RT Arabic:
2025-03-10@21:14:39 GMT

ليبيا.. حملة إعلامية تعرف بقضية فلسطين

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

نجح الفلسطينيون في ليبيا بكسر الصورة النمطية التي تشكلت عنهم في الوعي العالمي كضحايا فقط، وذلك من خلال مشاركتهم في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية بشتى الطرق.

فيما تتواصل موجة الغضب الشعبي في ليبيا تنديدا بمحاولات إسرائيل طمس الهوية الفلسطينية.  

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طرابلس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أهم مظاهر الوعي السياسي والاستراتيجي لحركة طالبان

المتابع لنشأة ونمو الحركات الإسلامية في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي يلمس بوضوح مدى تطور مدركاتها السياسية، ومن ثم قدرتها على التكيف مع التحديات والتغيرات المتلاحقة وصولا لتحولها لظاهرة سياسية أصيلة في المنطقة يصعب تجاهلها أو تجاوزها، وذلك برغم عمليات التجريف السياسي المستمر وإغلاق كل منافذ الاعتراض أو التعبير السياسي فضلا عن تداول السلطة، وهو ما تواطأت عليه قوى الاستبداد والاستعمار على السواء.

ولعل حركة طالبان نموذج بارز في ذلك، فحركة طالبان التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي مرت بمراحل تطور سياسي كبيرة، بدءا من سيطرتها الأولى على أفغانستان (1996-2001) دون سابق ممارستها للسياسة والحكم، وصولا إلى عودتها إلى الحكم في آب/ أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية، فقد أظهرت الحركة نضجا سياسيا ملحوظا مقارنة بفترتها الأولى، حيث تعلمت من الأخطاء السابقة وطورت استراتيجياتها للتعامل مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية.

خلال فترة حكمها الأولى (1996-2001)، اتسمت طالبان بعزلة شبه تامة نتيجة تبنيها سياسات متشددة تجاه المجتمع الدولي، أما في مرحلة العودة إلى الحكم (2021)، فقد أظهرت وعيا متزايدا بأهمية بناء جسور مع الدول الإقليمية والدولية، حيث بدأت بمفاوضات مع الولايات المتحدة في اتفاق الدوحة 2020 الذي مهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية.

تعلمت الحركة كيفية التفاوض وإعطاء التنازلات التكتيكية دون المساس بجوهر أيديولوجيتها، وأبرز مثال على ذلك هو قبولها بالتفاوض مع الولايات المتحدة رغم العداء التاريخي، وكذلك محاولاتها طمأنة المجتمع الدولي بشأن ملفات مثل حقوق المرأة والتعليم، لتجنب العزلة التامة
تعلمت الحركة كيفية التفاوض وإعطاء التنازلات التكتيكية دون المساس بجوهر أيديولوجيتها، وأبرز مثال على ذلك هو قبولها بالتفاوض مع الولايات المتحدة رغم العداء التاريخي، وكذلك محاولاتها طمأنة المجتمع الدولي بشأن ملفات مثل حقوق المرأة والتعليم، لتجنب العزلة التامة.

كما أظهرت طالبان نضجا داخليا من خلال ضبط جناحيها السياسي والعسكري، في فترات الجهاد، ومنع أي انقسامات بينهما، حيث استطاعت الحفاظ على قيادة موحدة حتى بعد مقتل عدد من كبار قادتها، كما تمكنت من معالجة الخلافات الداخلية وتجنب الصدامات التي يمكن أن تهدد استقرارها.

وإذا كانت في تجربتها الأولى قد افتقرت طالبان إلى خبرة في إدارة الدولة، حيث ركزت على فرض القوانين الصارمة دون تطوير البنية التحتية أو الخدمات، فإنها في تجربتها الحالية، أظهرت قدرة أكبر على إدارة الملفات المعقدة، حيث شكلت حكومة انتقالية تسعى لفرض الأمن وإدارة الموارد الطبيعية والاستفادة منها اقتصاديا رغم العقوبات الدولية.

كما أظهرت طالبان نضجا سياسيا من خلال بناء علاقات قوية مع قوى إقليمية مثل الصين وروسيا وإيران وباكستان، كما سعت إلى استغلال هذه العلاقات لتعزيز الاقتصاد المحلي والحصول على دعم سياسي يمنع محاصرتها دوليا، وركزت أيضا على تطوير العلاقات الاقتصادية، خاصة مع الصين التي ترى في أفغانستان بوابة مهمة لمشروع الحزام والطريق.

رغم تمسكها بالأيديولوجيا الإسلامية، أظهرت طالبان مرونة في بعض الملفات، مثل السماح لبعض الأنشطة الاقتصادية والقبول بالتفاوض مع أطراف دولية، وهذه البراغماتية ساعدتها في التكيف مع الضغوط الدولية والداخلية، حيث تعمل على إظهار صورة أكثر "اعتدالا" مقارنة بالماضي.

أدركت الحركة أهمية التوازن الداخلي في بلد متعدد الأعراق والطوائف مثل أفغانستان، وحاولت احتواء قوى محلية مثل الطاجيك والأوزبك عبر إشراك شخصيات من هذه الجماعات في الحكومة، مع الاعتماد على القمع العسكري لاحتواء أي تمرد من تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية- ولاية خراسان".

وإذا كانت في تجربتها الأولى، اعتمدت طالبان بشكل شبه كامل على القوة العسكرية، فإنها في تجربتها الحالية، أظهرت نضجا باستخدام أدوات أخرى مثل الخطاب السياسي والإعلامي، والتأكيد على أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب.

قبل 2001، كانت طالبان تعتمد على فرض السيطرة بالقوة دون التفكير في التفاوض مع الخصوم، وبعد عودتها للحكم طورت استراتيجية للتفاوض مع القوى الداخلية والخارجية، حيث شاركت في عدة جولات حوار مع الفصائل الأفغانية المعارضة في محاولة لإيجاد حلول سياسية بدلا من الانزلاق إلى حروب أهلية.

أظهرت طالبان نضجا في استغلال الموارد الطبيعية الهائلة لأفغانستان مثل المعادن النادرة والليثيوم، وبدأت بالتفاوض مع دول مثل الصين لاجتذاب الاستثمارات في التعدين والطاقة، مما يعكس إدراكها لأهمية الاقتصاد في تثبيت حكمها.

طورت طالبان أدواتها الإعلامية لترويج صورة أكثر اعتدالا مقارنة بفترة التسعينيات، فأنشأت قنوات إعلامية رسمية وغير رسمية للتواصل مع الداخل والخارج، ولتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.

النضج السياسي لا ينمو في الفراغ أو داخل سراديب الاستبداد أو تحت وطأة الاستعمار، بل رغما عنهما وفي أطار مراغمتهما
أدركت طالبان أهمية التفاهم مع بعض الزعامات القبلية والفصائل السياسية المؤثرة، وعقدت اتفاقيات محلية مع زعماء القبائل لضمان ولائهم أو على الأقل تحييدهم، مما ساعدها في تعزيز سيطرتها على المناطق الريفية، كما ركزت طالبان على كسب تأييد الشرائح الفقيرة من الشعب من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليم، مما وسع من دوائر شعبيتها خصوصا في المناطق الريفية.

نجحت طالبان في تخفيض العديد من الضغوط المتعلقة بحقوق المرأة والتعليم، كما كان التجاوب مع القضايا الإنسانية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية في توزيع المساعدات، أمر لافت مقارنة بفترة حكمها الأولى، كما استفادت طالبان من أخطائها السابقة، التي تسببت في العزلة الدولية الكاملة، وتعلمت أهمية المرونة السياسية وضرورة التكيف مع الواقع المتجدد.

وختاما.. فإن انتقال حركة طالبان لهذه المساحات من السياسة، تؤكد أن النضج السياسي لا ينمو في الفراغ أو داخل سراديب الاستبداد أو تحت وطأة الاستعمار، بل رغما عنهما وفي أطار مراغمتهما.

مقالات مشابهة

  • أهم مظاهر الوعي السياسي والاستراتيجي لحركة طالبان
  • الجبهة الشعبية تدين بشدة حملة القمع الأمريكية ضد الناشطين المتضامنين مع شعب فلسطين
  • التلاعب بالصور والفيديوهات.. حملة إعلامية مضللة تستهدف أحداث الساحل السوري
  • تجمع القصيم الصحي يطلق حملة “صم بصحة” لتعزيز الوعي الصحي خلال شهر رمضان
  • 25 مارس.. الحكم على متهم بقضية خلية الماريوت
  • إعلامية مصرية تشن هجوماً شرساً على مسلسلات رمضان
  • اليوم.. نظر إعادة محاكمة متهم بقضية خلية الماريوت
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة