3 أطباء لسبعة ملايين.. أزمة إنسانية حادة تعصف بمنطقة تيجراي شمال إثيوبيا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تعيش منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا، أزمة إنسانية حادة على الرغم من مرور عام على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي.
وبعد مرور أكثر من عام على انتهاء الصراع في منطقة تيجراي بإثيوبيا، لا تزال الأزمة الإنسانية الحادة تؤثر على المنطقة، حيث تتأثر النساء بشكل خاص، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مجموعة اللاجئين الدولية غير الربحية.
وقالت مجموعة اللاجئين الدولية، إن ما يقدر بنحو 40-50٪ من نساء تيجراي تعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء القتال بين القوات الإقليمية والحكومة الفيدرالية، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وأضافت أن من بين هؤلاء الضحايا، أبلغ أكثر من 80% عن تعرضهن للاغتصاب، فيما أبلغ ما يقرب من 70% عن تعرضهن لاغتصاب جماعي وحشي على يد الميليشيات المسلحة، وسلط التقرير الضوء أيضًا على نقص الدعم المتاح للسكان الذين يزيد عددهم عن سبعة ملايين في تيجراي، مع وجود ثلاثة أطباء نفسيين فقط يغطون المنطقة بأكملها، وقد أدى ذلك إلى تعرض العديد من النساء المعتدى عليهن لصدمات دون علاج، بحسب التقرير.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير أن مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا نازحين داخلياً، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب الدمار وعدم الاستقرار والاشتباكات المستمرة.
ويفتقر هؤلاء الأفراد النازحون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والحصول على الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وسوء التغذية والاختيار الصعب لمقايضة الجنس من أجل البقاء.
وأثناء توقف المساعدات الغذائية الإنسانية من قبل برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كان على غالبية الأسر النازحة التي ترأسها نساء اتخاذ قرارات صعبة بشأن أي الأطفال سيأكلون.
وبينما تعهدت الوكالات الإنسانية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية باستئناف عمليات التسليم، يقول ميللر إن الاستجابة لا ترقى إلى مستوى الدعم العاجل والواسع النطاق الذي تحتاجه النساء في تيجراي.
ومؤخرًا، شاركت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا أيضًا النتائج التي تظهر أن الخدمات المتعلقة بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة غير متناسبة مع مستويات هذا العنف أثناء النزاع، وفي حين بُذلت جهود لتسهيل التنسيق بين الجهات الصحية ذات الصلة، ذكرت اللجنة أن الدعم يفتقر حاليًا إلى التماسك ولا يرقى إلى مستوى تلبية احتياجات الناجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النساء في تيجراي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أزمة إنسانية تيجراي
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
تواصل إسرائيل فرض قيودها المشددة على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه المدنيين من أزمة جوع طاحنة مع قلة المواد الغذائية والإغاثية خلال فصل الشتاء، وليس هذا فحسب، بل تنتشر العصابات المنظمة بشكل واسع وتقوم بسرقة المواد والمساعدات.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية والتي تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الفلسطينيين، قال إنه أثناء مروره جنوبي قطاع غزة، نصب لصوص مسلحون كمينًا له ونهبوا كل المواد الغذائية والمساعدات بشاحنته وقافلته.
وأضاف سائق الشاحنة «مسلحون اقتحموا شاحنتي وأجبروني على القيادة إلى حقل قريب وتفريغ آلاف الأرطال من الدقيق المخصصة للفلسطينيين، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت العصابة قد جردت فعليًا جميع الإمدادات من القافلة المؤلفة من حوالي 100 شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة، ما يكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص».
عمال الإغاثة يتهمون إسرائيلواتهم عمال الإغاثة الدوليون، إسرائيل بتجاهل مشكلة سرقة الشاحنات والسماح للعصابات بالعمل دون عقاب في غزة، كما تعمل هذه العصابات بحرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تقرير سابق عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ومع انتشار اللصوص في المناطق التي ينتشر فيه جيش الاحتلال ويزعم السيطرة عليها، أشار سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف في الغالب عن تلك الجرائم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
نهب منهجي وتكتيكي ومسلحوقال جورجيوس بتروبولوس، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إن سرقة المساعدات تحول إلى نهب منهجي وتكتيكي ومسلح من قبل عصابات إجرامية ومنظمة، كما يقول أصحاب شركات النقل في غزة وسائقو الشاحنات ومنظمات الإغاثة، إن عصابات متعددة شاركت في عمليات النهب خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه شاهد مسلحين يحرسون مستودعات تحتوي على صناديق مسروقة من المساعدات التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وعندما ذهب إليهم ليشتري الدقيق لإطعام أطفاله، رفعوا السلاح نحوه، وفقًا لما قاله.