واشنطن تدعو إسرائيل لتغيير خططها في جنوب غزة وترسل 3 طائرات مساعدات
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
دعت الإدارة الأميركية إسرائيل إلى عدم تكرار ما فعلته بشمال قطاع غزة -من تشريد المدنيين واستهداف البنية التحتية- في جنوب القطاع، كما أعلنت إرسال 3 طائرات عسكرية محملة بالمساعدات الإنسانية.
وقال مسؤولون أميركيون -في مؤتمر صحفي عبر الهاتف- إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بهذه الرسالة عبر مستويات عدة، وصولا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وصرح أحد المسؤولين قائلا: "شددنا على ذلك بلغة واضحة جدا مع حكومة إسرائيل. من المهم جدا أن تراعي الحملة الإسرائيلية عندما تنتقل إلى الجنوب -بكل السبل- ألا تؤدي إلى عمليات نزوح كبيرة أخرى للسكان".
وتابع "لا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال. سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي منظومة دعم إنساني. لا يمكن أن يحدث ذلك".
وأضاف أنه يجب على الهجوم الإسرائيلي أن يتجنب استهداف البنية التحتية، مثل محطات الكهرباء والمياه والمواقع الإنسانية والمستشفيات، في جنوب قطاع غزة ووسطه.
وقال إن الإسرائيليين تقبلوا ضرورة القيام بنوع مختلف من الحملات في الجنوب، حسب وصفه.
في الوقت نفسه، صرح مسؤول أميركي آخر بأن واشنطن ترغب في تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لأطول فترة ممكنة.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح يوم الجمعة الماضي، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن تمديدها ليومين إضافيين، تتضمن تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بموجب وساطة دولة قطر بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.
فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه وسط الدمار الواسع (رويترز) خطط الإغاثةوفي ما يتعلق بجهود الإغاثة، ذكر المسؤول أن 3 طائرات عسكرية أميركية تحمل مساعدات إنسانية ضرورية لغزة قد هبطت في شمال سيناء اليوم الثلاثاء، ومن المقرر وصول طائرتين أخريين خلال الأيام المقبلة.
وتنقل الطائرات مواد طبية ومساعدات غذائية ومستلزمات للشتاء ستقوم الأمم المتحدة بتوصيلها إلى غزة.
وذكر المسؤولون الأميركيون أن 240 شاحنة تنقل المساعدات لغزة يوميا، لكن هذا لا يكفي لتلبية الاحتياجات هناك.
وأضافوا أن هناك حاجة للتحول إلى نظام يسمح بإدخال ما يصل إلى 400 شاحنة يوميا، وأشاروا إلى أن الجانب الأميركي يناقش هذا الأمر مع إسرائيل.
وقال أحد المسؤولين "لتوفير هذه الكميات من المساعدات، ستكون هناك حاجة إلى زيادة إجراءات التفتيش وتشديدها، وإلى تعاقدات تجارية من داخل غزة لاستقبال الشاحنات القادمة من مصر".
وأضاف "نتمنى بعد انتهاء هذه الهدنة أن تكون هناك مرحلة ثانية من البرنامج الإنساني".
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ناشطون يطالبون بالإفراج عن شاحنات مساعدات محتجزة شرقي الخرطوم
عبر ناشطون عن قلقهم البالغ إزاء مصير شاحنات تابعة لليونسيف، محملة بالأدوية المنقذة للحياة وإدوات طبية كانت لتنقذ عدداً مقدراً من أرواح الأبرياء.
الخرطوم: التغيير
طالب ناشطون بالإفراج عن سبع شاحنات مساعدات محملة بأدوية وأدوات طبية، جرى احتجازها قبل اسبوع شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، داعين أطراف الصراع لفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات.
وخلال فترة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الممتدة منذ منتصف ابريل 2023م، تعرضت العديد من قوافل المساعدات الإنسانية إلى الاحتجاز خاصة في مناطق سيطرة الدعم السريع، كما واجهت صعوبات الإجراءات البيروقراطية من جانب الحكومة التي يسيطر عليها الجيش.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام، إنه بتاريخ 19 نوفمبر الحالي تم إحتجاز سبع شاحنات تابعة لمنظمة اليونسيف بمنطقة ود حسونة بمحلية شرق النيل.
وأشارت إلى أن الشاحنات محملة بالأدوية المنقذة للحياة وإدوات طبية كانت في طريقها لمحلية جبل أولياء لتخدم مستشفى بشائر بمنطقة جنوب الحزام (مايو) ومركز الشهيد وداعة الله بالكلاكلة.
وأضافت الغرفة في بيان الثلاثاء: “أكملت الشحنة اليوم اسبوعها الأول من الاحتجاز دون إبداء أسباب واضحة لذلك الاحتجاز”.
وتابعت: “عليه نحن في غرفة طوارئ جنوب الحزام (القطاع الغربي) أننا نشعر بالقلق البالغ إزاء مصير هذه الشحنة التي كانت لتنقذ عدداً مقدراً من أرواح الأبرياء، كما ندعو الأطراف المتصارعة لفتح الممرات الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية”.
وتعرضت العديد من شاحنات الأدوية والمساعدات الإنسانية التابعة لمنظمات دولية للنهب والاعتداء في مناطق مختلفة من ولايات السودان خاصة في دارفور والخرطوم، وتعرضت المنشآت الطبية في جنوب الحزام تحديداً للعديد من الهجمات وحالات نهب الوقود والأدوية والمعدات الطبية.
كما ظلت المنطقة هدفاً متكرراً للقصف المدفعي والغارات الجوية بين طرفي منذ اندلاع الحرب.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الكلاكلة جنوب الحزام شرق النيل غرفة طوارئ جنوب الحزام مايو مركز الشهيد وداعة الله ود حسونة