي فشل في اختراق حركة حماس على مدار سنوات طويلة بينما نجحت حماس في اختراق الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية.
وأضاف أن حماس تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول مواقع الجيش، والرتب العسكرية للضباط والجنود، وأماكن وجودهم، وأيام دوامهم، وهي المعلومات التي استخدمتها في تحضير وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر.
ويعتبر القرا أن تأخر الجيش الإسرائيلي في اكتشاف وجود المقاتلين في مناطق بعيدة عن القطاع، يدل على أن مقاتلي حماس كانوا على دراية دقيقة بمسار الطرقات والشوارع والمواقع العسكرية، ومواقع الأفراد والأشخاص فيها.
إعلانوقال القرا إن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من الصدمات على الجيش الإسرائيلي، حيث لم يكشف حتى الآن سوى 10% من حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر، مؤكدا أنه من الواضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عجز عن الاستعداد لمثل هذا الهجوم، رغم أن ساحة قطاع غزة كانت دائما ساحة ساخنة، وعوضا عن ذلك، اعتمد الاحتلال بشكل أساسي على الجدران والأسلاك لحمايته، دون اتخاذ تدابير إضافية.
إعداد كثيف ودقيق
في الوقت نفسه، أشار القرا إلى أن حركة حماس أعدت بشكل كبير ودقيق لكل الاحتمالات، سواء كان نجاح 7 أكتوبر أو فشله في حالة التنفيذ. ولذلك، زجت بأفضل عناصرها من المجموعات النخبوية، وهم نخبة المقاتلين الذين تم إعدادهم لسنوات طويلة بشكل عسكري دقيق.
ورغم إعلان حماس في مراحل مختلفة عن تشكيل مثل هذه النخبة، فإن إسرائيل لم تحلل هذه المعلومات جيدا.
وفي مقابلته مع الجزيرة نت أوضح القرا أن التحقيقات كشفت تفاصيل عمليات الاقتحام، خاصة هروب الجنود في موقع ناحل عوز وتركهم للمجندات في مواقعهن، إضافة إلى الامتناع عن مهاجمة الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام، كما أن المدنيين الإسرائيليين والمستوطنين في محيط غلاف غزة تركوا دون حماية، وهو ما تكرر في منطقة كفار عزة.
وقال إن التحقيقات أظهرت استهداف 25 كيبوتسا وموقعا عسكريا، بما في ذلك قواعد عسكرية تبعد أكثر من 25 كيلومترًا عن قطاع غزة، مثل قاعدة نيريم، وقاعدة 8200، وقاعدة أوريم التي تمكن مقاتلو حماس من دخولها وقتل الضباط والجنود فيها.
وأضاف أن جنود الاحتياط الإسرائيليين نشروا مؤخرا تحقيقات حول ما حدث في موقعي كفار عزة وناحل عوز، والتي كشفت فشلا كبيرا للجيش الإسرائيلي.
ونتيجة لذلك، اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي للمطالبة بأن تكون التحقيقات مباشرة من خلاله، بينما طلب رئيس الحكومة وقف هذه التحقيقات أو عدم نشرها إلا من خلال لجنة يشكلها نتنياهو، أو على الأقل يطلع على نتائجها مسبقا.
إعلانوأكد القرا أن هذه النتائج كارثية بالنسبة لنتنياهو، وسيحاول منع نشرها، نظرا لأنها تؤثر بشكل مباشر على عائلات الجنود الذين قتلوا في المواقع العسكرية.
وقال إن هناك مطالبات متزايدة من قبل عائلات الجنود لإجراء تحقيقات واسعة، حيث يتهمون الجيش الإسرائيلي بعدم تأهيل المواقع العسكرية لمواجهة مثل هذه الهجمات.