قال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، إن الخسائر اليومية في الإنتاج الزراعي نتيجة توقف عجلة الإنتاج، بسبب تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة تقدر بنحو مليوني دولار أمريكي.

من العريش..أمهات فلسطين لا تغفل عيونهن أملًا في شفاء المبسترين بالحضانات (خاص) وزيرة التضامن في مؤتمر الإنجيلية: مصر مساندة دائمة وداعمة لشعب فلسطين.

. شاهد

وأوضح الجهاز  في تقرير اليوم الثلاثاء أن الخسائر اليومية المباشرة في الإنتاج الزراعي حوالي 1.6 مليون دولار أمريكي، نتيجة توقف عجلة الإنتاج وتتضاعف قيمة الخسائر عند احتساب الدمار في قيمة الأصول، والممتلكات الزراعية، وتجريف المساحات الزراعية، ما سيضاعف قيمة الخسائر الكلية.

وأضاف أن تقديرات مختلفة صادرة عن قطاع غزة حول القطاع الزراعي تشير إلى أن إجمالي الخسائر الزراعية قد يتعدى 180 مليون دولار، في ظل إتلاف الاحتلال خلال عدوانه الأخير لآلاف الأشجار، وتجريف العديد من المساحات والممتلكات الزراعية.

وأشار إلى أن القطاع الزراعي يمثل أحد أهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة إضافة إلى قطاعات إنتاجية أخرى، وذلك من خلال مساهمته في الاقتصاد الكلي، إضافة إلى مساهمة هذا القطاع في توفير العمالة والتخفيف من حدة البطالة، إذ بلغت نسبة مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة نحو 11% لعام 2022.

وبلغ عدد الحيازات الزراعية في قطاع غزة 24,754 حيازة زراعية، أي ما نسبته 17.6% من إجمالي الحيازات الزراعية في فلسطين وبلغ عدد الحيازات الزراعية في محافظة شمال غزة 6,112 حيازة أي ما نسبته 24.7% من إجمالي الحيازات الزراعية في قطاع غزة، حيث إن 99.7% من الحيازات هي حيازات أسرية، في حين أن 74.2% من الحيازات تقع ضمن فئة المساحة الصغيرة (أقل من 3 دونمات). أما فيما يتعلق بمتوسط حجم الحيازة الزراعية فبلغ 3.6 دونم.

كما يشكل عدد الحائزين الزراعيين في محافظة شمال غزة 5,957 حائز أي ما نسبته 24.5% من إجمالي الحائزين الزراعيين في قطاع غزة وذلك خلال العام الزراعي 2020 /2021 في المقابل يعتبر الغرض الأساسي للإنتاج لحوالي 73.4% من الحيازات الزراعية هو للبيع.

وأشارت نتائج التعداد الزراعي لعامي 2020 /2021 إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار البستنة والخضراوات والمحاصيل الحقلية في قطاع غزة بلغت حوالي 117 ألف دونم، منها 32% في خان يونس، و29% في شمال غزة.

كما تقدر المساحات المزروعة في شمال غزة حوالي 34 ألف دونم وهي التي تعرضت للتجريف والتدمير، إضافة إلى عدم صلاحية الجزء الأكبر منها للزراعة بالنظر إلى كمية المتفجرات التي ألقيت عليها.

وبلغ إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي في قطاع غزة خلال عام 2022 حوالي 575 مليون دولار أمريكي موزعة بنسبة 54% للإنتاج النباتي من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي (16.7% للبستنة الشجرية، و69.7% للخضراوات، و13.6% للمحاصيل الحقلية)، وبلغت النسبة 46% للإنتاج الحيواني (52% للحوم، و26% للسمك).

وفقدت العديد من الأسر مصدر الرزق لديها من الثروة السمكية، نتيجة تدمير قوارب الصيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين الإنتاج الزراعي غزة العدوان

إقرأ أيضاً:

صناعة الفخار تنتعش في غزة لتعويض النقص جراء العدوان

يقول جعفر عطاالله البالغ 28 عاما وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح في وسط قطاع غزة إنه يواجه “طلبا غير مسبوق” على الأطباق والأواني الفخارية.

بعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور كبديل يسهل حياة النازحين قليلاً مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.

ويؤكد عطا الله الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.

ويقول إنه قادر راهنا على صناعة حوالى مئة قطعة يوميا غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها مثل “الزبدية” و”الإبريق”، والأكواب.

ويقول لوكالة فرانس برس إنه كان قبل العدوان ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي “الفواخير” في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.

وكان حي “الفواخير” يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا تقريبا.

– ارتفاع في الأسعار –

وأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية، إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

ويقول عطاالله الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح، لوكالة فرانس برس إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكل (2,7 دولار)، أي أكثر بخمس مرات تقريبا عن سعرها قبل العدوان.

وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية. وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب القتال، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.

وتسببت الحرب بشلل القطاع الصناعي في غزة، بينما تكافح المستشفيات أيضا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.

وفتح عطاالله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل شادر بلاستيكي أزرق، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.

أما في السابق فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لحرق الطين.

– طرق مبتكرة للصمود –

ورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، إلا أن الكثير كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات وعددا من المطاعم، إعداد الأطعمة التقليدية فيها لأنها تحافظ على مذاق مميز.

تقول لارا الترك “بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري”.

وتضيف الترك وهي ربة عائلة تبلغ الأربعين وتقيم في مركز إيواء موقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، “اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي”، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن “أكثر من ضعف” ما كان عليه قبل الحرب.

وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هي الصحون المخصصة لاستخدام واحد في حال توافرها.

في قطاع غزة حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول.

ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.

ودفع العدوان كل سكان القطاع المدنيين تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون شخص نحو ثلثيهم من لاجئي عام 1948، للنزوح مرة واحدة على الأقل في خلال العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.

وبات أكثر من مليون ونصف المليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.

بعد كل أمر يصدره جيش العدو الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.

مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.

ونتيجة للعدوان، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل وسط ندرة الوقود.

مقالات مشابهة

  • صناعة الفخار تنتعش في غزة لتعويض النقص جراء العدوان
  • 46 ألف فدان إجمالي مساحة الأراضي الزراعية بشمال الباطنة
  • الدفاع المدني بغزة يعلن عن استشهاد 87 من عناصره وخسائر بأكثر من مليون و300 دولار
  • مليشيا الحوثي تتكبد مزيداً من الخسائر بنيران المقاومة الوطنية غربي تعز
  • محافظ الإسماعيلية: ٢٧ مليون دولار قيمة الصادرات الزراعية خلال الفترة من أغسطس حتى أكتوبر الماضي
  • يونيسف: لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • يونيسف يعلن وجود خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • يونيسف: لا تزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة
  • التعاون الزراعي بالبحيرة: منع صرف أي أسمدة للمتعدين على الأرض الزراعية
  • برلمانية: الدولة أطلقت مشروعات الاستصلاح الزراعي لزيادة الرقعة الزراعية