تقرير عبري: هجمات الحوثيون رفعت أسعار شحن الحاويات من الصين لميناء أشدود الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كشف موقع جلوبز العبري المتخصص في الشؤون الاقتصادية أن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثيين اليمنية خلال الأسابيع الماضية على السفن المرتبطة بإسرائيليين تسبب في رفع أسعار شحن أي حاوية من الصين لميناء أشدود الإسرائيلي.
وردا على العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة، توعدت جماعة الحوثي باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، نصرةً لقطاع، داعيةً الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وبحسب يهوذا ليفين مدير قسم الأبحاث شركة "فريتوس" الإسرائيلية، المتخصصة في مراقبة وتتبع عمليات الشحن البحري، فقد ارتفعت أسعار الشحن بين الموانئ الإسرائيلية والصين بعد الحرب بين جيش الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف أن "هذا يؤثر بالفعل على جميع البضائع التي تصل إلى إسرائيل من الصين وتهبط في ميناء أشدود، والتي بدأت أسعارها في الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية".
وبحسب بيانات فريتوس، ارتفع سعر الشحن لأي حاوية من الصين إلى ميناء أشدود بنسبة تتراوح بين 9 إلى 14% في الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر/ تشرين أول، مما جعله أعلى بنسبة 5% من المستوى قبل اندلاع الحرب.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار الشحن بين آسيا ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى بنسبة 7% في الأسبوعين الأخيرين من أكتوبر/تشرين أول، وانخفضت بنسبة 8% منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول.
وأضاف ليفين أن حركة الملاحة البحرية في الموانئ الإسرائيلية لم تتغير بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، ولكن بسبب التأخير، الناجم على ما يبدو عن نقص القوى العاملة في الموانئ، أو بسبب إطلاق الصواريخ، هناك تأخيرات أكبر من المعتاد.
وعلى سبيل المثال، أبلغت شركة الشحن إم إس سي عن اختناقات مرورية عند مدخل ميناء أشدود، كما قامت شركة إيفرجرين لاين بتحويل السفن إلى حيفا.
وتحدث ليفين، عن بداية ضربة للتجارة بين إسرائيل وآسيا بسبب التهديدات الحوثية. فعلى سبيل المثال ابتعدت السفن الأخرى المملوكة لشركة "راي شيبينج" التابعة لشركة رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجار عن مضيق باب المندب الواقع بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا لتجنب الهجوم القادمة من اليمن.
ودخلت السفينة جلوفيز ستار التابعة للشركة البحر الأحمر عبر قناة السويس في طريقها إلى الصين، لكنها عادت أدراجها بعد الهجوم على سفينة جلاكسي لييدر ، ودخلت القناة مرة أخرى، ورست هناك الإثنين.
اقرأ أيضاً
لماذا يهاجم الحوثيون إسرائيل؟ وما تداعيات ذلك على اليمن؟
وكانت سفينة أخرى في نفس الأسطول، وهي حاملة السيارات هيرميس ليدر، تقف بالقرب من الساحل اليمني وقت الهجوم، ثم عادت أيضًا شمالًا في البحر الأحمر.
واضطرت سفينتان أخريان على الأقل لهما روابط إسرائيلية إلى تغيير مساراتهما منذ عملية الاختطاف.
يقول ليفين إن العديد من السفن التي لها روابط مع إسرائيل اضطرت بسبب الظروف الحالية إلى الإبحار حول أفريقيا، أو التخطيط للقيام بذلك، بدلا من المرور عبر البحر الأحمر، وهو طريق يمكن أن يطيل الرحلة لمدة أسبوعين ويزيد بشكل كبير من تكلفتها.
لكن التأثير بحسب ليفين لا يقتصر على السفن التي لها اتصالات بإسرائيل.
وتابع "هناك سفن ليس لها أي اتصال إسرائيلي تعبر عادة قناة السويس في طريقها من آسيا إلى الولايات المتحدة وكندا، وهي أيضًا تفكر في الإبحار حول أفريقيا. وهذا سيجعل الرحلة أطول بالنسبة لهم"
وأضاف ليفين أن السفن الإسرائيلية، أو المملوكة جزئيا لإسرائيليين تقوم بتعزيز الفرق الأمنية التي تحملها، مما يزيد من التكاليف".
وتابع "حتى أن شركة زيم أعلنت أنها سترفع العلاوة المرتفعة على كل حاوية بأكثر من 100 دولار. ويمكن الافتراض أن هذه الخطوة أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات على خطوط الشحن الدولية المؤدية إلى الموانئ الإسرائيلية".
وبحسب ليفين، فإن خطوط الشحن أصبحت معتادة على القرصنة، وهجمات الحوثيين في البحر بشكل خاص.
في الماضي، ضربت هذه السفن بالفعل سفنًا ذات اتصالات إسرائيلية أو أمريكية أو سعودية. لكن محاولات الابتعاد عن الساحل اليمني في مضيق باب المندب محكوم عليها بالفشل، لأن الحوثيين يمتلكون قدرات بحرية متقدمة، بما في ذلك أسطول طائرات الهليكوبتر وقوات كوماندوز بحرية.
وأوضح ليفين أن القوات الدولية لمكافحة القرصنة في المنطقة التابعة للأمم المتحدة لن تتدخل في هذه الحالة، لأنها مسألة صراع سياسي.
اقرأ أيضاً
تقارير عبرية تكشف ارتباط ثري إسرائيلي ينشط سياسيا بسفينة اختطفها الحوثيون
المصدر | جلوبر- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون هجمات الحوثيون سفن بحرية أسعار الشحن من الصین
إقرأ أيضاً:
لندن:هجمات اليمن تخنق التجارة البريطانية
وذكر تقرير نشره موقع "سي نيوز" أن مسافاتِ نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر.
وأضاف أن "شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة".
ونقل التقريرُ عن أندرو تومسون، الرئيسِ التنفيذي لمجموعة "كليفلاند" التي تقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: "من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا".
وأضاف: "بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا".
ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن شركة "إنفيرتو" الاستشارية، أن "تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد".
وقال باتريك ليبيرهوف، مديرُ الشركة: إن "هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية".