تقريران عبريان: الجيش تجاهل تحذيرات من هجوم كبير لحماس قبل 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي، علمت أن هناك حركة لعناصر "حماس" على غلاف غزة، وتوقعت أن يكون تدريباً، مستبعدة إمكانية شن هجوم واسع النطاق.
وقالت إنه في ليلة السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حصلت مشاورات هاتفية على إثر ورود "إشارات ضعيفة"، التي تعني أن شيئا ما يحدث عند حدود قطاع غزة.
وقاموا بإطلاع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية لدى الاحتلال "أمان"، أهارون حاليفا، بالتطور الحاصل، وبالتالي حصلت مشاورات بين كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس شعبة العمليات، عوديد بسيوك، وقائد المنطقة الجنوبية للجيش، يارون فينكلمان، الذي كان يقضي إجازة في هضبة الجولان المحتلة.
وغاب عن تلك المشاورات الليلية، 3 رؤساء في جيش الاحتلال، من بينهم رئيس "أمان"، وفقاً للصحيفة التي رأت أن المعلومات الواردة وقرار قيادة الجيش عدم القيام بأي خطوة إزاءها، يدل على حجم الإخفاق الإسرائيلي قبيل هجوم حماس في منطقة "غلاف غزة".
وتلقى حاليفا في الساعة الثالثة قبيل فجر 7 أكتوبر، اتصالا من مساعده أبلغه بمعلومات حصل عليها من ضابط الاستخبارات في قيادة المنطقة الجنوبية، وبموجبها أنه من الجائز أن حماس تستعد للمبادرة إلى هجوم، بحسب الصحيفة.
تقديرات قيادة جيش الاحتلال حينها، كانت أن التحركات في غزة تتعلق بتدريب ستجري حماس، أو تنفيذ هجوم محدود، وإثر ذلك قاموا بإرسال قوة عسكرية إلى المنطقة الجنوبية.
وساد الغضب بين قادة جيش الاحتلال بعد معرفتهم عبر وسائل الإعلام أن "أمان" كانت لديه معلومات حول هجوم 7 اكتوبر، وتجاهلها، بحسب الصحيفة.
وبينت الصحيفة أن حاليفا تجاهل تقارير لمجندات كن يراقبن حدود غزة، فيما حذرت ضابطة إسرائيلية ضابطا كبيرا في الاستخبارات العسكرية من هجوم جماعي لكتائب عز الدين القسام، إلا أن رئيس الشعبة نفى إمكانية ذلك، فيما وصفه الضابط بأنه "سيناريو خيالي وغير واقعي".
وقال حاليفا إنه "لا توجد نية لدى يحيى السنوار أن يقود إلى تدهور. وحماس أوعزت بلجم الميدان. والسنوار أصدر تعليمات بتهدئة الوضع الميداني"، طبقا لما ذكرته الصحيفة.
وحملت الصحيفة "شعبة الاستخبارات عموما وحاليفا خصوصا المسؤولية الشاملة عن إخفاق 7 أكتوبر"، مبينة في نفس الوقت أن "أمان" لا تنفي أنه لم يتوفر لديها التحذير المتوقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرأي السائد بين قيادات جيش الاحتلال كان أن "حماس" مرتدعة وليست معنية بالمبادرة إلى تصعيد، وهو ما أكده الموساد أيضاً.
وقيم تقرير الشاباك وأمان السنوي للوضع في العام 2024، أن "السنوار يريد أن يحكم ويحسن الوضع الاقتصادي في القطاع".
كما ذكرت الصحيفة العبرية أن إخفاقات "أمان" والشاباك لا تعفي المستوى السياسي من المسؤولية.
وقال مسؤول كبير في هيئة الأركان العامة، بحسب ما نقلته الصحيفة: "لم ننجح في إدراك أن الخطة التي نُسجت أمام أنظارنا تحولت إلى أمر عسكري. لا نحن ولا الشاباك وكذلك ليس الموساد ولا طواقم مراقبة تقييمات الوضع. ونحن لا نعلم متى اتخذ السنوار القرار بتحويل الخطة إلى أمر عسكري ولا نعلم لماذا أيضا، رغم أنه تعالت تقديرات بهذا الخصوص".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير آخر، أن ضابطا برتبة مقدّم في شعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيليّ قام بتقليص الفريق المخابراتي المختص بجمع معلومات عن أنشطة حركة "حماس".
وجعل ذلك الضابط، الفريق لا يعمل ليلا، ولا في عطلات نهاية الأسبوع كذلك، وفقا لهيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان".
وأكد المصدر أنه ليس من المحتمل أن يكون الفريق الاستخباراتي قادرا على منع هجوم "حماس"، لكن كان "من الممكن أن يساعد في تقديم صورة آنية للوضع، وسط فوضى الساعات الأولى من الهجوم، مثل الأماكن التي كان يختبئ فيها (مقاتلو) قوات النخبة (لحركة حماس)"، المتزاجدين في مستوطنات الغلاف.
واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية، وفقا للصحيفة، أن "تقليص عدد الموظفين وساعات العمل، يعني فشلا في ترتيب الأولويات داخل جهاز الاستخبارات".
وذكرت الصيحفة أن نتنياهو تلقى رسائل استخباراية تحذيرية قبل 7 أكتوبر، بأن هنالك فرصة لـ "عاصفة شاملة".
ونقلت عن القناة 12 الإسرائيلية، بأن الضابطة أرسلت رسالة بريدية في السادس من تموز/ يوليو 2023، ذكرت فيها أنه "في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، كانت هناك دورة تدريبية (مجنونة) لسريتين من ’النخبة’، بحضور عدد من كبار مسؤولي حماس".
وبيّنت الرسالة أن التدريب كان "طويلا ومرهقا، وقد استمرّ من ساعات الصباح، حتى الساعة الثامنة والنصف مساء".
وبحسب تلك الرسالة، فقد شمل قيادة عناصر "القسام" لسيارات دفع رباعيّ ودرّاجات ناريّة؛ كما شمل التدرّب على سيناريو إسقاط طائرات إسرائيلية؛ مقاتِلة ومسيّرة، بحسب الصحيفة.
وفي رسالة لاحقة، وفقا للصحيفة، ذكرت الضابطة ما ورد من حديث بين عناصر حماس، وهو كالتالي: "كيف حالُك وما هي حالة استعدادك، في انتظار التعليمات منك حتى نتمكن من الدخول إليهم من البوابة، ونحن على أتمّ الاستعداد، في انتظار التعليمات منك".
ونفت الضابطة ما وصفه ضابطها بأن ما تحكيه هو سيناريو خيالي، قائلة "أنا أنفي بشدة وجود سيناريو خيالي. من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل أن الهدف منه (التدريب العسكري) كان ممارسة سيناريو وهميّ، ورفع الروح المعنوية، وفي نظري هذا السيناريو محتمل جدا، ويرجع ذلك أساسا إلى أن حماس لديها القدرة على التنفيذ".
وبيّنت أن قد تكون التحركات "خطة تنفيذيّة، دون جدول زمني للتنفيذ"، مؤكدة أن ما تقوم به حماس "حدث استراتيجي وخطة مصمّمة لبدء حرب".
ومن خلال تجسسها على التدريبات، نقلت أنهم يطلقون صيحات المعركة ويتدربون بقوات كبيرة لحدث كبيرو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حماس غزة القسام الشاباك حماس غزة الاحتلال القسام امان صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، السبت، عن استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلية على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت الهيئة (رسمية) في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن "إسرائيل" أصدرت منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدد 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة.
وأشارت إلى أن "من بين الـ 52 ألف دونم التي تم الاستيلاء عليها، 46 ألف دونم خلال العام 2024، تحت مسميات مختلفة، منها إعلان محميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها".
وتحل غدا الأحد في فلسطين الذكرى السنوية التاسعة والأربعون لـ"يوم الأرض" الذي تعود أحداثه إلى العام 1976 عندما صادرت "إسرائيل" مساحات شاسعة من أراضي المواطنين العرب لديها وأدت الاحتجاجات إلى استشهاد وإصابة عشرات منهم.
ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم "يوم الأرض" في 30 آذار/ مارس من كل عام، من خلال إطلاق عدة فعاليات وأنشطة وطنية.
وقالت هيئة "مقاومة الجدار" إن "المساحة التي استولت عليها قوات الاحتلال بحجة أراضي الدولة بلغت أكثر من 24 ألف دونم، في أكبر عمليات من الاستيلاء منذ أكثر من 3 عقود".
ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال تواصل إصدار إخطارات الهدم التي تتبعها بعمليات الهدم المستمرة للبناء الفلسطيني، حيث بلغ مجموع الإخطارات في العام الماضي 939 إخطارا شملت الهدم ووقف البناء".
وأوضحت أن 60 بالمئة من تلك الإخطارات تركزت في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والقدس، إلى جانب 684 عملية هدم تركزت معظمها في المناطق المصنفة "ج" في محافظات القدس والخليل ونابلس وأريحا".
وبينت الهيئة الفلسطينية أن "عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألفًا، يتمركزون في 180 مستعمرة، و256 بؤرة".
وفي 20 تموز/ يوليو 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.