كشف موقع جلوبز العبري المتخصص في الشؤون الاقتصادية أن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثيين اليمنية خلال الأسابيع الماضية على السفن المرتبطة بإسرائيليين تسبب في رفع أسعار شحن أي حاوية من الصين لميناء أشدود الإسرائيلي. 

وردا على العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة، توعدت جماعة الحوثي باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، نصرةً لقطاع، داعيةً الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

 

وبحسب يهوذا ليفين مدير قسم الأبحاث شركة "فريتوس" الإسرائيلية، المتخصصة في مراقبة وتتبع عمليات الشحن البحري، فقد ارتفعت أسعار الشحن بين الموانئ الإسرائيلية والصين بعد الحرب بين جيش الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة. 

وأضاف أن "هذا يؤثر بالفعل على جميع البضائع التي تصل إلى إسرائيل من الصين وتهبط في ميناء أشدود، والتي بدأت أسعارها في الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية". 

وبحسب بيانات فريتوس، ارتفع سعر الشحن لأي حاوية من الصين إلى ميناء أشدود بنسبة تتراوح بين 9 إلى 14% في الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر/ تشرين أول، مما جعله أعلى بنسبة 5% من المستوى قبل اندلاع الحرب. 

 وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار الشحن بين آسيا ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى بنسبة 7% في الأسبوعين الأخيرين من أكتوبر/تشرين أول، وانخفضت بنسبة 8% منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول. 

وأضاف ليفين أن حركة الملاحة البحرية في الموانئ الإسرائيلية لم تتغير بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، ولكن بسبب التأخير، الناجم على ما يبدو عن نقص القوى العاملة في الموانئ، أو بسبب إطلاق الصواريخ، هناك تأخيرات أكبر من المعتاد. 

 وعلى سبيل المثال، أبلغت شركة الشحن إم إس سي عن اختناقات مرورية عند مدخل ميناء أشدود، كما قامت شركة إيفرجرين لاين بتحويل السفن إلى حيفا. 

وتحدث ليفين، عن بداية ضربة للتجارة بين إسرائيل وآسيا بسبب التهديدات الحوثية. فعلى سبيل المثال ابتعدت السفن الأخرى المملوكة لشركة "راي شيبينج" التابعة لشركة رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجار عن مضيق باب المندب الواقع بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا لتجنب الهجوم القادمة من اليمن. 

ودخلت السفينة جلوفيز ستار التابعة للشركة البحر الأحمر عبر قناة السويس في طريقها إلى الصين، لكنها عادت أدراجها بعد الهجوم على سفينة جلاكسي لييدر ، ودخلت القناة مرة أخرى، ورست هناك الإثنين. 

اقرأ أيضاً

لماذا يهاجم الحوثيون إسرائيل؟ وما تداعيات ذلك على اليمن؟

وكانت سفينة أخرى في نفس الأسطول، وهي حاملة السيارات هيرميس ليدر، تقف بالقرب من الساحل اليمني وقت الهجوم، ثم عادت أيضًا شمالًا في البحر الأحمر. 

 واضطرت سفينتان أخريان على الأقل لهما روابط إسرائيلية إلى تغيير مساراتهما منذ عملية الاختطاف. 

يقول ليفين إن العديد من السفن التي لها روابط مع إسرائيل اضطرت بسبب الظروف الحالية إلى الإبحار حول أفريقيا، أو التخطيط للقيام بذلك، بدلا من المرور عبر البحر الأحمر، وهو طريق يمكن أن يطيل الرحلة لمدة أسبوعين ويزيد بشكل كبير من تكلفتها. 

لكن التأثير بحسب ليفين لا يقتصر على السفن التي لها اتصالات بإسرائيل. 

وتابع "هناك سفن ليس لها أي اتصال إسرائيلي تعبر عادة قناة السويس في طريقها من آسيا إلى الولايات المتحدة وكندا، وهي أيضًا تفكر في الإبحار حول أفريقيا. وهذا سيجعل الرحلة أطول بالنسبة لهم" 

وأضاف ليفين أن السفن الإسرائيلية، أو المملوكة جزئيا لإسرائيليين تقوم بتعزيز الفرق الأمنية التي تحملها، مما يزيد من التكاليف". 

وتابع "حتى أن شركة زيم أعلنت أنها سترفع العلاوة المرتفعة على كل حاوية بأكثر من 100 دولار. ويمكن الافتراض أن هذه الخطوة أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات على خطوط الشحن الدولية المؤدية إلى الموانئ الإسرائيلية". 

 وبحسب ليفين، فإن خطوط الشحن أصبحت معتادة على القرصنة، وهجمات الحوثيين في البحر بشكل خاص. 

في الماضي، ضربت هذه السفن بالفعل سفنًا ذات اتصالات إسرائيلية أو أمريكية أو سعودية.  لكن محاولات الابتعاد عن الساحل اليمني في مضيق باب المندب محكوم عليها بالفشل، لأن الحوثيين يمتلكون قدرات بحرية متقدمة، بما في ذلك أسطول طائرات الهليكوبتر وقوات كوماندوز بحرية. 

وأوضح  ليفين أن القوات الدولية لمكافحة القرصنة في المنطقة التابعة للأمم المتحدة لن تتدخل في هذه الحالة، لأنها مسألة صراع سياسي. 

اقرأ أيضاً

تقارير عبرية تكشف ارتباط ثري إسرائيلي ينشط سياسيا بسفينة اختطفها الحوثيون

المصدر | جلوبر- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيون هجمات الحوثيون سفن بحرية أسعار الشحن من الصین

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلب مروراً مجانياً عبر قناة السويس والسيسي يرفض: وقف النار في غزة أولاً!

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلب ضمان المرور المجاني للسفن الأمريكية عبر قناة السويس، في ظل التصعيد المستمر في البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثيين على السفن الدولية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ترامب، الذي يُعتقد أنه يسعى لوضع تصور لتحركات محتملة في حال عودته إلى البيت الأبيض، أعرب عن رغبته في الحصول على دعم مصري لعمليات عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، بما يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية أو المساهمة في التمويل.

إلا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض تلك المطالب، مشيراً إلى أن “الطريق الأنسب لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”، في إشارة إلى الترابط الإقليمي بين الصراعات المستعرة في المنطقة.

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جيمس هيويت، للصحيفة، أن حرية الملاحة في البحر الأحمر تصب في مصلحة “جميع الشركاء حول العالم، بما فيهم مصر”، في تأكيد على أهمية الدور المصري الجيوسياسي في ضمان استقرار الملاحة الدولية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر، حيث كثّف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية، ما دفع العديد من الشركات العالمية إلى تعليق مرورها عبر هذا الممر الحيوي، في حين تبحث الولايات المتحدة عن سبل جديدة لتأمين طرق الملاحة ومواجهة التهديدات المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • البحرية البريطانية: الحوثيون يحتجزون مجموعة سفن تجارية في ميناء رأس عيسى غربي اليمن
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • موقع عبري: رغم التفوق العسكري “الحوثيون” اضروا بالجيش الأمريكي 
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • استمرار حركة الملاحة وتداول الحاويات بميناء الإسكندرية رغم سرعة الرياح نسبيًا
  • ترامب يطلب مروراً مجانياً عبر قناة السويس والسيسي يرفض: وقف النار في غزة أولاً!
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • تداول 12 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إجبار 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، بتكاليف إضافية كبيرة