تعيش منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا، أزمة إنسانية حادة على الرغم من مرور عام على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي.

وبعد مرور أكثر من عام على انتهاء الصراع في منطقة تيجراي بإثيوبيا، لا تزال الأزمة الإنسانية الحادة تؤثر على المنطقة، حيث تتأثر النساء بشكل خاص، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مجموعة اللاجئين الدولية غير الربحية.

وقالت مجموعة اللاجئين الدولية، إن ما يقدر بنحو 40-50٪ من نساء تيجراي تعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء القتال بين القوات الإقليمية والحكومة الفيدرالية، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وأضافت أن من بين هؤلاء الضحايا، أبلغ أكثر من 80% عن تعرضهن للاغتصاب، فيما أبلغ ما يقرب من 70% عن تعرضهن لاغتصاب جماعي وحشي على يد الميليشيات المسلحة، وسلط التقرير الضوء أيضًا على نقص الدعم المتاح للسكان الذين يزيد عددهم عن سبعة ملايين في تيجراي، مع وجود ثلاثة أطباء نفسيين فقط يغطون المنطقة بأكملها، وقد أدى ذلك إلى تعرض العديد من النساء المعتدى عليهن لصدمات دون علاج، بحسب التقرير.

وبالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير أن مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا نازحين داخلياً، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب الدمار وعدم الاستقرار والاشتباكات المستمرة. 

ويفتقر هؤلاء الأفراد النازحون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والحصول على الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وسوء التغذية والاختيار الصعب لمقايضة الجنس من أجل البقاء.

وأثناء توقف المساعدات الغذائية الإنسانية من قبل برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كان على غالبية الأسر النازحة التي ترأسها نساء اتخاذ قرارات صعبة بشأن أي الأطفال سيأكلون. 

وبينما تعهدت الوكالات الإنسانية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية باستئناف عمليات التسليم، يقول ميللر إن الاستجابة لا ترقى إلى مستوى الدعم العاجل والواسع النطاق الذي تحتاجه النساء في تيجراي.

ومؤخرًا، شاركت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا أيضًا النتائج التي تظهر أن الخدمات المتعلقة بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة غير متناسبة مع مستويات هذا العنف أثناء النزاع، وفي حين بُذلت جهود لتسهيل التنسيق بين الجهات الصحية ذات الصلة، ذكرت اللجنة أن الدعم يفتقر حاليًا إلى التماسك ولا يرقى إلى مستوى تلبية احتياجات الناجين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النساء في تيجراي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أزمة إنسانية تيجراي

إقرأ أيضاً:

السيدة الأولى بكولومبيا تثمن جهود مصر الإنسانية في تقديم الدعم الطبي لمصابي غزة

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا "فيرونيكا الكوسير جارسيا"، لمناقشة فرص التعاون بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي.

ورحب الدكتور خالد عبدالغفار بالسيدة الأولى لجمهورية كولومبيا والوفد المرافق لها خلال زيارتها مصر، مشيرًا إلى العلاقات الدبلوماسية التي تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين في تعزيز التعاون بمختلف المجالات، مؤكدًا التواصل المستمر بين وزارة الصحة والسفارة الكولومبية بمصر.

وثمن الدكتور خالد عبدالغفار مجهودات السيدة الأولى بكولومبيا، في العمل الإنساني والتنمية البشرية، والاهتمام بالأطفال والنساء والشباب، والعمل الكبير في دمج مختلف الفئات بالمجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى تشارك مصر وكولومبيا في وجهات النظر حول عدد من القضايا العالمية على رأسها التنمية المستدامة.

وناقش الجانبان، فرص التعاون المستقبلية بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي، لاسيما مجالات الصحة العامة ومكافحة الأوبئة والأمراض، والتعليم والتدريب الطبي والتقنيات الطبية الحديثة، كما ناقشا آليات مواجهة التحديات المشتركة في مكافحة الأمراض المزمنة، وذلك انطلاقًا من اهتمام البلدين في تبادل الخبرات مع مختلف الدول.

وفي هذا الصدد، استعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، برامج واستراتيجيات العمل التي تتبناها الدولة المصرية في المجال الصحي والتي تستهدف جميع جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية بداية من مرحلة المهد وحتى سن الشيخوخة، مؤكدًا اهتمام مصر ببرامج الصحة التي ركزت على تحسين المؤشرات الصحية للمواطن المصري لأول مرة، وذلك ضمن مبادرات الصحة العامة 100 مليون صحة، تتمة مع ما يُقدم من خدمات داخل وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات.

كما تناول اللقاء، استعراض مجهودات الدولة المصرية في دعم المصابين والجرحى من الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة، والجانب الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر في إنقاذ أرواح المصابين والمرضى لاسيما النساء والأطفال وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات طبية واجتماعية.

وثمنت السيدة السيدة الأولى بكولومبيا المجهودات المصرية في هذا الشأن، معبرة عن تعاطفها الكبير مع ضحايا ومصابي غزة واصفة إياه بما يمثل "آلام الإنسانية"، مؤكدة إصرارها على زيارة هؤلاء النساء والأطفال بالمستشفيات المصرية خلال تواجدها في مصر.

كما أعربت السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا، عن سعادتها بزيارة مصر، وما تلقاه من حفاوة استقبال واهتمام تعاوني يستند إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى حرصها الدائم على التواصل مع مختلف الشعوب التي تتشابك جميعها في احتياجات إنسانية واحدة بغض النظر عن سياسات الدول المختلفة، مؤكدة أهمية الاتحاد والترابط بين الشعوب في مواجهة أي مخاطر ينتج عنها أزمات أو حروب، معربة استعداد بلادها لفتح آفاق تعاون مشتركة مع مصر في المجال الصحي والاستفادة من الدروس  التجارب المختلفة.

حضر اللقاء سفيرة كولومبيا بالقاهرة "أنا ميلينا مونوز دى جافيريا"، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.

مقالات مشابهة

  • مليشيات الحوثي تفرض جبايات جديدة على الكسارات وتتسبب في أزمة حادة
  • الغارديان : اللاجئون السودانيون في غابات في إثيوبيا .. أزمة مستمرة
  • بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب
  • السيدة الأولى بكولومبيا تثمن جهود مصر الإنسانية في تقديم الدعم الطبي لمصابي غزة
  • الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل في اليمن بحاجة لمساعدة إنسانية
  • البرلمان العربي: تهديدات الاحتلال بضرب العراق تعصف بالأمن والاستقرار في المنطقة
  • الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
  • أزمة حادة تخيم على مناقشات ميزانية الداخلية التركية
  • تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
  • بلاسخارت قدّمت احاطتها لمجلس الأمن: لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية