أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، إن اقتصاد الصقر في أبوظبي يواصل نموه وتعزيز مكانة الإمارة بوصفها وجهة مفضلة للمواهب والاستثمارات والأعمال، مؤكداً أن الإمارة تستكشف الإمكانات لضمان ترسيخ ركائز الاقتصاد المتنوع والذكي والمستدام الذي يضع التنمية البشرية في صميم اهتماماته وصدارة أولوياته.


وأكد معالي أحمد جاسم الزعابي، خلال مشاركته في ملتقى فورتشن العالمي اليوم، أن النمو الملحوظ الذي شهده اقتصاد الإمارة في السنوات القليلة الماضية على الرغم من التحديات العالمية وتقلبات الأسواق يعكس قوة ومرونة الاقتصاد المحلي، كما قدم للمشاركين لمحة عن توجهات الاقتصاد المحلي والعالمي وتوقعات النمو.وأضاف معاليه: «تعمل أبوظبي على تطوير إطار تنظيمي للاقتصاد الدائري لتشجيع ودعم المؤسسات والشركات في مختلف القطاعات على استخدام الموارد بشكل أكثر مسؤولية في الإنتاج والاستهلاك، فضلاً عن تطوير سياسات لدعم مبادئ الحوكمة والمعايير البيئية والاجتماعية، والمشتريات الخضراء الصديقة للبيئة، وتقديم الحوافز لتحسين الاستدامة البيئية».
وأوضح معاليه أن «تحول الطاقة في أبوظبي يحدث بصورة مسؤولة، وأن توجه الإمارة إلى الطاقة المتجددة من القناعات الراسخة، الأمر الذي يؤكده تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) في عام 2006، والتي أصبحت من أكبر الشركات العالمية في الطاقة النظيفة، كما تقوم أبوظبي بدعم الاقتصاد والاستدامة في مختلف القطاعات».
وتركز أبوظبي على المجالات التي تتميز بإمكانات النمو المرتفعة بما في ذلك الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا المتقدمة ، والرعاية الصحية والصناعات الدوائية وعلوم الحياة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة والتعليم.
في العام الماضي، تمكن اقتصاد أبوظبي من تحقيق أعلى معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلال الفترة الماضية من العام الجاري، واصل الناتج المحلي الإجمالي نموه مدعوماً بالقطاعات غير النفطية التي بلغ معدل نموها خلال الربع الثاني 12.3%، لتصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 53.7%، فيما بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4% خلال النصف الأول من العام الجاري.
ينظم ملتقى فورتشن العالمي، الذي تستضيفه «اقتصادية أبوظبي»، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تشكل أبوظبي مركزاً للابتكار وريادة الأعمال والمؤسسات التعليمية ذات المستويات العالمية. وتوفر الإمارة منظومة أعمال متكاملة تشمل حوافز جذابة للأعمال وبنية تحتية متطورة ومواهب ذات مهارات وقدرات متطورة.
وخلال أيام الملتقى، الذي يختتم فعالية يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023، تستضيف أبوظبي نخبة من المستثمرين والمبتكرين والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات العالمية لمناقشة القضايا الراهنة في ريادة الأعمال والقطاع المالي والتنويع الاقتصادي ومبادرات الطاقة الخضراء، وغيرها.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي مستمرة في تعزيز بيئتها الاستثمارية الجاذبة «تنفيذي مواجهة غسل الأموال» يصدر ورقة بحثية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوق أبوظبي العالمي

إقرأ أيضاً:

السعودية ضمن أكبر الأسواق العالمية في مجال «تخزين الطاقة»

تزامنا مع بدء تشغيل مشروع “بيشة” بسعة 2000 ميغاواط ساعة، والذي يُعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كشفت وزارة الطاقة السعودية، أن “المملكة ​​​حققت مكانة بارزة ضمن أكبر عشر أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات”.

وذكرت وزارة الطاقة، “أن السعودية تسعى، من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه الوزارة، إلى تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 غيغاواط ساعة بحلول عام 2030، وحتى الآن، تم طرح 26 غيغاواط ساعة من مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة”.

وأضافت: “هذه المشاريع، تؤدي دورا محوريا في دعم التوسع في الطاقة المتجددة، مما يعزز تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الوطني، حيث تستهدف السعودية أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030”.

ولفتت الوزارة إلى أن “هذا النمو يأتي تحقيقا للأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، حيث يعد تخزين الطاقة عنصرا أساسيا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.

وبحسب الوزارة، “تستهدف السعودية تشغيل 8 غيغاواط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 غيغاواط ساعة بحلول عام 2026، مما يجعلها ثالث أكبر سوق عالميا في مشاريع تخزين الطاقة، بعد كل من الصين والولايات المتحدة، وفقًا للسعات التخزينية المعلنة حتى الآن”.

هذا “وتُعد السعودية في طليعة الأسواق الناشئة التي تشهد نموا متسارعا في مشروعات تخزين الطاقة، وفقا لتصنيف مؤسسة وود مكنزي الاستشارية، المتخصصة في قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن تسهم إضافة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال”.

وفي وقت سابق، “تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، الذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاواط لمدة أربع ساعات، ويتيح المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، مما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية، ويدعم توظيف الحلول الذكية لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استدامة”.

والجدير بالذكر، أن “إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة بلغ 44.1 غيغاواط حتى نهاية عام 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة، حيث يسهم تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، مما يعزز قدرة الشبكة الوطنية على التكيف مع الظروف الطارئة، ويدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في السعودية”.

مقالات مشابهة

  • وفقا للحسابات الرياضية.. عالم أفغاني يتبنأ بموعد تدمير الاقتصاد العالمي والحرب العالمية الثالثة
  • «تنفيذي أبوظبي» يصدر قراراً بتشكيل «لجنة الفنون الشعبية في الإمارة»
  • شل العالمية تشارك في مؤتمر مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025»
  • خبير اقتصادي: في ظل حكومات الفشل والفساد والتبعية “اقتصاد الظل” يفوق حجم “الاقتصاد الرسمي”
  • 42000 مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة
  • 42 ألف مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة
  • منار العبيدي: اقتصاد الظل في العراق يفوق حجم الاقتصاد الرسمي
  • السعودية ضمن أكبر الأسواق العالمية في مجال «تخزين الطاقة»
  • أستاذ اقتصاد: طاقات بشرية هائلة غير مستغلة في زيادة الناتج المحلي
  • “اقتصادية أبوظبي” تتيح فتح فروع للمنشآت المرخصة في الإمارات والمناطق الحرة دون مقر