فيدان يجتمع مع بلينكن.. ووفد فني تركي يدخل قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائهما على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب ما أفادت به وزارة الخارجية التركية.
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء تناول أيضا مسار عضوية السويد في حلف الناتو.
في سياق متصل، توجه وفد فني تركي إلى قطاع غزة الثلاثاء، بغية دراسة إقامة مستشفى ميداني بالقطاع.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول، أن الوفد دخل غزة صباح اليوم عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقالت المصادر: "نخطط لبدء تشغيل المستشفى في أقرب وقت ممكن، استنادًا إلى نتائج الوفد".
وكانت تركيا استكملت تحضيراتها لإقامة مستشفى ميداني في غزة للمساهمة في علاج عشرات آلاف المدنيين المصابين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فيدان بلينكن غزة مستشفى ميداني تركيا تركيا غزة مستشفى ميداني فيدان بلينكن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هجوم حلب.. تحول ميداني يخلط الأوراق في الصراع السوري
سيطر مسلحون على أجزاء واسعة من مدينة حلب شمالي سوريا، بعد أيام قليلة من هجوم مباغت ضد الجيش السوري، أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وتعتبر المعارك التي يشهدها ريف إدلب وحلب حالياً من "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد هدوء طويل شهدته المنطقة.
كذلك، سيطر المسلحون على مطار حلب الدولي، وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد "انسحاب" القوات الحكومية السورية منها، وفق المصدر نفسه.
وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الأوضاع أجبرت أكثر من 14 ألف شخص على مغادرة منازلهم.
وفي عام 2015، وبمساعدة عسكرية من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، استعاد الجيش السوري السيطرة على مساحات واسعة من سوريا، بما في ذلك مدينة حلب كاملة في 2016، بعد حصار شديد وقصف مكثف.
ومع ذلك، بقيت أجزاء كبيرة من البلاد خارج قبضة الحكومة السورية، حيث سيطرت عليها فصائل مدعومة من تركيا.
وواصلت "هيئة تحرير الشام" (التي كانت تُعرف سابقاً بجبهة النصرة، قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي) وحلفاؤها، السيطرة على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وعلى أطراف في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وأعقب هجوماً واسعاً شنه الجيش السوري بدعم روسي على مدى 3 أشهر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية أمنية، قبل أيام، إن هجوم المسلحين الآن في ريف حلب وإدلب يستهدف العودة إلى حدود عام 2019.
لكن الاشتباكات الأخيرة ضربت بالاتفاق عرض الحائط، وتأتي لمحاولة فرض واقع جديد، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد الضربات التي تلقتها إيران وذراعها الأبرز في المنطقة "حزب الله"، كما يرى محللون، بالإضافة إلى أنها تأتي للضغط على سوريا من قبل تركيا للتفاوض، بعدما تجاهلت دمشق دعوات سابقة.
وقال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، لـ"24" إن "الاشتباكات الجارية يجري الإعداد لها منذ فترة"، مشيراً إلى أن ذلك يمكن رده إلى "فشل المصالحة بين سوريا وتركيا".
وبعد إغلاق الجبهة في لبنان، ذهب السبايلة في قراءته إلى أن "الجميع يرون الآن فرصة للتحرك على الأرض السورية.. يمكن أن يكون اليوم في حلب عبر هيئة تحرير الشام، ويمكن أن يكون في مناطق البوكمال عبر عشائر العقيدات، وتنظيم داعش الإرهابي في تدمر حتى الدروز".
وأشار إلى أن المنطقة "دخلت في مناخ صدامات، والبحث عن مكاسب"، مبينا أن "إسرائيل ترى الفرصة سانحة للقضاء على حزب الله خارج لبنان، والقضاء على الجغرافيا الرابطة بين إيران ولبنان، وتوجيه ضربات كبرى في مناطق مفتوحة في سوريا".
وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، عن دلالة توقيت الهجوم على الجيش السوري، مشيراً إلى أن تقدم الفصائل المسلحة يمثل "الأول منذ 2020".
وأضاف عبدالرحمن أن المعركة كانت معدة مسبقاً من قبل "هيئة تحرير الشام"، بدعم من جهة خارجية، لم يتم تحديدها بعد، معتبراً أن هذه الجهة قد تكون الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى، ربما أعطت الضوء الأخضر للهيئة للقيام بالهجوم.
وأوضح عبدالرحمن أنه قبل اندلاع المعركة، كان المسلحون يتلقون تدريبات على يد ضباط من دول أوروبا الشرقية، على كيفية استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية داخل المنطقة.
ووأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخيراً أن أوكرانيا شرعت في تجنيد مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" لتنفيذ عمليات "قذرة جديدة".
وقالت تقارير أخرى إن المسلحين تلقوا تدريبات أوكرانية على استخدام الطائرات المسيرة، وهو ما اعتبره محللون محاولات من كييف للضغط على روسيا وحلفائها في الخارج.
ويقول المحلل السياسي عامر ملحم إن "أمر تدريب وتسليح الهيئة في إدلب من قبل تركيا أو الغرب ليس خفياً على أحد"، مشيراً إلى أن هذه الورقة يريد الغرب وإسرائيل استخدامها ضد إيران، وليس ضد الحكومة السورية على وجه الخصوص.
ويرى ملحم أن الفصائل المسلحة وجدت فرصة جيدة لتوجيه ضربة قوية لإيران و"حزب الله"، الذي يعاني بعد حرب مدمرة مع إسرائيل في لبنان.
وأوضح ملحم لـ"24" أن "الحرب في لبنان أثرت على حزب الله، كما أن ميليشيات إيران لا تستطيع التحرك في سوريا، بسبب الضربات الإسرائيلية، وهو ما أعطى المسلحين فرصة للتحرك".
وذكر أن المنطقة كانت تشهد نفوذاً إيرانياً كبيراً، مع وجود قاعدتين لها في منطقتي منطقتي نبل والزهراء، إضافة في جبل عزان بحلب".
وعن الدعم الروسي، يعتقد المحلل السياسي أن موسكو غير قادرة الآن على تقديم دعم مشابه لما قدمته عند تدخلها في عام 2015، بسبب انشغالها في حرب أوكرانيا.
وأشار إلى أن الموقف اليوم مختلف عما كان عليه الوضع سابقاً، نظراً لتطور العلاقات بين روسيا وتركيا، والتي توفر ملاذات تجارية لموسكو لتجنب العقوبات الغربية، وهو أمر قد يلقي بظلاله على التطورات في سوريا.