بوتين: أي تدخل خارجي في بلادنا سنعتبره عملا عدوانيا وسيتم الرد عليه
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو ستعتبر أي تدخل خارجي بشؤون روسيا الداخلية أو أي استفزاز بهدف التسبب في صراع عرقي أو ديني داخلها، عملا عدوانيا ضد روسيا سيتم الرد عليه.
بوتين: سنقمع أي محاولات خارجية وداخلية للتدخل في الانتخابات الروسيةوقال بوتين خلال كلمته في المؤتمر السنوي لمجمع الشعب الروسي العالمي: "أي تدخل أو استفزاز خارجي بهدف التسبب في صراع بين الأعراق أو الأديان لتقسيم مجتمعنا، سنعتبره بمثابة أعمال عدوانية وخيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها، وكمحاولة لتحدي روسيا مرة أخرى باستخدام الإرهاب والتطرف أداة لمحاربتنا، وسنرد وفقا لذلك".
وشدد الرئيس الروسي على أنه "لن نسمح لأحد بتقسيم روسيا، التي هي لدينا واحدة؛ ومن أجلها، من أجل وطننا، تصدح صلواتنا بلغات مختلفة".
وأشار بوتين إلى أن روسيا بلد كبير ومتنوع، وفي هذا التنوع في الثقافات والتقاليد والعادات هناك قوة وميزة تنافسية هائلة وإمكانات.
وأضاف: "إن البؤر التي ظهرت بعد انهيار الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي، لا يزال دخانها ليس فقط يتصاعد، بل تشتعل أحيانا بقوة متجددة. وهذه الجروح لن تلتئم لفترة طويلة. لن ننسى أبدا هذه الأخطاء، ولا ينبغي أن نكررها".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الغرب يسعى إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها: "إن لم يكن بالقوة، فمن خلال الاضطرابات".
وقال: "لقد اتضح أن روسيا تسعى إلى إنهاء الاستعمار اليوم، ولكن في الواقع، ما الذي يسعون (الغرب) إليه؟ في الواقع، يسعون إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها. وإذا لم ينجح الأمر بالقوة؟ فأنت بحاجة إلى زرع الفوضى".
كما أكد بوتين، أنه بدون روسيا قوية وذات سيادة، فإنه من غير الممكن وجود نظام عالمي متين ومستقر.
وقال: "بدون روسيا قوية ذات سيادة، لا يمكن إقامة نظام عالمي مستقر ومتين"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن البلاد تعي نوع التهديد، الذي تواجهه.
وأضاف: "إن بلدنا، العالم الروسي، كما جرت العادة تاريخيا، هو الذي سد الطريق أمام أولئك الذين يتطلعون اليوم إلى الهيمنة على العالم وإلى استثنائيتهم. نحن نقاتل الآن من أجل حرية، ليس فقط روسيا، ولكن العالم بأسره".
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "نقول صراحة، إن ديكتاتورية وهيمنة طرف واحد، نراها والجميع يراها الآن متهالكة. لقد دخلت كما يقال في حالة من فقدان الصواب، وهي ببساطة خطرة على الآخرين. والأمر أصبح واضحا للأغلبية العالمية، لكنني أكرر بالقول إن بلدنا هو الآن في طليعة تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تاريخ روسيا فلاديمير بوتين موسكو الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
العمانية: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن الحوار نهج دبلوماسي وهو الأساس الراسخ الذي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية، والمتجذر في التاريخ العماني وقيمه.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 في المتحف الوطني بمسقط بمشاركة وفد من الرؤساء التنفيذيين الشباب بالمنظمة في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عُمان ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وقال معاليه: إن سلطنة عمان تؤمن بمساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وتعمل المصالح المشتركة على توحيد وجهات النظر المختلفة، بدلا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.
واستعرض معاليه الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية المرتكزة على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مبيّنا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد معاليه أن الدبلوماسية العمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهُوية سلطنة عمان ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، وعلى مر التاريخ، كانت ولا تزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تشكيل هُويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.
وأشار معاليه إلى أن الضيافة في سلطنة عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية، فأن نرحّب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.
وقال معاليه: إن الدبلوماسية، في جوهرها، هي "فن التوازن"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما قامت بدور محوري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، كما أن الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيمها المتجذرة في تاريخها وثقافتها، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.
وأعرب معاليه عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تشكّل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضا غير مجدية، وتسهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السّلمية.
وقال معاليه: إن الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تُحرم الفلسطينيين من حقّهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم.
وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلا من حلها.
وقال معاليه: الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبُها عن الأطراف التي يختلفون معها، لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.
وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس، وأكد معاليه أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل التي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف معاليه: إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم.
يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.